Go Back   منتديات قرية فطيس > المنتديات الأدبية > المنتدي الأدبي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

 
 
Thread Tools Display Modes
Prev Previous Post   Next Post Next
Old 01-02-2013, 06:37 PM   #1
 
Mohammed Karam
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default فطيس التي في خاطري معزوفة الشمس والحنين، وإندلاق كأس الأحزان

[align=justify]
[align=justify]إهــــــــــــــــــــداء
(( إلي قطعة الشطرنج التي حين خرجت من اللعبة، أخذت معها الرقعة ومضت، فإنتحر الملك ، فتبعتها الخيول البيادق .........إليك طبعاً، أيها الوجه اللا مرئي الطليق، المسمي مجازاً محمد بركات ))
(( 1 ))
………………………………….!!!!!
هل قلت لك إنني من فطيس؟؟
لا أذكر ،،،ولكنك ذكرت لي أنك قد ولدت بها، سكنت بها، أو شئ من هذا القبيل
* أممممممممممم، هي ليست مسقط رأسي، قد تكون مسقط أشياء أخري،، ولكنني أحمل شهادة ميلاد من مركز صحي فطيس
صعب علي ذهني تذكر طفولتي الحالمة بدونها،، بيت جدي، حنان جدتي، الطريق الي فطيس، مشاهد السفر في الليل، منظر سكرانين يتشاجران بذاءة قرب الترعة –ربما كاناني وأنا أتحسس طفولتي، وكنتهما وأنا أتجسد شبابي،،
والسفر في الليل الي فطيس أو منها
أبي في بياض جلبابه
وأمي بثوب زاه،،،
والثوب ليس بقديم،، برائحة بلي
ولا جديد يزهو،، لأنه حينها لم يكن قد مضي علي زواجها طويل زمان
أنا إبنها البكر قد إستوثقت أكيد قامتي، وأخي قصي حينها طفل لم يبلغ الفطام
ولأن حال الثوب كذا هكذا، يصلح لمناسبة العزاء،،
مشاهد تلك الايام تمر بخاطري كلمع برق،، تخرج من مكان قصي في الذاكرة وتجدده تجاريب وذواكير متجانسة، ثم يخبو كأنه لم يكن شيئاً،، ثم يشتعل من دون سابق إستدعاء فيغربلني علي رحا الشجن، آآآآآآآآآآآآآآآه من الشجن
ليحيلني الي نثيث رماد
كذرات في ساعة رملية، يغفو الخيال ولاتغفو
أذكر في عطلة صيفية، إنتقلنا من بيتنا الي بيت جدي، رغماً عن انه لايسمي إنتقال لأن المسافة كلها بضع كيلومترات، والناس ناسي، والأهل أهلي، كنت كمن تخطفه الطير وألقت به في جزر سليمان، أو واق الواق إن شئت،،
مهما يكن ما قد كان لكن حياتي قد تغيرت، البيت هنا بيت كبير، وليس لأسرة واحدة كما تعودت مع أسرتي الصغيرة، فناء الديوان، شجرة السدر الوارفة،،-أظنها قد ذهبت الي مغاور التكل، فذروها رماداً، كانت الملاذ الوحيد للتسلية وتزجية الوقت، إذ أن الذهاب الي السوق – في ذاك العمر – لايكون الا رفقة مأمون، والشوارع بالنسبة لي – أنا القادم من قرية صغير – كبيرة وواسعة
والأزقة في فريق الحلاويين ملتفة حول نفسها ولا نهائية، أمي لا تجد من يؤانسها سواي ، تشكو من أن الناس هنا لا يتزاورون، تقول لي :
الناس هنا غريبون نوعاً ما،، لا برنامج لديهم ولكن ويدعون كثرة المشاغل،، يتعللون بك عليك،، يتجاورون ولا يتزاورون،،سمت مظهرهم ريف قح ،،لا ضؤ ولا كهرباء، ولكن سلوكياتهم بها شبهة مدنية
أمرر القلم علي جدول في الحائط كنت قد رسمته وأقول لها:
مضي الكثير من الأيام وبقي القليل)) فتنظر الي وتضحك
أما النادي فهو أمنية بعيدة المنال، ولا أعرف أحداً يرتاد النادي لاكون في صحبته
يومها وانا في ظل الحائط الجنوبي، والمكان يغص ببايعي اللبن، والنساء والاطفال، كان عصر اللبن هذا هو أجمل فرجاتي ، وهب أنني لا أريده أين أذهب!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه آخر لحظات الضؤ، إتكاءة الشمس الأخيرة، وبعدها باااااي باااااااي فطيس
لتصير بعد ذلك جسم العتمة الكبير في قوقل إيرث الذاكرة، ونجم فان، في مجرة حلال الثمانينات، وهي تصبو الي الضؤ والعالم المشع
قلت أنها فرجتي وخواتيم يومي وآخر صور الضؤ،،، نعم وفوق ذلك لي فيها مآرب أخري
……………………………………
والله جيتكم في البيت قبيل قالوا طلعت من الصباح، ماشي علي وين؟
………………………………………
ممكن أمشي معاك النادي؟
………………………………………… ….
لا لا السفنجة دي لابسها ساي، لكن عندي شبط جديد جوة
………………………………………… .
أهرول سريعاً،بكل مايمكن لي من طيران لكائن آدمي، يندلق الماء سريعاً علي ما ظهر من جسمي، ثم الزيت والفازلين، ثم ما أمكنني من الطيران الي حيث سأذهب الي النادي، حيث النور المشع، والتلفزيون والأفلام، ترابيز الشطرنج والكوتشينة، الشاي والزلابية ومقاعد العشاء، إيقاع الكرة الطائرة، مع الضربات السريعة لكرة التنس،ووووووووووووووووووو وووووو
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآه
كأن الأرض إبتلعته وسدت فوهتها بحجر
تباً لك يا ...........................................
لأعود بعدها إلي البيت، كابي العينين، قريب الدمع، لتؤنس أحزاني قطنة تنضجها النار علي حافة مسرجة، ،،،،،،،،،،،،،،،،
العشاء،،، وانا أنظر اليها، مضي ثلثها
حجيتكم ما بجيتكم، مضي ثلثيها
ثم تفاصيل تحيك مكيدة النوم من حولي،، ثم إنطفأت، وأنا بعدها إنطفأت
الصباح رباح
الصباح رباح
«صباحات الله بي خيرن»
سمعتها تقول
العزيزة جارتنا
جارتنا الصابرة
الفقيرة جارتنا
كانت تحدث ابنها الصغير
الجالس على حجرها
يبكي جائعا
وقد اشتمَّ في هواء الحي رائحة شواء
ورائحة لحم تعذبه النيران
فغاصت بطنه في ظهره من جوع
ومن الجوع ما يؤلم حقا
إصبرْ
الصباح رباح
«صباحات الله بي خيرن»
ولم يبدِ اقتناعًا
صفعته وقد يسكت المرء حين يصفع
وقد يدير خدّه الأيسر
وبكى حتى شبع دمعًا
ونام
الصباح رباح
الصباح رباح
الصباح رباح (( علي المك – مدينة من تراب))
ثم أشرقت بنور ربها،، ولم يكن صباحاً، ولا رباحاً
.................................................. ..........
لم أنسي، ولكن تناسيت
لمحته والناس تحلف الطلاق والحرام في آخر رطلين، لمحته والنساء في ثياب ألوانها ماعرفت موضات الحداثة اليها سبيلاً، والمشتقات اللونية كانت حينها في حلم زمان بعيد
لمحته والحمير تتنفس الصُعداء، بعد أن خف الحمل علي ظهرها وأفرغ في جرادل وحلل
لفظت آخر ما في جوفها من روث وأنسربت
لمحته، والشمس تجمع بطاقات الضؤ وتفض مربط شعاعها وتمضي
لمحته والعتمة تغري السمار بأنسها، وتغري العشاق بقمر مرتقب
ثم وهو يقترب، بيني وبينه جماعات تجمع التعريفة علي الجنيه لترصفها طريقاً الي ليل الكمبو،،وبعد العشا مافي اختشاء
تصنع الدهشه حين لمحني، والتفت الي رفيقه قائلاً:
.................................................. ....
إستخدمت نفس أسلوبه وقلت:
لكن أنا مشيت ليك في البيت قالوا طلعت النادي
لم يرتبك ولم يتلجلج واستخدم أسلوباً مباغتاً
هسه المعاي ده عرفتو؟؟؟؟
...............................!!!!
يعني ببقي ليك شنو؟؟؟
ود عمي
طيب بي أمو ببقي ليك شنو؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا وقف حمار معرفتي في عقبة مكر سؤاله
تباً لك ياماكر(( في سري هذه المرة طبعاً))
خلاص بديك فرصة لي بكرة لو عرفتو بكرة تمشي معاي النادي
ثم أردف قائلاً وقد تبعت يسراه يمناه وجهة مايبغي
.................................................. ......
أوووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووه
العتمة ذاتها
المسرجة ذاتها
العشاء ذاته،، طعم حليب الامس بلون اليوم
الحجوة ذاتها
تباً لك يا ...............................................
بأعلي صوتي طبعاً
يتبع
وودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
ونتلاقي بكره[/align]
[/align]

  Reply With Quote
 


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 04:05 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com