|
01-30-2012, 11:10 AM | #1 | ||||||||||
|
أعلان عام للعصافير : التيجاني سعيد
ستذبل غداً وبلا إستثناء كل الأغصان والاوراق الموجودة في الغابات وتلك التي في الحدائق بنوعيها الخاص والعام لان جميع الأشجار ستصير غداً أحجار وذلك لامر خاص يتعلق فيما يتعلق بشؤون الخلق وليس مهماً ان تعرفه كل المخلوقات فعلى كل العصافير الغائبة والحاضرة والتي هي بين الغياب والحضور ان تحول اعشاشها ومساكنها والأماكن التي تقضي فيها أوقات الفراغ إلى اماكن اخرى غير الأشجار لان الاشجار ستصير غداً أحجار وذلك لامر خاص يتعلق فيما يتعلق بشؤون الخلق وليس مهماً أن تعرفه كل المخلوقات فيمكنها مثلاًً أن تبني أعشاشها فوق الأحجار لان الأحجار ستصير غداً أشجار وذلك لأمر خاص يتعلق فيما يتعلق بشؤون الخلق وليس مهماً أن تعرفه كل المخلوقات ونحذر نحن جميع العصافير الغائبة والحاضرة والتي هي بين الغياب والحضور من أن تسكن رؤوس الأطفال أو فوق الأشياء الممنوعة مثل جميع الممنوعات هذا ان فعلته العصافير بوعي وبلا وعي فسيكون الحكم عليها صعباً للغاية فقد تكون بلا مكان وقد تظل بلا ظلال فتبقى مهاجرة إلى الابد إلى الابد.
|
||||||||||
01-30-2012, 11:23 AM | #2 | ||||||||||
|
البقية في الحلم القادم : التيجاني سعيد
مددت كفي المليئة بالفوضى واخذت كفك المليئة بالانسجام وراقصتك مرة اخرى يا جميلة كان الايقاع جارحاً وملتهب الاطراف وكنا نحن ساكنين بلا حراك سألتك، بماذا تحلمين؟ قلت لي:ـ بالخوف والهجرة والأشياء التي ترفض التوقيت عندها بكيت في الحين واندفعت من عيني اليمنى رصاصة و من عيني اليمني دمعة الرصاصة احرقت الحفل والدمعة أطفأت الحريق <>< قلت لك انت موسمي وحديقتي الحافلة بالوعود وأنا كما كنت أول مرة لا أزال واقفاً على لغم فهل امضي لينفجر؟ أم اقف لانفجر؟ قلت لي يا حبيبي الذي تخشبت عيناه اصنع من لحمك تابوتاً وفأساً التابوت لتنام فيه والفأس ليخرجك من التابوت قلت لك انك تائهة وفي عروقك لا يوجد غير الفناء ضحكت انت وارتمت خصلاتك على مأتمي وقلت لي دون انتباه ايها النهر الذي فاحت منه الاساطير <>< قلت لك سوف يقف الأفق على رأسه والحياة لن تكون ممكنة والحوانيت كلها سوف تغرق في الريح والحمضيات وربما… يصدأ ضوء المصابيح الجديدة قلت لي انت تحلم في الصحو وتصحو في الاحلام <>< قلت لي وقلت لك وحين إكتمل الحلم ما إكتمل الحوار <>< من قصائد الشاعر التجانى سعيد قلت أرحل .. أسوق خطواتي من زولاً نسى الإلفة أهون ليل أساهر ليل أتوه من مرفى لي مرفى ابدل ريد بعد ريدك عشان يمكن يكون اوفي رحلت وجيت في بعدك لقيت كل الأرض منفى عيونك زي سحاب الصيف تجافي بلاد وتسقي بلاد وزي فرحاً يشيل مني الشقا ويزداد وزي كلمات بتتأوّه.. تتوه لمن يجي الميعاد وزي عيدا غشاني وفات عاد عمّ البلد أعياد وزي فرح البعيد العاد وزي وطناً وكت اشتاقلو برحل ليهو من غير زاد بدون عينيك بصبح زول بدون ذكرى وبدون ميلاد رحلت وجيت في بعدك لقيت كل الأرض منفى زمان الفرقة والتجريح بسيبو عشان تشيلو الريح بسيبو عشان صحيح الذكرى بتّوِّه عمرنا صحيح وانتِ معاية لا بندم ولا بقضي العمر تبريح أصلو العمر شوقا حزنا كان وصبرا كان فسيح وفسيح أصلو العمر كان دربا مشيتو كسيح وكان غرسا سقيتو بكى وقبضت الريح رحلت وجيت في بعدك لقيت كل الأرض منفى منــــــفـى منــفـى مـنفى من غير ميعاد من غير ميعاد واللقيا أجمل في الحقيقة بلا اتظار صحّيتي في نفسي الوجود ورجّعتي لعيوني النهار كل الطيوب الحلوة يا مولاتي والجيد الرقيق واللفتة والخصل اللي نامت فوق تسابيح الغريق وخطاك والهدب المكحل وفتنة التوب الأنيق في لحظة مرت كالظلال تعبر رؤاي إحساس عميق فتحتي جرح الليل عسى من صمتي ما قادر أطيق صحّيتي في نفسي الوجود ورجّعتي لعيوني النهار لو مرة بعدك يا زمان الغربة تجمعنا الصدف أنا كيف اعود من طيبة أول نظرة للدار منكسف وا ضيعة الوتر اللي ما غنيت معاهو ولا عزف من صدفة عابرة بلا سلام قلبي الغريق في الهم نزف ياريتني ما شفتك ربيع ولا كان يلازمني الأسف صحّيتي في نفسي الوجود ورجّعتي لعيوني النهار ضاع الكلام ماتت حروف اللقيا قبال اهمسا والله ما غابت محاسنك لحظة لا الجرح اتنسى للّيلة ما وشوش نسيم في روضو وما غرد مسا للّيلة ما سافر عبير في الطيب يغازل نرجسة للّيلة يا حبي الكبير في حرقة لافيني الأسى صحّيتي في نفسي الوجود ورجّعتي لعيوني النهار
|
||||||||||
|
|
|