Go Back   منتديات قرية فطيس > المنتديات الأدبية > المنتدي الأدبي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 07-17-2010, 11:03 AM   #1
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default أجينوا أتشيبي 1

أجينوا أتشيبي ولد عام 1930، في قرية أوقدي في شرق نيجريا، ونشاء أجينوا في أسرة مسيحية، وقد استهل دراسته في مدرسة ابتدائية تابعة للإرسالية، وثم ذهب إلي كلية حكومية في (أماهيا) حيث تعتبر من أفضل المدارس في غرب أفريقيا، وبعدها ألتحق في عام 1948 بكلية أبيدجان الجامعية لدراسة الأدب.
عمل بالتدريس لمدة سنة وثم ذهب للعمل بهيئة الإذاعة النيجرية في لاقوس، وبدءا جينوا الكتابة ونشر قصصه الصغيرة منذ أن كان طالبا بالجامعة.
وبعدها بدءا في كتابة رواية طويلة تحكي عن تجربة ثلاثة أجيال من أسرة واحدة مع الاستعمار، وقد صارت روايته هذه من جزئيين، الجزء الأول صدر عام 1958 بعنوان (تداعي الأشياء) والجزء الثاني صدر عام 1960 بعنوان ( لم يعد هناك شعور بالراحة)، وتبعها براوية بعنوان (سهم الإله) عام 1964.
وفي عام 1966 أحيل جينوا للصالح العام فجأة من عمله بالإذاعة ذلك نتيجة لحرب البيافرا والتعقيدات السياسية التي صاحبتها، وقد نجي بأعجوبة من مواجهة عسكرية مع بعض الجنود المسلحين، والذين كان البعض منهم يعتقد أن روايته الصادرة عام 1966 بعنوان (رجل الشعب) كانت مرتبطة بالانقلاب العسكري الأول بنيجريا. مقالات جينوا ومحاضراته أثارت العديد من الأسئلة وفتحت النقاش عالميا حول الوسائل المناسبة التي يجب أن يحاكم بها الكتاب الأفارقة. جينوا أجبي ساهم في تشجيع وفتح الأبواب للعديد من الكتاب الأفارقة كمحرر لسلسة الكتاب الأفارقة.
وقد عمل محاضرا في جامعة نيجريا عام 1967، وعمل محاضر أيضا بالولايات المتحدة بجامعة Massachusetts وجامعة Connecticut، وقد نال العديد من الجوائز والميداليات حيث تعتبره نيجريا أحـــــد معالم ثروتها الثقافية.

وفي روايته (لم يعد هنالك شعور بالراحة) حــكي فيها عـــن مـا أسمــاه (بنظريات لــندن) London Theories التي رصد فيها أحلام الطلاب النيجريين الذين كانوا يدرسون في لندن في الخمسينات، وخططهم الكثيرة التي كانوا يحلمون بتنفيذها كمتعلمين تنتظرهم بلادهم ومستقبلها، كانوا يدخلون في نقاشات عديدة يتطرقون إلي كل خبايا نظام بلدهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ويرسمون الحلول لها، وقد صار متعارف بينهم أن النظرية كي تنجح تريد اختبارا حقيقيا وهذا الاختبار يتم عند عودة الطالب الي نيجريا، وعندها تتبخر كل أحلام لندن ونظرياتها سريعا ويذكر بطل الرواية ساخرا ( أن أكثرنا حلما يظل متمسكا بنظريات لندن لمدة لا تتعدي الأربع أسابيع).
يطلقون عليه ( صوت إفريقيا)
لقاء مع الروائي النيجيري أجينوا آتشيبي: أحلم بحضارة نشارك جميعاً في صنعها!!
«أجينوا آتشيبي» «الأب المؤسس للادب الافريقي باللغة الانجليزية» على حد وصف فيلسوف جامعة هارفارد الأمريكية أنطوني أبياه أو «صوت افريقيا» كما وصفه الروائيون والكتّاب الافارقة، ويمكن تتبع أثر هذا الكاتب النيجيري البارز بصورة جيدة باعتباره الموجه الاول في خمسينيات القرن الماضي لرواية جويس كاري الشهيرة «السيد جونسون» التي دارت أحداثها في نيجيريا مسقط رأس أتشيبي.
وقد قرأ الكاتب النيجيري البارز آتشيبي هذه الرواية أثناء دراسته الجامعية في أبيدجان عاصمة كوت ديفوار خلال العام الاخير للاستعمار البريطاني لنيجيريا، وكان المقرر الدراسي في الجامعة يتضمن الكثير من الادباء البريطانيين مثل شكسبير وكولريدج ووردزورث ولكن كان كتاب «السيد جونسون» هو أحد الكتب القليلة التي تتحدث عن افريقيا، وكانت مجلة تايم الأمريكية قد أعلنت أن رواية « السيد جونسون» هي «أفضل ما كتب عن افريقيا على الاطلاق» ولكن آتشيبي وزملاءه كان لهم رد فعل مختلف، فهؤلاء الافارقة الذين كانوا يدرسون الادب في جامعة أبيدجان رأوا أن الكتاب يصور بطل نيجيريا باعتباره «أحمق ومرتبك» على حد تعبير آتشيبي نفسه في كتابه «الوطن والمنفى».
كتب آتشيبي يقول: «فتحت عيناي على حقيقة أن وطني يتعرض لهجوم ولم يكن الهجوم يستهدف مجرد المنازل والمدن ولكن الاكثر أهمية أنه كان يستهدف قصة نهوض الوطن»، وفي عام 1958 رد آتشيبي على رواية « السيد جونسون» برواية عن نيجيريا حملت عنواناً يقول «تداعي الاشياء» Things Fall Apart الذي كان من أوائل الكتب التي حكت قصة الاستعمار الاوروبي لافريقيا من منظور افريقي، وقد تحول هذا الكتاب فيما بعد إلى واحد من كلاسيكيات الادب العالمي حيث جرت ترجمته إلى أكثر من خمسين لغة حول العالم، وكان كتاب « تداعي الاشياء» نقطة تحول بالنسبة للكتاب الافارقة الذين بدأوا في الخمسينيات والستينيات العودة بالادب الروائي إلى ما يسمى «بالقارة السوداء»، والحقيقة أن آتشيبي شجع الكتاب في العالم الثالث على البقاء في بلادهم والكتابة عنها بطريقة تساعد في تحقيق التوازن المطلوب، وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه آتشيبي مع كاتي باكون من مجلة «أتلانتيك مانثلي» الادبية حول تجربته في عالم الابداع الروائي:
* أطلقوا عليك لقب مؤسس الادب الافريقي، كما أن رواية « تداعي الاشياء» ما زالت تحتفظ ببريقها رغم مرور عشرات السنوات على كتابتها، فهل فوجئت بما كان لهامن تأثير؟
نعم، في البداية فوجئت، فلم يكن عند صدور هذه الرواية أدباً افريقياً بالصورة التي نعرفها اليوم. ولم يكن لديَّ أدنى فكرة عندما كنت أكتب هذه الرواية ان كانت ستقبل أو حتى ستنشر من الاساس، فقد كان كل شيء جديداً، ولم يكن هناك شيء يمكن من خلاله توقع الصدى الذي يمكن أن تحققه الرواية، بعد فترة بدأت أفهم لماذا كان لهذا العمل كل هذا الصدى، وبدأت أفهم تاريخي بصورة أفضل، عندما كتبت تلك الرواية كنت خبيراً في تاريخ العالم، كنت شاباً، عرفت ان لديَّ قصة ولكنني لم أكن أعرف إلى أي مدى يمكن أن تتماشى هذه القصة مع قصة العالم، فقد كان معناها بالنسبة للشعب الذي انتمي إليه واضحاً ولكنني لم أعرف شيئاً عن معناها بالنسبة لشعوب العالم الاخرى ولا عن الطريقة التي تجاوبوا بها معها، لم أكن أعرف هل ستحمل هذه الرواية أي صدى أو معنى بالنسبة لهم؟ والحقيقة أنني أدركت فيما بعد أنه كان لها معنى وصدى لدى شعوب العالم الاخرى.

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 02:49 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com