وصية الحفيان

[كابلى]

1/فلتعلموا بدءا ان الحياة فلك دوار يتعاقب علية ليل ونهار ولكن كثيرا من السالكين طريق الحق لايرون نهار هذة الحياة بل يرددون دائما ان الحياة ظلمة والعيش عذاب لا لشى الا لانهم يضعون على اعينهم عدسات المشقة والبؤس التى غشيت بالوان الالم القاتم والفقد المعتم الكئيب لمشاعل النور وكواكب الهدى ولكن من قال لهؤلاء الناس ان دوران الكوكب قد توقف ومن انباهم ان الايام قد عقمت وهل علموا يوما ان الخلود من نصيب قفص الطين الذى تهد اركانة رياح السقم وتسيرة موجات الحياة الى مداخل الموت وفق اشارة القدر الذى يعمل بحسب قضاء اللة النابع من حكمة على عبادة وهل تجدن الدهر رادا لقضاء اللة او معقبا على حكمة 2/ ولا اظنى اعدو الحق ان قلت ان الحياة مضيئة بنور اللة لانها تمثل عظمة اللة ومجدة لذوى العقول التى تستشرف الوقوف على عظمة اللة وبالغ حكمتة ولطفة وخبرتة ولكن ذات الحياة قد تعود مظلمة خامدة معتمة الافاق اذا فقد الانسان الحركة للاستفادة والاستعانة بهذا النور الالهى للكشف عن اسرار الحياة وصولا للايمان والمعرفة الحقة بالحق التى بها قوام الحياة وشرف الممات كماء ان الحركة نفسها قد تتولد شوهاء عشواء لابركة فيها ولا نماء ان لم يصاحبها الاخلاص الراضى والمعرفة المحسنة بقضاء اللة وحفى حكمتة 3/حاذروا من معرفة سقيمة وعلما عقيم لا ينتج عملا ولا يخلق قوة دافعة للخير والحق والسلام فى الانسان وكل عمل ايها السالك باطل وهشيم تذروة الرياح وتبتلعة طوى النسيان دون ان يخلف ذكرا ان لم تصاحبة المحبة لخلق اللة ويواكبة شعور طاغى بحب اللة ورسولة والذى يجب ان يعكس شعورك بالحب ويترجمة فى الوقت الزمانى عطفا على الاخرين وعونا لهم فى حب يربطهم بعضهم البعض فى سماحة تنسى المن والاذى فى خلق رفيع يرتفع بهم ليربط كل واحد بربة الذى انعم علية بنعمة حبة وحب عبادة 4/ حدقوا فى اعماق قلوبكم باحساس صادق وبصيرة وقادة تجدوا الفرح فيما تظنونة حزنا وهل يحزن من لة ادنى بصر باللة عند لقائة وهل يتاسف بالفراق من لة البشرى فى الحياة الدنيا والاخرة انى اعلم اخلائى ان البحر مائر عنيد وان فى البر لقسورة عنيد فاجعلوة من عقولكم المنورة بنور اللة دفة لسفائن نفوسكم تقوى على شق عباب هذا البحر المضطرب بالعواصف فى صدر اى منكم واجعلوا من ذات العقول قيودا تمنع القسورة العنيد من الحراك نحو الشر 5/ وحاذروا توقد العواطف وتاجج نيرانها مع غيبة العقل لان العاطفة المتقدة ان لم يقيدها العقل العارف العالم كانت لهيبا حارقا داء عضالا يتمشى فى بنية النفس السليمة فيوردها موارد العطب فليعمل كل منكم جاهدا للمحافظة على دفة سفينة نفسة المتمثلة فى عقلة الذى يجب ان يقف قويا صلبا لا تحركة الماسى العاصفة ولا تستفزة اشارات عصا القدر بنهاية العزف فى مقطوعة الحياة لان النغم الخالد لايموت والروح المتطلع للكمال لا يفنى والعقل الذى وجد برد الراحة فى كنف اللة لايضطرب كما ان القلب الذى تفتحت اكمامة بانوار الحقيقة ونسمات الرضاء وروح الحب لا يمكن ان يجد ظلام الياس الى شعابة سبيلا تخريمة / هذة الوصية من الشيخ العارف باللة عبدالمحمود الحفيان اعجبتنى بلاغتها ومعانيها التى تتسم بالبعد الايمانى والتوحيد باللة الاعظم وفيها صلاح وفلاح لكل من يتدبرها ويجاهد النفس ليعمل بما تيسر لة منها /////////////////ودمت