Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدى الحوار العام
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 03-15-2010, 07:57 AM   #21
 
عمر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 25
المشاركات : 31
بمعدل : 0.01



عمر is offline
Default

اقدر اهتمامكم بعلماء السودان وبعالم هو منكم من قريتكم فطيس.
ومن كتاباتكم استنتجت أن المعلومات التي لديكم عن هذا العالم لا ترقى لمكان هذا العالم عند المثقفين والمتابعين لحياة وسيرة علماء السودان. ولمن اراد المزيد عن هذا العالم الجليل عليه زيارة مكتبة دار الوثائق المركزية. أو المكتبة الرئيسية في جامعة الخرطوم (Main library).
ولكي نتعرف على هذا العالم اعرض لكم الكتاب الذي تزيد صفحاته عن 400 صفحة، علماً بأن هذا الكتاب كتب مقدمته البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله.
عالم المهدية
الحسين إبراهيم زهرا وأعماله

دراسة وتحقيق بروفيسور محمد إبراهيم أبوسليم

جامعة الخرطوم


صدر هذا الكتاب عام 1999 عن المؤسسة العامة للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان وهو كما يبين المحقق فى المقدمة يتناول سيرة الحسين إبراهيم زهرا.
ودوره فى تاريخ المهدية
ومكانته بين العلماء وامتيازه بينهم بأدبياته ذات المستوى الرفيع
كما انه اسهم بقلمه معلماً وقاضياً وكاتباً وشاعراً وكصاحب حلقة درس فى مسجد الخليفة
وظل مخلصاً لآرائه، ينشد العدالة فى قضائه، وسخر خبرته الأدبية فى عرض مواقفة
كما آمن بالمهدية بعد تردد ودافع عنها
وافرغ آراءه فى كتابه (الآيات البينات) الذى يعتبر مرجعاً أساسياً فى جذور المهدية وحقيقة مهدية مهدى السودان، وصحة دعوته
كما وضع معياراً واضحاً فى أدبيات الجدل مع الخصوم، مستهدياً فى ذلك بثقافته العربية الإسلامية، واطلاعه على التراث الصوفى وخاصه ابن عربى والشعرانى.

وفى الكتاب عرض لمسيرة حياته، وروافد ثقافته، وادبياته، وقد قسمه المحقق الى قسمين: قسم الدراسة، واخر لادبياته، اعتمد فيه على المصادر والمراجع المدونة والمروية، وما كتب عنه من قبل، ثم أدبيات الزهرا نفسه، واستنبط منها كثيراً من القضايا التى تناولها الكتاب، وانتهى من ذلك الى انه خلف أغنى ذخيرة عن المهدية، واعتبر قصائده خير مصدر لبيان تحوله من مدافع ومؤمن الى معارض يائس، معرض للبطش والسجن.

وفى الكتاب مواقف وحقائق غائبة عن الكثير من العامة بل الدارسين وقد توصل المحقق من قراءته المتمعنة، وفحصه الدقيق للمحررات ومستعيناً بخبرته المنفردة فى علم الوثائق، ودراساته المتنوعة الى ضرورة اعادة النظر فى مواقف واحداث شاعت، كحقائق ثابتة دون دراسات متأنية من ذلك للمثال، مسألة تعيين القضاة، واشعاره عن جهل الولاة وضرورة تعيين العلماء فى الوظائف الرسمية ثم دراسة العوام وشرح الراتب أما عن وقف الحسين من المهدي فان المحقق خلص بعد عرض تحليلي لكل الشواهد الى آراء وملاحظات نراها جديرة بالتنويه.

فهو يصوب ما شاع عن بعض أوصاف المهدي وهنا يذهب المحقق الى أن زهرا عانى كثيراً ليعبر بحر متلاطم الأمواج لكثرة ما تداوله الناس عن المهدي المنتظر، ولتعارض المقولات واستحالة جمعها في شخص واحد ما دفعه الى الإستعانة بالمنطق ومقدرته في الجدل ليؤل الأمور ويطبعها.

ويكشف المحقق الرغطاء عن مكمن الخلاف بين العلماء وقد أفاض الحسين زهرا وبين وجه القياس القائم على الشواهد عند العلماء وبين القياس الباطني عن المهدي الذي زعم أنه يتلقى من الرسول مباشرة هو قياس دونه قياس دونه مقاييس العلماء الذين يستحيل وصولهم الى حقيقة المهدي لأنها فوق ادراكهم.

والكتاب حافل بكثير من القضايا والمواقف الإختلاف والإتفاق ومنها نلمس جوانب من شخصية زهرا وثقافته ومواقفه وبين ما يؤمن وبين ادارة الخليفة بين أقرانه من العلماء وهم بين حاقد واشي ومكايد نظر الى موقفه في القضاء الذي ما كان مدركاً لخطورة تحمل مسئوليته وما لاقاه من كانوا قبله أمثال أحمد جبارة وأحمد علي.

ولم يكن ممكناً للحسين أن يؤسس نظاماً قضائياً بكل ضوابطه لا تطوير ما كان موضوعاً ومتميزاً ثم في عهد سلفه الذي كان صاحب تجربة فريدة.

هنا نرى المحقق كالجراح يمسك بالمبضع ويصل الى مكان الداء والى موقف الزهرا الذي لم ينقذه علمه ولا تمسكه بالعدالة بل جر عليه ذلك مشاكل عانى منها واعتبروه عارضاً ومصادماً وقد افضى ذلك الى نهايته وعجزه أمام خصومه في القضاء الذين وقفوا ضده وضد أحكامه لتجاوزه ـ حسب مفهومهم ـ أسس القضاء الذي عليه النظام.

الحق أن الحسين جر على نفسه ما لاقاه من سجن وتعذيب وجوع بسبب تمسكه بثوابت الشرع في القضاء دون نظر الى ثوابت الإدارة المهدية وسلطة الخليفة ويصور المحقق مشهد نهايته المأساوية بقوله بعض على الحسين وأودع في نفس الحجرة التي سبقه اليها القاضي أحمد علي والزاكي طمبل وأُوصد عليه الباب حتى مات جوعاً وعطشاً.

وهنا سؤال يفرض نفسه وهو لماذا لاقى عالم مثل الحسين سخر قلمه وعلمه لخدمة النظام وواجه الخصوم مثل هذا المصير المظلم ؟ هل كان وراء ذلك نفسية الحاكم وترصده لآراء صدرت منه لم ترق له إما لجهله وتعارضه مع ما يراه؟ وهل لأنه طالب بولية الأمور لذوي الكفاءة بدل الجهال فتآزر هؤلاء مع الحاكم ظناً منهم أنهم المعنيون بالجهال؟ أم لكيد الوشاة والحساد وضعاف النفوس من العلماء طلاب السلطة وأبواقها.

لا نملك إجابة شافية فالقضية شائكة والروايات متضاربة ولكن المحقق بحسه الوثائقي والنقدي ورصده العلمي أدلى بدلوه ودعم عرضاَ..... ولمس جوهر الحقيقة وانتهى الى ما رآه سبباً مباشراً لما آل للزهرا، ونفى كثيراً مما قيل عن غضب الخليفة عليه بسبب قصيدته ( جهل الولاء ) ورميه بالجهل. وعرض تقرير المخابرات المصرية وهي وثيقة رسمية وانتهى الى أن السبب كان لتمسك الزهرا بالنصوص الشرعية ومعارضة أحكام الخليفة ويقول ( أن خلافاً وقع بين الخليفة وفقهائه وبين الحسين في أمورا وأن الحادث المباشر لسجنه وموته كانت قضية دنلا وتحير القارئ الى التفاصيل في صفحات 108 ـ 123 .وهناك قضايا كثيرة كانت مثار خلاف بين الخليفة وفقهائه من جهة وبين الحسين من جهة أخرى منها مسألة الرضاع والزواج وعلم المهدي وموقفه من الخليفة.

ويعرض الملف بعد ذلك رسائله في الدعوة ونستنبط منها كثيراً من آرائه ومواقفه، ثم يتوقف عند اعماله ويبدؤها برسالة الآيات البينات. وقد كتبها الحسين رداً على علماء الخرطوم وفيه فند آرائهم ومؤيداً مهدية مهدي السودان وقد جاء في 56 صفحة دون أبواب وفصول مع شروحات في الهامش وبين ثنايا السطور وفيها يحصر قضية المهدية في تسع قضايا أو آيات قارن لها بين أوصاف محمد وصفاته وظروف ظهوره وبما جاء في التراث الإسلامي عن المهدي المنتظر.

وفي السفر قضايا كثيرة عن العلم والمجتمع والعمل والكسب الدنيوي وإهتمام المهدي بذلك وبيان لما أُشيع عن رفض المهدي لحياة الدنيا وايثار الآخرة، وهنا يأتي الحسين ليؤكد ان المهدي لم يلغ العمل للدنيا كلياً وانما ركز على العمل للآخرة ولبناء المجتمع الدنيا لزاهد لأن الناس لم تفهم دنياهم وانكفات عليهم الا إلتفات الى آخرتهم. في الكتاب جوانب كثيرة منها اشعاره ومحرراته وبقية مصنفاته عن شرح الراتب والتعقيب على رسالة العوام لم نتناولها هنا لضيق المساحة.

  Reply With Quote
Old 03-15-2010, 08:07 AM   #22
 
ودالشايب

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 19
المشاركات : 178
بمعدل : 0.03



ودالشايب is offline
Default

up
واصل استاذنا عمر السرد

  Reply With Quote
Old 03-15-2010, 08:07 AM   #23
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

عمر الله يديك العافيه اولا علي هذا السرد والتلخيص الرائع وثانيا لأنك رويت بعض ظمأنا لمعرفة هذا العالم الجليل وللمره الأولي نتنبه لكيفية كتابة زهرا علي الاقل بالنسبه لي التحيه لك ، تاني البفكك مننا شنو التلخيص رائع بحثنا عن الكتاب او أي شئ عن الشيخ ولم نجده كما اسلف ود الشايب ولكننا وللحقيقه نريده اسهابا البوست مفتوح وهاهو يحقق جزء يسير من هدفه علي يديك تخريمه من خلال سردك اجد تشابه بين الشيخ وبين الكثيرين من رفضوا ان يكونوا وعاظ السلاطين وانا استمتع بمتابعة ماكتبت سيرة الحلاج تحلق حولي هل يمكن ان يكون هناك تشابه علي الأقل في طريقة الموت المأساويه لك الشكر وذي ماقتليك متحرنك

  Reply With Quote
Old 03-17-2010, 02:34 PM   #24
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default

وصلنا ياشباب لنقطه في هذا الموضوع لنجمع كتيب تعريفي بهذا الشيخ ولتكن البدايه من ماكتب حتي الان

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 04:43 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com