كمونيه في اسرائيل - اول مطعم سوداني ف تل ابيب

[عوض خضر]

يبيع كمونية وكوارع : «أول مطعم سوداني» في تل أبيب ماعون ضخم يحتوي على عجينة مكورة وصلصة طماطم وفلفل - يغلي على نار هادئة. تفضل للاكل هنا .
محمد حسن صاحب اول مطعم سوداني في تل ابيب لا يتوقع منك اجابة، فلديه ما يكفي من الزبائن الذين يرتادون مطعمه من الصباح الباكر حتى منتصف الليل. ومنذ افتتاحه (أول مطعم سوداني) (وهذا اسمه الرسمي) قبل ستة شهور وهو عبارة عن غرفة بيضاء طويلة، طاولتها مفروشة بأغطية وردية اللون وثلاجة مشروبات - اصبح مركزاً للسودانيين في اسرائيل .
وذات ظهيرة في عطلة نهاية الاسبوع الماضي كان المطعم يعج بالرواد وعلى شاشات ضخمة تعرض افلاماً سينمائية من ثلاث قنوات «حسب انتماء الضيوف» كما يقول حسن ضاحكاً.. هناك قناة اثيوبية واخرى تعرض افلاماً مدبلجة الى العربية ومحطة تلفزيونية من ارتريا.
كتب الكثير عن الحي الذي فتح فيه هذا المطعم ولكن ما زال الحديث عنه يثير الدهشة. موقف الحافلات القديمة في تل ابيب يقع على بعد خمس دقائق فقط بدراجة نارية، ولكن الجوار المباشر للموقف مختلف تماماً عن أية منطقة أخرى في أية مدينة.
بين اشياء أخرى توجد في الحي مطاعم تتحول في الليل الى حانات «بارات» لعمال قادمين من تايلاند والفلبين ورومانيا وغانا. والآن السودانيون الذين وصل غالبيتهم اسرائيل عام 2007م سيراً على الاقدام من مصر هم ايضاً لديهم مكان يرتادونه.
محمد حسن فتح اول مطعم سوداني مع اسماعيل احمد وعيسى ابكر الذي يعمل طباخاً يشرحون للزوار بالعربية والانجليزية ان شراكتهم بدأت في السودان عندما كانوا يديرون مخبزاً هناك وكان المخبز ناجحاً غير انهم اتهموا بالتعاون مع المتمردين ربما لأن المخبز كان ملتقى الاهالي.
وبعد تلقيهم تهديدات وهجمات عنيفة تركوا السودان متجهين الى ليبيا ومن هناك الى القاهرة حيث عملوا في فنادق مختلفة لعدة شهور وبعد ذلك واصلوا رحلتهم الى اسرائيل.
ويقول حسن: اشتغلنا في فنادق تل ابيب - يمكنك ان تقول اننا عملنا في كل فنادق المدينة .
وبما ان السودانيين الثلاثة سكنوا بالقرب من الموقف المركزي للحافلات فقد لاحظوا ان اعداداً كبيرة من الناس يتجولون بلا هدف في الامسيات وجاءت من هذا فكرة فتح مطعم في المنطقة فقاموا بإيجار مبنى صغير يقع في شارع سولومون في نفس المكان الذي تتحرك منه الحافلات .
ويقول ابكر: «كنا نريد موقعاً مركزياً - نقطة لقاء. الناس هنا يريدون التحدث مع بعضهم البعض عن مشاكلهم..» ويضيف ابكر قائلاً: «الناس يأتون هنا لتناول أكلات سودانية، ولأن غالبية الزبائن يستلمون مرتباتهم في اليوم العاشر من كل شهر فإنهم يأكلون عندنا بالدين. وهناك ايضاً من يحتاجون للمساعدة - الذين لم يحالفهم الحظ في ايجاد عمل يمكنهم لقاء آخرين قادرين على المساعدة».
صفات اللاجئين السودانيين الذين يدخلون اسرائيل مختلفة عن المهاجرين غير الشرعيين - لانهم لا يستطيعون العودة الى بلادهم. ولذلك فإن الزبائن واصحاب المحل الثلاثة يأملون ان (أول مطعم سوداني) كما هو مطبوع على قميص حسن يأملون أن لا يتعرض لمضايقات من قبل شرطة الهجرة.
وهناك في المطبخ كانت احدى النساء مشغولة تعمل بنشاط في طبخ اصناف متعددة من المأكولات على بوتجازات ضخمة متراصة، فالمطعم يقدم الويكة التي تشبه شوربة العدس وكباب العجالي بنكهات كل البهارات والكمونية والكوارع الشبيهة بالشوربة اليمنية والفول المصري والكتكة وهي عبارة عن قطع فراخ ملفوفة بالخبز الرقيق.. وهناك طبعاً الكسرة واخيراً العصيدة التي تؤكل مع صلصة الطماطم الساخنة التي ربما تبدو غريبة اسرائيلي. ولكن العصيدة جزء مكمل للمائدة السودانية. وفي نهاية الوجبة يرتشف الزبائن فناجين الجبنة الحبشية.
ويقول محمد حسن ان مطعمه يمتلئ بالزبائن في عطلة نهاية الاسبوع ويفتح مبكراً في الساعة (6) صباحاً حتى الثالثة من صباح اليوم التالي.. ولأننا لا نعول اسراً هنا فان ذلك كل ما نقوم به عادةً.

تقرير: ميشال بالتي (ها آرتس الاسرائيلية)--ترجمة: أحمد حسن محمد صالح
الرأي العام

[elamirhamdan]

لم يستوقني المطم كثيرا لاني فكرت في ما بعده
ولاني عارف العقلية الاسرائيلة فممكن تعرف بفكرو في شنو لو ضاقوا كمونيتنا الشديده دي
اتمني انهم اضوقوها بعد ما المتعافي اتخارج من الحكومه لاني متاكد ممكن ابيعنا نحن ذاتنا مع واطاتنا
علي الاقل عشان الاسرائيلي اضمن ناس تعمل ليهو الكمونيه
طبعا ده ضمن المشروع .......

[عوض خضر]

امير شكرا علي المرورقد يجي يوم الواحد يعزمك هناك