Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدي الاخبار العامة والسياسة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 05-23-2010, 08:59 AM   #1
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default أحجار علي رقعة الشطرنج _الجنوب ثم دارفور ثم ......

مراحل المؤامرة

في عام 1784 وضعت مشيئة الله تحت حيازة الحكومة البافارية براهين قاطعة علي وجود المؤامرة الشيطانية المستمرة . وفيما يلي تفصيل هذه الواقعة وملابساتها : كان آدم وايزهاوبت Adam Weishaupt أستاذا يسيوعيا للقانون في جامعة انغولد شتات Ingoldstadt ولكنه أرقد عن المسيحية ليعتنق المذهب الشيطاني . في عام 1770 استأجره المرابون الذين قاموا بتنظيم مؤسسة روتشيلد لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة علي أسس حديثة ، والهدف من هذه البروتوكولات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة علي العالم ، كما يفرض المذهب الشيطاني وأيديولوجيته علي ما يتبقى من الجنس البشري بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الإعداد لها بطرق شيطانية طاغية . وقد أنهي وايزهاوبت مهمته في الأول من أيار ) مايو ( 1776.

ويستدعي هذا المخطط الذي رسمه وايزهاوبت تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة . ويتم الوصول إلي هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب ، التي سماها الجوييم) لفظ بمعني القطعان البشرية يطلقه اليهود علي البشر من الأديان الأخرى( إلي معسكرات متنابذة تتصارع إلي الأبد حول عدد من المشاكل التي تتولد دون ما توقف ، اقتصادية وسياسية وعنصرية واجتماعية وغيرها . ويقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها ، ثم يجري تدبير " حادث " في كل فترة يكون من شأنه أن تنقص هذه المعسكرات علي بعضها البعض فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية.

وفي عام 1776 نظم وايزهاوبت جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضع التنفيذ ) وكلمة النورانيين تعبير شيطاني يعني " حملة النور " ( . ولجأ إلي الكذب مدعيا أن هدفه الوصول إلي حكومة عالمية واحدة تتكون من ذوي القدرات الفكرية الكبرى ممن يتم البرهان علي تفوقهم العقلي ، واستطاع بذلك أن يضم إليه ما يقرب الألفين من الاتباع من بينهم أبرز المتفوقين في ميادين الفنون والآداب والعلوم والاقتصاد والصناعة . وأسس عندئذ محفل الشرق الأكبر ليكون مركز القيادة السري لرجال المخطط الجديد . وتقتضي خطة وايزهاوبت المنقحة من اتباعه النورانيين اتباع التعليمات الآتية لتنفيذ أهدافهم :

1. استعمال الرشوة بالمال والجنس للوصول إلي السيطرة علي الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة علي مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الإنساني . ويجب عندما يقع أحد هؤلاء الأشخاص من ذوي النفوذ في شراك النورانيين أو أغراء اتهم أن يحاط بالعقد من كل جانب ويستنزف بالعمل في سبيلهم عن طريق الابتزاز السياسي أو بالتهديد بالخراب المالي ، أو يجعله ضحية لفضيحة عامه كبري أو بالإيذاء الجسدي ، أو حتى بالموت هو ومن يحبهم.

2. يجب علي النورانيين الذين يعملون كأساتذة في الجامعات والمعاهد العلمية أن يولوا اهتمامهم إلي الطلاب المتفوقين عقليا والمنتمين إلي أسر محترمة ليولدوا فيهم الاتجاه نحو الأممية العالمية ، كما يجري تدريبهم فيما بعد تدريبا خاصا علي أصول المذهب العالمي . ويتم هذا التدريب عن طريق تخصيص الطلاب المختارين بمنح دراسية . ويلقن هؤلاء الطلاب فكرة الأممية أو العالمية حتى تلقي القبول منهم ويرسخ في أذهانهم أن تكوين حكومة عالمية واحدة في العالم كله هو الطريقة الوحيدة للخلاص من الحروب والكوارث المتوالية ، ويجب إقناعهم أولا ، ثم يجري ترسيخ العقيدة لديهم بعد ذلك ، بأن الأشخاص ذوي المواهب والملكات العقلية الخاصة ، لهم الحق في السيطرة علي من هم أقل كفاءة وذكاء منهم ، لأن الجوييم يجهلون ما هو صالح لهم جسديا وعقليا وروحيا . ويوجد في العالم اليوم ثلاث مدارس متخصصة بذلك ، وتقع الأولي في بلده غوردنستون Gorodonstoun في سكوت لندا والثانية في بلده سالم Salem في ألمانيا والثالثة في بلدة أنا فريتا Anavryta في اليونان . وقد درس الأمير فيليب زوج ملكه إنكلترا اليزابيث الثانية في غور دنستون بتدبير من عمه اللورد لويس ماونتباتن Lord Louis Mountbatten الذي أصبح بعد الحرب العالمية الثانية القائد الأعلى للبحرية البريطانية.

3. مهمة الشخصيات ذات النفوذ التي تسقط في شباك النورانيين والطلاب الذين تلقوا التدريب الخاص ، هي أن يتم استخدامهم كعملاء بعد إحلالهم في المراكز الحساسة خلف الستار لدي جميع الحكومات بصفة خبراء أو اختصاصيين ، بحيث يكون في إمكانهم تقديم النصح إلي كبار رجال الدولة وتدريبهم لاعتناق سياسات يكون من شأنها في المدى البعيد أن تخدم المخططات السرية لمنظمة العالم الواحد والتوصل إلي التدمير النهائي لجميع الأديان ولجميع الحكومات التي عهد إليهم بمهام فيها.

4. العمل علي الوصول إلي السيطرة علي الصحافة وكل أجهزة الإعلام الأخرى . ومن ثم تعرض الأخبار والمعلومات علي الجوييم بشكل يدخلهم إلي الاعتقاد بأن تكوين حكومة أممية واحدة هو الطريق الوحيد لحل مشاكل العالم المختلفة.

ولما كانت فرنسا وإنكلترا أعظم قوتين في العالم في تلك الفترة ، أي نهاية القرن الثامن عشر ، أصدر وايزهاوبت أوامره إلي جماعة النورانيين لكي يثيروا الحروب الاستعمارية لأجل إنهاك بريطانيا وإمبراطوريتها ، وينظموا ثورة كبري لأجل أنهاك فرنسا ، وكان في مخططه أن تندلع هذه الأخيرة في عام 1789.

هذا وقد وضع كاتب ألماني أسمه سفاك Zwack نسمنه وايزهاوبت المنقحة عن المؤامرة القديمة علي شكل كتاب وجعل عنوان الكتاب " المخطوطات الأصلية الوحيدة" ) Einige Original - Scripten ( . وفي عام 1784 أرسلت نسخة من هذه الوثيقة إلي جماعة النورانيين الذين أوفدهم وايزهاوبت إلي فرنسا لتدبير الثورة فيها . ولكن صاعقة انقضت علي حامل الرسالة وهو يمر خلال راتسبون Ratisbon في طريقه من فرانكفورت إلي باريس فألقته صريعا عل] الأرض مما أدي إلي العثور علي الوثيقة التخريبية من قبل رجال الأمن لدي تفتيشهم جثته ، وسلم هؤلاء الأوراق إلي السلطات المختصة في حكومة بافاريا.
وبعد أن درست الحكومة البافارية بعناية وثيقة المؤامرة أصدرت أوامرها إلي قوات الأمن لاحتلال محفل الشرق الأكبر الذي كان وايزهاوبت قد أسسه مؤخرا ، ولمداهمه منازل عدد من شركائه من الشخصيات ذات النفوذ بما فيها قصر البارون باسوس Bassus في سندرسدورف . Sandersdorfv

وأقنعت الوثائق الإضافية التي وجدت إبان هذه المداهمات الحكومة البافارية بأن الوثيقة هي نسخة أصلية عن مؤامرة رسمها الكنيس الشيطاني الذي يسيطر من عل علي جماعة النورانيين عازما فيها علي استخدام الحروب والاضطرابات حتى يصل بإحدى الطرق لإنشاء حكومة عالمية بشكل أو بآخر حيث يتم الوصول إلي السيطرة علي مقررات هذه الحكومة حال أنشائها.

نواصل

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 09:11 AM   #2
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

وهكذا أغلقت حكومة بافاريا محفل الشرق الأكبر عام 1785 واعتبرت جماعة النورانيين خارجين عن القانون . وفي عام 1786 نشرت سلطات بافاريا تفاصيل المؤامرة وكان عنوان تلك النشرة " الكتابات الأصلية لنظام ومذاهب النورانيين " وأرسلت نسخا عنها إلي كبار رجال الدولة والكنيسة . ولكن تغلغل النورانيين ونفوذهم كانا من القوة بحيث هذا النذير كما تجوهلت قبله تحذيرات المسيح للعالم.

انتقل نشاط النورانيين منذ ذلك الوقت إلي الخفاء وأصدر وايزهاوبت تعاليمه إلي أتباعه بالتسلل إلي صفوف ومحافل جمعية الماسونية الزرقاء وتكوين جمعية سرية في قلب التنظيمات السرية.

ولم يسمح إلا للماسونيين الذين برهنوا علي ميلهم للأممية وأظهروا بسلوكهم بعدا عن الله بدخول المذهب النوراني . وهكذا استخدم النورانيون قناع الإنسانية لتغطية نشاطهم التخريبي الهدام . وعندما شرعوا في التمهيد للتسلل إلي المحافل الماسونية في بريطانيا وجهوا الدعوة إلي جون روبنسون لزيارة الدول الأوروبية . وكان روبلسون أحد كبار الماسونيين في سكوت لندا كما كان أستاذا للفلسفة الطبيعية في جامعة أد نبره وأمين سر الجمعية الملكية فيها . ولكن خدعتهم لم تنطل علي روبنسون ولم يصدق أن الهدف الذي يريد العالميون الوصول إليه هو إنشاء دكتاتورية محبه وسماحة إلا أنه احتفظ بمشاعره لنفسه ، وعهد إليه النورانيون بنسخة منقحه في مخطط مؤامرة وايزهاوبت لدراستها والحفاظ عليها.

وفي عام 1789 تفجرت الثورة في فرنسا بسبب رضوخ رجال الدولة والكنيسة فيها للنصح الذي وجه إليهم بتجاهل التحذيرات التي تلقوها . ولكي ينبه الحكومات الأخرى إلي خطرهم ) خطر النورانيين ( عمد روبنسون إلي نشر كتاب سنه 1798 أسماه "البرهان علي وجود مؤامرة لتدمير كافة الحكومات والأديان" ولكن هذا التحذير تجوهل أيضا كما تجوهلت التحذيرات التي سبقته.

كان توماس جيفرسون قد أصبح تلميذا لوايزهاوبت كما كان من أشد المدافعين عنه حينما أعلنته حكومة بلاده خارجا علي القانون . وعن طريق جيفرسون تم تغلغل النورانيين في المحافل الماسونية الحديثة التشكيل آن إذ في " إنكلترا الجديدة " New England. ومع علمي أن هذه المعلومات سنهز الكثير من الأمريكيين إلا أنني أرغب في تسجيل الحقائق التالية :

في عام 1789 حذر جون روبنسون الزعماء الماسونيين من تغلغل جماعة النورانيين في محافلهم.
وفي التاسع عشر من تموز 1798 أدلي دافيد باين رئيس جامعة هارفارد بنفس التحذير إلي المتخرجين ، وأوضح لهم النفوذ المتزايد للنورانيين في الأوساط السياسية والدينية في الولايات لمتحدة الأميركية .

كان جون كوينسي آدا مز John Quincy Adams قد نظم المحافل الماسونية في أميركا . وقرر عام 1800 ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ضد جيفرسون . فكتب ثلاث رسائل إلي الكولونيل وليم ستون شارحا كيف استخدم جيفرسون المحافل الماسونية لأهداف تخريبية . ومما يؤكد صحة مضمون هذه الرسائل نجاح جون كوينسي أدامز في انتخابات الرئاسة . ولا تزال هذه الرسائل محفوظة في مكتبه ريتنبورغ سكوير Ritenburg في مدينة فيلادلفيا.
وفي عام 1826 رأي الكابتن وليام مورغان أن واجبه يقتضي منه إعلام بقية الماسونيين والرأي العام بالحقيقة فيما يتعلق بالنورانيين ومخططاتهم السرية وهدفهم النهائي . وكلف النورانيون واحدا منهم هو الإنكليزي ريتشارد هوا رد بتنفيذ حكمهم الذي أصدروه علي مورغان بالموت كخائن. وحذر الكابتن مورغان من الخطر فحاول الهرب إلي كندا ولكن هوا رد تمكن من اللحاق به بالقرب من الحدود حيث اغتاله علي مقربة من وادي نيا غارا . وعثر التحقيق علي شخص من نيويورك اسمه آفيري ألين Avery Allen أقسم يمينا أنه سمع هوا رد وهو يقدم تقريرا في اجتماع لجمعية سرية في نيويورك اسمها " فرسان المعيد " Knights Templars حيث شرح في هذا التقرير كيف نقد حكم الإعدام بالكابتن مورغان. وأفاد كيف اتخذت الترتيبات لنقل القاتل بعيدا إلي إنكلترا.

لا يعلم سوي القليلين اليوم إن هذا الحادث أدي آنئذ إلي استياء وغضب ما يقرب من 40% من الماسونيين في شمالي الولايات المتحدة وهجرهم للماسونية . ولدي نسخ عن تفاصيل محاضر اجتماع ماسوني كبير عقد آنئذ لمناقشة هذه الحادثة . ونستطيع تصور مقدار نوذ القائمين علي المؤامرة الشيطانية ضد الله و الإنسان إذا تذكره بأنهم استطاعوا عن طريق عملائهم حذف حوادث بارزة كهذه من مناهج التاريخ التي تدرس في المدارس الأمريكية.

وفي عام 1829 عقد النورانيون مؤتمرا لهم في نيويورك تكلم فيه نوراني إنكليزي أسمه رايت Wright وأعلم فيه المجتمعين أن جماعتهم قررت ضم جماعات العدنيين Nihilist والإلحاديين Atheist وغيرهم من الحركات التخريبية الأخرى في منظمة عالمية واحدة تعرف بالشيوعية وكان الهدف من هذه القوة التخريبية التمهيد لجماعة النورانيين لإثارة الحروب والثورات في المستقبل . وقد عين كيلينتون روزفلت Clinton Roosevelt " الجد المباشر لفرانكلين روزفلت " وهو ارس غريلي وتشارلز دانا لجمع المال لتمويل المشروع الجديد . وقد مولت هذه الأرصدة كارل ماركس وإنجليز عندما كتبا " رأس المال " و " البيان الشيوعي " في حي سوهوفي العاصمة الإنكليزية لندن .

وفي عام 1830 مات وايزهاوبت بعد أن ادعي أن النورانية ستموت بموته ، ولكي يخدع مستشاريه الروحانيين تظاهر بأنه تاب وعاد إلي أحضان الكنيسة.

وكانت مهمة النوارنيين في المخطط المنقح الذي وضعه وايزهاوبت للمؤامرة القديمة قدم الزمن هي تنظيم وتوجيه السيطرة علي جميع المنظمات والجمعيات العالمية عن طريق إيصال عملائهم إلي المراكز القيادية الحساسة فيها. وهكذا ففي الوقت الذي كان فيه كارل ماركس يكتب " البيان الشيوعي" تحت إشراف جماعة من النوارنيين كان البروفيسور كارل ريتر من جامعة فرانكفورت يعد النظرية المعادية للشيوعية تحت إشراف جماعة أخري ، بحيث يكون بمقدور رؤوس المؤامرة العالمية استخدام النظريتين في التفريق بين الأمم والشعوب بصورة ينقسم فيها الجنس البشري إلي معسكرين متناحرين ثم يتم تسليح كل منها ودفعهما للقتال وتدمير بعضها والمؤسسات الدينية والسياسية لكل منهما . وقد أكمل العمل الذي شرع به ريتر ذلك الألماني الذي وصف بالفيلسوف فردريك وليام الذي أسس المذهب المعروف باسمه " النيتشييزم".

وكان هذا المذهب هو الأساس الذي تفرع عنه فيما بعد المذهب النازي . وهذه المذاهب هي التي مكنت عملاء النورانيين في إثارة الحربين العالميتين الأولي والثانية.

وفي عالم 1834 اختار النورانيون الزعيم الثوري الإيطالي جيوسيبي ما زيني Guiseppi Mazzini ليكون مدير برنامجهم لإثارة الاضطرابات في العالم . وقد ظل هذا المنصب في يدي ما زيني حتى مات عام 1872.

في عام 1840 جيء إلية بالجنرال الأميركي بابك Albert Pike الذي لم يلبث أن وقع تحت تأثير ما زيني ونفوذه . وكان الجنرال بابك شديد النقمة آنئذ لأن الرئيس جيفرسون دافيس سرح القوات الهندية الملحقة بالجيش والتي كانت تحت قيادته بسبب ارتكابهم فظائع وحشية تحت قناع الأعمال الحربية العادية . وتقبل الجنرال بابك فكرة الحكومة العالمية الواحدة حتى أصبح فيما بعد رئيس النظام الكهنوتي للمؤامرة الشيطانية . وفي الفترة بين عامي 1859 و 1871 عمل في وضع مخطط عسكري لحروب عالمية ثلاث ثروات كبري اعتبر أنها جميعها سوف تؤدي خلال القرن العشرين إلي وصول المؤامرة إلي مرحلتها النهائية.

قام الجنرال بابك بمعظم عمله في قصره المكون من ثلاث عشرة غرفة الذي إنشاء في بلدة ليتل روك في ولاية أر كاس عام 1840 . وعندما أصبح النورانيون ومعهم محافل الشرق الأكبر موضعا للشبهات والشكوك بسبب النشاط الثوري الواسع الذي قام به ما زيني في كل أرجاء أوربا أخذ الجنرال بابك علي عاتقة مهمة تجديد وإعادة تنظيم الماسونية حسب أسس مذهبية جديدة . وأسس ثلاثة مجالس عليا أسماها " البالادية " الأول في تشارلستون في ولاية كار ولينا الجنوبية في الولايات المتحدة ، الثاني في روما بإيطاليا ، والثالث في برلين بألمانيا . وعهد إلي ما زيني بتأسيس ثلاثة وعشرين مجلسا ثانويا تابعا لها موزعة علي المراكز الستراتيجية في العالم . وأصبحت تلك المجالس منذ ائذ وحق الآن مراكز القيادة العامة السرية للحركة الثورية العالمية . وقبل إعلان مار كوني اختراعه اللاسلكي ) الراديو ( بزمن طويل كان علماء النورانيين قد تمكنوا من إجراء الاتصالات السرية بين بابك ورؤساء المجالس المذكورة وكان اكتشاف هذا السر هو الذي جعل ضباط المخابرات يدركون كيف أن أحداثا غير ذات صلة ظاهرية مع بعضها تقع في أمكنة مختلفة من العالم وفي وقت واحد فتخلق ظروفا وملابسات خطيرة حول أحد هذه الحوادث بالذات فلا تلبث أن تتطور حتى تنقلب إلي حرب أو إلي ثورة .
كان مخطط الجنرال بابك بسيطا بقدر ما كان فعالا . كان يقتضي أن تنظم الحركات العالمية الثلاث الشيوعية والنازية والصهيونية السياسية وغيرها من الحركات العالمية ثم تستعمل لإثارة الحروب العالمية الثلاث والثورات الثلاث . وكان الهدف من الحرب العالمية الأولي هو إتاحة المجال للنورانيين للإطاحة بحكم القياصرة في روسيا وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية – الإلحادية ، ثم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الإمبراطوريتين البريطانية والألمانية ، هذه الخلافات التي ولدها بالأصل عملاء النورانيين في هاتين الدولتين ، وجاء بعد انتهاء الحرب بناء الشيوعية كمذهب واستخدامها لتدمير الحكومات الأخرى وإضعاف الأديان .

أما الحرب العالمية الثانية فقد مهدت لها الخلافات بين الفاشستيين والحركة الصهيونية السياسية . وكان المخطط المرسوم لهذه الحرب أن تنتهي بتدمير النازية وازدياد سلطان الصهيونية السياسية حتى تتمكن أخيرا من أنظمة دولة إسرائيل في فلسطين . كما كان من الأهداف المرسومة لهذا المخطط أن يتم بناء الشيوعية وتدعيمها حتى تصل بقوتها إلي مرحلة تعادل فيها مجموع قوي العالم المسيحي ، ويقتضي المخطط إذ ذاك إيقافها عند الحد حتى يبدأ العمل في تنفيذ المرحلة التالية وهي التمهيد للكارثة الإنسانية النهائية . وإني أتساءل هل يستطيع أي شخص ذو إطلاع إنكار أن روزفلت وتشر شل كانا ينفذان هذه الخطة ؟.

أما الحرب العالمية الثالثة فقد قضي مخططها أن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثير النورانيون بين الصهيونية السياسية وبين قادة العالم الإسلامي . وبأن توجه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام ) العالم العربي والمسلمون ( والصهيونية ) دولة إسرائيل ( بتدمير بعضهما البعض وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الأخرى التي تجد نفسها منقسمة أيضا حول هذا الصراع تقوم بقتال بعضها البعض حتى تصل إلي حالة من الإعياء المطلق الجسماني والعقلي والروحي والاقتصادي . وأتساءل ثانية ؛ هل يستطيع أي شخص حيادي سليم المنطق أن ينكر أن المؤامرات الخفية التي تجري الآن في الشرق الأدنى والشرق الأوسط والشرق الأقصى تلتقي جميعا في مخطط واحد منسق هدف الوصول إلي هذا الهدف الشيطاني؟.
وفي 10 آب ) أغسطس ( 1871 أخير الجنرال بابك ما زيني أن الذين يطمحون للوصول إلي السيطرة المطلقة علي العالم سيسيبون يعد نهاية الحرب العالمية الثالثة أعظم فاجعة اجتماعية عرفها العالم في تاريخه . وسوف نورد فيما يلي كالمائة المكتوبة ذاتها ) مأخوذة من الرسالة التي يحتفظ بها المتحف البريطاني في لندن بإنكلترا (.
نواصل

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 09:18 AM   #3
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

" سوف نطلق العنان للحركات الإلحادية والحركات العدمية الهدامة وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة تبين بشاعتها اللا متناهية لكل الأمم نتائج الإلحاد المطلق وسيرون فيه منبع الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى . وعندئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين علي الدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية فيهبون للقضاء علي أفرادها محطمي الحضارات وستجد آنئذ الجماهير المسيحية أن فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معني وستكون هذه الجماهير محاجة متعطشة إلي مثال وإلي من تتوجه إلية بالعبادة وعندئذ بأتيها النور الحقيقي من عقيدة الشيطان الصافية التي ستصبح ظاهرة عالمية والتي ستأتي نتيجة لرد الفعل العام لدي الجماهير بعد تدمير المسيحية والإلحاد معا وفي وقت واحد "

ولما مات ما زيني في عام 1872 عين بابك زعيما ثوريا إيطاليا آخر أسمه أدري انو ليمي خليفة له . وعندما مات ليمي بعد ذلك خلفه لينين وترو تسكي وكانت النشاطات الثورية لكل هؤلاء تمول من قبل أصحاب البنوك العالميين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة . وعلي القارئ ، هنا ، أن يتذكر أن أصحاب البنوك العالميين هم اليوم – كما كان صرافو النقود والمرابون في أيام المسيح – عملاء للنورانيين أو أدوات بيدهم

ولقد أدخل في روح الجماهير أن الشيوعية حركة عمالية قامت للدفاع عن حقوق العمال ولتدمير الرأسمالية . ويظهر هذا الكتاب " أحجار علي رقعة الشطرنج " وكتاب " ضباب أحمر يعلو أمريكا " أن ضباط الاستخبارات في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قد حصلوا علي وثائق وبراهين صحيحة تثبت أن الرأسماليين العالميين هم الذين مولوا بواسطة مصارفهم الدولية كل الأطراف في كل الحروب والثورات منذ 1776 . إن أتباع الكنيس الشيطاني هم الذين يوجهون في عصرنا الحاضر حكوماتنا ويجيرونها علي الاشتراك في الحروب والثورات ماضين قدما في تحقيق مخططات الجنرال بابك التي ترمي إلى الوصول بالعالم المسيحي بأسره علي خوض حرب شاملة علي مستوي الأمة وعلي مستوي العالم كله .

وهناك العديد من الوثائق التي تبرهن بصورة قاطعة أن بابيك كان بدوره الرئيس الروحي للنظام الكهنوتي الشيطاني مثل وايزهاوبت في عصره . وبالإضافة إلى الرسالة التي كتبها لما زيني عام 1871 فقد وقعت رسالة أخري بأيد غريبة وكان قد كتبها بتاريخ 14 تموز 1889 إلي رؤساء المجالس العليا التي شكلها سابقا . وقد كتبت هذه الرسالة لتشرح أصول العقيدة الشيطانية فيما يتعلق بعبادة إبليس والشيطان . وجاء ضمن ما قاله في هذه الرسالة :
" يجب أن نقول للجماهير أننا نؤمن بالله ونعبده ولكن الإله الذي نعبده لا تفصلنا عنه الأوهام والخرافات . ويجب علينا نحن الذين وصلنا إلي مراقب الإطلاع العليا أن تحتفظ بنقاء العقيدة الشيطانية … نعم إن الشيطان هو الإله . ولكن للأسف ، فإن أد وناي ) وهذا هو الاسم الذي يطلقه الشيطانيون علي الإله الذي نعبده( . هو كذلك إله .. فالمطلق لا يمكن إلا أن يوجد كإلهين.

وهكذا فإن الاعتقاد بوجود إبليس وحده هو كفر وهرطقة . وأما الديانة الحقيقية والفلسفة الصافية فهي الإيمان بالشيطان كإله مساو لأدوناي ؛ و لكن الشيطان ، وهو إله النور وإله الخير ، يكافح من أجل الإنسانية ضد أد وناي إله الظلام والشر ".
إن الدعاية التي بثها بين الجماهير موجهو المؤامرات الشيطانية جعلت الرأي العام يعتقد أن خصوم المسيحية هم جميعا من الملحدين . ولكن الحقيقة هي أن هذا كذب موجه مقصود والهدف منه تمويه المخططات السرية لكهان المذهب الشيطاني الذين يشرفون علي الكنيس الشيطاني ويوجهونه بصورة يتمكنون معها من منع الإنسانية من تطبيق دستور العدالة الإلهية في الأرض كما شرحها الله لأبوينا الأولين في جنة عدن عندما خلقهما ، كما يروي سفر التكوين . وهؤلاء الكهان يعملون في الظلام ويبقون دائما خلف الستار يحافظون علي سرية شخصياتهم وأهدافهم حتى عن الأغلبية العظمي من اتباعهم المخدوعين الذين ضللوهم حتى أصبحوا المنفذين لمخططاتهم السرية ومطامحهم . إن كهان الكنيس الشيطاني هؤلاء يعملون أن النجاح النهائي لمؤامرتهم الدامية لاغتصاب السلطات من جميع حكومات العالم يتوقف علي مهارتهم في حفظ سرية أشخاصهم وأهدافهم الحقيقية حتى يصل اليوم الذي لا يعود معه بإمكان أي قوة أو أي ذكاء أن يمنعهم من تنصيب زعيمهم ملكا مطلقا طاغيا علي العالم بأسره . ولقد أنبأتنا الكتابات المقدسة بأن مخططات مثل مخططات وايزهاوبت وبابك سوف توضع وتنفذ فعلا حتى يأتي اليوم الذي تستطيع فيه قوي الشر الروحية أن تسيطر علي الأرض.
وتخبرنا إحدى الآيات أنه بعد أن تمر الأحداث التي تكلمنا عنها فإن الشيطان سيكون مقيدا لمدة آلف عام . وأنا لا أدعي معرفة ما تفيد هذه الآية بتحديدها هذه الفترة الزمنية أو مقدار هذه الفترة بمقاييسنا الإنسانية ، ولكن ما يهمني الآن هو أن دراسة المؤامرة الشيطانية علي ضوء ما ذكرته الكتابات المقدسة أقنعتني أنه من الممكن أن يتم تقييد الشيطان واحتواء القوي الشيطانية بسرعة أكبر إذا ما نشرت الحقيقة الكاملة فيما يختص بوجود المؤامرة الشيطانية المستمرة لكل الناس في كل الأمم المتبقية وبأكبر سرعة ممكنة.
وقد كشفت الأبحاث عن رسائل من ما زيني بينت عناية كهان النظام الشيطاني بالحفاظ علي سرية أشخاصهم وأهدافهم الحقيقية . وقد جاء في رسالة كتبها ما زيني لمساعدة الدكتور برايد ينشا ين قبل وفاته بسنين قليلة " إننا نكون جمعية من الأخوة المنتشرين في كل بقاع الكرة الأرضية . ونحن نرغب بكسر كل الأطواق ، ولكن هناك واحدا خفيا ولا يشعر به أحد بالرغم من انه يثقل بوزنه علينا ، من أين جاء هذا الطرق ؟ وأين هو ؟ لا أحد يعرف ، أو علي الأقل لا أحد يشير إليه بكلمة . إن هذه الجمعية سرية حتى بالنسبة إلينا نحن الخبراء القدامى في الجمعيات السرية ".
وفي عام 1952 نشر نيافة الكاردينال كارو دودريغز ، أسقف مدينة سانتياغو عاصمة تشيلي ، كتابا أسمه " نزع النقاب عن سر الماسونية ، وشرح فيه كيف خلق النورانيون وأتباع الشيطان وإبليس جمعية سرية في قلب جمعية سرية أخري . وأبرز في كتابة عددا كبيرا من الوثائق القاطعة التي تبرهن أنه حتى رؤساء الماسونية أنفسهم ، أي الماسونيون من الدرجات 32 ، 33 يجهلون ما يدور في محافل الشرق الأكبر وفي المحافل المجددة التي أوجدها بابك أي محافل الطقوس البالادية والمحافل الخاصة التابعة لها التي يجري فيها تدريب النساء اللواتي سيصرن عضوات في المؤامرة العالمية وتلقينهن الأسرار . واستشهد الكاردينال بالصفحة 108 من كتابة بالمرجع الثقة " مارجيوتا " ليبرهن أن ليمي Lemmi كان قبل أن يختار بابك لخلافة ما زيني كموجة للحركة الثورية العالمية ، من أتباع إبليس الملتزمين والمتعصبين وقد تم تلقينه العقيدة الشيطانية بعد اختياره لذلك المنصب .وقد حار المؤرخون في تفسير تصرف كهان المذهب الشيطاني بإدخالهم عبادة إبليس في الدرجات السفلي من محافل الشرق الأكبر وفي المجالس البالادية ثم بانتقائهم أعضاء مختارين يتم إطلاعهم علي الحقيقة الكاملة التي تقول إن الشيطان هو الإله وإنه مساو تماما لأدوناي . ولا تذكر الكتابات المقدسة الشيطان إلا في مواضع قليلة " أشعيا 14 ، لوقا : 10 " . ولكن العقيدة الشيطانية تنص بشكل قاطع علي أن الشيطان هو الذي قاد الثورة في السماء . وإن إبليس هو فأبن الأكبر لله " أد وناي " وهو شقيق ميخائيل الذي هزم المؤامرة الشيطانية في السماء . وتقول التعاليم الشيطانية إن ميخائيل قد نزل إلي الأرض بشخص يسوع لكي يكرر علي الأرض ما فعله في السماء …. ولكنه فشل . وبما أن الشيطان ، إبليس ، الشر – سمه ما شئت – هو أبر الكذب فيظهر جليا أن قوي الظلام الروحية تلك تخدع أكبر عدد ممكن من هؤلاء الذين يدعون بالمثقفين لفعل ما يريدون ، تماما كما فعلوا في السماء .
وللحديث بقية

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 10:00 AM   #4
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

بعيدا عن الجدل ، يجب أن يكون من السهل علي أي مسيحي أن يعلم أن هناك قوتين خارقتين اثنتين ، الأولي هي الله " وقد ذكرت له التوراة عدة أسماء " والثانية هي الشيطان الذي له أيضا أسماء عدة . والمهم الذي يجب أن نذكر هو أنه حسب ما تقول رسالات الوحي فان هناك يوم حساب نهائي . وسيكسر إبليس ، أو سيفلت ، من القيد الذي قيده ألف عام وسيعود من جديد ليخلق الفوضى علي هذه الأرض ، وسيتدخل الله بعد ذلك إلي جانب النخبة وسيفصل بين الخراف والماعز " . ونحن نعلم أن الذين سيحيدون عن جانب الله سيحكمهم الشيطان أو إبليس بالفوضى والاضطراب الأيدي حتى أنهم سيكرهون حاكمهم ويكرهون بعضهم البعض لأنهم سيعلمون أنهم قد خدعوا لإبعادهم عن الله وأنهم قد فقدوا محبته وصداقته إلي الأبد .

ما أن يقرأ القارئ " أحجار علي رقعة الشطرنج " و " ضباب أحمر يعلو أميركا " حتى يكون من السهل عليه أن يدرك أن الصراع الحاضر ليس دنيويا ولا مؤقتا ، إنه بدأ في ذلك الجزء من الكون الذي ندعوه " عالم السماء " وكان هدفه وسيبقي كسب أرواح الناس لإبعادها عن الله العلي القدير.

ويقول علماء اللاهوت المتعمقون أن إبليس أو الشيطان يعلم أنه قد أخطأ ، كما يعلم أنه روح لا يفني ، ولذلك فهو مصمم علي أن يجر معه ما يمكن جزء من الأرواح إلي الجحيم لتشاركه تعاسته . وإذا علمنا هذه الحقيقة فواجبنا واضح ، وهو أنه علينا أن ننشر الحقيقة من وجهة النظر هذه لأكبر عدد ممكن من الناس وبأسرع ما يمكن ، حتى يستطيع هؤلاء أن يتجنبوا المكائد والمزا لق التي أعدها خدام أهداف الشر ومروجو الكذب الذين يجوبون الأرض بهدم النفوس وخداع الأرواح . إن الحروب والثورات تعطي الشيطان أكبر المحاصيل من الأرواح الإنسانية لأن " كثيرين هم أولئك أن يدعون ، وقليلون هم أولئك الذين يختارون " متي. 20 : 16 : 22 : 14 . ونحن غالبا في معرض وصف الأحداث التي يشهدها عالمنا الحاضر أنها " صراع لأجل السيطرة علي عقول الناس " وهذه ليست إلا نصف الحقيقة ، وهي شر من الكذب الكامل . ويتطلب مخطط وايزهاوبت ما يلي:

1. إلغاء كل الحكومات الوطنية .
2. إلغاء مبدأ الإرث .
3. إلغاء الملكية الخاصة .
4. إلغاء الشعور الوطني.
5. إلغاء المسكن العائلي الفردي ، والحياة العائلية ، وإلغاء فكرة كون الحياة العائلية الخلية التي تبني حولها الحضارات.
6. إلغاء كل الأديان الموجودة تمهيدا لمحاولة إحلال العقيدة الشيطانية ذات الطابع المطلق في الحكم وفرضها علي البشرية .

يتبع

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 10:09 AM   #5
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

مركز قيادة المؤامرة

كان مركز قيادة المؤامرة حتى أواخر القرن الثامن عشر في مدينة فرانكفورت بألمانيا حيث تأسست أسرة روتشيلد واستقرت وضمت تحت سلطانها عددا من كبار الماليين العالميين الذين " باعوا ضمائرهم إلى الشيطان " . ثم نقل كهان النظام الشيطاني مركز قيادتهم إلي سويسرا بعد أن فضحتهم حكومة بافاربا عام 1786 ولبثوا هناك حتى نهاية الحرب العالمية الثانية حيث انتقلوا إلي نيويورك واصبح مركز قيادتهم في مبني هلرولد يرات . وفي نيويورك حل آل رو كفار محل آل روتشلد فيما يختص بعمليات التمويل .
وفي المرحلة النهائية للمؤامرة ستتكون حكومة العالم من الملك – الطاغية المطلق ومن الكنيس الشيطاني ومن عدد من أصحاب الملايين والاقتصاديين والعلماء الذين يبرهنون علي إخلاصهم للقضية الشيطانية أما بقية الناس فيتم تجميعهم في كتل ضخمة ذات طابع حيواني وتخضع لقواعد التقسيم الاصطناعي الموضوعة والمطبقة علي نطاق عالمي . ويقول بر تراند راسل في الصفحات 49 – 51 من كتابة " تأثير العلم علي المجتمع " " إن الاتصال في العالم المستقبل سوف ينتظم بصورة لا يشرك معها سوي نسبة 30% من الأثاث و 5% من الذكور في توليد النسل الإنساني وسوف يحدد نوع النسل ومقداره بحسب حاجيات الدولة ".
وبما أن القرارات الأخيرة للمجالس هي دائما في عقول الناس فإنني سأختم هذا المدخل بمقتطفات أقتبسها من محاضرة ألقاها أحد رؤساء المجالس الماسونية البالادية عل] أعضاء محفل الشرق الأكبر في باريس بفرنسا في بداية هذا القرن :

" تم تحت تأثيرها إنزال نسبة تطبيق قوانين " الجوييم" إلي أدني مستوي . وتم نسف هيبة القانون بواسطة التأويلات المتحررة التي أدخلناها في هذا المجال . وسيحكم القضاة في المسائل الرئيسية المهمة حسب ما نملي عليهم : أي يحكمون علي ضوء القواعد التي نضعها لهم ليحكموا الجوييم بموجبها ، ويتم ذلك بالطبع عن طريق أشخاص هم دمي بين أيدينا بالرغم من عدم وجود أية رابطة ظاهرية بيننا وبينهم . وهناك حتى شيوخ وأعضاء في الإدارة يقبلون بمشورتنا".

ولعل هذا يشرح سر حوادث مدينة ليتل روك التي حدثت بعد حوالي نصف قرن من الزمان .
هل يستطيع أي شخص عاقل أن يفكر أنه قد تم تطبيق المراحل المتوالية للمؤامرة كما صاغها وايزهاوبت من جديد في نهاية القرن الثامن عشر وكما رسم الجنرال بابك مخططاتها في نهاية القرن التاسع عشر ؟ لقد تحطمت الإمبراطوريتان الروسية والألمانية . وتحولت الإمبراطوريتان البريطانية والفرنسية إلي قوي من الدرجة الثانية والثالثة . وتساقطت الرؤوس المتوجة كالثمار الناضجة . وقد تم تقسيم العالم مرتين إلي معسكرين متنازعين نتيجة للدعايات التي بثها النورانيون . واشتعلت نيران حربين عالميتين سفك فيها العالم المسيحي الغربي دماء بعضه بعضا بعشرات الملايين دون أن يكون لدي أي واحد من المشتركين في هذه المجازر أي سبب شخصي ضد أي من الآخرين . وقد أصبحت الثورة الروسية والثورة الصينية أمرا واقعا ، ولقد تمت تنمية الشيوعية وتقويتها حتى أصبحت معادلة في القوة لمجموع العالم المسيحي الغربي . أما في الشرقيين الأدنى والأقصى فالمؤامرة ماضية في التمهيد للحرب العالمية الثالثة . وإذا لم يحر الآن وفي هذا الوقت بالذات إيقاف هذا المخطط ، عن طريق إعلام الرأي العام العالمي ، وفي هذا الوقت بالذات إيقاف هذا المخطط ، عن طريق إعلام الرأي العام العالمي ، بأن الكارثة الاجتماعية النهائية قادمة لا محالة وسوف يتلوها الاستبعاد المطلق الجسدي والعقلي والروحي للإنسانية .

هل يستطيع أي شخص مطلع أن ينكر أن الشيوعية طليقة مباحة في الأقطار التي لا تزال منتمية إلي ذلك القسم من العالم الذي يسمي نفسه " العالم الحر " . يستطيع رجال المخابرات في بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وضع أيديهم علي كل رؤوس الشيوعية في بلدانهم بعد 24 ساعة فقط من صدور الأوامر إليهم بذلك . ولكن لا يسمح لهم بالعمل ، لماذا ؟ الجواب في غاية البساطة وهو إفساح المجال ل" شيوعية محتواه " مكيفة " ، علي كافة المستويات الداخلية والخارجية لهذه الحكومات . ويتم هذا بناء علي نصيحة عملاء النورانيين الذين يبررون في الوقت نفسه يحجج وأعذار واهية السياسة الحالية التي تابعها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا في المجال العالمي ، تجاه الشيوعية العالمية ، وداخليا تجاه الشيوعية المحلية . ولو أقدم رجال المخابرات في الولايات المتحدة وكندا علي توقيف زعماء الشيوعية المذكورين ، لنقب قضاه المحاكم العليا في هذين البلدين في نصوص القوانين حتى يعثروا عي ما يبررون به إطلاق سراحهم ومن البديهي أن تخطيطا مثل هذا يكون غير ذي معني لو لم يكن الهدف منه إفساح المجال لمثل هذه الشيوعية المحتواة لاستخدامها أخيرا في مجال الكارثة الاجتماعية النهائية .
أما الآن الأوان العالم المسيحي لكي يستفيق علي الخطر الذي يحيق به ؟ أما آن للآباء لكي يمنعوا أطفالهم من أن يصبحوا ذات يوم ذخيرة لمدافع القضية الشيطانية ؟ ألم يحن الوقت بالنسبة إلينا لكي نصبح الفاعلين لكلمة الله علي الأرض بدلا من أن نبقي كمستمعين فقط .

إن اتحاد الجمهور المسيحي Federation of Christ. Layman الذي لي شرف رئاسته قد وضع في متناول الجميع كل المعلومات التي استطاع الحصول عليها لإلقاء الضوء علي الأوجه المختلفة للمؤامرة . وقد نشرنا هذه المعلومات في كتابين هما " أحجار علي رقعة شطرنج " و " ضباب أحمر يعلو أميركا " بالإضافة إلي منشورات أخري . وهذان الكتابان كفيلان باطلاع من أتيحت له فرصة قراءتها علي مراحل المؤامرة المتبقية حتى آخر ما نعلمه عنها وسوف نتابع إعلام هؤلاء القراء بكل ما يحد من أخبار عن المؤامرة وسيرها الحثيث عن طريق نشرة إخبارية شهرية نصدرها " أخبار وراء الأخبار " . ونحن إذ نتنبأ بالأحداث التي تلي نبني علي معرفتنا بالمؤامرة المستمرة ، وقد تحققت هذه الأحداث إلي حد أنها أثارت اهتمام المفكرين في جميع أقطار العالم . نحن ندعوكم للانضمام إلينا عن طريق متابعة الأوجه والمراحل المختلفة للمؤامرة ودراستها ثم اطلاع الجميع علي معلوماتكم . افعلوا ذلك وستكون قوة الرأي العام المطلع أكبر قوة علي الأرض .
نداء إلى الشعب الأميركي

إننا نهيب بكم " يقصد الشعب الأميركي " لتنظيم جماعات مدينة مسيحية أو إنشاء تكتلات مشابهة لأجل التدارس والإطلاع . ويجب استخدامهم لأجل إيصال المواطنين المخلصين للمناصب العامة عن طريق الانتخابات . ولكن يجب عليكم قبل أن تنتخبوا أحد المرشحين لمنصب عام أن تتأكدوا من إطلاعه الكامل علي أوجه المؤامرة علي مستوي البلدية وعلي مستوي الولاية وعلي مستوي الاتحادي . ذلك بأن المؤمنين بإنشاء عالم موحد ليسوا كلهم مستعدين لخدمة كتيس إبليس لو علموا ما يفعلون . فواجبنا يقتضي منا إعلامهم بالحقيقة . ويجب أن تتجنب التكتلات المسيحية المدنية التحزب والطائفية ، لأن هدفنا الوحيد يجب أن يكون إعادة الإيمان بالله إلي السياسة حتى نتمكن أخيرا من تأسيس حكومة تتبع في حكم العالم قواعد الدستور الإلهي كما بينته لنا الكتابات المقدسة وشرحه لنا عيسي المسيح ، وعندئذ فقط ستكون مشيئة الله علي الأرض كما هي في السماء . ولن يتدخل الله إلى جانبنا وتتحقق صلواتنا إلا إذا تمكنا من تحقيق كل ذلك .

توقيع : وليام غاي كار
كليرواتر – فلوريد
في 13 تشرين الأول " أكتوبر" 1958

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 10:13 AM   #6
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

الفصل الأول
حركة الثورة العالمية

إذا أردنا أن ندرك ماهية الأسباب التي حدثت في الماضي وأدت إلي الأوضاع المتردية التي نعيشها اليوم ، ولا سيما ما يتعلق منها بالأحوال الدولية السيئة والوضع الداخلي القلق للأمم فانه يجب علينا أن ندرس التاريخ ، لأن التاريخ فعلا يكرر نفسه . ويكرر التاريخ نفسه دوما لأن هدف الصراع المستمر ما انفك أبدا هو نفسه منذ أزمنة سحيقة ، ونعني به الصراع الدائم القديم بين قوي الخير وقوي الشر لتقدير ما إذا كانت إرادة الله العلي القدير هي التي ستسيطر أم أن العالم سوف يعمه الشر والفساد . نعم إن المشكلة هي بهذه البساطة . والواقع هو أن كلا من قوي الخير وقوي الشر قد أقسمت بدورها إلى أحزاب متعددة . وكل مجموعة من هذه الأحزاب تتصارع فيما بينها أيضا في محاولتها الوصول إلي الهدف المشترك. وهذا يجعل دراستنا لهذا الموضوع معقدة بعض الشيء . وهذه الخلافات في الرأي كانت نتاجا لوسائل الإعلام التي كانت تستعمل لنشر الأكاذيب أو الحقائق الناقصة علي الجماهير بدلا من أن تستغل لنقل الحقيقة الكاملة إليها فيما يتعلق بأية حادثة أو موضوع.

وقد استخدم تجار الحروب وسائل الإعلام لتقسيم الإنسانية إلي المعسكرات متناحرة لأسباب سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو دينية ، بحيث كان بإمكانهم دوما استثارة كل منهما حتى يصلوا بهما إلي درجة الهيجان التي ينقص فيها بعضهم علي البعض الآخر ويدمروا جميعا . ولكي نتمكن من اكتشاف الأسباب التي أدت إلى النتائج التي نعيشها اليوم ، يجب علينا أن ندرس كل الأدلة المتوفرة بعناية . علينا أن نفصل الحقائق عن الأكاذيب والوقائع عن الأوهام . علينا أن ندرس الأحداث التي جرت في الماضي لنري كيف أثرت في الأحوال التي نعيشها اليوم.

ينقسم العالم اليوم إلى المعسكرين رئيسيين من الناحية الدينية : المنتمون إلي المعسكر الأول يؤمنون بوجود إله ، والمنتمون إلى المعسكر الثاني ينكرون وجود أية قدرة عليا من أي نوع كانت . ولهذا الواقع أهمية كبري كما سنري ، وسنثبت أن جميع الحروب والثورات في العالم كانت نتيجة لمحاولات هذا الفريق أو ذاك فرض عقائدهم بالقوة علي شعوب العالم أجمع.
أما المفهوم الله فيختلف باختلاف المذاهب . وتقوم العقائد التوحيدية علي أن الله هو وجود منفرد وهو خالق هذا الكون وحاكمه . أما الحلولية فتقوم علي القول بأن الله والطبيعة شيء واحد وليس لله أي وجود متفرد . ويؤمن الحلوليون بعقيدة الوجود الشامل للروح الإلهية في الطبيعة . وقد شقت الحلولية طريقها إلي العديد من الأديان والمذاهب الفلسفية ، فالبوذية والهندسية كلاهما يأخذان من هذا المبدأ . ويقتضي الإيمان بوجود إله واحد متفرد الإيمان بالعالم السماوي والأيمان بالروح وبالحياة السماوية لهذه الروح بعد موت الأجساد الفنية . والذين يؤمنون بالله الواحد المتفرد يتحتم عليهم بالضرورة أن يؤمنوا بالشيطان الشر المتفرد.
وتثبت الدراسة المقارنة للأديان في الماضي انه وجد حتى عند أفراد القبائل المنعزلة حسا دينيا يدفعهم إلي المناقشة والتفكير في أسئلة مثل : " لماذا ولدنا ؟" و " ما هو الهدف من حياتنا ؟ و " ما هي الغايات التي نخدمها و نسعي إليها ؟" و " أين سنذهب بعد الموت ؟ حتى أكثر القبائل تأخرا في أفريقيا الوسطي وفي أو استراليا ، يبدو أنه لم يكن لديها شك حول وجود إله وعالم روحي وحياة أخري تذهب إليها النفوس بعد موت الأجساد الفانية .

كما تدلنا الدراسة المقارنة للأديان أن معظم الديانات ، إن لم يكن كلها ، " والتي تتناول تعاليمها الإيمان باله علوي " تنطلق من مبدأ نظامي سام بحيث علي عبادة الله العلي القدير واحترام الوالدين والمسنين ، ومحبة الجيران والمحسنين والصلاة علي الموتى من الأقارب والأصدقاء . ثم جاء الأشرار بأطماعهم وشهواتهم وشرورهم للتسلط بالقوة علي الآخرين ، فهبطوا بالأديان من مستوياتها السامية المبدئية إلي المستوي الذي نراها فيه اليوم ، ولقد انحطت بعض الديانات لدرجة أن كهانها كانوا يقدمون القرابين البشرية للتقرب من الله . وحتى المسيحية التي هي من أحدث الديانات فقد هبطت وانحطت وانقسمت إلي عدد كبير من الشيع والمذاهب حتى بات من العسير تصور تلك الأكثرية الساحقة من الذين يعلنون انتماءهم للمسيحية كجنود للمسيح.

وبصورة عامة ، فان المسيحية قد انحدرت فيما يختص بأعمال الخير والصلاح ولهذا الأمر أهمية بالغة خاصة حين نتحقق من أن أعمال البر والإحسان في الماضي أوجدت الألفة والمحبة وخلقت الوحدة والتماسك في الحظيرة المسيحية فالتعريف الحقيقي " للجار " هو أنه ذلك الشخص الذي برهن عن محبة وإحسان تجاهك ، ذلك الشخص الذي يمكنك الاعتماد عليه ، ذلك الشخص الذي يمكنك أن تثق في أنه لن يؤذيك تحت أي ظرف من الظروف ، والرجل أو المرأة الذي تنطبق عليه هذه الصفات هو جارك . وتحثنا الكتب المقدسة علي حب جيراننا كأنفسنا . والوسيلة الوحيدة لصنع الجيران الطيبين هي في أن تقوم الأعمال الطبية من دون شعور بالأنانية . فتفقدان أعمال الخير الفردية معناه فقدان روح الوحدة وروح التلاحم الجماعي السليم . ولقد تبنينا في هذه الأيام طريقة باردة للقيام بالأعمال الصالحة ، فنحن نترك القيام بالأعمال الخيرة للموظفين القائمين علي مصالح المجتمع . وهذا أشاع التعبير الذي يقول " بارد كالإحسان المهني " ومن الأفضل أن نتذكر أنه حق تشريعات الضمان الاجتماعي التي تقوم بها الحكومة لا تعفي الفرد من القيام بحقوق الجوار . فالصلاة بدون العمل الصالح لا تجدي نفعا ، وتقوم قوة المذهب الإلحادي علي ضعف الإيمان وتفكيكه .
ولسبب أو لآخر فإن المذاهب المسيحية تفقد سيطرتها بسرعة علي عنصر الشباب في البلدان المدعوة بالعالم الحر . وكل شاب تفقده المسيحية يتحول عادة إلي العلمانية ، وسرعان ما يصبح " رفيقا " من فارق الطريق في أحد المذاهب الإلحادية ، الشيوعية أو النازية .

والغالبية العظمي ممن يعتنقون المسيحية ليسوا في الحقيقة " جنودا للمسيح " بينما نجد أن علي كل منتسب إلي أحد الحزبين الشيوعي أو النازي أن يقسم يمين الولاء المطلق لقادته وأن يخصص كل ساعة من ساعات يقظته للسير قدما بالقضية ، وأن يساهم أو تساهم بعشر مدخوله أو مدخولها لتمويل نشاطات الحزب .
وبينما نجد أن المسيحيين منقسمون إلي ما يقرب من ال400 طائفة ، نجد أن الشيوعيين والنازيين يتحدون بصلابة في مواجهة المسيحية . واستمرار الأوضاع علي ما هو عليه لا يمكن إلا أن يؤدي لمساعدة قادة إحدى هذه الجماعات الإلحادية لكسب السيطرة علي العالم ومن ثم ينتقلون إلى الاستبعاد الجسدي والروحي والعقلي لكل من لا يتقبل عقيدتهم الوثنية . وبعد ذلك سيفرض النورانيون علي العالم حكم الشيطان الطاغي.

ثمة تشابه كبير بين معتقدات أولئك الذين يعبدون الإله السامي العظيم فيما يتعلق بأصل الإنسان . وتعتقد الأكثرية منهم أن الله قد جعل الناس في الأرض لإعطاء فرصة ثانية لأولئك الذين تبعوا إبليس إبان الثورة في السماء وكانوا أقل جرما وذنبا منه ، يقررون بملء إرادتهم الحرة ما إذا كانوا سيتوبون ويعودون إلي الله خاضعين لسلطته الخضوع التام ، أم أنهم سيتجهون اتجاها تاما ألي الشيطان .
وهذه المعتقات هي التي تغذي تلك الطوائف الحقيرة من مثل الدوكهوبورز Doukhobors الذين يرفضون بسلبية كل القوانين التي يسنها الإنسان بحجة أنها تناقض الشرائع الإلهية . والجدير بالذكر إن اسم إبليس " لوسيفر " يعني حامل الضوء – وهو كائن شديد اللمعان ، ومن أكثر الملائكة إشعاعا . وينكر انه الجميل وبعدم اعترافه بهذه الفضائل والهبات ثار في وجه سيادة وعظمة الله العلي القدير.

وإذا استثنينا الملحدين واتباع دارون فإن معظم الناس يتقبلون ما يسمي بقصة الخليفة . ولكن يبدو أن هناك اختلافات شاسعة في الآراء فيما يتعلق بقصة آدم وحواء وجنة عدن . ويدلي عديد من دارسي الأديان المقارنة بآراء تقول أنه من الممكن أن الله قد خلق عوالم عديدة وبث في كل واحد منها آدم وحواء ووضعهما في وضع يمكنهما من الأنساب وأعمار الكواكب التي يعيشون عليها .

وتناسب هذه النظرية واقع إن الإنسان علي هذه الأرض إنما يوجد عبر عملية ولادة مما يجعله عاجزا عن معرفة أي شيء عن وجود سابق . وكل ما نعرفه عن فترة ما قبل الخليفة إنما بأتينا من الكتب المقدسة . و ما يهم هنا ليس مسألة ما إذا كان الله قد خلق العديد من مثال أدم والعديدات من مثال حواء ، ولكن ما يهم هو أن كل المخلوقات البشرية قد منحت قدرا من حرية الإرادة يمكنها من تقرير ما إذا كانت تؤمن بوجود إله وشيطان أم إنها تعتنق العقيدة الإلحادية المادية . وعلي المرء في هذا الموقف أن يحسن الاختيار والاختيار نهائي ، فإذا ما آمن بوجود إله وشيطان فعلية أيضا أن يقرر لمن يتوجه بالخدمة والعبادة . أما الملحد فيعتنق نظرية الحكم المطلق ويتوجه بالولاء للحزب وللدولة ، وعليه أن يقدم فروض الطاعة غير المحدودة لرئيس الحزب أو رئيس الدولة أما عقوبة الانحراف فهي المعاناة والسجن وغالبا ما تكون الموت .

والإيمان بالله يفترض آليا الإيمان بالقوي الغيبية الخيرة والشريرة . وهي قوي تستطيع التأثير علي عقول الناس وقراراتهم لغايات قد تكون صالحة وقد تكون سيئة . وهذا الصراع الدائر لامتلاك عقول الناس وأرواحهم هو سبب هذه الأحوال التي نراها سائدة علي الأرض في هذه الأيام . ولقد تكرست قوة الشيطان بشكل مؤثر عندما أغري المسيح بنفسه بينما كان في الصحراء يتحضر لفترة الدعوة والنبوة .

وفي الجهة المقابلة نري أن الملحدين ينفون نفيا قاطعا وجود القوي الغيبية ويحتجون بأن الله نفسه لم يثبت وجوده حتى الآن . وهناك العديد من فرق الملحدين : هناك الشيوعيون الحقيقيون ، وهناك ماسونيو محفل الشرق الأكبر وهناك المفكرون الأحرار ، وهناك أعضاء الرابطة اللا ربانية ، وهنك النورانيون و العدميون والفوضويون والنازيون الحقيقيون والمافيا . وهناك غير المؤمنين الذين يخجلون من ممارسة النشاطات الإلحادية في المجموعات النازية والشيوعية ولكنهم يتجهون إلي الانتماءات العلمانية المتعددة الأشكال.

ويقيم معظم الإلحاديين معتقداتهم علي المبدأ القائل بأن هناك حقيقة واحدة وهي المادة ، وأن القوي العمياء لهذه المادة " ويسمونها أحيانا بالطاقة " قد تطورت حتى ظهرت علي شكل النيات فالحيوان فالإنسان ، وهم ينكرون إطلاقا وجود الروح وإمكانية وجود حياة أخري بعد الموت.

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 10:20 AM   #7
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

الشيوعية والنازية

سوف نورد في هذا الكتاب البراهين علي أن تأسيس الشيوعية الحديثة تم عام 1773 من قبل مجموعة من سادة المال العالميين ، أو كما يسمون بارونات المال ، واستعملها سادة المال منذ إذ كأداة للعمل يبتغون كأداة للعمل يبتغون بواسطتها الوصول إلي تحقيق مخططهم الرامي إلى إقامة دولة إلحادية العقيدة تقوم علي الدكتاتورية الشاملة . وقد بين لينين ذلك بوضوح في كتابة " شيوعية الجناح اليساري " إذ يقول في الصفحة 53 منه : " إن نظريتنا " أي الشيوعية " ليست مذهبا عقائديا بل هي أداه للعمل " . ولقد قام العديد من زعماء العالم اليوم بما قام به الشيطان أيان ثورته في السماء تماما . وليس هناك في الواقع كبير فرق بين الإلحاد الأسود والإلحاد الأحمر ، فالفرق الوحيد بينهما هو اختلاف المخطط الذي يبغي زعماؤها المتنازعون عن طريقه الوصول في النهاية إلي السيطرة المطلقة علي موارد العالم بأسره وتحقيق أفكارهم بتكوين الدولة الإلحادية الدكتاتورية الشاملة للعالم.

وكان كارل ماركس "1818 – 1883" ألمانيا من أصل يهودي . وكان قد طرد من ألمانيا ثم من فرنسا بسبب نشاطاته الثورية فمنحته إنكلترا حتى اللجوء إليها. وفي عام 1848 نشر ماركس " البيان الشيوعي" . وقد اعترف ساركس أن هذا المخطط الطويل الأمد لتحويل العالم إلي اتحاد جمهوريات اشتراكية سوفاتية قد يستغرق قرونا عديدة .

أما كارل ريتر "1779 – 1859" وهو ألماني أيضا ، فقد كان أستاذا للتاريخ والعلوم الجيوسياسية . وقد جاء بنظرية معاكسة " للبيان الشيوعي" ووضع مخططا أعلن فيه أن باستطاعته العرق الآري أن يسيطر علي أوربا ثم علي العالم أجمع بعد ذلك . وقد تبني عدد من الزعماء الآريين الملحدين مخطط ريتر فأسسوا النازية رامين عن طريقها تحقيق هدف السيطرة علي العالم وتحويله غلي دولة إلحادية تخضع لدكتاتوريتهم الشاملة . وتبين للمجموعة الآرية هذه ، المكونة من أفراد قلائل ، أن عليها الاختيار بين طريقتين ، إما التحالف مع أصحاب البنوك العالميين وإما تحطيم نفوذهم وقوتهم . ونحن نشك في أن يتجاوز عدد الأعضاء القيادتين المنتمين إلي إحدى المنظمات الشيوعية أو الفاشية العارفين أن منظماتهم إنما تستعمل لخدمة أهداف كهان الكنس الشيطاني من النورانيين ، عدد أصابع اليد الواحدة .

ويتفق زعماء كلتا المجموعتين الإلحاديتين علي سلطة الدولة وعلي اعتبار رئيس الدولة إلها علي الأرض ، وهذا المعتقد يضع موضع التنفيذ فكرة تأليه الإنسان .

ولعل ما يعرفه الناس عن كارل ماركس والشيوعية يفوق بكثير ما يعرفونه عن كارل ريتر والنازية . لقد كان ريتر خلال أعوام طويلة أستاذ التاريخ في جامعة فرانكفورت بألمانيا ، ثم أصبح أستاذا للجغرافيا في جامعة برلين . وكان يعتبر في الأوساط التعليمية الجامعية أحد كبار الثقات في التاريخ والجغرافيا والعلوم الجيوسياسية . ويعود السبب في أن العلاقة بين ريتر وزعماء النازية غير معروفة إلا للقليلين ، إلي أن أهداف زعماء النازية وأغراضهم قد حوفظ عليها دائما تحت طي السر والكتمان . وقد استطاع بعض ضباط المخابرات البريطانية أن يكشفوا النقاب عن العلاقة بين ريتر وسادة الحرب الآريين عندما عهد إليهم بدراسة الاقتصاد السياسي والعلوم الجيوسياسية والأديان المقارنة في الجامعات الألمانية وقد أبلغت هذه المعلومات من قبل مكتشفيها إلي السلطات المختصة ، ولكن الذي حدث ، وهذا ما يحدث دائما ، هو إن الرؤساء السياسيين والدبلوماسيين أخفقوا في إدراك قيمة هذه المعلومات أو أنهم فضلوا تجاهلها.

واكتملت القناعة لدي كارل ريتر بعد دراساته التاريخية بأن حفنة من كبار الماليين العالميين الذين لا يدينون بالولاء لأي بلد ولكنهم يتدخلون في قضايا جميع البلدان ، أسوا عام 1773 ماسونية الشرق الأكبر الحرة بغرض استخدام حركة الثورة العالمية لتحقيق مطامحهم السرية ضمن مخطط بعيد المدى يهدف إلي السيطرة علي الثروات والموارد الطبيعية والطاقات البشرية في العالم بأسره و يهدفونه منه في النهاية إلي تكوين حكومة دكتاتورية عالمية شاملة مبنية علي نظرياتهم المادية الإلحادية . وقد أعلن ريتر أن معظم هؤلاء الماليين العالميين إن لم يكن كلهم من اليهود أو من أصل يهودي بصرف النظر هما إذا كانوا يمارسون بالفعل طقوس الدين اليهودي.

وقد ناقش ريتر في رده علي البيان الشيوعي لكارل ماركس الأخطار التي ستنجم لو أذن العالم لهذه الحفنة من الرجال بالاستمرار في السيطرة السياسية علي الشيوعية العالمية وتوجبيها حسب مخططاتهم . وأنهي ذلك بأن قدم إلي سادة الحرب الآريين الألمان اقتراحات واقعية وعملية لمكافحة مؤامرة بارونات المال العالميين راسما لهم مخططا تقابلا للمخطط الأول في اتساعه وبعد أمده ، ويستهدف بدوره السيطرة علي موارد العالم الطبيعية لمصلحة العرق الآري . وأشار ريتر في مخططة علي زعماء جماعات العرق الآري بتأسيس النازية واستعمال الفاشية " أي الاشتراكية الوطنية " كوسيلة لتحقيق مطامعهم بتخريب مخططات بارونات المال العالميين وغزو العالم وأشار الأستاذ ريتر في مخططة إلي قضية أخري ، وهي إن بارونات المال العالميين ينوون استعمال السامية في كل الأوجه لتحقيق مخططاتهم ، ولذا فعلي الزعماء الآريين أن يستعملوا اللا سامية من كل وجوهها لتمضي قدما بالقضية الآرية.

وتضمن مخطط كارل ريتر البعيد المدى للسيطرة المطلقة علي العالم المقترحات التالية :

1. إخضاع جميع الأقطار الأوروبية لسيطرة ألمانيا . وللوصول إلي ذلك اقتراح ريتر علي الطبقة العسكرية الألمانية أن تتشجع وتستولي علي السلطة بحيث تتمكن فيما بعد من الدخول في سلسلة من المغامرات العسكرية تسبق كلا منها حرب اقتصادية تشنها ألمانيا علي الأقطار الأوروبية التي تنوي إخضاعها بهدف إضعاف طاقاتها الإنسانية والاقتصادية . ويبين ريتر في مخططة انه ليس من الضروري لأجل نجاح المخطط العام أن تنتهي كل من هذه المغامرات العسكرية بنصر مبين ، بل يكفي فيها أن يترك القطر الآخر في حالة من الوهن يحتاج معها إلي زمن أطول مما تحتاج إلية ألمانيا لإعادة بناء طاقاته الإنسانية والاقتصادية. وشدد ريتر علي أهمية إقناع الشعب الألماني بتفوقه الجسماني والعقلي علي الأجناس السامية . وكانت هذه الفكرة هي النواة التي بني حولها رجال الإعلام الآري نظرية " العرق الألماني السيد " . وكانت هذه النظرية هي الوسيلة التي اتخذتها هؤلاء لمجابهة دعايات الماليين العالميين الذين كانوا يدعون أن الجنس السامي هو شعب الله المختار وأنه هو الذي اختارته العناية الإلهية ليرث هذه الأرض. وأخذ الزعماء الآريون ينشرون نظريتهم التي تقول أنهم هم الجنس السيد علي هذه الأرض . وهكذا انقسم الملايين من البشر إلي معسكرين متجابهين.

2. وأوصي كارل ريتر باتباع سياسة مالية معينة يكون من شأنها منع أصحاب المصارف العالميين من السيطرة علي اقتصاديات ألمانيا والدول التي ستدور في فلكها كما سيطروا علي اقتصاديات إنكلترا وفرنسا وأميركا.

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 10:26 AM   #8
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

. وأوصي ريتر بإنشاء طابور خامس نازي لمجابهة التنظيمات الشيوعية السرية . ويكون هدفه إقناع الطبقات العليا والوسطي في البلدان التي تنوي ألمانيا إخضاعها بأن الفاشية هي الوسيلة الوحيدة المؤهلة لمجابهة الشيوعية . وكان من مهمات أعضاء الطابور الخامس هذا أن يهنئوا الناس في الأقطار الأخرى لاستقبال الجيوش الألمانية علي أنها الحامية لتلك الأقطار من الخطر الشيوعي . وحذر ريتر الزعماء الآريين من القيام بأي من القيام بأي غزو عسكري ما لم تكن الطوابير الخامسة والماكينات الإعلامية قد عبدت الطريق أمامه بإقناع الأغلبية من جماهير الشعب بتقبل هذا التدخل العسكري كحمله إنقاذ وليس كحملة اعتداء وغزو.

4. وأوصي ريتر بتدمير الشيوعية تدميرا كاملا وباستئصال شافة العرق اليهودي عن بكرة أبية كخطوتين ضرورتين لكي يتمكن الزعماء الآريون من التوصل للسيطرة الكاملة علي القضايا والأمور العالمية . وبرر ريتر هذه الإجراءات الجذرية بالوقائع التاريخية التي ادعي أنها تثبت أن الشيوعية ما هي إلا أداه بيد أصحاب البنوك العالميين اليهود للمضي قدما بمطامعهم المادية الأنانية .

وهناك بنود أخري كثيرة يستكمل بها المخطط الطويل الأمد ولكننا في هذا الفصل سنكتفي بالإثباتات الضرورية لفتح الباب المغلق الذي تقبع خلفة المخططات السرية لفئتين محددتين من الملحدين الماديين الهادفين إلي دكتاتورية طاغية شاملة . ولقد كشفت لنا دراسات الأديان المقارنة والعلوم الجيوسياسية والاقتصاد السياسي ، بالإضافة إلي أعوام من البحث والتنقيب الفعالين ، حقيقة أن ملايين البشر ما كانوا إلا " أحجار علي رقعة الشطرنج ، في أيدي زعماء الكتلتين المنبثقتين عن الفكر الإلحادي الطاغي ، وسيستمر هؤلاء في لعبة الشطرنج العالمية الشريرة تلك حتى يزيل وأحدهم الآخر . وستظهر لنا الإثباتات التي سنبرزها في هذا الكتاب كيف تتالت مراحل اللعبة في الماضي وما هي الحركات أو النقلات المنتظر حدوثها في المستقبل القريب والتي ستؤدي إلي ربح اللعبة من قبل أحد الطرفين المتنازعين.

إن اتباع الأديان ، كل الأديان التي تنادي بالإيمان بوجود الله والحياة الأخرى ، يؤمنون بالتوجه بالمحبة والعبادة لله وبالحسنى لكل الناس الطيبين . ويقاسي المؤمنون المخلصون كل الصعوبات ويقدمون كل التضحيات للحصول علي الخلاص الأبدي . بينما يلقن أتباع المذهب الإلحادي الحقد تجاه كل من لا يتقبل فكرهم ومذهبهم المادي . إن الصراع والتصميم للسيطرة علي العالم يتيح لكل من زعماء الكتلتين الإلحاديتين أن يحيكوا أخبث المؤامرات وأن يرتكبوا كل أنواع الجرائم من الاغتيال الفردي إلي الإبادة الجماعية . وهم يثيرون الحروب لمجرد إنهاك الأمم التي ينوون إخضاعها.

وتدل الدراسة المقارنة للأديان أن النازية والشيوعية لا تمكن مقارنتهما بأي شكل من الأشكال بأي من الأديان التي تنادي بالأيمان بالله العلي القدير . ولقد أثبتت التجربة ودراسة التاريخ إن المؤمنين بالله والمنكرين لوجوده هم علي طرفي نقيض مما يجعل أحدهم غير قادر علي تحمل انتصار الآخر . وقد يسمح الزعماء الملحدون في البلدان المخضعة بممارسة الأديان التي تقوم علي تعاليم الأيمان بالله لفترة من الوقت ولكنهم لا يسمحون لرجال الدين بالعمل إلا علي هامش المجتمع .ولذلك فهم يمنعون رجال الدين من ممارسة أي نفوذ أو توجيه للسلوك الاجتماعي أو السياسي لأبناء طوائفهم . وتبرهم الحقائق علي أن الهدف الأبعد لكل من العقيدتين الإلحاديتين هو أن يمحوا من عقول البشر أية معرفة بوجود الله السامي أو بوجود الروح أو بالحياة الأخرى ، وهم يستخدمون لذلك ما أمكنهم من الوسائل ، كالقتل وبرامج غسل الدماغ المستمرة المخططة والتي تنفذ بإحكام . وإذا ما عرفنا هذه الحقائق أدركنا تماما أن أي كلام عن تعايش سلمي بين الفئتين إما يكون هراء مطلقا أو أن يكون نوعا من الدعاية والإعلام.

والمشكلة اليوم ما هي إلا استمرار للثورة التي قامت في السماء . إن الله قد ذرا البشر علي هذه الأرض كي يعرفوه ويتوجهوا إليه بالحب والعبادة في هذه الحياة حتى يسعدوا بقربه في الحياة الآخرة الأبدية . وهكذا فإن الوسيلة الوحيدة للشيطان لربح الأرواح المتنازع عليها تكون ببث العقيدة الإلحادية المادية .

ولاشك أن كثيرا من الناس سيتساءلون ولكن كيف يمكن للشيطان أن يبث الأفكار الإلحادية والأفكار الشريرة الأخرى في عقول الناس ؟ والجواب علي هذا السؤال هو : إذا كان باستطاعته البشر إقامة محطات الإذاعة والتلفزة التي يستطيع المرء بواسطتها التأثير علي ملايين الناس عن طريق إذاعة حول أي موضع من المواضع علي هذه الموجات الأثيرية ، فلماذا لا تستطيع قوي الشر ، وهي قوي سماوية روحية ، أن تثبت وسائلها إلينا ؟ لا يستطيع أي مختص في شؤون الدماغ نكران أنه تم اكتشاف نوع من الأجهزة المستقبلية في دماغ الإنسان وفي كل ساعة من كل يوم نسمع بعض الناس يقولون " لقد ألهمت فعل ذلك" أو " لقد أغربت بفعل ذاك" وعلي هذا فلابد من أن الأفكار ، صالحة كانت أم شريرة ، قد نشأت في مكان ما في " أصل " ما حيث انتقلت من هناك إلي دماغ الإنسان . وما الجسم إلا الوسيلة التي تضع موضع التنفيذ تلك الأفكار الصالحة أو الشريرة والتي تسيطر علي كيان الإنسان .

إن الحقيقة الأساسية التي يجب ألا تغيب عن بال المؤمنين بوجود الله هي : إذا كانت الفترة التي نقضيها علي هذه الأرض هي فترة تجربة ، وإذا كنا قد أعطينا الإرادة الحرة ، فما ذلك إلا لتمكننا من تقرير ما إذا كنا نريد التوجه إلي الله أو الذهاب إلي الشيطان . وهكذا فإذا لم يكن الشيطان فرصة للتأثير علي عقول الناس فلن تكون هناك تجربة .

وإذا كان الله العلي القدير قد أرسل الرسل والمسيح ليرينا بوضوح ما هو الخير وما هو الشر فماذا يمنع الشيطان من إرسال رسله المزيفين وإرسال أكثر من مسيح مزيف من أتباعه ليحاول أن يثبت لنا أن الشر خير والخير شر.

إن ابسط وسيلة لفهم ما يجري في عالمنا الحاضر هو دراسة أحداث التاريخ علي ضوء ما ذكرناه أي علي اعتبار نقلات في لعبة الشطرنج العالمية. ولقد قسم زعماء النورانيين العالم إلي معسكرين . واستعملوا الملكات والملوك والرهبان والفرسان ، تماما كما يحدث في لعبة الشطرنج واستعملوا جماهير الناس بيادق في اللعبة . وتدفعهم سياساتهم القاسية التي لا تعرف الرحمة إلي اعتبار الناس مجرد أحجار يمكن التصرف بها ، فهم قد يضحون بقطعة كبيرة أو بمليون من البيادق إذا كان يقربهم ولو خطوة إلي هدفهم النهائي ، السيطرة الطاغية للشيطان.

ونقل عن لسان البروفيسور ريتر أن المرحلة الحاضرة من المؤامرة انطلقت من مصرف آمشيل مايروباور ، الشهير بروتشيلد والواقع في فرانكفورت بألمانيا ، حيث اجتمع ثلاثة عشر من كبار تجار الذهب والفضة وقرروا أزاله كل الرؤوس المتوجة في أوروبا ، وتدمير كل الحكومات الموجودة وإزالة كل الأديان المنظمة قبل أن يباشروا في تأمين سلطتهم المطلقة علي الثروات والموارد الطبيعية والبشرية في العالم بأسره ومن ثم يقيمون حكم الشيطان الطغياني ، وكان في مخططهم استعمال مبادئ مادية التاريخ والديالكتيكية للمضي في تنفيذ مشاريعهم.

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 10:42 AM   #9
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

ومهما بدا ذلك الأمر غربيا ، فإن التاريخ يثبت لنا أن زعماء المجموعتين السامية و اللا سامية ، يتحالفون في بعض المناسبات ويضمون قواهم لمحاربة عدو مشترك مثل الإمبراطورية البريطانية أو الديانة المسيحية . وبينما كانت الجماهير تتصارع كان النورانيون وهم الذين يشكلون القوة الخفية التي تسير الحركة الثورية العالمية يدفعون خيولهم إلي أحسن وضع ممكن من شأنه أن يتيح لهم الحصول علي أكبر المنافع في المستقبل.

وقد قاتل زعماء الشيوعية والنازية بعضهم البعض وغدروا ببعضهم البعض ولكن ليس هناك شك في أنهم حق هم ، وهم الزعماء لم يكتشفوا إلا بعد قوات الأوان أنهم لم يكونوا إلا دمي تحركها أصابع النورانيين الذين لا يرتدعون عن اللجوء إلي شق الوسائل الشريرة عندما يجدون فيها ما يدفع مخططاتهم إلي الأمام . وعندما يخامر أدني شك تلك القوي الخفية التي تسيطر علي كلا المعسكرين في آن أحد آلاتهم من زعماء كلا الفريقين يعرف أكثر مما ينبغي ، يأمرون بتصفيته فورا . وسوف نبرز الإثباتات التي تبرهن علي أن زعماء هذين الفريقين من ذوي الشهوة إلي الطغيان قد دبروا العديد من حوادث الاغتيال الفردية كما تسببوا في كثير من الثورات والحروب التي أزهقت خلالها عشرات الأرواح البشرية بالإضافة إلي الملايين من الجرس والمشردين . ومن العسير علي أي قائد عسكري أن يأتي بتبرير لحادث إلقاء القنبلة الذرية علي هيروشيما أو ناغازاكي حيث قتل مائة ألف شخص في غمضه عين وأصيب ما يقرب من ضعف هذا العديد بجراح خطيرة . كانت القوات اليابانية قد هزمت وكانت قضية التسليم مسألة ساعات أو أيام ولم يكن هناك أي داع لتنفيذ مثل هذا العمل الجهنمي . والتعليل المنطقي الوحيد هو أن القوي الخفية وهي التي تسيطر علي معظم الحكومات كما سنبرهن، قد قررت استعراض هذا السلاح الأحدث بين أسلحة الدمار لتذكير ستالين بما يمكن أن يحدث إذا ما تمادي في مطالبه . وهذا هو العذر الوحيد وهو لا يشكل ولا حتى شبه تبرير لهذه الجريمة الشنعاء التي ارتكبت ضد الإنسانية .

ولكن القنبلة الذرية والقنبلة الهيدروجينية لم تعودا الآن أشد الأسلحة المدمرة فتكا . إن غاز الأعصاب الذي شرعت الكتلتان الشيوعية والرأسمالية بتجميعه في المخازن قادر علي مسح كل المخلوقات الحية في أمه أو مدينة أو بلدة من علي وجه الأرض . إن إفناء كل أثر للحياة البشرية في منطقة ما ، أصبح الآن يخضع بواسطة الغاز إلي المتطلبات العسكرية والاقتصادية التي يقدروها أولئك الذين سيستعملون غاز الأعصاب لبلوغ أهدافهم . ويعتقد أن هذا الغاز يتكون من غاز الفلورين المركز بدرجة عالية في حالته الغازية ، وهو بذلك أشد الغازات التي اكتشفها الإنسان علي الإطلاق خطرا أو نفاذا . وهو عديم اللون والرائحة والطعم وقليل تكاليف الإنتاج . وتكفي قطرة واحدة منه إذا قدر لها أن تلامس جسما حيا لكي تشل الجهاز التنفسي فيه وتؤدي إلي الموت حتى ولو كانت هذه القطرة محلوله في كمية كبيرة من الماء أو الزيت . ويستطيع هذا الغاز النفاذ خلال دقائق معدودة حتى عبر الثياب المطاطية من مثل التي يرتديها رجال المطافئ أثناء مكافحة النيران ، وهذا الغاز لا يصيب الأشياء غير الحية بأضرار جدية.

وتستطيع القوات الغازية بعد أيام قليلة من استعمال الغاز ، اجتياز المناطق الملوثة دون ما خطر ، وستكون هذه المناطق آنئذ مناطق أموات ، بيد أن الأبنية والآلات تبقي سليمة دون مساس . والعلاج الوحيد المعروف المضاد لهذا الغاز هو عقار الأتروبين . ولكنه ليصبح علاجا ناجعا يجب أن يحقن في أوردة المصاب فور إصابته ولمرات متعددة . وهكذا فإن هذه الوسيلة تفقد فعاليتها في المناطق كثيفة السكان . وهذا الغاز موجود بحوزة الكتلتين الشيوعية والغربية ، ومعرفة كل منهما بوجود هذا الغاز لدي الأخرى قد يجعلهما يترددان في استعماله . علي انه من المعوم أن الإنسان ، قد يلجأ إلي أقصي الحلول مهما بلغت شدتها للوصول إلي أغراضه . ومن الثابت أنهم لم يحجموا في الماضي عن التضحية بملايين الملايين من المخلوقات البشرية ، رجالا ونساء وأطفالا إذا إن في فعل ذلك ما يدفعهم إلي الأمام ولو خطوة واحدة في الطريق إلي أهدافهم العليا.

ويمكننا الآن أن نتساءل " كيف ستكون نهاية هذا الصراع الذي يدور الآن علي الأرض " وهذا السؤال لا ريب في أنه يدور في خلد كل إنسان . وهو سؤال يطرحه علي بعضهما بقلق العروسان من الشباب حين يبحثان في مسألة ما إذا كان يجدر بهما إنجاب أطفال آخرين يلقون بهم في هذا العالم المشحون بالكراهية ونحن واجدون الجواب الأمل علي هذا السؤال في بشارة القديس متي ، في الفصل الرابع والعشرين ، الآيات من 15 إلي 34.

إن الغصن طري الآن حقا . ولقد تبرعمت أوراق عديدة ، ولم نعد بحاجة إلا حرب واحدة جديدة تستعمل فيها القنابل الهيدروجينية والذرية وغازات الأعصاب ، حتى نقضي علي أنفسنا بالدمار وسيتقلص الجنس البشري إلي حالة من الفوضى لا ينجيه منها إلا تدخل العناية الإلهية . لقد أصبح من المعتاد في عصرنا الحاضر أن نري الناس لا سيما من يعملون منهم عن وعي أو عن غير وعي في سبيل قوي الشر ، يلقون باللوم علي الله بسبب المأزق المخزن الذي تتخبط فيه الإنسانية . ولكن العاقل يدرك أن الله أعطانا الإرادة الحرة وأرسل رسله بتعاليم واضحة ترشدنا سواء السبيل . فإذا كنا فأبي ألا عصيان تعاليمه ، فكيف لنا أن نلوم إلا أنفسنا لسماحنا لقوي الشر بالحكم والسيطرة علي عالمنا هذا ؟ وقد كتب أدمون بورك ذات مرة : " كل ما تحتاج إليه قوي الشر لتنتصر هو أن يمكث أنصار الخير بدون عمل ما " . وإنها لحقيقة كبيرة تلك التي كتبها بورك .

إن دراسة الأديان المقارنة ، بالعلاقة مع الظروف التي نخبرها اليوم ، تسلم الدارس غير المتحيز إلي الاستنتاج الذي يقول أن هؤلاء الذين يؤمنون بالله والحياة الأخرى ينعمون بعقيدة قائمة علي الحب والأمل ، أما الإلحاد فيقوم علي الحقد واليأس الأسود . ولم يحدث في التاريخ أن شهد العالم محاولة لإدخال العلمانية إلى حياتنا كما حدث سنة 1846 حينما أصر هوليوك وبراد لو وأمثالهما علي رأيهم القائل إن اهتمامات الإنسان يجب أن تقتصر علي مصالحة الحياتية الحاضرة . ودعاة العلمانية هؤلاء هم السابقون لهذا القطيع من الرسل المزيفين وأشباه المسيح من مثل كارل ماركس ، كارل ريتر ، لينين ، ستالين ، هلتر و موسوليني . لقد خدع هؤلاء الملايين من البشر بالإمارات والعجائب التي صنعوها . كما خدعوا العديد من المسيحيين المؤمنين الذين كان عليهم أن يكونوا أكثر فهما وإدراكا.

ومن الواضح ان ما يحدث في أماكن كثيرة في العالم ـــ ومن ضمنها السودان ــ تحاك بليل بخطط مدروسة بدقة وعناية متناهية لخلق ضعف في تكوين المجتمعات للسيطرة عليها بمنتهي السهولة .. يعني ياسادة لو كان يحكم السودان أنقاذ أو اي من الحكومات لصار ما يصير .. وللحكاية بقية وحطيرة فأبقوا معنا

  Reply With Quote
Old 05-24-2010, 04:43 AM   #10
 
محمد ابراهيم احمد ابراهيم
مشرف قسم العلوم والتكنلوجيا

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 34
المشاركات : 1,108
بمعدل : 0.21



محمد ابراهيم احمد ابراهيم is offline
Default

http://www.youtube.com/watch?v=81g4x...layer_embedded

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 07:35 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com