Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المنتدي الإسلامي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 10-05-2011, 10:59 AM   #1
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default إذا كان ابن آدم في سياق الموت، بعث الله إليه خمسة من الملائكة

< قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ابن آدم في سياق الموت، بعث الله إليه خمسة من الملائكة:
أما الملك الأول، فيأتيه وروحه في الحلقوم، فيناديه: يا ابن آدم، أين بدنك القوي؟ ما أضعفه اليوم؟ أين لسانك الفصيح؟ ما أسكته اليوم؟ أين أهلك وقرابتك؟ ما أوحشك منهم اليوم!.
ويأتيه الملك الثاني إذا قبض روحه، ونشر عليه الكفن، فيناديه: يا ابن آدم، أين ما أعددت من الغنى للفقر؟ أين ما أعددت من الخراب للعمران؟ أين ما أعددت من الأنس للوحشة؟.
ويأتيه الملك الثالث إذا حمل على الأعناق، فيناديه: يا ابن آدم، اليوم تسافر سفرا بعيدا لم تسافر سفرا أبعد منه، اليوم تزور قوما لم تزرهم قبل هذا قط، اليوم تدخل مدخلا ضيقا لم تدخل أضيق منه، فطوبى لك إن فزت برضوان الله، وويل لك إن رجعت بسخط الله.
ويأتيه الملك الرابع إذا ألحد في قبره فيناديه: يا ابن آدم، بالأمس كنت على ظهرها ماشيا، واليوم صرت في بطنها مضطجعا. بالأمس كنت على ظهرها ضاحكا، واليوم أصبحت في بطنها باكيا. بالأمس كنت على ظهرها مذنبا، واليوم أمسيت في بطنها نادما.
ويأتيه الملك الخامس إذا سويّ عليه التراب، وانصرف عنه الأهل والجيران والأصحاب، فيناديه: يا ابن آدم، دفنوك وتركوك، ولو أقاموا عندك ما نفعوك. جمعت المال وتركته لغيرك. اليوم تصير إما لجنة عالية، أو إلى نار حامية».
ويروى عن بعض المتعبدين أنه قال: إلهي عصيتك قويا، وأطعتك ضعيفا، وأسخطتك جلِدا، وخدمتك نحيفا، فيا ليت شعري، هل قبلتني على لؤمي، أم صرفتني على جرمي؟.
وقد أنشدوا في هذا المعنى:
لا تغفلن كأن يومك قد أتى ولعل عمرك قد دنا أو حانا
ومضى الحبيب لحفر قبره مسرعا وأتى الصديق فأنذر الجيرانا
وأتوا بغسّال وجاءوا نحوه وبدا بغسلك ميتًا عريانا
فغُسلت ثم كُسيت ثوباً للبِلى ودعوا لحمل سريرك الإخوانا
وأتاك أهلك للوداع فودّعوا وجرت عليك دموعهم غدرانا
فخفِ الإله فإنه من خافه سكن الجنان مجاوراً رضوانا
جنات عدن لا يبيد نعيمها أبدا يخالط روحه ريحانا
ولمن عصا نار يقال لها لظى تشوي الوجوه وتحرق الأبدانا
نبكي وحُقّ لنا البكاء يا قومنا كي لا يؤاخذنا بما قد كانا
< قال رجل لذي النون وهو يعظ الناس: يا شيخ، ما الذي أصنع؟ كلما وقفت على باب من أبواب المولى صرفني عنه قاطع المحن والبلوى.
قال له: يا أخي، كن على باب مولاك كالصبي الصغير مع أمه، كلما ضربته أمه ترامى عليها، وكلما طردته، تقرّب إليها، فلا يزال كذلك حتى تضمه إليها.
< ويروى أن عيسى عليه السلام كان يسبح في الأرض، ويقول: دابتي رجلاي، ولباسي الشعر، وشعاري خوف الله، وريحاني عشب الأرض، وطعامي خبز الشعير، وظلي ظلمات الليل، ومسكني حيث أواني الليل، وهذا لمن يموت كثير.


التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC] رعتني أرضها طفلا…… فكيف أسومها غدري
وأصبو لذاتها عمري …… وحق لخيرها شكري
  Reply With Quote
Old 10-05-2011, 11:02 AM   #2
 
عارف عبد الرحمن

تاريخ التسجيل: Mar 2010
رقم العضوية : 42
المشاركات : 1,617
بمعدل : 0.31



عارف عبد الرحمن is offline
Default

< وروي عن إبراهيم بن أدهم أنه لقي رجلا، فقال له: كيف حالك يا أبا إسحاق، فقال له:
نرقّع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقّعُ
فطوبى لعبد آثر الله ربّه وجاد بدنياه لما يتوقعُ

< ويُروى عن علي بن أبي صالح أنه قال: كنت أدور في جبّ اللكام أطلب الزهاد والعباد، فرأيت رجلاًَ عليه مرقّعة، هو جالس على صخرة مطرق إلى الأرض.
فقلت له: يا شيخ ما تصنع هاهنا؟.
قال لي: أنظر وأرعى.
قلت له: ما أرى بين يديك إلا الحجارة، فما الذي تنظر وترعى. قال: أنظر خواطر قلبي، وأرعى أوامر ربي، فبحق الذي أظهرك عليّ ألا ما تركتني، فإنك شغلتني عن مولاي.
فقلت له: من لازم الباب، أثبت في الخدمة، ومن أكثر من الذنوب، أكثر من الندم، ومن استغنى بالله، لم يخف العدم. ثم تركني ومضى.

< خرج عمر بن عبد العزيز في بعض أسفاره، فلما اشتد الحرّ عليه، دعا بعمامة فتعمم بها، فلم يلبث أن نزعها، فقيل له: يا أمير المؤمنين، لم نزعتها؟ لقد كانت تقيك الحرّ. قال: ذكرت أبياتا قالها الأول، وهي هذه:
من كان حين تمسّ الشمس جبهته أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويألف الظل كي تبقى بشاشته فسوف يسكن يوما راغما جدثا
في قعر مظلمة غبراء موحشة يطيل تحت الثرى في جوفها اللبثا
<ويروى عن الحسن البصري رضي الله عنه، أنه كان يقول: يا ابن آدم، إن لك عاجلاً وعاقبة، فلا تؤثر عاجلتك على عاقبتك، فقد، والله، رأيت أقواما آثروا عاجلتهم على عاقبتهم، فهلكوا وذلوا وافتضحوا.
يا ابن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
يا ابن آدم، لا يضرّك ما أصابك من شدة الدنيا إذا ادّخر لك خير الآخرة، وهل ينفعك ما أصبت من رخائها إذا حرمت من خير الآخرة.
يا ابن آدم، الدنيا مطيّة، إن ركبتها حملتك، وان حملتها قتلتك.
يا ابن آدم: انك مرتهن بعملك، وآت على أجلك، ومعروض على ربك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، وعند لموت يأتيك الخبر.
يا ابن آدم: لا تعلّق قلبك بالدنيا فتعلّقه بِشرّ مُتعلّق، حسبك أيها المرء ما بلّغك المحل.
< ويروى أن عون بن عبد الله كان يقول: ويحي، كيف أغفل ولا يغفل عني.
وكيف يهنأ عيشي، واليوم ثقيل من ورائي؟ كيف لا أبادر بعملي، ولا أدري متى أجلي؟ أم كيف أسرّ بالدنيا ولا يدوم فيها حالي، أم كيف أؤثرها وقد أضرّت بمن آثرها قبلي؟ وهي زائلة ومنقطعة عني؟ أم كيف لا يطول حزني وربي لا أدري ما يفعل بي في ذنوبي.
وقد أنشدوا في هذا المعنى:
حَسْبِي لَدَىَ المُوبِقَاتِ الصُّمِ أَنْتَ فَلاَ
نَرجُو سِواكَ لِنَيْلِ السُؤْلِ والوَطَر
عَليكَ يا ذا العَطَا والمنِ مُعْتَمَدِي
في كُلِّ خَطبٍ أتَى بالغَيْرِ والضَّرَرِ
فَاغْفِرْ وَأَكْرِمْ عُبَيْدًا مَالَهُ عَمَلٌ
من الصَّوالح يا رَحْمنُ في العُمُرِ
لَكِنَّهُ تَائِبٌ ممَّا جَنَاهُ فَقَدْ
أَتَاكَ مُسْتَغْفِرًا يَخْشَى مِن السَّقَرِ
< اللَّهُمَّ أعْطِنا من الْخَيْرِ فَوقَ ما نَرْجُو، واصْرِفْ عنَّا مِن السُّوءِ فَوقَ ما نَحْذَرُ. اللَّهُمَّ عَلِّقْ قُلُوبَنَا بِرَجائِكَ واقْطَعْ رَجَاءَنَا عَمَّنْ سِوَاكَ. اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ عُيُوبَنَا فاسْتُرْهَا وتَعْلَمَ حَاجَاتِنَا فَاقْضِهَا كَفَى بِكَ وليًّا وكَفَى بِكَ نَصِيرًا يا رَبَّ العالمينَ. اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِسُلُوكِ سَبِيلِ عِبَادِكَ الأَخْيارِ واغْفِرْ لَنَا وَلِوالِدَيْنَا وَلِجَمِيعِ المُسْلِمِينَ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالمَيِّتِينَ بِرَحْمتكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.


التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC] رعتني أرضها طفلا…… فكيف أسومها غدري
وأصبو لذاتها عمري …… وحق لخيرها شكري
  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 08:09 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com