Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المنتدي الإسلامي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 08-16-2011, 10:42 PM   #1
 
مصطفي القرشي
زائر

رقم العضوية :
السكن: السعودية - الرياض
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default إن لم تبكيك القصه فأبك على نفسـك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
وبعد،
يروى أنه قبل وفاة الرسول كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) فبكى أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآيه..
فقالوا له: ما يبكيك يا أبا بكر أنها آية مثل كل آيه نزلت على الرسول ..
فقال: هذا نعي رسول الله .
وعاد الرسول.. وقبل الوفاه بـتسعة أيام نزلت آخر ءايه من القرآن (واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) وبدأ الوجع يظهر على الرسول، فقال : أريد أن أزور شهداء أحد،
فذهب الى شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداءوقال:
السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق،
وأثناء رجوعه من الزياره بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالو ا: ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال: ( اشتقت إلى إخواني)
قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟
قال : ( لا، أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني )
اللهم إنا نسألك أن نكون منهم،،

وعاد الرسول وقبل الوفاه بـثلاثة أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيده ميمونة
فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) فجمعت الزوجات،
فقال النبي: ( أتأذنون لي أن أُمَرَضَ في بيت عائشه ؟)
فقلن: نأذن لك يا رسول الله
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيده ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة ..
فبدأ الصحابه في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.
فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزارة
فقالت السيدة عائشة : لم أر في حياتي أحداً يتصبب عرقا بهذا الشكل .
وقالت: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي،
فأسمعه يقول (لا اله إلا الله ، إن للموت سكرات ) وتقول السيده عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد اشفاقا على الرسول صلى الله عليه وسلم،،
فقال النبي : ( ماهذا ؟)
فقالوا : يارسول الله ، يخافون عليك .
فقال : ( احملوني إليهم)
فأراد أن يقوم فما استطاع
فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي وصعد إلى المنبر..
فخطب آخر خطبة لرسول الله و آخر كلمات له:
فقال النبي: ( أيها الناس،كأنكم تخافون علي )
فقالوا: نعم يارسول الله .
فقال: ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
والله لكأني أنظر اليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم) .
ثم قال: ( أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة ) بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها،ثم قال:
( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا)
ثم قال: ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله)
فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة ، وكان يقصد نفسه،
سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجمله ، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه ، ووقف مخاطباً النبي
وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا
وظل يرددها ..
فنظر الناس إلى أبي بكر ، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبي بكر قائلا:
( أيها الناس ، دعوا أبا بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا (
وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاه كآخر دعوات لهم
فقال أوآكم الله ، حفظكم الله ، نصركم الله ، ثبتكم الله ، أيدكم الله ...
وآخر كلمه قالها ، آخر كلمه موجهه للأمه من على منبره قبل نزوله
قال أيها الناس (أقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامه (
وحمل مرة أخرى إلى بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر الى السواك ولكنه لم يستطيع ان يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيده عائشه من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخرى حتى يكون طريا عليه
فقالت : كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
تقول السيده عائشه : ثم دخلت فاطمه بنت النبي ، فلما دخلت بكت ، لأن النبي لم يستطع القيام ، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..
فقال النبي: ( ادني مني يا فاطمه (
فحدثها النبي في أذنها ، فبكت أكثر . فلما بكت
قال لها النبي: ( أدني مني يا فاطمه (
فحدثها مرة أخرى في اذنها ، فضحكت ...
بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي
فقالت : قال لي في المره الأولى : ( يا فاطمه ، إني ميت الليله ) فبكيت ، فلما وجدني أبكي قال : ( يا فاطمه ، أنت أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت .
تقول السيده عائشه : ثم قال النبي : ( أخرجوا من عندي في البيت ) وقال : ( ادني مني يا عائشه(
فنام النبي على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء
ويقول : ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ( ....
تقول السيده عائشه: فعرفت أنه يخيرك
دخل سيدنا جبريل على النبي
وقال : يارسول الله ، ملك الموت بالباب ، يستأذن أن يدخل عليك ، وما استأذن على أحد من قبلك ..
فقال النبي : ( ائذن له يا جبريل(
فدخل ملك الموت على النبي
وقال : السلام عليك يا رسول الله ، أرسلني الله أخيرك ، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله .
فقال النبي : ( بل الرفيق الأعلى ، بل الرفيق الأعلى (
ووقف ملك الموت عند رأس النبي
وقال : أيتها الروح الطيبه ، روح محمد بن عبد الله ، أخرجي إلى رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
تقول السيده عائشه: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
وفتحت بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله ، مات رسول الله .
تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل على النبي واحتضنه
وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي
وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ... ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات... ويقول: فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي....
ودفن النبي
والسيده فاطمه تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... ووقفت تنعي النبي
وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه .

وأنـــت، ترى، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له ؟؟
لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر على ابتلاءات الدنيا.. ؟؟

للتنبيه: أن الرفيق الأعلى ليس معناه أن الله في السماء ولكن المراد هو سيدنا جبريل.
--
وترى شَيْخاً جَليلاً **** عَلَماً في الناسِ أسْمَر
نَهْجُهُ فينا خَلاصٌ **** فيهِ إخلاصٌ تَيَسَّر
عِنْدَهُ الكَرْبُ تَلاشى **** عِنْدَهُ الهمُّ تَقَهْقَر
ذاكَ عبدُ اللهِ شيْخي **** شَرَحَ القوْلَ وفَسَّر
قامَ بالعلْمِ جِهاداً **** ومُتونَ العِلْمِ حَرَّر
أنَّني أُنْتمَى إليهِ **** فأنا واللهِ أفْخَر

ادعوا الله لي
بوركتم

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 07:22 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com