Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدى الحوار العام
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

 
 
Thread Tools Display Modes
Prev Previous Post   Next Post Next
Old 02-17-2010, 10:38 AM   #1
 
moawiah ahmed salim
المشرف العام

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 2
السكن: المملكة السعودية
المشاركات : 157
بمعدل : 0.03



moawiah ahmed salim is offline
Default ساخر سبيل

القصة فيها حمير


فى مقولة تنسب إلى سيدنا على كرم الله وجهه : (ما إغتنى رجل إلا بفقر آخر) يعنى ببساطة لو المجتمع عبارة عن (تربيزة قمار) فكلما تكثر (القروش) فى يد أحدهم فبالتالى هى تقل فى يد (آخر) ، قد يقول قائل (أيه الشرح المهبب ده) فأقول (ركز معاى فى الموضوع وسيبك من الوسيلة التعليمية) !

لما كنا نعيش فى زمان (معندوش ملامح) ملأ فيه الفساد البر والجو والبحر وأصبح فيه الحصول على (المليارات) من البنوك والهروب بها أسهل من الحصول على (كرت الحمى الصفراء) وأصبح من عاديات الأمور أن يكون (لموظف) مثنى وثلاث ورباع من (شواهق) العمارات وفخيم الفلل (من مرتبو وكده) ، كان لابد أن يفتقر جزء كبير من عامة الشعب ليعيش فيما يعرف بخط (تحت الفقر) لا يتطلعون إلى تعليم أو علاج أو مسكن مريح أو حتى (ملبس) ليكون كل همهم فى هذه (الحياة الزائلة) هو أن يجدوا ما يسد رمقهم من غذاء رخيص يتوائم مع دخلهم (المهدود) إن وجد ! فإنتشرت فى الأحياء الطرفية بعض الأكلات التى لو لم تراها بعينك لما صدقت أنه من الممكن أن تكون .. فهنالك كمثال (كوارع الجداد) و(كمونية السمك) والتى تصنع من (مصارين) الأسمكاك ووجبات أخرى لا صلة لها بالطبع عما نسمعه من (إرتفاع معدل النمو) والما عارف شنو داك !

يقول الخبر الذى طالعته فى صحف أمس الأول : فوجئ سكان المايقوما شرق الخرطوم بحري صباح أمس، بوجود آثار ذبيحة ضحيتها حمار عُثر علي رأسه المذبوحة بحرفية عالية، وجلده وأرجله، فيما هرب الذابح بلحمه إلى جهة غير معلومة.

وكشف مواطنون من مربع (12) بالمايقوما حي المزدلفة بالحاج يوسف، تجمهروا في مكان الذبيح لـ (حكايات)، أنهم وجدوا (متعلقات) الحمار المذبوح ملقاة بالترعة القريبة من الحي ، وقريباً منها آثار لساتك (سيارة) رجّحوا أن يكون قائدها نقل بها لحم الحمار !!

إنتهى الخبر عزيزى القارئ : و(الجهه غير المعلومة) التى جاء ذكرها فى الخبر والتى فر إليها الرجل ومعه (الغنيمة) هى بلا شك ليست (ميز عمال آسيويون) كما ذكرت الصحيفة فى اليوم التالى فى محاولة منها (لتهدئة اللعب) خاصة ونحنا لسه ما حلينا (لغز الكلاب المتوحشة) إذ أن الصحيفة لم تقدم دليلاً قاطعاً على ذلك بل إستندت على بعض الأقاويل التى لم تخلو من سذاجة لا يمكن أن يصدقها إلا من لا يعرف (كم تزن الحمير) ! حتى وأن حاولت الصحيفة (تبرير) قصة (وزن الحمار دى) بإيرادها لعدد الآكلين (بعشرة أشخاص) وإنو بعد ما أكلو (ختو الباقى فى التلاجة !!) وما إلى ذلك من إشارات فطيرة (يا ربى كانوا معاهم) !

إذا علمنا إنو (فى مصر القريبة دى) قد تم ضبط عشرات إن لم يكن مئات من عديمى الضمير ممن قاموا بإستغلال (الضائقة المعيشية) التى تمر بها شريحة مقدرة من المواطنين فباعوا لهم لحوم (الحمير) والكلاب والقطط بل والحيوانات (النافقة) فلا أظن بأن (عديمى الضمير) لدينا والذين تكاثرو هذه الأيام الغبراء (فى راسهم ريشة) ! بل أن (الموضوع وما فيهو) يعزى إلى عدم وجود رقابة صحية لدينا على اللحوم والأطعمة فالمسئولين عن هذه المرافق بدلاً أن تكون عيونهم على (صحة) المواطن فإن عيونهم على (جيبه) الخاوى !

وإن أردت عزيزى القارئ التأكد من هذه الحقيقة (المرة) فما عليك إلا الدخول إلى المطاعم الشعبية بالأسواق حيث رداءة العرض للمأكولات وقذارة الاواني وإستخدام الزيوت (غير المعروفة) ولعشرات المرات وكثرة الذباب والجهل وعدم المبالاة بقواعد النظافه والصحه والتعقيم ، ولتكتشف ان صحن الشوربة فى هذه المطاعم المنتشرة ما هو إلا (تسبيكة) من الماء المخلوط (بعرق الطباخ) الذى يسرى من تحت إبطيه حتى إذا ما وصل إلى كوعه إنساب فى (الحلة) المتسخة وهو يقف أمامها ماسكاً (بالكمشة) فى ذلك الجو (السخن) الذى لا توجد به منافذ للتهوئة ، ده لو ما أداها (عطسة عطستين) بسبب رداءة (التمباك) الذى يضعه (متدلياً) على شفته السفلى , كما أنك سوف تكتشف بأن كافة اللحوم المقدمة رديئة النوعية ولم تتشرف بوضع ختم (السلخانة) عليها وأنها مجهولة (المصدر) الذى ربما يكون هو (أخونا الذى) هرب بعد أن ترك الراس والجلد و(الضلافين) !

إن هذا الوضع الذى نعيشه والذى تنعدم فيه الرقابة على الأطعمة و(اللحوم خاصة) يغرى كل من تسول له نفسه (الدنيئة) بذبح (أى حاجه) وبيعها (للمواطن) المغلوب على أمره وما حالات (الرفس) التى نشاهدها من لاعبينا فى ما يسمى (مجازاً) بمباريات كرة القدم و(النهيق) الذى يشنف به أذاننا فنانو هذه الأيام و(والفنجطة) التى تمارسها (أحزاب) ما قبل الإنتخابات و(الدردقة بالتراب) التى يلجأ إليها أطفالنا عند الزعل و(الحردان) إلا مؤشر بإنو القصة فيها (حمير) !

كسرة :

يبدو أن من بيدهم (الرقابة) على المطاعم والمأكولات و(الرقابة) على المصارف والرقابة على (المبانى) والرقابة على الشنو ما عارف كلهم يطبقون تلك لمقولة التى تقول (من راقب الناس مات هماً ) ... طبعن إلا ناس الرقابة على الصحف !

  Reply With Quote
 


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 03:47 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com