مخلص ... الذي اخلص النية لله

اذا احب الله العبد نادى جبريل عليه السلام فى الملا الاعلي بان الله يحب فلان فيحبه اهل السماء ثم يجعل الله له القبول فى الارض فيحبه اهل الارض وهذا لايتاتي الا لشخص خصه الله بصفات لو انفقت مافى الارض جميعا لن تنال هذا القبول والاستحسان لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده واخينا مخلص عليه الرحمة خصه الله بهذه الخصائص التى جعلت الجميع يشهد له بها فقد نشا متفردا بكل م تحمل هذه الكلمة من معاني التفرد خلقا وسلوكا وورعا وتقى عهدته كثير الخطي لبيوت الله حتى اصبح من اللذين وصفهم الله بقوله ( سيماهم فى وجوههم من اثر السجود) كان رجلا محبا لرسول الله ومادحا لسيرته صل الله عليه وسلم وكان صوفيا نقي السريرة لم التقيه كثيرا فى حياتي بحكم سنين الاغتراب وكان اطول لقاء لي به مع الشيخ الجليل العارف بالله صلاح الدين هاشم عالم زمانه ... فى هذا اللقاء جمعني به منهج التصوف وحب رسول الله لان منهج سادتنا المتصوفة قائم على المحبة فى الله واخلاص النية واخينا مخلص حقق الاثنين معا وسبحان الله فعندما تتامل فى صفاته تجد ان هذا الاسم مكتوب فى الازل لان الله يعلم بانه سوف يقترن بالصفات ولهذا كان مخلصا .. وهذا الحزن الذى خيم علي قلوب الكثيرين منا بهذا الفقد والله لدلالة على منزلته الرفعية عند الله سبحانه وتعالي
الا رحم الله ابننا واخينا مخلص برحمته التي وسعت كل شي ..اللهم انه حل ضيفا عليك فى شهرك الكريم وانت اكرم الاكرمين اللهم فاكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقيه من الذنوب والخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس واحشره تحت لواء سيد الخلق نبينا محمد صل الله عليه وسلم الذي لطال م شدا بمديحه وتعلق قلبه بحبه ونقول لروح اخينا مخلص كما يقول احد مشايخنا من اهل التصوف العارفين بالله
جسد تمكن حب احمد فيه
تالله ان الارض لا تبليه
فكيف ياكله الثري
وحبه فى قلبه ومديحه فى فيه
بشري لل اخي مخلص بهذا الالق فالموت اخي تحفة المسلم وعيده يخرج به من سجن الدنيا الي رحاب اوسع يلقى فيها الكريم والمكرم عليه افضل الصلاة واذكي التسليم