Go Back   منتديات قرية فطيس > المنتديات الأدبية > المنتدي الأدبي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 03-29-2010, 08:00 PM   #1
 
Amhar

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 24
المشاركات : 409
بمعدل : 0.08



Amhar is offline
Question وانجا .. ..

وانجـــــــا
نص إحتفالي :

وانجا المرأة التي صوبت فاكهتها نحو الفرح
وأدهشت الفصول بموسمين .. ..

إضاءة أولى :

إلى جوي إمرأة تتسع للجميع كما الحقل
وإلى فلاح مثقف يقرأ ذاكرة الكراكات
يعرف أسرار الحقل

إضاءة ثانية ..

إلى قيري .. عاملة الغزل والنسيج والفرح

إضاءة ثالثة ..

إلى غفاري .. رامبو .. درويش وآخرين
إحتفاءاً بشجيرات ما زالت تثمر

إضاء خاصة ..

إلى سارا .. ننو .. موزي .. شموس
أطفال تعلمت منهم أن أجمل الأعوام آتية

إعترافات سرية فيما فعله صوت وانجا نهاراً ..

أقرّ أنا الموقّع على الهديل الآتي :
بأن تسكن كل الحمامات التي عشقتها تسريحة وانجا
وأن تؤول نصف نجومي الزرقاء إلى لونها الريفي البهيج
والنصف الآخر نشيّد به قرية بين الأصابع واللغة
وأن ينتسب نهري الوحيد لصوتها

قالت شجرة :
عندما غنت وانجا تشربت عروقي صوتها
أحسست بالثمر وأعدت إكتشاف الماء الماء
أول عاشقة تجتاح روحي وتكتشف مزاج جسدي
وتعلمني أحاديث النساء ..
لذا الماء رسولي الدائم
لك يا وانجا
كل قطرة منها نواة لخلق جديد
قالت طفلة مشردة :
عندما وضعت وانجا راحتها على كتفي
غمرني الدفء
وطربت كأني أقضم تفاحتين
وقالت أذكر تلك الليلة نمت دون أن أستنشق البنزين
وحلمت أني أجلس فوق كرسي داخل غرفة مضاءة
ومعي لوال نذاكر كتباً مدرسية
وعندما إستيقظت صباحاً وجدنا أنفسنا نتوسد بعضنا البعض
ونفترش قطعة قماش متسخة
كان لوال يغسل بها العربات
صرخت ..
وانجا .. وانجا .. وانجا

قال رجل أليف :
وانجا أغنية العذوبة والإمتزاج
قالها وغاب في طقس سنبلي خاص
كان قد أعدته وانجا بصيغة منتهى الرقص والمفاجآت

إحتمالات متعددة لقراءة دفتر المساء في إطار أغنية التآلف:

إحتمال أول :
عندما تساوي ضفائرك قمراً في سمائي
وعندما تصير سمائي قميص نومك
يتفتق ليلنا عن وردة بيضاء
تصير الوردة إضاءة كاملة للحلم
وتبين تلك التفاصيل التي جمعتنا معاً
وترفرف فوقنا أجنحة كثيرة لنشيد واحد
لماذا لا نسميه نشيد التجانس

إحتمال ثاني :
عندما يكون التجانس رحلة الجينات
في الجسد والحقل والطفولة والأغنية
ويبدأ نشيد الخلق مساره الأليف
حينها نصنع فاكهة شديدة الخصوصية
تعالي نسميها فاكهة التحولات

إحتمال ثالث:
سبق وأن قلته لك شفاهة ذات مساء
فهطل على شعرك واحتلتني رائحتك أسبوعاُ من الزنجبيل
لذا سأدوزن نفسي بالقهوة
وبعض أسمائك ..
أعلم يا وانجا أن اسمك يعادل أغنية بكاملها
إسمك نحلة لقلبي ورحيق لنهايات الفصول
أرى فيك ملامح الذاهبين لجني القطن
أسمع منك شاشاي العائدين من قطف الطماطم واللوبيا
وانجا .. إمرأة الحقل المرسولة إلى دمي
الأغنيات ,, الأرض’’ الوعي ..
علاقة عشق من إنتاج الأنثى والفقراء
وانجا .. وردة حلمي البيضاء
نوار وانجا الفواح الذي فضح الحديقة ليلاً
للحدائق ثرثرتها أو أن إنحيازها للساحات
للمنازل العادية حب الحياة والمعارضة ورائحة الغد
ولي آآآهـ يا وانجا موسم ثالث من خبزك الوطني
ولك ما تشائين من حرية
تحدقين ..!
هل تعجبك آثار الشمس في يدي العاريتين
ولهي بالشوارع
ماذا يفتنك ..؟
حلمي الدائم بإقامة دولة تحترم الإنسان
أم أخباري المنثورة بين اللوز والطرقات
لي أخبار كثيرة يا وانجا لم أفصح عنها بعد
ولا يعلم مداها غير الحقل
ولي ما يفتنني ..
تفتنني خيوط الصباح التي تشبه خيوط مغزلك
يفتنني مغزلك وهذا القميص لك
سراً .. تفتنني عذوبتك .. نوار لوزك
وعطرك الخلاسي الفصيح
آآه يا وانجا ما يجعل لعطرك خصوصية
أينما ما تكونين يدلني عليك
وانجا .. لو لطمت الدهشة جهازك العصبي
هل ترتعشين ؟
وانجا .. ربما أرتعش أنا بآلاف الحكايا والأقمار
إقتربي ..
الشوارع لغة تواصلنا لهذا العالم
لأني أخبئ فيها حكايةُ إفترضتها من السهولة والمطر
عندما تتجه أصابعك الشهية نحوي
أصابعك الشهية كحبات المانجو
أركض صوب النهر
هل تحبين النهر إلى هذا الحد ؟
النهر مارس الضفاف وأبريل الحقول
وصديقي الشخصي
أدعوك أن نمشي قليلاً على الضفاف ونحكي
تحكين ..
هل تعبت من الحكي
ضعي رأسك على كتفي
صدرك على لوني
بعضك على بعضي
آآه يا وانجا كم أنا فرحٌ بك وممتلئ بصوتك
أذكر تلك الجلسة على الضفة اليسرى
والنهر يهدي الضفة قصائده العنيفة
أذكر حوارنا حول القرآن
والجنس ورأس المال
قلت لك أشياء وأشياء
صرخت بانفعال.. إذن لماذا الصمت ؟
آآهـ يا وانجا عندما ينفذ الفقراء إلى جوهر المسألة
يومها سنعيد هذا النقاش بحساسية أقل
وربما أثناء حفل شاي عائلي
ساعتها حياض كثيرة إخضرت في أفقي
ونمت فيها ورودك الجريئة
ما يحيرني حقاً !! لماذا تأخرت كل هذه الأعوام
إني إنتظرتك في درب السائرين
غنيتك في صحراء بيوضة
بحثت عنك في نهر السوباط
حلمتك في الخرطوم على أنغام السلم الخماسي
تصنتّ وقع خطاك منذ الميلاد
وأنا انتظرتك شاهراً نجومي الزرقاء
ماذا كنت تفعلين كل هذا الوقت
لماذا تأخرت ..
هل اعترضت طريقك الخوذة
العمامات .. الصناديق ..
إلى الجحيم كل الرموز التي تباعد بيني وبينك
قالت : تزوجني ..
مجنونة أنت بالطمي والبذور والفأس والفوانيس
يالك من إمرأة واضحة كالهواء الطلق
وجميلة كحمامة بيضاء
وانجا .. لماذا تريدي أن تفضحي الشمس والسنابل باكراً
وتربكيني ..
عليك اللعنة وعاصفة الطبول
وساعدي الأسهر وهذا النشيد
الآن أعلن خطبتني منك
أخطبك من حلمك المسائي
ومن ذاكرة الأطفال
ومن مواعيد الطلق الجديدة
أخطبك من سهرة الأصدقاء
وقميصك القطني
وأصابع الفجر .. ونداءات الحقول
هي الحقول يا وانجا مشطت شعرك وعلمتنا الغناء
هي الحقول .. منذ البذرة الأولى لم تفطمنا عن العشق
هي الحقول .. دوزنتنا ولقنتنا
أول درس عن الجمال والحرية والقمح والماء
وخلف الحقول بحثنا كثيراً عن أفقٍ يلائم
شكل الحرية
آآه يا وانجا كنا طليقين ومدججين بالأسئلة
والركض الجميل
والعصافير ..
العصافير وحدها لا تكفي للغناء
والأوتار وحدها لا تكفي للعزف
أغنيك وأدخّر ما تبقى من صوتي للمظاهرة القادمة
السواعد للوطن .. الملامح للأطفال
وما تبقى من جسدي أدخره لممارسة الفرح الآتي
هل تجيدين ممارسة الحرية
أعلم ذلك ..
هل تذهبين معها بعيداً
هل تشاركين في مؤامرة ضدك
أعلم كل ذلك
إذن لم يبق إلا التفاوض حول ميقات الإندلاع

أسئلة سقطت سهواً :
هل تأملت بسمة الموناليزا
تأملت البسمة التي فاض بها وجه محمود محمد طه
هل تحبين الياسمين
أحب السنابل أكثر
هل تقرأين راتب الإمام
أقرأ ما يكتبه أطفال المدارس على الحيطان
ماذا يقول لك الشتاء
دع عنك الأسئلة وهذا المكر الجميل
وتهيأ فأنا قصيدة دافئة

ما لم يصرح به الرجل الأليف في طقس وانجا :

صباح الخير قريتي الجميلة وانجا
صباح الخير للأزقة التي أدت بك إلى شوارع
المدينة
صباح الخير للأزهار التي تبعثك برائحتها
شكراً لثقافة الهامش وذاكرة الشعوب
شكراً للإنتفاضات .. .. الأصدقاء واليسار الجديد
شكراً لمعارض كلية الفنون الجميلة
ونادي السينما والمكتبات
على مماشي هذا الوطن إلتقينا
إنتحينا جانباً وتعانقنا كثيراً
وشممتك كقرنفلة
ياله نفس الحلم الذي راودني وعياً
نفس الملامح
الحقيبة اليدوية
قصاصات النهر
كراسة الحقل
وهواجس الإنسان الجديد
سبحانك إمرأة فارعة كالنجمة
رائعة الجدل والضحكات
صادحة الفكرة والخطوات
تنتمي لقبيلة النساء الجميلات
رابحة .. سهى .. مانيلا
ويني مانديلا والنشيد يتدلى
بيدها تقشر البصل
تكنس الأحزان عن رواكيبنا
وتنثر الحب ليمام الحي
بيدها تحمل الطبشور
وتوزع الماء في الجدول
والحليب للصغار
بذات اليد تعشق وتنسخ البيان
وتخيط ملابسها وتبتكر أفراحها اليومية
في طفولتنا لعبت هودنا يا هودنا
في زمن السرية غنت سودنا يا سودنا
في إنتفاضة الخبز
كانت من طليعة النساء اللائي غنن
فوق فوق سودان فوق
بين الأغنية والأغنية رمت مواعيدها
وغابت في الفرح الجماعي
آآآآهـ يا وانجا ما أجملك
تدخلين الآن بطين القلب
تتوغلين أقصى الذاكرة
والمعيش اليومي
رويداً رويداً تهرّبين الفرح إلى عاصمة جسدي
ومرآة تنشر التفاصيل في الخلايا
ينتشر عشب سريع النمو على عتبة الباب
ها أهلا يا وانجا
يزدهي لون الجدار
ورسومات ناجي العلي
ووجه تلك الطفلة النوبية
الكراسة .. المنضدة .. آلة التسجيل
أشرطة الشعر ..
كتاب التشريح .. مفكرة العام الجديد
والملابس القليلة .. وكل التفصيلات الأخرى
تأخذ أناقتها من توهجك المستمر
وتستمر .. .. .. ..
[/grade]
[/COLOR]

  Reply With Quote
Old 03-29-2010, 11:26 PM   #2
 
ودالشايب

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 19
المشاركات : 178
بمعدل : 0.03



ودالشايب is offline
Default

واصل ياعمار انا هنا مصنقر وراجييك اتحفنا

  Reply With Quote
Old 03-30-2010, 06:08 AM   #3
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

نعم هكذا التفجر نقله رائعه وكش ملك

  Reply With Quote
Old 04-01-2010, 03:35 PM   #4
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

أخي عمار تحياتي أستوقفني النص .. بل أوقدتني لغة الكلام الجميلة وروح الأبهام والصدح الجميل ..تذكرني بتلك البتول التي قضمت تفاحتين والقمتهما للقمر .. ثم سالت الوديان تلفها رياحين الحدائق والتقا والبلدات البعيدة .. يأتي بها الدعاش وصوت أشياء تمتزج بلا دوزنة تعيد كل حسابات الذكريات وتحضر كل المواسم في أبهي ثيابها تتباهي وتتثني في طلع فاتن تقول هأنذا الوجود السمح .. المفتر الثغر يحتار دافنشي أي الالوان يختار .. وأين الريشة ؟ وتبقي أمرأة من ذلك التاريخ الموغل في الفرح المسافر يرفض الخطيئة ويسير علي منعرج اللوي .. لا يلوي علي شيئ.. يخضب المساء بلون زاهي ويعيد توقيع القصيدة وترتيبها ويكون الغروب كالخدود الشاربة من لون الشفق عند المغارب .. تحياتي عمار

  Reply With Quote
Old 04-01-2010, 10:09 PM   #5
 
مصطفي عبد الله محمد
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

يا عمار معك دوما في هذه الابداعات الجميلة وكثر ولا تبخل انها منتديتنا لكى نبدع فيها

  Reply With Quote
Old 05-09-2010, 07:08 AM   #6
 
Amhar

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 24
المشاركات : 409
بمعدل : 0.08



Amhar is offline
Default سلام

هذا العمل تابع للحركة الشعبية - جامعة الخرطوم - الثمانينات


التوقيع
http://vb.futeis.com/uploaded/24_01278492023.gif
  Reply With Quote
Old 05-09-2010, 08:19 PM   #7
 
عاطف البدوي
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

عجبت لم تاخرت حتي الان
هيا أكنس عن رواكيبنا الاحزان

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 08:04 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com