التأسيسي للعنف الإنتخابي - الصعاليك ينطلقون

[عبدالمنعم]

أنقر على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

[عبدالمنعم]

التأسيس للعنف الإنتخابي
الصعاليك ينطلقون
ومنذ ما قبل الشروع في إجراءت الإنتخابات ونشر جداولها الزمنية وانطلاق حملاتها (كاتب حكومي) كان يستبق كل ذلك ويقدم مقترحاً لكبت المعارضة وإرهابها وكتم صوتها. والمقترح يقول بإطلاق مجموعات مسلحة تنتشر في مختلف المواقع وتنفذ إعتداءت على كل صاحب وجهة نظر أو رأي آخر. والكاتب يزعم أن دولة أفريقية نفذت بالفعل هذه الفكرة مستعينة بأجهزة نظامية يرتدي أفراد منها زياً شعبياً ينطلقون فينفذون مهماً عدائية ضد المعارضة بصفات غير رسمية ويحرزون نجاحاً كبيراً.. الكاتب الحكومي ومن خلال عدد من المقالات كان يلح على ضرورة نقل التجربة إلى السودان تحت اسم (مجموعة الصعاليك)
ومع إستعار الحملة الإنتخابية، جهة واحدة يجهدها أن تحتمل التمرين الديمقراطي الذي بدأ حامياً فعادت تنظر في إمكانية تفعيل مخطط (الصعاليك) .. وشواهد كثيرة في الساحة تؤكد أن أمراً كهذا يدبر بليل وينفذ بواسطة أياد خفية.
والناس يجدون أن مجموعات ترتدي لباس العامة تحاول الإعتداء على الجو الديمقراطي في أكثر من مكان بالسودان ثم تجاهر علناً بإنتمائها الحزبي على غير ما يجب ويرسم المخطط..
وفي مروي مجموعة تعلن ولائها للحزب الحكومي وتجتهد أن تفض منبراً سياسياً كان يخاطبه الشيخ السنوسي مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي يسقط قائدها في يد السنوسي نتيجة خطأ فادح يرتكبه والناس يجدون أنه (عميد معاش) و(مسئول) بمفوضية الإنتخابات! والسنوسي يذيع الأمر عبر إعلام الدنيا ويشرع في إجراء شكوى رسمية يسلمها لرئاسة المفوضية بالخرطوم.
وخطأ آخر.. وضابط برتبة (رائد) يرتدي الزي المدني يفتضح أمره أمام منبر لحزب معارض وهو يرفع التمام لجهة ما يصيح عبر هاتفه الجوال (تمام يا سعادتك شوية كدا ونفرتق ليهم ندوتهم).. وهكذا يفتضح أمر (الصعاليك) في كل مرة. وبمناطق المحس شمالاً يسقط (مسئول) الدفاع الشعبي.. وفي حلفا القديمة (ضابط إداري بوحدة عبري) اسمه (وليد فرح) يقود الفوضى ضد الناجي عبد الله ويسقط ويفتضح امره ويتم تسليمه إلى البوليس بعد إصدار أمر قبض باسمه وصفته الرسمية.
والمخطط الذي ينطلق في صورته السافرة المفضوحة من الأقاليم والأطراف يصل إلى الخرطوم خافتاً مستتراً حذراً.
وطرقات وشوارع الخرطوم تشهد حملة إعتداءت واسعة على الدعاية الإنتخابية لمرشح الرئاسة عن الحركة الشعبية الأستاذ ياسر سعيد عرمان الذي تُمزق ملصقاته وصوره بطريقة ممنهجة في ذات الأماكن التي تبقى بها صور (الآخرين) آمنة وثابتة لا تمتد إليها يد التخريب.
والناس يتذكرون أن الحملة ضد عرمان التي تصل مرحلة الإعتداء على الملصقات والصور كانت تبدأ مبكراً بواسطة (مسئول) في وزارة (الدبلوماسية) السودانية، و(المسئول) كان يقول للشرق الأوسط معلقاً على ترشيح عرمان للرئاسة وبمنتهى الدبلوماسية (نرجو ان يحترق عرمان ونرتاح منه..!)
وصحيفة حكومية كأنها هي الجهة الوحيدة التي يشغلها أمر الإعتداء على دعاية عرمان الإنتخابية فتحاول أن تقدم (تفسيراً) أو تبريراً أو تعمية فتزعم أن (الجنوبيين) هم من يمزقون صور ياسر عرمان.
والحركة الشعبية لا يعجزها أن تطلق مجموعات من (المهذبين) لترد بالمثل ثم تلقي التهمة على جماعة من أقصى الشمال السوداني هكذا يعلق أحدهم وهو يقرأ الخبر الغريب. وعرمان لعله يفهم ويستوعب الأمر حين يصرح بـ "أن الحزب الوطني ليس سوى جهاز دولة"
والمعارضة تجد أن جهات كثيرة –تحمل صفة قومية – تتحول إلى بيادق في لعبة (الصعاليك) التي تمضي على قدم وساق.. وعرمان الذي يقود موكب الأحزاب حتى مقر المفوضية القومية للإنتخابات يسجل إعتراضات على عمل المفوضية ويطالبها بعدم ممارسة (الأسلوب البوليسي) ويقطع بأن هنالك جهات تحاول أن تجعل من المفوضية (شرطة)
وحزب الأمة يفاجأ (بموظف) في الإذاعة السودانية التي تحمل صفة قومية يسجل إعتراضات على خطاب للإمام الصادق المهدي بكل تاريخه وصفاته القومية والوطنية ويمنع بث الخطاب عبر الإذاعة (القومية) بحجة أنه يصف (الإنقاذيين) بـ (الإنقاذيين) وهذا في عرف إذاعته (القومية) تجريح.! وننتظر من الإذاعة اسماً جديداً لإنقلاب (30 يونيو) غير اسم الإنقاذ الذي تعتبره لوائح الإذاعة (سبة)
ونعجب لموظفي الإذاعة الذين أصبحوا في غفلة من الزمان أكثر علماً ودراية ووطنية من الإمام الصادق -الذي أصبح رئيساً للبلاد في يوم من الأيام- فيمزقون خطابه عند إستقبال إذاعتهم كما يمزق (مجهولون) صور ياسر عرمان بشوارع الخرطوم.
والناس يزعجهم تصور الأمر حين يبدأ كل حزب بإطلاق (صعاليكه) لتفسد في الأرض وتعتدي على الآخر
وقديماً قال الحكيم عارف: (معظم النار من مستصغر الشرر)

[عبده مصطفي إبراهيم]

أري إن ملخص فكر الحزب الحاكم......كان مسكت ما تفك وكان فكيت ما تندم
والناس ديل ما ظنيتم.......إدوها بالساهل......لانها عمرها ما كانت" هي لله هي لله
بل للسلطة بل للجاه"
والله يكضب الشيتة

[عوض خضر]

عندما تعتاد علي السلطه المطلقه لفترة 20 عاما يكون من الصعب عليك التعامل مع اي بصيص للحريات هذا الذي يجري متوقع وعلي المعارضه ان تتوقع الكثير وتتعلم كيفية التعامل معه واظن المعارضه جاهزه لهذ ا السلوك ولديها خبراتها في التعامل مع التجاوزات والضغط خصوصا بعدما لاحظت هذا السلوك الذي يدل علي خوف من من نتائج العمليه الانتخابيه