|
03-13-2011, 08:28 AM | #1 | ||||||||
|
عشش سوق فطيس وصراع البقاء ( تلك الرائحه )
تلك الرائحه المميزه التي مازالت احيانا تزكم انفي كلما اقتربت عبر مخيلتي من تلك الاماكن رغم اني اتيت علي ذكرها من قبل في حكايه من الضباب لكني لم اشبع نهمي من تناولها ابدا هناك رائحه مميزه تصطدم بك في البدايه عندما تعبر منطقة منتصف السوق ناحية الجهه الجنوبيه الشرقيه هذه الرائحه تتداخل ووتتنوع مما يخلق ثراء يجعل المرء يحاول جاهدا ان يسل روائحها واحده تلو الاخري للتعرف علي كل واحده والزحف وراءها بعيدا الكجيك او السمك المجفف هي الرائحه الطاغيه والتي تفرض بلامنازع سطوتها علي الروائح الاخري فهي تبدو كمحور رئيس للروائح لتلتف حوله تليها رائحة المراكيب الجديده والتي تجعل رائحة الدباغه تتصاعد بقوه بين الروائح الاخري ثم تأتي رائحة البهارات بانواعها الاوعيه المتخمه بالشطه والقرض واللالوب والنبق والعرديب والتسالي والدوم والقنقليس تجعل المنظر يشدك للحظه فالتداخل اللوني يبدو جذابا لاول وهله ثم اكوام المكانس السعفيه ( المقاشيش ) وبعض البروش والمصالي السعفيه كل هذا التنوع يجعل من منطقة العشش في السوق منطقه فعّاله طيلة اليوم في البدايه تقابلك العشه الرئيسيه لعمنا احمد البشير وهي اكبر العشش كما انها في الصداره وفي الغالب معظم الروائح تصدر منها والغريب في امر هذه العشه ان مصدر فعاليتها ليس عمقها اي المحل الصغير داخلها ولكن مصدر فعاليتها هي الراكوبه الدائريه التي تظلل اكوام السلع التي ذكرتها سابقا دائما حولها مجموعه من الاغنام التي يتطلب ابعادها مطارده شرسه تستمر طوال اليوم وايضا اسراب الحمام التي تلتقط حبات الكزبره المتطايره والحبوب الاخري وبما ان العشش مطله علي قلب السوق اي الجزاره وسوق الخضار فهي امتداد طبيعي لهذه المنطقه سوا كان الامر بالموقع او بما تقدمه للمتسوقين من سلع خلف العشه الصغيره علي مااذكر كانت توجد ثلاث عشش اصغر حجما واقل ضجيجا ولكنها كانت منطقه يكتنفها الكثيرمن عوامل الجذب ومازالت كما اسلفت روائحها المميزه تزكم انفي ورغم ان الروائح الصادره منها في احيان كثيره كانت تسبب العطاس الاانني اكاد اجزم ان الكثيرين من بيننا مازالوا يتشممون الآفاق بحثا عن تلك الرائحه الحداثه التي ضربت كل شئ اظنها الان قضت علي الكثير من المظاهر في تلك المنطقه الحيويه من السوق احيانا اتساءل هل تحولت تلك العشش الي محال بيع تلك المواد بشكلها الحديث ام مازالت تقاوم عوامل الانقراض |
||||||||
03-13-2011, 10:14 AM | #2 | ||||||||||||
مشرف المنتديات الأدبية
|
عوض يا مجنون!!! فعلاً رائحة تلك الأماكن مميزه جداً غير أننا أدمنا معها روائح أخرى خاصة بأهل حينا وجيراننا... أدمناها غصباً عنا وكنا من خلال تلك الرائحة نعرف مراحل تكوين ذلك المشروب منذ أن يتم (شدّهُ) وحتى (ينزل) وكنا ننبه القادمين بأن الموضوع لسه ما نزل أو نزل ولسه مابرد (ساخن) ولو قدر لي الذهاب قريباً لا بد أن أمارس (الإستشمام) بحثا عن تلك الرائحه وفعلاً من خلا عادتو قلت سعادتو
|
||||||||||||
03-13-2011, 01:37 PM | #3 | ||||||||
|
معروف انها رائحة الاماكن التي لن تزول ابدا انها رائحة الانتماء والعشق العريض بعيد يانفسي ياانسان بعيد يااسمي ياسودان مسافه تجنن المشتاق |
||||||||
03-13-2011, 08:40 PM | #4 | ||||||
زائر
|
اخى لك دائما اجدك تبحث وتكتب عن التاريخ الجميل ولكن اوكد لك ان تلك الاماكن لم تزل موجوده ولكن بعض التغيرات |
||||||
03-14-2011, 05:44 AM | #5 | ||||||||
|
شكرا عمار علي المرور الجميل ما اجمل ان تظل الاماكن التي نعشق تدلق علينا سحر الماضي |
||||||||
03-14-2011, 07:22 AM | #6 | ||||||||||
|
عوضين يا جميل -جمال الأشياء التي ذكرتها تدفعني وآخرون يعزوا على دوما لإرتياد المنتدى صباحا لأشتم روائح فطيس عبركم - لكن المرة دي جبت لينا ريحة معتقة صدقني عطست وأنا أقرأ هذه الأسطر وأحك في أنفي لذة رؤيتك لجمال الأشياء يختلف عنا كثيرا -تدفعنا دفعا لنكون في محراب تناولك الجميل ورؤيتك الممتعة حد الإشباع ومسعول من الخير -ما جيب إسمه ، حاله كيف؟؟؟؟
|
||||||||||
03-14-2011, 07:51 AM | #7 | ||||||||
|
الاخ استاذ مامون تمام التمام وعايز يطفربيغادي ومالاقي طريقها |
||||||||
03-14-2011, 11:26 AM | #8 | ||||||||||
|
الاستاذ عوض التحيه لشخصك الكريم والتحيه مرات ومرات لقلمك الاصيل الذي ماانفك يذكرنا بكل ماهو جميل في الغاليه فطيس |
||||||||||
03-14-2011, 01:12 PM | #9 | ||||||||
|
ابوذر تسلم واشكرك علي المرور الانيق |
||||||||
|
|
|