|
|
11-10-2011, 07:11 AM
|
#1 | ||||||||
|
دوره جديده لايقاد النار
تقرفص عبدالمجيد الذي بدا وكانه استعار لونا لامعا لبشرته بجانب الموقد الذي بدت نيرانه عصية علي الاشتعال ثم شرع في استخدام ( الهبابه) الكبيره التي تتناسب مع كفه الضخمه كانها صنعت خصيصا لها سرعان مابدات الجمرات المتزاحمه في اصدار اصوات طقطقه ثم تطاير بعض الشرر معلنا جاهزية الموقد لاستقبال اللحم المتبل الي جانبه وكحاله في مثل هذه المهام علي وجهه ظهرت علامات استغراق حد اسقاط العالم حوله لسانه يبدو راقدا باستسلام علي جانب فمه وانفراجه صغيره في مقدمة فمه مع نظره بها الكثير من الانهماك ارتفع الدخان الكثيف محملا برائحة الشواء واخترق الافاق حول المنزل الطيني الواسع عوضية زوجة عبدالمجيد كانت في ابهي زينتها فرسوم الحناء الداكنه ترتفع من قدمها حتي ساقها التي اكتسبت لونا جديدا كما اكتسبت اردانها رائحه تجعل خياشيم عبدالمجيد تتمدد بعرض الوجه المتضخم كانت تداعب ( ام فتفت ) برضا واضح كانوا يسمعون صياح بعض الصغار في الخارج وكل منهم يزدرد حسرته بصوت غير مسموع عوضيه كعادتها لم تستطيع الصمود طويلا امام صمت عبدالمجيد المدجج بحركات عصبيه تبدو كايماءات تململ يوشك ان يتحول الي انفجار فبادرته قائله - انت ياراجل ماتطلع العراقي النضيف دا بعدين بتلف علي الناس بي شنو الرد كان بعض النحنحه ثم تزحزح عبدالمجيد مقتربا من الموقد كانه يستعين بنيرانه علي بداية دورة نقار جديده لكن عوضيه سرعان ما غيرت الحديث وسالته في رقه مصطنعه- رايك شنو في حنتي دي همهم عبدالمجيد ثم خرجت بعض الكلمات من فمه الذي بدا ممتلئا بلسانه الضخم - كويسه بس حقة السنه الفاتت كانت احسن - ليه يعني - ماعارف بس مازلت مذكرها - يمكن عشان كان خطوطها كبيره شويه - احتمال ثم تنحنح بشده كعادته عندا يريد ان يعلن انشغاله اذ لاحظ من خلال غيوم الدخان الكثيف الذي كان يحاول جاهدا مقاومته ان بعض قطع اللحم قد تفحمت لكن عوضيه كانت تحاول ايقاد نار اخري - اسع ياراجل عليك الله كان خليتنا نفطر يوم العيد دا برانا مالو - مافي ضمان انو عزالدين اخوي يجي لكن كان لازم اعزمو طالما عيّد في الحله واثناء كلامه تبين الي اين تريد عوضيه ان تجرجره انتشل بعض القطع الناضجه ثم شرع في تقصي احداث الفتره الماضيه التي جعلته بضرب عن النظر ناحية زوجته صراعه الطويل المرير مع رئيس اللجنه الذي استولي دون اي تورع علي امتداد منزلهم القديم ( الزريبه ) القريبه من منزله واستعانته علي خشونة عبدالمجيد بغرباء كانوا يهدودنه سرا وعلانية ليتنازل عن شريحة الارض المغتصبه كان يقول لنفسه واحيانا لجيرانه - لو كلمني بس يمكن كان اديتها ليهو بي خاطر طيب لكين يقلعها مني قلع والله الا اقلع عينو ولكن رئيس اللجنه كان يبدو قادرا علي قلع الاعين بصوره محترفه كل هذه الاحداث جعلته مقصرا في كثير من الجوانب قاطعه صوت عوضيه منسابا في مايشبه الاستجداء عندما احست بشروده المفاجئ - يا راجل ماتعاين لي نفسك شويه انت بقيت ماعارف قاعد تسوي في شنو - انا العلي شويه يامره انتي ماشايفها الحاصل ثم قرر ان يشرع في الاذعان دون شروط مسبقه عندما استعادا قدرتهما علي التعامل مع المحيط حولهما سمعا نقرا قويا علي باب الحوش اسرع عبدالمجيد الي ( العراقي ) المعبق بالشواء وفي الباب كان اخوه ورئيس اللجنه وبعض الجيران احتضن اخوه ثم شد علي يد رئيس اللجنه ببرود رغم الابتسامه التي اطلقها في وجهه ادخل الجميع الي غرفته الاماميه قطع اللحم التي كانت علي النار تفحمت وانطفأت النار لكنه بدا فورا في ايقاد نار جديده دجاجات عوضيه كانت تنقر قطع ( امفتفت ) دون وجل انتهت |
||||||||
|
 |
|
|
 |
 |
 |
Linear Mode
