مابين فرج الارشتة وفرج ام دقيق

[كابلى]

احيانآ نكون مجبرين ان نسمع اشياء مكرورة وتصل لدرجة الحفظ عن ظهر قلب وما ان يبداء صاحبها فى سردها حتى نكمل مابداء وهو يعلم ذلك ولكن يكون الاصرار على تكرارها اما ان يكون نتيجة للاعجاب الشديد او لتوصيل فكرة تختلف باختلاف المكرر نفسة وحبوبتى نسال اللة لها الرحمة كانت تتحفنا بحكوة سمعناها منها مرارآ وتكرارآ مفادها ان هنالك سنة من السنين وفى زمن بعيد مضى اتت هذة السنة وفى طياتها معاناة وتعب شديدين ما سلم منهم احد حتى اصحاب المطامير لان فى هذة السنة لم تاتى الامطار ولم يكون هنالك حصاد لان الزراعة مطرية والمطر لم يهطل وعدت هذة السنة بعد ان ازاقت الناس والدواب والبقال وكل ما يمشى على اثنين او اربعة بما فيهم الاثرياء ازاقتهم الامرين ولكن كانت رحمة اللة فوق كل شى فى السنة التالية لهذة السنة اتت الامطار بغزارة وزرع الناس وحصدوا حصادهم وتوفر الدقيق ومن شدة اعجاب الناس بهذة السنة لم يترددو من اطلاق اسم سنة فرج ام دقيق عليهاحبآ واعجابآ وحمدآ لذلك الفرج الربانى الوافر المنح وسبب سردى لهذة القصة هو ما اتانا بة مهندسين الازلال والافقار لشعب يصعب علية توفير احقر وجبة فى الكرة الارضية الا وهى البوش البوش صار عصيآ على من تتعامل معهم حكومتهم على انهم اغنياء وهم ليس من الاغياء فقط يحسبهم الغافلون المتسلقون انهم اغناءالاغنياءو يمكن ان يتحملوا فاتورة الفشل والغباء السياسى واقحام الشعب المغلوب على امرة فى حرب جهادية لا ناقة لة فيها ولا جمل لقد جاء تعليل العصابة سمج ساذج لا طعم لة سوى طعم الانهزام والفشل فى ادارة وطن حدادى مدادى و الاغرب من الغريب نفسة انهم يبررون كل ما وصل الية حال الوطن بتعدد الجبهات الداخلية التى هم سبب فيها واعدين الشعب التعيس بمزيد من الاجراءت الاقتصادية التى يطلقون عليها ظلما لفظ اصلاح وهم على ثقة بان الشعب سيتفهم طبيعة الظرف الحالى وسوف يسعون ان مد اللة فى الآجال الى تخفيض الصرف على المؤسسات والوزارات فى خطوة لاحقة تتبع هذا الاجراء والادهاء والامر يقول قائلهم ان هذة الاصلاحات لا تمس الطبقات الفقيرة بصورة مباشرة ونسى او تناسى ان كل الشعب اصبح فى خانة الفقر الا من اغتنم المائدة وشال شلية وياتى الاستفزاز الذى لاينقطع عن مسامع الشعب الدايش فى ختام ما جاء بة المدلسون ان الفاتورة لو لم يتم التعامل معها بصورة صحيحة لن تتم الاستفادة منها وسوف تكون النتائج وخيمة لانها حسب اعتقادهم هى الفرج وهذة لغة مآلوفة لغة التهديد ولحس الكوع ولكن من الصعب ان يتم استخدامها فى هكذا ظرف لو كانو يعقلون وهم يتلمسون الفرج والشعب يتلمس الفرج الذى يشبة فرج حكوة حبوبتى ولكن للاسف زماننا ليس كزمانها واقعنا ليس كواقعها لانها وبحمد اللة لم يكتب لها ان تشهد زمان الارشتات ذات الطابع الاسلامى والا لما وجدت ولا عاشت تفاصيل الفرج الغامر الذى اعادتة على مسامعنا عشرات المرات ولكن يظل الامل فى ان تتنزل رحمات اللة الواسعة وياتينا الفرج الذى حتمآ سنعيدة على مسامع احافادنا لانة فرج ازاح وازال كل الاصنام وعبدة الطاغوت والدولار وستشرق معة اطلالة سودان جديدليس فيه لغة التهديد ولا الوعيد ولا معسكرات لاجئين ولا بطالة ولا تفضيل على اساس قبلى وحزبى قبيح وان غدآ لناظرة قريب

اخونا كابلي :

ياخي انت من ذمان لابت وين ، نقف معاك سطر سطر كلمة كلمة نقطة نقطة .

وتراك عرفت الدرب ما تنقطع .