Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدى الحوار العام
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 01-13-2011, 05:35 PM   #11
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

الجماعات الباطنية (9)
مصر .. في الفخ !

الحكومة المصرية بدورها هللت للانقلاب العسكري .. وكمان اعتبرتهم أولادها! فانطلت عليها خدعة الجماعات الاسلاموية البارعة في المكر والخديعة. لكن محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، مثل غزو الكويت، كشفت استهداف الجماعات الاسلاموية لمصر عن طريق خلق فوضى سياسية، ومن ثم فتح جبهات عنف داخل المجتمع المصري وفق خطة إطباق تعقب الفوضى. ثم إن اختلاف جنسيات العناصر التي شاركت في محاولة الاغتيال قدمت الدليل المادي على تواجد خلايا الجماعات الاسلاموية من شتى أنحاء العالم داخل السودان علاوة على سيطرة الجماعات على مفاصل القرار وتمتعها بحرية الحركة والفعل مهما كانت درجة خطورته.

وبعد فشل المحاولة بذلت الجماعات ظهرها وبطنها ودموعها لمصر لعلها ترضى، فرضيت مصر! تركوا لها حلايب وبنوا لها سد مروي وغيره لتخزين حصة مصر من مياه النيل وتمرير الطمي ورفع الضغط عن السد العالي، ثم وقفوا يساندون مصر أمام أقطار حوض النيل وأفردوا لمصر ملايين الأفدنة في أطيب أراضي السودان الخصيب في مشروع الجزيرة والشمال وغيره وفتحوا الأبواب أمام العمالة المصرية غير المدربة. وهكذا استبشرت مصر بالخير الوفير والماء والزرع والضرع السوداني الذي سوف يحل ضائقات أمرها. لكن الواقع أن مصر قد بلعت الطعم وأدخلت رأسها في حلقة حبل الشرك الذي نصبته لها الجماعات الاسلاموية بعناية، ومصر تظن أنها تحقق مكاسب في السودان! ذلك أن محاولة دخول الجماعات الاسلاموية دخولا مباشرا للسيطرة على مصر من شأنه أن يخلق ردة فعل قوية مصرية وعالمية. لذلك كانت خطة الجماعات هي إدخال مصر للسودان بإغراء مصر و"تمييع الحدود" وبالتالي فإن دخول مصر السودان يعني تلقائيا دخول الجماعات الاسلاموية إلى مصر بلا حدود ولا غربال! وأشد ما يحيرني أن مصر لم تدرك إلى اليوم أنها هي الهدف الاستراتيجي للجماعات الاسلاموية انطلاقا من السودان.

فماذا أنتم فاعلون يا أقطار الجوار؟ !


مصر معقل الكثافة السكانية ذات الموقع الاستراتيجي وأقطار الخليج ذات النفط تظل الهدف الأساسي لهذه الجماعات وليس السودان. والواقع وحقائق التاريخ تؤكدان معا أن احتلال الجماعات الباطنية للسودان هو احتلال تكتيكي لأن السودان بتنوع اثنياته ونزوع مجتمعاته للديموقراطية والحرية كمطلب أول وأزماته الاقتصادية خاصة بعد انفصال الجنوب الوشيك، ثم تراث الحكم في السودان الذي لا يقبل تفرد شخص أو فصيل واحد بالحكم، كلها عناصر تجعل في حكم المستحيل استمرار احتلال السودان لفترة طويلة. فقد فشل "التمكين" والشعب يدفع بقوة نحو الحرية حتى لو تصدّعت البلاد كما قشرة البيضة.
مأزق أقطار الجوار أن السودان يشكل اليوم الأرض الثابتة لهذه الجماعات للانقضاض ولو بعد مائة عام على الأهداف الإستراتيجية في أقطار الخليج حيث النفط كسعلة ذات مردود وسلعة ضغط على القوى الدولية، علاوة على الموقع الاستراتيجي. وبذات المستوى سوف يظل الخطر يتهدد مصر ذات الموقع التاريخي والجغرافي والكثافة السكانية طالما ظلت شبكه الجماعات الاسلاموية تستعمر السودان. ذلك أن وقوف هذه الجماعات على أرض صلبة في السودان يجعل خلايا الجماعات الاسلاموية في مصر تقف على نفس الأرض الصلبة، فهي جماعات لا تعترف بالحدود ولا بالهوية القطرية .. وما أقصر المسافة بين قصر عابدين والقصر الجمهوري عند مقرن النيلين! والمشكل مع هذه الجماعات أنها لا تحيد عن أهدافها مهما بلغ حجم الترضية المادية المبذولة لها، فهي تريد "الأصول الثابتة" وليس فائض القيمة ولا تقبل بالقسمة! فلا تغرنكم دعوات "دولة العروبة والإسلام وشرع الله واللغة العربية" فهي حبل من مسد! والهزات العنيفة التي أخذ يتعرض حكم الجماعات للسودان سوف يدفعها دون شك إلى الإسراع في تنفيذ خططها في المنطقة قبل أن تصبح بدون ارض. وإذا جانبني الصواب في هذه القراءة، فإنني أفضل أن أقولها اليوم عن الندم على عدم قولها في حينها الآن .. خذوا حذركم على الأقل، ولا تعينوا المحتل على شعب كريم نبيل ... فالأيام دول!

أميريكا وأوروبا

الحقيقة المهمة التي يجب أن لا نغفل عنها لحظة واحدة أن الإدارات الاميريكية هي التي استنهضت الجماعات الاسلاموية وسلحتها ودعمتها بالمال والإعلام لكي تحارب نيابة عن أميريكا في أفغانستان. وفي السياق فإن حركة حماس تمت صناعتها من طينة الجماعات الاسلاموية كمعادل لحركات تحرير فلسطين آنذاك، وقد اعترفت إسرائيل بدور الموساد في صناعة حركة حماس. لكن الحركات الاسلاموية شبت عن الطوق وتمددت وكبرت وبدأت تبحث لنفسها عن قاعدة ثابتة في قطر تحكمه وتتحكم فيه وتنطلق منه. ومن حيث أن الثابت في سياسات الإدارات الاميريكية هو الإبقاء على نوع من التواصل حتى مع أعدائها مثل العلاقة القائمة بين طهران وواشنطن، فقد أبقت واشنطن الجسور قائمة والقنوات مفتوحة بينها وبين هذه الجماعات إلى اليوم وباكر سواء مع تنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات الاسلاموية. والملفات التي نقلتها الجماعات الاسلاموية جوا من الخرطوم للمخابرات الاميريكية تؤكد العلاقة، وفي نفس الوقت تدحض أي مسعى لدى الإدارات الاميريكية للقضاء المبرم على هذه الجماعات لأن الملفات كانت هامشية ولم تلمس اللحم الحي لهذه الجماعات. وفي معطى هذه التوافقات بل والتنسيق بين الأجهزة الاميريكية وبين الجماعات الاسلاموية، والتي تبدو بعض جوانبها مثل أفلام الخيال الهوليودي زمن الحرب الباردة، تم "تلبيس" تنظيم القاعدة مسؤولية ضرب مركز التجارة الدولي، وهو عمل خارق لا يقدر تنظيم القاعدة ولا حتى كل أوروبا تنفيذ مثله داخل الأراضي الأميريكية. فقد ثبت بكل القرائن المادية والشهادات أن حادثة 11 سبتمبر "صناعة منزلية" أميريكية خالصة النكهة والتوابل. لكن تنظيم القاعدة قبل تحمل المسؤولية الذي لا يضير تنظيم القاعدة في شيء!

في ضوء هذه العلاقة "الباطنية" بين الإدارات الاميريكية والجماعات الاسلاموية نقرأ موقف الإدارة الأميريكية الذي يبدو في ظاهره مناهضا لحكومة الجماعة الاسلاموية في السودان. لكن بتدقيق النظر في مستويات العقوبات والمواقف الاميريكية، يتضح أن العقوبات الأميريكية هي نوع من الدعم لحكومة الجماعات الاسلاموية في الخرطوم، وأن العقوبات الأميريكية لا تعدو كونها وسيلة جيدة لتضليل للرأي العام السوداني والأميريكي! قد يبدو ذلك غريبا للوهلة الأولى، لكن إدارة أوباما عقدت مع حكومة الجماعات الاسلاموية أخطر صفقة في تاريخ السودان الحديث وذلك بمقايضة تمرير واشنطن للانتخابات المزورة، أي الإبقاء على استعمار الجماعات الاسلاموية للسودان، مقابل تمرير كل الأجندة الاميريكية في السودان وأفريقيا والشرق الأوسط، وعلى رأس هذه الأجندة طرد فرنسا وأوروبا عن مناطق الثروات الأفريقية وتخليق كيان قطر في جنوب السودان تريده أميريكا كقاعدة متقدمة في الحزام الأفريقي في ضوء تآكل الحكومات الأفريقية التابعة للمجرّة الأميريكية مثل الحكومة الأوغندية. فقد نزلت أميريكا بكل ثقلها وكارترها ومندوبيها لتمرير التزوير، وحصلت على دولة جنوب السودان. فأميريكا لن تجد أفضل من حكومة الجماعات لتمرير هذه الصفقة الفادحة .. طبعا دون أن تعتد واشنطن، حامل لواء الحرية والديموقراطية، بما يصيب الشعب السوداني على يد هذه الجماعات من قمع وتقتيل ودكتاتورية مفرطة وإفقار وتجويع وترويع. زد على ذلك أن الإدارات الأميريكية تبقي على هذه الجماعات كذريعة لدخول المنطقة في أي وقت "لمحاربة الإرهاب" كما يحدث الآن في اليمن، وأيضا كأداة لتخويف الأقطار المجاورة في الخليج ومصر. ففي التاريخ القريب كانت واشنطن وتل أبيب تنفذان العمليات تحت اسم التنظيم الوهمي "الجهاد الإسلامي" واليوم تنظيم القاعدة موجود ومعترف به دوليا .. يصطاد السياح الأوروبيين ويحولهم إلى رهائن .. وأميريكا يعميها ما شافت!

  Reply With Quote
Old 01-13-2011, 05:40 PM   #12
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

الجماعات الباطنية (10)

لماذا اختفت موجة التفجيرات "الإرهابية" ؟

اللافت حقا أن موجة التفجيرات "الإرهابية" قد اختفت منذ سنوات في الولايات المتحدة وأوروبا، طبعا باستثناء التصرفات المعزولة البدائية أو التهديدات الأخيرة الجادة التي تعرضت لها فرنسا من قبل هذه الجماعات، ولا نستطيع الزعم أنها تمت بمعرفة أميريكية أم لا! ما يهنا هنا أن اختفاء التفجيرات داخل أميريكا لا يخرج بصورة أو أخرى عمّا ذهبنا إليه فوق من جسور مفتوحة بين واشنطن وبين قيادات الشبكة الاسلاموية. فالتفجيرات "الإرهابية" هزت المجتمعات الاميريكية وكانت وسيلة ضغط فعالة في إقلاق مضاجع الإدارات الاميريكية .. لذلك لابد أن تتوقف! لوجه الله؟

طالبان والعرب الأفغان .. في الخرطوم ومدن السودان!
عقدان ونيف من السنوات، ومع ذلك بقيت الجماعات الاسلاموية المستعمرة للسودان مثل الخراج أو الدمّل أو "الحِبِنْ" الملتهب الملفوظ ينشر إفرازه السام على جسد المجتمعات السودانية فيصيبه بالحميات والمسغبة والغبن. ولحسن الحظ فقد ظلت القيم الاجتماعية السودانية عريقة وقوية بحيث لعبت بنجاح دور عناصر المناعة المكتسبة فبقي جسد الأمة حيا لم يمت برغم تداعيات السهر والحمى. وكل تجارب التاريخ قطعت الشك أن جسد الأمة سوف يتمكن من الخلاص من هذا الدمل الوافد. ومن المؤكد أن الخلاص سيكون جراحيا بعد أن فشلت كل العقاقير، فقد كانت آخر جرعة تزوير الانتخابات وضرب التحول الديموقراطي.

والخلاص بالجراحة تعني وبلا مواربة أن الشعب السوداني في مؤسساته المختلفة بما فيها بعض فصائل القوات المسلحة سوف تدخل في مواجهات عنيفة وحرب تحرير ضد الجماعات الاسلاموية المحتلة. والتداعيات الراهنة وعلى رأسها انفصال جنوب البلاد وتداعياته، وحرب دارفور ومذابح الشمال والشرق ثم الضائقة المعيشية والغلاء وما احتبس في صدر الأمة من مراجل الغيظ على الظلم والقمع علاوة على فشل الأحزاب الطائفية وعجزها، كلها مسببات تؤكد أن المواجهة قد تقع في أي لحظة خاصة لحظة إعلان انفصال جنوب البلاد .. فالثورة لها أشراطها التي نعرفها ونثق فيها وما أكثر أشراطها وعلاماتها هذه الأيام ..
ومن حيث أن الحكومة الاستعمارية سوف تعجز لا محالة عن مواجهة المد الاجتماعي خاصة في حال انحياز متوقع لبعض الوحدات العسكرية إلى جانب الشارع، من البديهي أن تلعب شبكة الجماعات الاسلاموية ورقتها الأخيرة للحفاظ على استعمارها للسودان باعتباره الأرض الصلبة التي تقف عليها. فإذا تحرر السودان، تعود الجماعات الاسلاموية تلقائيا إلى حالة الشتات عدا بعض مخابئ وكهوف تورا بورا. الورقة الأخيرة ستكون استقدام آلاف كوادرها من مختلف أركان الدنيا لتثبيت حكمها للسودان. لكن تحت أي ذريعة؟

هي الحرب الدينية إذن ..

لا توجد ذريعة أخرى عدا الحرب الدينية .. عدا العودة إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح. والحرب الدينية مخطط لها عن طريق جذب الحركة الشعبية إلى مواجهة عسكرية، ومن ثم تنطلق نداءات الجماعات الاسلاموية من أجل حماية الدين وحماية القيم وحماية الأسر والنساء من الفجور والفساد وحماية الشباب من الخمر والفاحشة .. وأن الله لن يعبد في السودان إذا انهزمت "العصابة" المؤمنة! وهكذا تعلن شبكة الجماعات الاسلاموية الجهاد في سبيل الله "للحفاظ على ارض السودان طاهرة من رجس الكفار !" .. وتنفتح المطارات والحدود لنقل طالبان والعرب الأفغان وكل سكان كهوف تورا بورا ومن كل أرجاء المعمورة.

بكل تأكيد هذا الجهاد المعلن على الهواء لن يكون ضد "الكفار" الجنوبيين، لكنه سيكون ضد المواطن في بقية السودان! فالجنوب المستقل سوف يكون تحت حماية دولية صارمة، فالجيوش العالمية موجودة ومن السهل تدعيمها بجسور جوية. وسوف تقوم حكومة الجماعات الاسلاموية بالتوقيع الفوري على وقف القتال، لكن بعد فوات الأوان بالنسبة لما تبقى من السودان الذي سوف تكون قد انتشرت فيه الجماعات الاسلاموية المسلحة وأحكمت قبضتها على مدنه وقراه وشوارعه، وكل من يعترض سوف يقمع قتلا وحدا لأنه خان الله ورسوله وتعاون مع الكفار، وكل شاب يتخلف عن التجنيد للقتال ضد أهله سوف يعتبر من الخوالف الذين يستوجب نحرهم على سنة الله ورسوله، وسوف يتم توسيع بيوت الأشباح ودعمها بجلاوزة غلاظ من الوافدين الذين لن يرحموا امرأة ولن يوفروا عرضا ولن يوقروا كبيرا .. ألم نقل أنهم لا يعترفون بالحدود والهويات الوطنية؟ أرض السودان أرضهم والشعب السودان ذبيحة على مذبح الشيطان ..

أيها السودانيون .. أنتم مستعمرون استعمارا استيطانيا لم تعرف جنوب أفريقيا نظيرا له في السوء والاستبداد .. قوموا إلى تحرير أنفسكم وبلادكم قبل فوات الأوان .. أيتها الحركة الشعبية أذهبي بالجنوب إلى حين، لكن نحذرك من التعامل بردود الفعل حتى لو اغتالوا سيلفا كير نفسه أو ضربوا جوبا بأطنان القنابل ..

سالم أحمد سالم
Salimahmed1821@yahoo.fr

  Reply With Quote
Old 01-13-2011, 05:41 PM   #13
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

الجماعات الباطنية (10)

لماذا اختفت موجة التفجيرات "الإرهابية" ؟

اللافت حقا أن موجة التفجيرات "الإرهابية" قد اختفت منذ سنوات في الولايات المتحدة وأوروبا، طبعا باستثناء التصرفات المعزولة البدائية أو التهديدات الأخيرة الجادة التي تعرضت لها فرنسا من قبل هذه الجماعات، ولا نستطيع الزعم أنها تمت بمعرفة أميريكية أم لا! ما يهنا هنا أن اختفاء التفجيرات داخل أميريكا لا يخرج بصورة أو أخرى عمّا ذهبنا إليه فوق من جسور مفتوحة بين واشنطن وبين قيادات الشبكة الاسلاموية. فالتفجيرات "الإرهابية" هزت المجتمعات الاميريكية وكانت وسيلة ضغط فعالة في إقلاق مضاجع الإدارات الاميريكية .. لذلك لابد أن تتوقف! لوجه الله؟

طالبان والعرب الأفغان .. في الخرطوم ومدن السودان!
عقدان ونيف من السنوات، ومع ذلك بقيت الجماعات الاسلاموية المستعمرة للسودان مثل الخراج أو الدمّل أو "الحِبِنْ" الملتهب الملفوظ ينشر إفرازه السام على جسد المجتمعات السودانية فيصيبه بالحميات والمسغبة والغبن. ولحسن الحظ فقد ظلت القيم الاجتماعية السودانية عريقة وقوية بحيث لعبت بنجاح دور عناصر المناعة المكتسبة فبقي جسد الأمة حيا لم يمت برغم تداعيات السهر والحمى. وكل تجارب التاريخ قطعت الشك أن جسد الأمة سوف يتمكن من الخلاص من هذا الدمل الوافد. ومن المؤكد أن الخلاص سيكون جراحيا بعد أن فشلت كل العقاقير، فقد كانت آخر جرعة تزوير الانتخابات وضرب التحول الديموقراطي.

والخلاص بالجراحة تعني وبلا مواربة أن الشعب السوداني في مؤسساته المختلفة بما فيها بعض فصائل القوات المسلحة سوف تدخل في مواجهات عنيفة وحرب تحرير ضد الجماعات الاسلاموية المحتلة. والتداعيات الراهنة وعلى رأسها انفصال جنوب البلاد وتداعياته، وحرب دارفور ومذابح الشمال والشرق ثم الضائقة المعيشية والغلاء وما احتبس في صدر الأمة من مراجل الغيظ على الظلم والقمع علاوة على فشل الأحزاب الطائفية وعجزها، كلها مسببات تؤكد أن المواجهة قد تقع في أي لحظة خاصة لحظة إعلان انفصال جنوب البلاد .. فالثورة لها أشراطها التي نعرفها ونثق فيها وما أكثر أشراطها وعلاماتها هذه الأيام ..
ومن حيث أن الحكومة الاستعمارية سوف تعجز لا محالة عن مواجهة المد الاجتماعي خاصة في حال انحياز متوقع لبعض الوحدات العسكرية إلى جانب الشارع، من البديهي أن تلعب شبكة الجماعات الاسلاموية ورقتها الأخيرة للحفاظ على استعمارها للسودان باعتباره الأرض الصلبة التي تقف عليها. فإذا تحرر السودان، تعود الجماعات الاسلاموية تلقائيا إلى حالة الشتات عدا بعض مخابئ وكهوف تورا بورا. الورقة الأخيرة ستكون استقدام آلاف كوادرها من مختلف أركان الدنيا لتثبيت حكمها للسودان. لكن تحت أي ذريعة؟

هي الحرب الدينية إذن ..

لا توجد ذريعة أخرى عدا الحرب الدينية .. عدا العودة إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح. والحرب الدينية مخطط لها عن طريق جذب الحركة الشعبية إلى مواجهة عسكرية، ومن ثم تنطلق نداءات الجماعات الاسلاموية من أجل حماية الدين وحماية القيم وحماية الأسر والنساء من الفجور والفساد وحماية الشباب من الخمر والفاحشة .. وأن الله لن يعبد في السودان إذا انهزمت "العصابة" المؤمنة! وهكذا تعلن شبكة الجماعات الاسلاموية الجهاد في سبيل الله "للحفاظ على ارض السودان طاهرة من رجس الكفار !" .. وتنفتح المطارات والحدود لنقل طالبان والعرب الأفغان وكل سكان كهوف تورا بورا ومن كل أرجاء المعمورة.

بكل تأكيد هذا الجهاد المعلن على الهواء لن يكون ضد "الكفار" الجنوبيين، لكنه سيكون ضد المواطن في بقية السودان! فالجنوب المستقل سوف يكون تحت حماية دولية صارمة، فالجيوش العالمية موجودة ومن السهل تدعيمها بجسور جوية. وسوف تقوم حكومة الجماعات الاسلاموية بالتوقيع الفوري على وقف القتال، لكن بعد فوات الأوان بالنسبة لما تبقى من السودان الذي سوف تكون قد انتشرت فيه الجماعات الاسلاموية المسلحة وأحكمت قبضتها على مدنه وقراه وشوارعه، وكل من يعترض سوف يقمع قتلا وحدا لأنه خان الله ورسوله وتعاون مع الكفار، وكل شاب يتخلف عن التجنيد للقتال ضد أهله سوف يعتبر من الخوالف الذين يستوجب نحرهم على سنة الله ورسوله، وسوف يتم توسيع بيوت الأشباح ودعمها بجلاوزة غلاظ من الوافدين الذين لن يرحموا امرأة ولن يوفروا عرضا ولن يوقروا كبيرا .. ألم نقل أنهم لا يعترفون بالحدود والهويات الوطنية؟ أرض السودان أرضهم والشعب السودان ذبيحة على مذبح الشيطان ..

أيها السودانيون .. أنتم مستعمرون استعمارا استيطانيا لم تعرف جنوب أفريقيا نظيرا له في السوء والاستبداد .. قوموا إلى تحرير أنفسكم وبلادكم قبل فوات الأوان .. أيتها الحركة الشعبية أذهبي بالجنوب إلى حين، لكن نحذرك من التعامل بردود الفعل حتى لو اغتالوا سيلفا كير نفسه أو ضربوا جوبا بأطنان القنابل ..

سالم أحمد سالم
Salimahmed1821@yahoo.fr

  Reply With Quote
Old 01-15-2011, 05:25 AM   #14
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

ياسر خليل في انتظار البقيه الله يديك العافيه

  Reply With Quote
Old 01-15-2011, 12:24 PM   #15
 
ياسر مهدى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

الاخ ياسر ابراهيم
لك التحية والتجلة
عليك بورق الصبر وانقعة بماء التجلد وضعة في اناء المحبة وضعة علية قطرات من الامل وضعة تحت نار الخشية
وحركة بملعقة الرجاء حتي يمتزج الخليط واشربة صباح علي الريق وليلا بعد العشاء لمدة اسبوع
وريني النتيجة اذا لم تشفي لكي نغير لك الوصفة
وشكراَ

  Reply With Quote
Old 01-17-2011, 05:22 AM   #16
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

سالم أحمد سالم

كما هو معلوم، فقد مارست الجماعة الحاكمة للسودان كل الأساليب الباطشة لحماية سلطتها، وضربت حول نفسها جدارا سميكا من البطش باطنه الرحمة لها وفي خارجه العذاب للشعب. قمعت وتقمع الجماعة المستولية أي محاولة ولو بسيطة قد يعبّر من خلالها الشعب وجدانه. فما أن تحاول فئة من الشعب أن تعبر عن أشواقها للحرية أو حتى عن مطلب بسيط وتـافه، يبادر جلاوزة الحكم إلى قمعها وبمنتهى الوحشية والتشفي. اعدموا وقمعوا الشعب في الخرطوم وسفكوا دماء مليوني مواطن في الجنوب وعن دارفور فحدث وبورتسودان وكسلا وعطبرة والفاشر ونيالا وما بينها من قرى وبلدات وحلفا وكل ركن من السودان ظل ساطور القمع يهوي على أو صال المجتمعات السودانية وفي كجبار في الشمال أطلقوا الرصاص بدم بارد على الشباب الأبرياء العزل. وللنساء نصيب من المهانات والجلد والاستهداف وللطلاب والشباب نصيب من الاغتيالات وعمليات الخطف والضرب المبرح، توزع الجماعة المستولية بطشها بالعدل بيت فئات الشعب في أبهى صور إرهاب المجتمعات. بالبطش والقتل والعنف، وليس بأي وسيلة غير البطش والعنف والمهانات، بقيت الجماعة الاسلاموية مستعمرة للسودان استعمارا استيطانيا أكثر من عقدين من الزمان.

بين البطش واليأس:

أخطر ما افرزه هذا القمع المباغت المستشري أنه أورث المجتمعات السودانية حالة لا أقول من الاستسلام بل من الإحباط وفقدان البوصلة. وقد ساء السوء سوءا بسبب الأحزاب السياسية. فقد علقت المجتمعات السودانية آمالها على هذه الأحزاب وزعاماتها بسبب الموروث الحزبي الذي كان فاعلا ذات يوم. لكن الواقع أن الأحزاب، كأي رخويات بحرية، قد حفرت لنفسها مكانا آمنا بين جور الحكم الباطش وبين رغبات المجتمعات السودانية. فلا هي انتمت للحكومة ولا هي وقفت مع قواعدها والشعب، فبقيت زعامات الأحزاب في مكامنها الآمنة تلتهم كل ما يمر أمام صدفتها من طفيليات الجماعة الحاكمة ومن أوجاع الشعب بيعا بثمن بخس دراهم معدودات. ومن هذا الموقع العجيب ضمنت زعامات الأحزاب مصالحها المادية وضمنت سلامتها من بطش الجماعات الحاكمة. وهكذا وقع الشعب السوداني بين مطارق البطش الحكومي وبين سندان الأحزاب. زد على ذلك أن الجماعة الحاكمة والأحزاب الطائفية بقيت على حلفها القديم بعدم السماح ببروز حزب وطني أو تبلور تيارات وطنية تقود حركة المجتمعات السودانية وتعبر عن نوازعها للحرية والانعتاق والعيش الكريم. وهكذا سدت كل المنافذ أمام الشعب المحبوس خلف جدار من العزلة الباطشة وخيبة الأمل في أحزابه.

كان لابد من إعمال الفكر في كيفية كسر هذا الجدار اللئيم. كيف يمكن للشعب أن يعبر عن أشواقه دون أن تناله رماح وأسلحة الجماعات الجاهزة وعيونهم المتربصة؟ كيف يمكن للشعب أن يبدي حراكا ذاتيا خارج كنف الأحزاب وزعاماتها؟ المظاهرات؟ هدف مكشوف تتلذذ الحكومة باصطياده .. أماكن العمل والجامعات؟ هذه فرائس سهلة والحكومة تسيطر على النقابات والاتحادات .. المساجد؟ مؤممة ومصادرة! .. داخل البيوت؟ .. لا فائدة، فكل أسرة سوف تظل معزولة كما الحال .. أمام أبواب البيوت إذن. وهكذا هداني ربي إلى فكرة أن يقف أفراد كل أسرة في السودان أمام باب بيتها في وقت واحد لمدة نصف ساعة، ثم يعود الجميع أدراجهم إلى مساكنهم آمنين .. لا تظاهرات لا هتافات لا صدامات، فقط مجرد الوقوف أمام باب المنزل وإشعال شمعة لمن استطاع للشمع سبيلا والعودة للداخل بعد 30 دقيقة.

للحقيقة، فقد راقت لي الفكرة بعد أن قلبتها على أوجهها. وجدت أنها تشكل حضورا حضاريا سلميا، لكنه يوجه رسالة قوية، أقوى من أي تظاهرة أو عنف. ثم إن وقوف الأسر برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها يحدث تواصلا وجدانيا واجتماعيا فريدا على مستوى الجيران ثم الشارع فالحي والمدينة وكل السودان. شعرت أن المجتمعات السودانية بوقفتها كأنما تصنع بيديها ومشاعرها المتشابكة سياجا بشريا يحمي هذا الوطن من غلواء التطرف. والأهم أن وقوف الأسر عند أبواب المنازل من شأنه أن يحيّد إلى حد بعيد يد الحكومة الباطشة وآلتها العسكرية التي سوف تعجز تماما عن الإحاطة بكل شوارع السودان وأزقته وحاراته ومدنه وقراه. وحينها فقط سوف تبدو للشعب ضآلة الفئة التي كانت تخيفه وتسومه العذاب، ومن ثم ينقشع الخوف تدب الحياة في أوصال المجتمعات السودانية وتعود الحركة إلى مفاصلها.

30 دقيقة في وجه الابتلاءات:
واليوم، لا شك أن أحزمة الابتلاءات والانقسامات والغلاء والجوع وغرغرينة الحروب تدعو بإلحاح أن يخرج الشعب ويقف أمام أبواب مساكنه والقطاطي والخيام تعبيرا عن تعاضده مع نفسه وترابه الذي ورثه كاملا وأصبح منقوصا تأكل البلوى كما الجذام أطرافه الحية. وبين فرث الاستقلال ودم الانفصال يجيء الخامس عشر من شهر يناير الجاري الموعد الأنسب لهذه الوقفات من الساعة السابعة والنصف مساء حتى السابعة والنصف يوميا ولمدة أسبوع.

الخطوط الأساسية:
ابتداء من 15 يناير الجاري 2011 ..
تقف كل أسرة سودانية أمام باب مسكنها ..
من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السابعة والنصف ..
الآباء والأمهات والرضّع والأبناء والبنات والحبوبات والأجداد وجميع أفراد الأسرة
في جميع مدن وقرى السودان يخرجون يوميا في هذا التوقيت ..
إيقاد الشموع، إن توافر الشمع، وإطفاء الأنوار خلال مدة الوقوف
وبعد نص ساعة بالضبط يعود الجميع إلى داخل بيوتهم وممارسة حياتهم الطبيعية ..
يستمر ذلك لمدة أسبوع .. أو إلى ما يشاء له الله أن يستمر ..
لا مظاهرات ..
لا رشق بالحجارة ..
لا هتافات ..
فقط الوقوف أمام أبواب البيوت نصف ساعة والعودة إلى الداخل ..

كل الشعب السوداني أولا، ومنظمات وجمعيات العمل المدني وغيرها من التجمعات و الكيانات ثم الأحزاب وقوى الإجماع الوطني وتجمع القوى الوطنية الحديثة مدعوة للعمل على نشر الفكرة في أوساط المجتمعات السودانية في المدن والأقاليم بكل وسائل التواصل، حتى مجرد الكتابة على قصاصة ورق صغيرة عبارة: "الوقوف يوميا أمام المنازل من السابعة إلى السابعة والنصف" وتوزيعها على كل بيت ..

وسائل النشر:
كل الوسائل الممكنة:
الصحف والمجلات والتلفزيونات والإذاعات،
جميع المواقع الاسفيرية خاصة السودانية وشبكات الانترنت والفيس بوك
الرسائل بالموبايلات sms
رسائل الايميل "الالكترونية" الفردية والجماعية،
أثناء المكالمات الهاتفية العادية،
في مواقع العمل والمدارس والجامعات،
في المناسبات الاجتماعية وداخل المواصلات العامة والمكاتب ومن فرد لآخر ..
وكل وسائل التواصل المتاحة ..

الحذر .. الحذر
هنالك دائما من يسعى ويسعون إلى رمي الشعب في محارق الصدام لتكسّب ضيق أو لإفساد هذا العمل الحضاري. لذلك لابد من الحذر من الانجرار إلى تظاهرات ومواجهات أو رشق بالحجارة أو أي شكل من أشكال التصادم. نحن شعب حصاري، معلم ورائد لكل شعوب المنطقة بلا استثناء. وهذه الوقفة الحضارية ملك لكل فرد ومن حق وواجب كل فرد أن يدفعها إلى الأمام بما يستطيع ..

لا تأجيل:
15 يناير هو التاريخ المحدد لبداية الوقوف. وقد طلب بعض الإخوة تأجيل البداية لبضعة أيام من أجل حشد جماهيري وأيضا حتى تدفع أحزاب التحالف بثقلها. لكني اعتقد أن حجم المشاركة خلال اليوم الأول وربما الثاني قد تكون اقل سواء شاركت الأحزاب "رسميا" أم لم تشارك. وعادة ما يرتفع حجم المشاركة الشعبية تلقائيا يوم وراء يوم إلى أن يبلغ ذروته. وعليه في إمكان الأحزاب وقوي التحالف والقوى الحديثة أن تنضم في أي يوم، فهي وقفة أسرية اجتماعية مفتوحة لكل الشعب وغير مرتبطة وغير مقيدة بحزب أو أحزاب معينة، علما أن الأحزاب لم تحرك ساكنا ولم ترد برغم أنها أول من توجهت له الدعوة. وعليه فإن التأجيل انتظارا للأحزاب يشكل مخاطرة كبيرة، بل مغامرة وغفلة. الشعب السوداني ناضج وقائد وسيد نفسه ولا يحتاج أن ينتظر زعامات حزبية لقيادته .. فلا تأجيل، توافقت الآراء على 15 الشهر كأول يوم. ولا يفوتني أن أشير إلى أن مقترحات: النشر على الفيس بوك، إيقاد الشموع وإطفاء الأنوار هي مقترحات أضفاها بعض الإخوة الأعزاء. لفت البعض انتباهي أن الشعب في شيلي طبّق فكرة مقاربة بقرع الأواني. والحقيقة هي المرة الأولى التي أعرف أن شعب شيلي قد قرع الأواني المنزلية!

نحن أيضا قادرون على الإبداع، فقط إذا أعملنا عقولنا وخرجنا من عقد التقليد والتبعية وأصبحنا على ثقة في ما تنتج عقولنا. فالشعب السوداني كان رائدا في فلسفة العصيان المدني عام 64، ولا شك أن الشعب السوداني المبدع دوما سوف يضفي ما يراه لتنفيذ الفكرة .. مثل إخراج كراسي لكبار السن وغير ذلك.

تبلور قيادات اجتماعية:
كذلك أتأمل أن تفرز هذه الحركة الاجتماعية السلمية رموزها وقياداتها بما يسد الفراغ الهائل الذي حدث بسبب السيطرة الأزلية للزعامات الحزبية الخالدة الخانقة القابضة غير الديموقراطية. وأتوقع أن تبدع الحركة الاجتماعية أساليبها في التواصل ونقل وتبادل المعلومات والتغيير.

نموذج الرسالة القصيرة sms
يوم 15 يناير 2011
من السابعة مساء حتى الساعة السابعة والنصف
كل أسرة تخرج وتقف أمام باب مسكنها
إشعال شمعة، إذا أمكن، وإطفاء المصابيح
لا مظاهرات ..
لا رشق بالحجارة ..
لا هتافات ..
لا مصادمات ..
كل يوم لمدة أسبوع

سالم أحمد سالم

  Reply With Quote
Old 01-18-2011, 04:59 AM   #17
 
ياسر مهدى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

لن يغير الله مابقوم حتي يغيروا ما بانفسهم
وكيف ماتكونوا يولى عليكم
فلنحسن علاقتنا بالله وندعوة ان يرحمنا
فالحاكم هو الله والمسعر هو الله وكل شي تحت ارادة الله

  Reply With Quote
Old 01-18-2011, 05:09 AM   #18
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

انها دعوه لتغيير ما بالنفس

  Reply With Quote
Old 01-18-2011, 05:13 AM   #19
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

جهاز الأمن يعتقل الترابي وخمسة آخرين داهمت قوة من قوات الأمن في الثانية عشرة من منتصف الليل منزل الدكتور حسن الترابي زعيم المؤتمر الشعبي، واقتادته بدون توجيه أي تهم إليه كما تقول السيدة وصال المهدي لـ (حريات) إن القوة كانت مكونة من عدد من الرجال الشاهرين لبنادقهم تقلهم ستة عربات بكاسي، وأضافت: "كانوا يلبسون كاكاوي فاتح على خلاف المرقع الذي كنا نشاهده"، وقالت لقد أحاطوا بالدار ومنعوا حتى سكانه الداخلين إليه من الولوج. كما أكدت صحة الخبر حول حدوث صدام بين بعض أفراد القوى وبين أحد أعضاء مكتب الترابي أشرف بشرى الذي انهالت عليه القوة بالضرب ومن ثم تم اقتياده للاعتقال.
وقالت وصال المهدي بأنهم لم يحاطوا بسبب الاعتقال وحين سؤالها حول إذا كان هذا الاعتقال له صلة بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته قوى الإجماع الوطني قالت لا ندري وأضافت: ربما كانت له علاقة أيضا بالحلقات التي سجلها الشيخ في قطر مؤخرا إذ اطلعوا عليها واغتاظوا منها.
وفي ذات الصعيد تم اعتقال الأمين عبد الرازق نائب الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي.
وبحسب مصادر (حريات) فإن الترابي اقتيد بالفعل لمباني الأمن السياسي في بحري وكان في رفقته ابنه عصام الذي عاد للمنزل في وقت الساعات الأولى من صباح اليوم.
وتسربت معلومات من جهات في الأمن حول قائمة لسياسيين آخرين، حيث أشيع نية جهات الأمن باعتقال د. مريم الصادق المهدي مساعدة الأمين العام للاتصال في حزب الأمة القومي والتي شاركت في مؤتمر قوى الاجماع الصحفي أول أمس 16 يناير.
وفي اتصال لحريات بها أكدت المهدي بأنه لم تصلها قوى للاعتقال بعد، وأضافت: ولكني تلقيت اتصالا تحذيريا من جهات موثوقة بأنني في القائمة.
ولدى سؤال (حريات) لها عما إذا كان من المستبعد اعتقالها الآن ولا زالت يدها مكسورة وتحت التطبيب أجابت: هم الذين كسروها، وهل لهؤلاء حد؟

اعتقال الترابي بعد تهديده بثورة شعبية

اعتقلت السلطات السودانية زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي من منزله، وذلك بعد تهديد المعارضة بالثورة الشعبية إذا لم تتراجع الخرطوم عن زيادات في الأسعار.

وقال مراسل الجزيرة نت في الخرطوم عماد عبد الهادي إن قوات الأمن اعتقلت -إضافة إلى الترابي- خمسة آخرين بينهم أمين سياسات الحزب الأمين عبد الرازق وتاج الدين بانقا مدير مكتب الترابي.

كما نقل المراسل عن نجل الترابي قوله إن قوات الأمن اقتادت الزعيم الإسلامي إلى جهة غير معلومة، رغم أن هذه الأجهزة قالت إن الترابي مطلوب لجهاز الأمن.

وكانت المعارضة قد دعت الشعب السوداني إلى مقاومة زيادات الأسعار التي فرضتها الحكومة مؤخرا على عدد من السلع، مطالبة بوقف الإنفاق الحكومي على أجهزة الأمن والدفاع والشرطة والأجهزة الإدارية المتضخمة.

واتهمت المعارضة البرلمان بموالاة الحكومة، مشيرة إلى أنه أثبت حقيقة أنه لا يمثل الشعب ولا يدري شيئا عن معاناته وآلامه و"الخير كل الخير أن يحل ويرحل".

وربطت المعارضة السودانية في مؤتمر صحفي مؤخرا حل الأزمة التي تعاني منها البلاد بذهاب الحكومة الحالية بزعامة حزب المؤتمر الوطني وتشكيل حكومة قومية متفق عليها بين كافة ألوان الطيف السياسي في السودان.

شهود : اعتقال زعيم المعارضة السوداني الترابي


الخرطوم (رويترز) - قال شاهد وسكرتير زعيم المعارضة السوداني حسن الترابي ان قوات الامن السودانية اعتقلته يوم الاثنين من منزله وذلك بعد يوم واحد من الدعوة التي أعلنها حزبه بالثورة الشعبية اذا لم تتراجع الخرطوم عن زيادات في الاسعار.

وقال عواد بابكر سكرتير الترابي لرويترز من منزل الترابي ان قوات الامن اعتقلته للتو مستعينة بعدد من مركبات الامن واشتبكوا مع احد العاملين معه واعتقلوه هو الاخر>


حريات

  Reply With Quote
Old 01-18-2011, 04:43 PM   #20
 
yasir alkhaliel
زائر

رقم العضوية :
السكن: University Petronas-Malaysia
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

عند الانشقاق - القصر /المنشية - واقصاء الترابي علق احدهم قائلا : سمعنا ان الثورات تأكل بنيها..لكن ديل أكلوا أبوهم ........

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 06:36 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com