Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدي الاخبار العامة والسياسة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 05-22-2010, 11:54 AM   #1
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default ازمة الهوية في السودان...... منقول

أزمة الهوية هي احد المشاكل التي عانت وما زالت تعاني منها الدولة السودانية , وقد ظل المثقفين من أبناء الثقافة العربية يقدمون رؤيتهم الخاصة بهم ويفرضونها علي الشعب السوداني بتعدده وتنوعه (( التاريخي والمعاصر )) علي أنة شعب (( عربي كريم )) وإذا طرحنا سؤال : هل الشعب السوداني هو شعب عربي كريم أم هو شعب سوداني كريم؟ ياتري ماذا تكون الإجابة . وبكل بساطة سوف تكون الإجابة علي السؤال حسب انتماء الفرد العرقي او الثقافي او الفكري (الايديولوجي) …الخ . فهناك جزء كبير من العرب في السودان ينظرون الي هوية السودان باعتبارها: (( هوية عربية )) وبنفس القدر هناك جزء من غير العرب في السودان ينظرون الي هوية السودان باعتبارها (هوية افريقانية)) ومنذ محاولات ( سليمان كشة وعلي عبد اللطيف ) ظهرت قضية الهوية في السودان كقضية فكرية سياسية وقد أخذت بعد ذلك اتجاها أدبيا يظهر في محاولات (حمزة الملك طمبل) التي سعي من خلالها لتأسيس خطاب سوداني ((مواز /او مقابل)) للخطاب العروبي السائد المتمثل في مذهب : (ألبنا والعباسي وغيرهما …) واستمرت المسالة حتى الستينيات وخلال الستينيات ظهر جيل أكثر حداثة . حيث ذهب المثقفين من هذا الجيل الي افتراض خيارات لهوية السودان , فمنهم من قال: (بعروبة الشعب السوداني) ومنهم من قال : (بافريقانية الشعب السوداني) ومنهم من ذهب إلي التوفيق بين الاثنين (العروبة والافريقانية) ليصل الي ما عرف بمدرسة (( الغابة والصحراء )) او ((الافرو عروبية)) وسوف نقدم نمازج من هذه المدارس بغرض توضيح التطور الفكري التاريخي لقضية الهوية . وسوف نناقش موضوع الهوية في السودان بالقدر الذي يمكننا من نقل رؤيتنا لهذه الأزمة وكيفية إيجاد الحلول اللازمة.
المدرسة العروبية
: قامت هذه المدرسة في أدبياتها علي ما كتبه عبد الرحمن الضرير في كتابة العربية في السودان بدافع اثبات عروبة السودان دون الالتفات الي العناصر غير العربية الموجوده في السودان , وتبعه في ذلك محمد عبد الرحيم في كتابه نفثات اليراع في الادب والتاريخ والاجتماع , حيث دافع عن عروبة السودان وعن اسلاميتة.هذا الي جانب التوجه الاسلاموعروبي الذي فرضته الحكومات المختلفة التي تعاقبت علي الحكم في الدولة السودانية منذ خروج المستعمر 1956م الي 1989م مما أدي الي تمكين الكيان الاسلاموعربي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وهيمنته علي جهاز الدولة وتهميش الاخر الثقافي والديني . ورأينا في هذه المدرسة انها تناولت موضوع الهوية في الدولة السودانية بمنظور ثنائي (عرب/زنوج او أفارقة كما هو متداول في اروقة الفكر السوداني) ونشير في هذا الجانب الي أن استخدام كلمة (أفارقة) للدلالة علي الزنوج او السود في السودان هو خطأ منهجي لانه يؤدي الي خلط مفاهيمي بين ما هو ((جغرافي)) كالانتماء للقارة الافريقة جغرافيا وما هو ((عرقي او ثقافي او اثني)) مثل الانتماء للعروبة او الزنوجة. وبما ان هذا المصطلح (الافارقة) اصبحت دلالته في الواقع السوداني تشير الي الزنوج او السود , فاننا نستخدمة بهذا الفهم بعيدا عن خلطة بالجانب الجغرافي الذي يظهر احيانا بهدف المراوغة. بمعني اننا عندما نزكر لاحقا كلمة (أفارقة) نقصد بها (الانتماء العرقي / الثقافي / والاثني) وبصورة واضحة نقصد بها الزنوج او السود او غير العرب في الدولة السودانية . وهذا التقسيم الثنائي (عرب / أفارقة) الذي استخدمتة المدرسة العروبية بغرض تحليل الصراع وأزمة الهوية في السودان أدي الي عدم اعتراف هذه المدرسة بالمكون الافريقي للزات السودانية مما جعل هذه المدرسة لا تحس ولا تقر ولا تعترف بوجود سودان خارج خيمة الثقافة الاسلاموعربية الامر الذي جعلها لا تقر بسودانية من هو ليس بعربي . والنتاج الطبيعي لهذ المدرسة أنها انهزمت أمام الواقع السوداني المتعدد عرقيا وثقافيا واثنيا وفشلت في ايجاد حل لمشكلة الهوية في السودان.
المدرسة الافروعروبية/ أو الغابة والصحراء :
حيث ترمز الغابة الي أفريقيا والصحراء الي العروبة ونشأت هذه المدرسة داخل المدرسة الاكاديمية الا أن الاصدارات العلمية الاكاديمية كتلك التي قدمها يوسف فضل وسيد حريز وفرانسيس دينق , لم تظهر الا في أوخر الستينات وأوائل السبعينات , لذلك تبدو دعوة الافروعروبية وكأنها خرجت من اطارها الاكاديمي الي الشارع السوداني من خلال المقالات الادبية التي قدمها في الصحف كل من محمد عبد الحي , صلاح احمد ابراهيم ,محمد المكي ابراهيم والنور عثمان أبكر ,الذين أدانوا ثقافة الكف والصرامة التي تتميز بها العروبة ومجدوا في المقابل الطابع الانفلاتي الذي تتميز به الثقافة الافريقية حسب رؤيتهم . ولقد أرست هذه المدرسة اتجاها جديدا يعترف بالمكون الافريقي ويضعه - نظريا- علي قدم المساواة مع المكون العربي وذلك من خلال تساوي الغابة والصحراء. وتعتقد هذه المدرسة ان انسان سنار الذي هو أساس التركيبة الهجين للسودانيين الشماليين هو النموزج للانسان السوداني وتأمل في أن تزيل العوائق بين الجنوب والشمال عبر الامتزاج ومحصلة الامتزاج بين الجنوب والشمال في نظر الآفروعروبيين ستكون بمثابة طبعه لاحقة للسودانيين الشماليين الذين لا عيب فيهم سوى تجاهلهم لتراثهم الافريقي .رأينا في هذه المدرسة هي متقدمة لحد ما عن المدرستين أعلاه لكنها لا توجد في الواقع لانها تعتمد علي التنظير المجرد الذي لا يتطابق مع السلوك والممارسات في الواقع ومع ذلك أنها تطور للافضل علي الاقل في المستوي النظري ونري فيها عيوب تتمثل في التمسك بالثنائيات التي تصنف السودانيين الي عرب وأفارقة ومن ثم تتعامل معهم علي هذا الاساس دون الالتفات لسودانيتهم ومن ثم رغبة هذه المدرسة في اعادة انتاج السودانيين علي طراز انسان سنار الذي تمثل دولتة أساس الاشكالات في الدولة السودانية.ولقد عادت قضية الهوية الي الساحة السياسية مرة أخري مؤخرا , وهذه المرة من خارج الخطاب الرسمي للمركز ومثقفيه , وبذلك تجاوز سؤال الهوية الإطار الأدبي الذي يقدمه مثقفي المركز والذاتي الذي يقدمه أبناء الثقافة العربية , واخذ طابع شعبي عام وهذا الطابع يمثله أبناء الهامش الثقافي والتنموي , الذين وقع عليهم ((التهميش المركب/ والذي يعني القهر (الحرمان) الثقافي الذي يقود للتهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحرمان التنموي المتمثل في انعدام التنمية في مناطق هذه الكيانات)) وبذلك فرضت هذه الكيانات والمجموعات المهمشة أجندتها الحربية من اجل استرداد هويتها وكل حقوقها التي هضمها المركز , وبهذا تحول موضوع الهوية إلي احد الأولويات في حلبة الصراع الدائر في السودان . إن الهوية في رأينا قضية فكرية في المقام الأول لأنها في الواقع تمثل جزء من آليات و وسائل تحقيق المصالح المادية او المعنوية او الاثنين معا مثل: (السلطة والثروه والوجاهة الاجتماعية,……… الخ). لذلك مهما تناول الكتاب قضية الهوية بصورة أكاديمية او مدرسية او عبر المناهج النقدية ((وكل هذا له قيمته)) إلا أن جوهر القضية سيظل مرتبط برد الاعتبار وتحقيق المصالح المادية والمعنوية التي فقدها المهمشين ثقافيا بسبب تجريدهم من هويتهم , ولا تكون الأفضلية لكاتب او باحث في موضوع الهوية إلا بمقدار ما يقدمه من معرفة بالواقع الذي نعيش فيه وكيفية معالجة مشاكله وتذليل الصعوبات التي تواجهه .ولكي نوضح بشكل دقيق الغرض من موضوع الهوية في هذه الورقة نقوم بطرح بعض الأسئلة:
ما هي هذه الهوية ؟
ما مشكلة هذه الهوية في السودان ؟
وهل يمكن أن نخلق هوية مشتركة تجمع كل الشعب السوداني بتعدده وتنوعه التاريخي والمعاصر ؟
ونجاوب علي السؤال الأول
(ماهي الهوية ؟) لتوضيح بعض الجوانب المتعلقة بتعريف الهوية .
الهوية
هي : ((حقيقة الشئ او الشخص التي تميزه عن غيرة . وعندما تضاف إليها كلمة "بطاقة" تصبح بطاقة الهوية وفي التعامل الراهن الهوية تعني "البطاقة" التي توضح اسم الشخص وجنسيته وعملة )). ووفقا لهذا التعريف تكون الهوية في إطار الأشخاص والأشياء بغرض توضيح التمايز وإثبات الشخصية , أما فيما يتعلق عن أزمة الهوية في السودان فنضيف الي هذا التعريف قصدنا من الموضوع وهو ((هوية الدولة السودانية)) .إذن، ما هي الهوية التي تميز الدولة السودانية وتمثل القاسم المشترك لكل السودانيين بمختلف ثقافاتهم واثنياتهم وأعراقهم وأديانهم ……, ؟ . وهذا ما نجاوب عليه لاحقا في رؤيتنا لحل مشكلة الهوية في السودان , لانه حتي الآن لم تتشكل هوية سودانية تعترف بكل المكونات: التاريخية و الثقافيه والاثنية والدينية للدولة السودانية , وما نتج من عدم الاعتراف هذا هو تعميم القومية العربية علي كل السودانيين مما أدي الي ظهور مشكلة الهوية في السودان . وللإجابة علي بقية الأسئلة لابد من توضيح بسيط للواقع الذي نتحدث عنه لنتمكن من الدخول إليه من أوسع مداخلة.
الثقافة العربية الاسلامية في السودان
هي مجمل التراث العربي الاسلامي في حالة تجردة من التشكيلات السياسية المرتبطة بتحقيق المصالح , وبهذا المعني تصبح الثقافة العربية احد مكونات الوأقع السوداني وواحده من الثقافات الموجودة في السودان ولها الحق في التعبير عن نفسها مثلها ومثل اية ثقافة سودانية أخري بعيدا عن جهاز الدولة السودانية الذي نناضل من اجل ان يمثل كل الثقافات السودانية ويدير التعدد والتنوع الموجود في السودان بشكل حيادي يضمن الحرية والعدالة والمساواة للجميع دون تمييز .
الثقافة الاسلامو عربية
هي مجموع المحددات السلوكية والممارسات والافكار التي تفرضها الدولة السودانية علي كل الشعب السوداني عبر سياسة الاسلمة والاستعراب بوصفها وعيا اجتماعيا وثقافيا لتبرير المصالح المادية والمعنوية التي إكتسبها الكيان الاسلاموعربي وإضفاء المشروعية لهذه الممارسات والأفكار ، وبهذا تصبح الثقافة الاسلامو عربية " أيدلوجيا " نسميها في كتاباتنا ب (الايدلوجيا الاسلاموعروبية) ، وتعني (تطويع وتفسير وتأويل الدين الاسلامي علي الثقافة العربية لإنتاج ما نسمية الثقافة الاسلاموعربية)) , ومن ثم فرض هذه الثقافة علي كل الشعب السوداتي عبر السلطة السياسية , بغرض تهميش الآخر الثقافي والديني لتحقيق المصالح الخاصة للذين ينتمون للسلطة السياسية وتوجهاتها . وبعد انهيار الحضارة العربية الإسلامية أصبحت هناك مشكلة في هذه الحضارة بالإضافة الي مشاكل الثقافة العربية الاخري الخاصة بها , مما أدي الي نقل كل هذه المشاكل مجتمعة الي الدولة السودانية فيما بعد . وهذه المشاكل نقوم بتوضيحها بغرض توصيل الفهم بصورة متكاملة وازالة اللبس وزكر الحقائق بصورة دقيقة وواضحه.
أولا
المشاكل والأزمات الداخلية للثقافة الاسلاموعربية
ونقوم بتوضيح هذه المشاكل في النقاط الاتية :
النظام الأبوي القائم علي التشدد العرقي:
وفي هذه النقطة يقوم الكيان الإسلاموعربي بعملية الزواج الأحادي , حيث يتزوجون من نساء الافارقة ويمنعون نسائهم من زواج الرجال الافارقة وبهذه الطريقة تم تعريب أجزاء عديدة من شمال وأواسط السودان وتحول جزء كبير من النوبيين الموجودين في الشمال (محس / دناقلة / سكوت /……الخ) الي مستعربين عرقيا عبر طريقة الزواج الاحاديه ومستعربين ثقافيا عن طريق إلغاء ثقافاتهم ومحاربة لغاتهم . ونتاج عملية الزواج الأحادية اعلاة يتم إنتاج ((عائلة /او ذرية /او أسرة)) مستعربة لأيتم الاعتراف بمكونها الأخر حيث تصبح علاقة النسب محسومة بإتجاه الأب والأعمام . وهكذا بمرور الزمن ينمو الكيان العروبي علي حساب الكيانات الاخري التي تتآكل في نهاية المطاف . أما الاسلمة , فعبر الدعاة ومؤسسات التعليم الحديثة لاحقا , يدخل الناس الإسلام وهذا الإسلام يحمل بداخلة محددات الثقافة العربية (اللغة , العادات , التقاليد ,……الخ) , وما ينتج من هذه المحددات من أفكار تجعل من المسلم العربي أعلي شأن باعتباره حامل الرسالة الأصلي أو علي الأقل هو الأكثر فهما لما جاء به الإسلام وهكذا يواصل الكيان العروبي انتشاره خاصة في منع زواج المسلمة من غير المسلم وإباحة زواج المسلم من غير المسلمة) . وتصبح المشكلة فيما تولده هذه الطريقة في التعامل من استعلاء ديني وعرقي واجتماعي , خاصة في وجود التعددية

  Reply With Quote
Old 05-23-2010, 04:39 AM   #2
 
محمد ابراهيم احمد ابراهيم
مشرف قسم العلوم والتكنلوجيا

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 34
المشاركات : 1,108
بمعدل : 0.21



محمد ابراهيم احمد ابراهيم is offline
Default

يقع السودان في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الإفريقية على ساحل البحر الأحمر. تحيط به تسع دول إفريقية وعربية ، من الشمال نجد جمهورية مصر العربية ومن الشمال الغربي الجماهرية العربية الليبية أما من الغرب فنجد تشاد ومن الجنوب الغربية أفريقيا الوسطى أما من الجنوب فنجد الكونغو الديمقراطية ( زائير سابقًا ) وأوغندا. من الجنوب الشرقي كينيا ومن الشرق إثيوبيا وإرتريا.

خريطة السودان

تبلغ مساحة السودان حوالي المليون ميل مربع ويعتبر السودان أكبر الأقطار العربية والأفريقية مساحة كما يبلغ تعداد سكانه 30 مليون نسمة (معدل نمو السكان 2.8 في المائة).

سكان السودان من أعراق مختلفة تمازجت وانصهرت في بوتقة واحدة أدت إلى إفراز تجانس ثقافي نادر ؛ مزج مابين الثقافة العربية والثقافة الأفريقية الزنجية أدى إلى حدوث تنوع سكاني ذو أصول عربية أفريقية. دخل العرب إلى السودان في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان عندما أمر عمر بن العاص والي مصر آن ذاك قائد جيشه عبد الله بن أبي السرح بفتح بلاد النوبة حيث قاد جيوشه وفتح بلاد النوبة ووقع اتفاقية مع قائدهم قالدرون قام بموجبها ببناء مسجد في عاصمة بلاد النوبة آنذاك دنقلا العجوز.كانت لهجرات المسلمين الأوائل الاثر في نشر العروبة والإسلام في السودان ويذكر التاريخ أيضا دور التجارة فيما بين طرفي ساحل البحر الأحمرفي دخول العرب إلى الأراضي السودانية وتمازجهم مع السكان الزنوج .

تتكون التركيبة السكانية في السودان من عدة قبائل تنحدر من الشمال العربي إلى قبائل الجنوب الزنجية. من أشهر هذه القبائل الدناقلة والمحس والجعليين والشايقية والرباطاب والحسانية في شمال السودان، في شرق السودان نجد قبائل البجا والهدندوة والهبانية وقبائل الرشايدة التي نزحت في الستينات من القرن الماضي من أراضي الجزيرة العربية وتحديداً من المملكة العربية السعودية ليستوطنوا في الأراضي السودانية الشرقية، أما في غرب السودان فهنالك قبائل البقارة والرزيقات والتعايشة والبني هلبة والبني عامر والفور والزغاوة وقبائل النوبة التي تقطن مناطق جبال النوبة كما نجد قبائل الفرتيت في المناطق ما بين جنوب وغرب السودان . في جنوب البلاد نجد القبائل الزنجية المسيحية ومنها قبائل الدينكا والشلك والنوير وهي أكبر القبائل في جنوب السودان أما في جنوب الاوساط نجد قبائل الفونج . كما ان هنالك بعض القبائل الأفريقية، التي نزحت من دول الجوار بحثًا عن الماء والكلأ وإستوطنت في السودان كقبائل الفلاتة التي تتوزع في دول الغرب الأفريقي.

المدن الرئيسية : نسبة لضخامة مساحة السودان فقد انتشرت المدن السودانية على إمتداد مساحته الشاسعة ففي أقصى الشمال وفي الحدود مع مصر نجد مدينة حلفا والتي زالت معالمها نسبة لطمرها بمياه بحيرة خاصر التي تقع أمام السد العالي. ثم حاضرة الولاية الشمالية مدينة دنقلا عاصمة بلاد النوبة قديماً ثم ننحدر قليلا نحو الجنوب لنجد مدينة مروي عاصمة مملكة مروري سابقا المدينة الأولى التي عُرف فيها إنسان ما قبل التاريخ صهر وتشكيل العديد تحازيها مدينة بورتسودان على شاطئ البحر الأحمر وهي بوابة السودان المنفتحة على العالم وميناء السودان الرئيسي على شاطئ البحر الاحمر كذلك تربض هناك مدينة سواكن والتي عرفت في عهد النبي سليمان بمدينة سواجن لأن النبي سليمان كان يسجن فيها جنوده من الجن. كما لا ننسى مدينة حلايب والتي يقع جزء منها في الشقيقة مصر. نتوغل قليلا إلى الداخل لنمر بمدينة عطبرة التي يسميها السودانيين بعاصمة الحديد والنار والتي تضم رئاسة هيئة السكك الحديدية السودانية (أطول خطوط السكك الحديدية بأفريقيا). تليها مدينة شندي عاصمة قبائل الجعليين. في وسط السودان العاصمة المثلثة التي سميت بذلك لأنها تضم ثلاث مدن رئيسة التقت جميعها عند المنطقة التي يلتقي فيها النيلان الأبيض والأزرق الرافدان الرئيسيان لنهر النيل وهي المنطقة التي يتكون فيها أطول انهار العالم نهر النيل. تتوسط الضفة الشرقية للنيل والضفة الشمالية للنيل الازرق مدينة الخرطوم بحري العاصمة الصناعية للسودان. على الضفة الغربية للنيل الأبيض تربض أشهر مدن السودان المدينة التي تغنى لها معظم شعراء وفنانو السودان مدينة أم درمان العاصمة الوطنية للسودان وعاصمة الثورة المهدية. بين النيلين الأبيض والأزرق تقع مدينة الخرطوم العاصمة السياسية والإدارية للسودان. في الجنوب من العاصمة المثلثة نمر بمدينة مدني حاضر ولاية الجزيرة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق وكذلك مدينة كوستي على الضفة الغربية للنيل الأبيض والتي سميت بذلك نسبة لأحد قادة الإنجليز كان يعرف باسم بابا كوستي . على النيل الأزرق وفي الجزء الشرقي من السودان تقع مدن سنار القضارف والدمازين . على الحدود مع أثيوبيا نجد مدينة كسلا التي تقع تحت سفح جبل توتيل ذو الصخور الملساء . من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب لنمر بمدن غرب السودان ابتداءً بالأُبَيِّضْ أكبر سوق للصمغ العربي في العالم ثم كادوقلي حاضرة جبال النوبة فالنهود والفاشر عاصمة ولاية دارفور ثم الجنينة التي تقع في الحدود مع تشاد في الجنوب الغربي مدينة بابا نوسة حيث الأبقار والألبان . وصلنا الآن إلى جنوبنا الحبيب حيث مدن ملكال التي تقع على النيل الأبيض وتضم أكبر الموانئ النهرية في الجنوب ثم مدينة نمولي على الحدود مع يوغندا ولا ننسى مدينة واو عاصمة ولاية غرب الإستوائية وهي التي تقع على ضفاف بحر الغزال . تلك هي أهم المدن السودانية. بقية المدن كلها ذات أهمية لكن رأينا أن نحدثكم باختصار ولو أننا أطلنا قليلا.

مناخ السودان: يقع السودان في المنطقة المدارية فلذلك تنوعت الاقاليم المناخية السودانية السودانية من مناخ البحر الابيض المتوسط إلى المناخ الاستوائي .فنجد توزيعها كالآتي المناخ الصحراوي في شمال السودان. مناخ البحر الأبيض المتوسط على ساحل البحر الأحمر ، المناخ شبه الصحراوي في شمال أواسط السودان ، مناخ السافانا الفقيرة في جنوب أواسط وغرب السودان ثم مناخ السافانا الغنية في جنوب السودان والمناخ الاستوائي أقصى جنوب السودان.

اقتصاد السودان:

متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للعام82000%.

متوسط معدل التضخم لعام 2000 انخفض إلى نسبة 7%.

ثبات صرف العملة الوطنية أمام العملات الرئيسية الأخرى .

القطاع الزراعي: يعتمد السودان في اقتصاده الأساسي على الزراعة حيث تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة حوالي 200 مليون فدان هذا غير الاراضي الصحراوية القابلة للاستصلاح . مساحة الغابات 220 مليون فدان .

توفر المياه عبر الأنهار وأهمها نهر النيل وروافده . المياه الجوفية التي تعادل ضعف إيرادات نهر النيل وروافده ثم مياه الامطار التي تتدرج من المناخ الصحراوي إلى الاستوائي.

أهم المحاصيل: القطن - الصمغ العربي- الحبوب الزيتية بأنواعها- البقوليات كل أنواع الخضروات- كل أنواع الفواكه .

يبلغ تعداد الثروة الحيولنية حوالي 125 مليون رأس وتتكون من الأغنام والأبقار والماعز والجمال هذا بغض النظر عن الحيوانات الوحشية والتي يمتلك السودان ثروة طائلة منها وكذلك الثروة السمكية التي تتوفر في المسطحات المائية النهرية وعلى البحر الاحمر .

قطاع السياحة: تشمل حضارة وآثار الممالك لما قبل التاريخ ، المناظر والمواقع الطبيعية حيث تغطي الغابات ثلث مساحة السودان ، شلالات المياه المتدفقة ، الحياة البرية حيث تشمل انواع الحيوانات والطيور البرية كافة ، الفلكلور والتراث الشعبي المتنوع.

قطاع التعدين: ويشمل إنتاج البترول وتواجده بكميات ضخمة حسب المعلومات والمؤشرات ويبلغ إنتاج السودان حاليا حوالي ستمائة ألف برميل يوميا من حقل هجليج فقط .



إنتاج الذهب بكميات كبيرة وتساهم فيه شركات محلية وعربية وعالمية . كما توجد كميات ضخمة من الحديد والنحاس والكروم والمايكا.

التعليم:تتوزع المدارس الحكومية والخاصة في جميع مناطق السودان كما تؤدي خلاوي القرآن دورها في تعليم النشئ القرآن والسنة أما في مجال التعليم العالي فهنالك 52 جامعة وكلية اشهرها عالميا جامعة الخرطوم .

نظام الحكم في السودان: إتحادي نظام الجمهورية الرئاسية.

البنية التحتية : تم تشييد خمسة مطارات دولية وشبكة من الطرق عبر الولايات ويجري تنفيذ طرق عابرة مع دول الجوار .

بالرغم من الصعوبات التي تواجه قطاع التوليد الكهربائي فقد تم التعاقد مع محطات ضخمة للتوليد الحراري والمائي لمقابلة الإحتياجات المتنامية .

إستقلال السودان:خضع السودان خلال مراحل تاريخه المختلفة للإحتلال عن طريق عدة دول فتدرج إحتلاله من الحكم التركي إلى الإستعمار الثنائي الإنجليزي المصري ونال السودان إستقلاله التام في العام 1956 م بعد طرد الإستعمار الإنجليزي المصري .

  Reply With Quote
Old 06-18-2010, 07:10 AM   #3
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default

مشكووووووووووووووووور علي المرووووووووووووووور والاضافة

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 03:00 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com