Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المرأة والاسرة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 08-17-2011, 12:10 PM   #1
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default نساء النبي: السيدة جويرية بنت الحارث

نسبها:
هي برّة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك من خزاعة، أبوها سيد وزعيم بني المصطلق، تزوجت في العشرين من عمرها من مسافع بن صفوان، أحد فتيان خزاعة.
زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم:
تجمع خلق كثير من بني المصطلق، واتفقوا على قتال النبي صلى الله عليه وسلم، متصورين أن الغلبة سوف تكون من نصيبهم، وولوا قيادتهم لسيدهم الحارث بن أبي ضرار، ودارت معركة كبيرة، انتهت بالانتصار الساحق لنبي الله على أعداء الإسلام، وقتل في المعركة مسافع بن صفوان زوج برة، كما وقعت برة نفسها أسيرة في يد جند الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما تم توزيع السبي والغنائم، كانت من نصيب الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه.
وأرادت جويرية أن تفك أسرها، وتدفع مبلغا من المال ليتم عتقها كما كانت الحال في مثل هذه الحروب، فذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم، لكي يتوسط لدى ثابت بن قيس، فقال لها الرسول الكريم: هل لك في خير من ذلك؟، فقالت: وما هو يا رسول الله؟ فقال لها: "أقضي عنك كتابتك وأتزوجك"، أي أدفع عنك مال حريتك وأتزوجك، ففرحت جويرية للغاية، ووافقت من فورها.
وعندما علم الناس بما حدث، أعتقوا ما في أيديهم من السبي، دون أن يتقاضوا منهم شيئا، وهم يقولون: "هم أصهار رسول الله".
فكانت السيدة جويرية السبب في عتق أهلها، حتى قالت السيدة عائشة: "فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها".
صفاتها ومكانتها:
تمتعت أم المؤمنين جويرية بالجمال الفائق، بالإضافة للعقل الرشيد، والحكمة البالغة في التعامل مع مختلف الظروف، وعرفت بالفصاحة والخلق الكريم، والتقوى ونقاء السريرة والورع في العبادة.
وروت رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنـــها ابن عبــــاس، وعبـــيد بن السباق، وكريب مولى ابن عباس، ومجاهد، وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي، وجابر بن عبد الله.
ومن الأحاديث التي أخرجها الإمام البخاريُ رحمه الله، عن قتادة عن أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة، وهي صائمة فقال: "أصمت أمس؟" قالت: لا ، قال: "تريدين أن تصومي غدا؟" قالت: لا، قال: "فأفطري"، وفي هذا دلالة على كراهية تخصيص يوم الجمعة بالصوم والنهي عن صيامه.
وفاتها:
امتدت حياة السيدة جويرية رضي الله عنها إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان، ولاقت ربها سنة 50 هـ، ودفن جسدها الطاهر في البقيع، وصلى عليها مروان بن الحكم.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:14 PM   #2
 
صادق محمد عوض

تاريخ التسجيل: Apr 2010
رقم العضوية : 90
السكن: السعوديه
المشاركات : 2,137
بمعدل : 0.41



صادق محمد عوض is offline
Default السيدة مارية القبطية رضي الله عنها

نسبها:
هي السيدة مارية بنت شمعون القبطية، الجارية المفضلة وصاحبة المكانة العالية لدى المقوقس ملك الدولة البيزنطية في مصر، كانت تعيش لديه في عز ورخاء، حتى أهداها الملك عن طيب خاطر وإيثار للنبي محمد الكريم.
زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم:
بعد أن فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل أغلب أهل قريش في الإسلام، اضطلع نبي الله بمهمة أكثر خطورة، وهي دعوة العالم الخارجي للنور الحق، ومفارقة ما عدا الإسلام من أديان شركية.
ومن ضمن البلاد التي أرسل إليها الرسول صلى الله عليه وسلم، ليدعوا أهلها للدخول في الإسلام، مصر، وقد استقبل ملك مصر وفد الرسول بالترحاب، وحملهم بالهدايا النفيسة لرسول الله، ومن بين هذه الهدايا، كانت جارية الملك المفضلة مارية، وأختها سيرين.
وبينما تحملهما القافلة العائدة إلى رسول الله، كانتا تشعران بالحزن لمفارقة الأهل والأحباب، والخوف من مستقبل غامض، لا تدري إحداهما ماذا يحمل لهما من خير أو شر!
وفرح رسول الله بهدايا ملك مصر، وعندما لمح الخوف في عيون الجاريتين، عرض الزواج على مارية، ليطمئن قلبيهما ويسكن روعهما، فرحت مارية بهذه الفرصة العظيمة، لما سمعته عن رحمة النبي الكريم وعلو شأنها في الدنيا والآخرة.
أما أختها سيرين فقد تزوجها شاعر الرسول والإسلام، الصحابي الجليل حسان بن ثابت، بعد أن من الله سبحانه وتعالى عليها بالإسلام .
وعاشت السيدة مارية في هناءة وسعادة مع رسول الله، وبعد مرور نحو العام، أنجبت له ابنا، ففرح به الرسول أيما فرح، لأنه كان قد قارب الستين من عمره، ولم يبق له من أبنائه إلا السيدة فاطمة الزهراء.
وكان الطفل جميلا مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسماه الرسول إبراهيم على اسم سيدنا إبراهيم الخليل، لكن الله سبحانه وتعالى لم يقدر له أن يعيش طويلا، فقُبض قبل أن يكمل عامه الثاني، مما فطر قلب نبي الله وأحزنه على ولده، وأسال دموعه الشريفة على خديه، لكنه صبر واحتسب الثواب عند خالقه.
صفاتها وأخلاقها:
كانت السيدة مارية بيضاء، جميلة الملامح، حتى إن السيدة عائشة كانت تغار منها، وترقب عن كثب كيف يهتم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد قالت عنها السيدة عائشة رضي الله عنها:"ما غرت على امرأة إلا دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة -أو دعجة- فأعجب بها رسول الله، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان، فكانت جارتنا، فكان عامة الليل والنهار عندها، حتى فرغنا لها، فجزعت فحولها إلى العالية، وكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشد علينا".
وللسيدة مارية رضي الله عنها، مكانة كبيرة في آيات القرآن الكريم، وفي أحداث السيرة النبوية، حيث نزل الله عز وجل صدر سورة التحريم بسببها، وقد أوردها العلماء والفقهاء والمحدثون والمفسرون في أحاديثهم.
وفاتها:
عاشت السيدة مارية رضي الله عنها، زمنا بعد وفاة النبي الكريم، وتوفيت في السنة السادسة عشر بعد الهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب، الذي صلى عليها مع جمع من الصحابة الأجلاء، ودفنت في البقيع إلى جانب أمهات المؤمنين وإلى جانب ابنها إبراهيم.

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 07:09 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com