بيت الفقلن صباح العيد

كان اخر عهدى للعيد بفطيس هو أوائل الثمانينات ثم حزمنا حقائبنا للدراسة خارج الوطن واعقب ذلك سنوات الغربة للعمل والتى لا يعرف نهايتها الا الله 0وخلال سنوات
الغربة مرت علينا عشرات الاعياد لكنها كانت بطعم لازع وغير مستساق 0لان العيد بفطيس كان بحق موسما للتصافى والتسامح حيث ينداح الفرح فى كل بيوت القرية
وطرقاتها فاللون الابيض يكسو القلوب والاجساد وكانه حلما فى مدينة السندباد0
مشهد فى الذاكرة ظل محتقنا لسنوات لا تمحوه سنوات الغربة مهما تغلف بورق السلوفان الساعة السابعة والنصف صباحا يتقاطر جموع اهل القرية صوب المسجد والمشهد
فى ساحة المسجد أن عمامة بيضاء قد شدت أحد أطرافها العم دراج الشيخ الحسن وطرفها الاخر العم ادم جادين يتوسطها الشيخ الوقور محمد الشيخ الزين عليهم جميعا
الرحمة وما ان تنتهى الخطبة حتى يتعانق الجميع فى صفاء ونقاء لا مجال قى ذلك اليوم الا لثلاث كلمات العفو والعافية لله والرسول 0 ثم يصتف الجميع فى ثلاث صفوف
يتقدمهم السادة الختمية متجهين شمالا صوب بيت العم محمد الحسن الفقلن هذا البيت الذى زرع الفرح فى نفوس الاجيال فرغم فخامة البيت وعظمته الا أن ابوابه ظلت
مشرعة على مر السنين امام الفقراء والمساكين وقد تعالت بيوت اكثر منه فخامة الا انها ظلت مؤصدة حتى امام اصحابها 0
فما ان يصل الركب الى بيت الفقلن والذى يكتسى حلة جميلة وزاهية فى ذلك اليوم فتجد جميع الابواب مشرعة يقابلك عندها جميع ال الفقلن العم محمد على والعم سليمان
السيد عليهم الرحمة والاخوان احمد وهاشم ومحمد الحسن رافعى الايدى مهللين ومرحبين بالموكب ثم يدلف الجميع الى ساحة المنزل تتمايل اشجار نخيل الزينة طربا بقدومنا
اما شجيرات الجهنميات والتى توزعت على جدران المنزل فانها فى ذلك اليوم تزداد اخضرارا يتخلله ورود حمراء وقطرات من الندى قد سالت على اوراقها كانها تزرف
دموع الفرح بعودتنا اليها 00وهنا انطلقت زغاريد الفرح من داخل البيت من النسوة الائى شاركنا الحاجة العزيزة جدا بت شنان اعداد الطعام وهى عصيدة وتقلية تاكل صوابعك وراها لانها اعدت بعناية فائقة 00ثم يختم هذا الوكب بدعاء من الخليفة محمد الحسن (والد استاذ عبدالماجد) والذى كان يذكرنى دائما بالاعلامى محمد خوجلى
صالحين وذلك لصوته الجهور 0وعقب الدعاء ياتى باقداح التمر ذات اللون الاخضر ثم ينثر علينا التمر نتزاحم عليه والضحكات تخرج من دواخلنا صادقة
كانت هذه الاحتفائية تمثل لنا العيد بحق وحقيقة والذى لم يدرك الزفة لبيت الفقلن فقد فاته العيد كله
ساقتنى ظروف الخريف فى اخر اجازة لى الى المرور ببيت الفقلن تاملت فيه كثيرا اجتررت تلك الذكريات الجميلة وكأن لسانه حاله يقول لى :
بعد المشاوير البقت مدودة فى نبض التعب
بتعود وتلقى رجاك بيت حفظ الوداد زمنا صعب
سيظل جيل ابناءنا فى بلاد المهجر يفتقدون طعم ومعنى العيد طالما انهم لم يعيشونه فرحا واهازيج وتزاحما على البلح فى بيت العم محمد الحسن الفقلن فالتحية لاسرتهم
الكريمة وللاخوان احمد وهاشم ومحمد الحسن وعثمان والحاجة عزيزة بت شنان اللذين ازاقونا طعم العيد ونحن صغار والتحية لكم

الاخ يوسف سعد لك التحية وانت تربط جيل اليوم بعادات اندثرت اليوم ولم يصبهم منها اثر فهذا المشهد عايش حتي الان في وجداني ووجدان كل الذين تشبعوا بهذا الترف

من الاحتفائيات بالاعياد والموليد والحوليات وبالطبع السمح للناس السمحه

لك التحية وواصل سعيك واصل

[عبده مصطفي إبراهيم]

سبحان الله يا يوسف في زيارتي الأخيرة مررت ببيت الفنقلن وتكلمت عن أيام العيد أياها
وأجملها عندما كانو يشتتو الليقيمات........وكنا نتعافر لنظفر ببعض منها
..............
لك التحية أخ يوسف......تب ما قصرت وواصل

أين منا ذلك الزمن الجميل وأين منا تلك الأيام الجميلة ونحن نتزاحم على الزلابية رحم الله السابقين وأعاد ولو جزءاً يسيراً من ذلك الألق وجزاك الله عنا كل خير لما يصوغه يراعك النبيل

[محمد ابراهيم احمد ابراهيم]

لك التحيه نتمنى ان تكتب فى مثل هذه المواضيع لانها تعود الى الماضى وما احلى ايام زمان

ما خلاص الماضي ........

الا الان لم تفوتني هذه المناسبه خارج الديار
وانشا الله ماتفوتني

الله عليك استاذ يوسف سعد اعتقد انك افضل من ساق رواية العيد وتحديدا عند الفنقلن نسمع عنها لكن لم تكن بجمال روايتك لها واول مرة اعرف محمد الحسن والد الاستاذ عبد الماجد كان يقود الختمية قبل الخليفة عثمان والشكر اجزلة لك قد امتعتنا جد
ابوعــــــــــــــــ الريح ــــــــــاقلة

[صادق محمد عوض]

الفنقلن .... ذلك الرجل الخير القادم من الشمال.... ذا الايادي البيضاء علي القرية.... فقد تقدم الصفوف بنفسه وماله وعربته..... مطالبا ومؤسسا لمعظم دور العلم في القرية.... الا رحمه الله بقدر ما قدم