المغتربين بين مطرقة التطلعات وسندان الثراء الحرام

أخونا ابوخضر لك التحية على المرور لكن تعقيبك غلب عليه الجانب النظرى المبنى على فهم اقتصادى ايدلوجى ربما لقناعتك بنظرية اقتصادية بعينها حتى اذا سلمنا لتحليك لقضية الراتب الا2500 وتفنيدك له وان المتبقى منه خلال
العام 12000 ريال فهذا لاينسجم مع الواقع لان امثال هولاء لاينتظرون حولا كاملا 365 يوما حتى يمتلك الواحد منهم هذا المبلغ فمثل هذا المبلغ يعتبر بالنسبة لهم قلب صفحة جديدة او كما يقول معلمون اللغة العربية سطر جديد ولك ان
تتخيل كم صفحة تطوى فى اليوم ... فمسالة الرواتب وما يترتب عليه من منصرفات مسالة اصبحت واضحة للجميع هناك اشخاص يتقاضون رواتب اعلى من 2500 وعندما تكتمل السنة لايستطيع السفر لاهل بالسودان الا اذا استدان
انا لا اركز على مسالة الراتب تحديدا لكن ما اعنيه ان هناك طرق ترابية يسلكها امثال هولاء لا تخضع لنقاط مراقبة او تفتيش وغيرهم يسلك الطرق المعبدة .... اما مسالة توفير 120000 خلال عشرة سنوات فما امتلكه بعض هولاء
فى عام واحد يفوق ماذهبت اليه بكثير .... اما حديثك عن الاكاديميين من الجامعيين واهل التخصص من ابناء البلد ليست انحيازا لهم لكن لو نظرنا لحالهم مقارنة بهولاء نجد انهم من طبقة محدودى الدخل ولم تحم حولهم شبهات هل تعتقد
لانهم فاشلين فى تدبير امورهم المالية ام انهم يتقاضون رواتب اقل من هولاء ام انهم فى الغالب يعملون فى شركات تخضع لنظام محاسبى دقيق ...دعونا اخوتى ندخل فى الموضوع ونبدا بمناقشة اسباب هذه المشكلة اولا ثم نعرج لتحليل
الشخصية التى تقدم على مثل هذه الخطوة ... انا فى اعتقادى ان غياب الوازع الدينى هو بالتاكيد السبب الرئسى للقضية وكذالك الوازع الاجتماعى وفى كثير من الاحيان يكون الوازع الاجتماعى لدى البعض اقوى من الدينى لذالك فان
امثال هولاء فى الغالب تجدهم شخصيات تتصف بالامباة وشخصيات متمردة وعنفوانية ومغامرة فى كل مراحل حياتها ...يجب ان نتفق بان هناك قضية ماثلة امامنا وهناك اشخاص تتمحور حولهم الانظار وتوكد كل الحيثيات انهم ملوثين حتى النخاع بشى اسمه التكسب المشبوه الشى الذى نمى فى نفوس الكثير من شبابنا انهم فاشلون فى حياتهم عندما يقارنوا انفسهم بهولاء وهم ليسوا كذالك وللحديث بقية