الجانب الروحي والأخلاقي في حياة الإنسان

عدم التطابق بين الأقوال والاعتقاد والأفعال ظاهرة المجتمع المعاصر :

إن صناعة الإنسان الكامل وبناء الأسرة المتماسكة هي من اسمي أهداف بعثة الأنبياء والرسل عليهم السلام لكن طوفان الفساد في أخر الزمان حمل الأوبئة الخلقية الشئ الكثير حمل الكذب والدجل والحسد والنفاق والفسوق والفجور والظلم والخيانة والحمية والعصبية والغش والتدليس والطمع والجشع والمكر والخيانة وعقوق الوالدين واهمال الاطفال واكل السحت والمال الحرام وكل هذا يعني خللًا في مطابقة الأقوال للمعتقدات وهذا هو النفاق الاعتقادي اما الاختلاف بين الاقوال والافعال فيعبر عنة بالنفاق العملي .

مصادر السعادة :
من مصادر السعادة الانسجام بين الاقوال والمعتقد فعندما يحصل الانسجام بين ما نعتقد وبين واقعك بين ما تقول وبين ما تفعل وبينما تؤدية امام الناس وبينما تؤدية في بيتك عندئذ يشعر المرء بتيار يجتاحه من البهجة والارتياح والأمن .

السعادة الحقيقية :
إن السعادة الحقيقية هي نشوة الانتصار علي الاهواء والمغريات وضغوط الشهوات والمصالح واي مومن ينتصر علي نفسة وينتصر للحق وعلي نفسة يتالق ويذيقة الله حلاوة الايمان وان نالها الانسان سعد بها ولو فقدها خسر كل شي .
ان القاعدة النفسية الاخلاقية في أي مجتمع هي التي تتحمل الاثقال التي تنتج عن طبيعة الحياة المادية والاجتماعية من تحمل الظروف الصعبة من دون ان يتحللوا او ينحرفوا فحينما يصاب الناس بضايقة اقتصادية شديدة فان القاعدة الاخلاقية تدفعهم الي اغاثة الملهوف واطعام الجائع ونجد المسلم الحق يمتنع عن كل انواع الكسب الحرام وهو الي امس الحاجة الية وذلك علي مالدية من قيم .

الماديات لا توفر مجتمع السعادة :
حين يبلغ التقدم التقني أقصي مداه ويشعر المرء بالتخمة من أدوات التحكم عن بعد وكل ما يجعل الحياة خالية من التحديات حينها تنبعث في النفس اشواق البحث ما وراء المادة ، هنالك فراغ في النفس لا تملؤه المادة ولا السلطة ولا المكان ولا الشهوة هذا المكان الفارغ لايملؤه الا الإيمان بالله عز وجل .
ألان نتطلع إلي مكان فية الرحمة ليس فية قتل فية صدق لاكذب كل مانسمعة كذب في كذب .
بعض الامراض الاخلاقية الشايعه :
1. العيش البهيمي
2. ضعف الاحساس بالواجب
3. زبول الروح الجماعية
4. نظرة الازدراء للعمل الابداعي

العلاج :
1. العودة الي الينابيع الاصلية
2. الصلة القوية بالله
3. الصبر
4. الاعراض عن متاع الدنيا وشهواتها
5. التضحية والعطاء

نكون او لا نكون :
اعداونا يريدون افقارنا واحتلالنا وافسادنا واذلالنا وابادتنا وكل مايجري حولنا يوكد هذة الحقيقة لابد من صحوة لابد من يقظة لابد من صلح مع الله لابد من عودة الي اصول هذا الدين لابد من تلزم الجماعة لابد من أن تبذل شيئا من وقتك من مالك وعلمك لابد من ان تتألق عند الله حينها تشعر أن الله يحبك وانك في خدمة عبادة فهذا الشعور يسعدك في الدنيا والآخرة .

تلخيص محاضرة الجانب الروحي والأخلاقي والمعرفي في حياة الإنسان – د. النابلسي
إن اصبنا فمن الله وان اخطانا فمن انفسنا