حكاية فاطنة السمحة...........

[عبده مصطفي إبراهيم]

الحكاية اعدت كتابتها بكلامنا الساكت
-----------------------------------------------------------------------

كانت فاطنة سمحة جنس سماحة لما بقو اقول ليها فاطنة السمحة .البلد كلها تنضم بيها الكبار إحترموها

والشباب إتكسرو فيها ساكت. كل يومين تلاتة واحد داقي الباب إقمو يقولو ليهو البت صغيرة.

البنات القُدرا زاتن إضايقن منها ..غيرة ساي. فاطنة السمحة عايشة مع اهلا في حلة

في طرف وادي وبهناك في غابة غزيرة ما دخلا زول تب. في الغابة دي عايش غول شين وكعب, بنوم سنة وبصحا سنة.

لما يجي ينوم بخت شعر مرتو تحت راسو وهاك يا نومة. اها متعود كل عشرين سنة اتزوج واحدة جديدة.

يمش يلف علي الحلال القريبة ويختف ليهو اسمح واحدة ويعرسا, بعد عشرين سنة يكتلا ويشوف غيرا.

اها ناس الحلة عرفو السنة دي سنة الغول وكان بتوسوسو انو فاطنة سماحتا دي بتغتس حجرا, قامو ناس البيت منعوها من المرقه.

الحبسة ما نفعت معاها وبقت روحا في نخرتا, وكمان عندها حبوبا صعبا خلاس باقيا ليها في رقبتا، وقدر ما تنق ذول ساي شغال بيها مافي.

اها بنات الحلة الغيرة كتلتن وهن عارفات ذول ساي بدق باب واحده فيهن مافي.

في مناسبة في الحلة اتجمعن والمغسة كاتلاهن وقالن (فاطنة دي قاعده لينا ذي شوكة السمكة في الحلقوم..اها كان ما طيرناها ما بنطوق العرس دا).

اها اتفقن تب وتاني يوم من الصباح مشن بيت ناس فاطنة السمحة وقالن ماشات إلقطن البلح.

فاطنة السمحة ما صدقت وقالت خلاس المرة دي ياني المارقة تب إلا كلمو أبوي. اللبو قال هوي الراي ما عندي انا امشو لي أمها هديك.

اللُم ذاتا قالت الراي ما عندها امشو لي حبوبتا قاعدة هناك تحت الشجرة.

الحبوبة قالت كان فاطنة تمرق من البيت دا إلا إزينوني. البنات بقن كلو شوية إجن احنسن في الحبوبة...وما خلن حاجة..

اها في الاخر قالت البنات ديل راسن قوي لكن انا بقدر عليهن ...قالت ليهن انا بشتت قفة سمسم وقفة دخن في الحوش دا تجمعنو حبة حبة...

كان نقصت حبة فاطنة السمحة ما بتباريكن. بنات الحلة قالن سمح وبدن إلقطن إسوون شنو عاد حبوبة فاطنة صعبا بالحيل...

جا ديك اكل ليهو كم حبة سكنو وضبحنو ومرقن حبات الدخن . بعد ما انتهن مرقت معاهن فاطنة السمحة وكانت مبسوطة خلاس.

---------------------------------
ونواصل

فاطمة السمحة في نسختها السودانية جدا......
تعرف انها كدة "أطعم" وأكثر نكهة وتشويق؟؟؟؟
ذكرتني تايتنك في نسختها الشايقية....
واصل وراجين الحلقة التانية الأخ عبدو انور عكاشة

[عبده مصطفي إبراهيم]

شكرا للمرور أخ ياسر لكن وحاة الله كلامنا الساكت دا مما تبقي الموضوع فيهو حكاية
ببقي صعب...وأخوك كان عندو صلعة كان عرقا بقي ذي نقاع الزير
لك التحية

[عوض خضر]

فاطمه السمحه اقصوصه سمحه

ان اخذت عمقها وكما ان فاطمه السمحه متجذره في وعينا كنبته تمتد عبر رحلة العمر

ايضا الارشادات والمحاذير التي تتناثر عبر الحجوه ترسم طريقا نحو نبل ينزوي احيانا ويبدو واضحا في فترات اخري

يا زول انت مالك ومال الصلع واصل ساكت نحن راجنك

[عبده مصطفي إبراهيم]

لما وصلن النخلات سون ليهن قرعة قطعنها من راسن ورمنها في فاطنة عشان تطلع فوق النخل وتجدع ليهن البلح

طلعت فاطنة السمحة النخلة وبقت تجدع سميطة سميطة

لما تجدع بلح نجيض اختنو في قُففِن ولما تجدع بلح نـــــــــــي يختنو ليها في قُفتا وفي اللاخر غتنو ليها ببلح نجيض

بعد ما قربت تمغرب نزلت فاطنة وكريعنا حيلن ميت من شعبطة النخلات

, وهن راجعات علي الحلة جن مارات بجنب البير قالت واحدة منهم تعالو نلعب لعبة البير والغويشة

وهي نرمي بالغويشات في البير والتجيب حقتا اول هي الفايزة..

فاطنة السمحة الكلام ما وقع ليها في راسا لكن لمن فيها نقة ومسكنها من يدها البتحرقا وقالن ليها

كان ما لعبتي معانا تاني ما بنجيبك معانا ..فاطنة السمحة إتلفتت يمين شمال وقال خلاس

...ولكن البنات مبيتات النية إتظاهرن بجدع الغويشات وجدعن ليهن حُجار ساي وفاطنة علي نيتا جدعت غويشتا

... وبعد شوية عرفت نفسها إدقست..وخاصة لما قعدن يضحكن ويتغامزن.. وخلنها ومشن ..

فاطنة السمحة قعدت تبكي وغلبا التسوي شنو...وصنقرت في طرف البير

بعد شوية جات ريح غريبة قوية ومعاها غبار أصفر قالت الريح (إتي فاطنة السمحة.... الله ليـــــــــــــــك من الوراي).

فاطنة السمحة الخوف قطع قلب وقبال ما تجر نفسا جات ريح أقوي ومعاها غبار أحمر وقالت (إتي فاطنة السمحة.... الليلة ووب عليك من الوراي)
.
وإتكررت الرياح لغاية ما جات ريح سابعة قوية خلاس ومعاها غبار أسود وقالت لي فاطنة السمحة نفس الكلام

ولكن قبل ما تنتهي ظهر الغول بجسمو الضخم وشكلو الشين وقال ليها

(إتي فاطنة السمحة.... ما تخافي هسع أطلع ليك غويشتك من البير)

وسل رقبتو طويلة ودخل راسو في البير وشرب الموية كلها وطلع الغويشة

فاطنة السمحة كرعيها ماتن من الخوف شالت منو الغويشة وقالت ليهو شكرا

قبلت قاصدة الحلة لكن الغول قال ليها ( هوي ها ماشي وين انت.... الليلة ماشي معاي بيتي)

وقبال ما تعتزر ولا تفتح خشما ساي ختفها ليك وطار بيها لي قصرو وسط الغابة

قال لي خدمو ابقو عشرة علي فاطنة السمحة وما تقصرو معاها تب

خت شعرها تحت راسو وراح في نومة عميقة, دي نومة ما بقوم منها الا بعد سنة

حاولت فاطنة الزوغات لكن غلبا كلو كلو وقدر ما حنست الخدم رفضو عشان خايفين من الغول

___________________________

ونواصل

[عارف عبد الرحمن]

حجيتك ما بجيتك .. خيراً جانا وجاك .. أخير الله من حجاك .. أها واصل وبعدين .. رجعتنا لزمن من الصعب ان يعود في ناسه وحبوباته التي تمثل مدرسة تشبع الأطفال بالقيم والشجاعة وحب الوطن .. ومتعة المطالعة .. الآن التلفزيون وتوم أند جيري لم يترك لحبوبة مكان لزرع هذه القيم النبيلة واسلوب السرد الممتع .. يعني ما بتلقي ليها زبون ..

[عبده مصطفي إبراهيم]

Originally Posted by عارف عبد الرحمن

.. يعني ما بتلقي ليها زبون ..

الزباين في....إت ماك حاسب روحك

[عبده مصطفي إبراهيم]

في الحلة الشمس لما غابت مشت حبوبة فاطنة السمحة لبنات الحلة واحدة واحدة تسألن خلنها وين؟ ومشت بي وين؟

وكلهن متفقات إقولن فاطنة السمحة جات معاهن لغاية الحلة وكل واحدة مشت لي بيتا .

الحبوبة ختت يديها في راسا ضربت الكوراك...(فاطنة السمحة يا ناس الحلة هوي...فاطنة السمحة ودرنها البنات)

الحلة كلها مرقت تفتش عن فاطنة السمحة , الشايليهو بطارية والشايليهو عجاز ولا كراع عنقريب

، ما خلو شارع ولا زقاق وما خلو ليهم برميل فاتح ما شافهو قالو إمكن تكون شالتا غمدة

...في ناس جرو علي الترعة.. وناس مرقو في الخلا ما خلو أبعشرين ولا كليقة قصب.

لما الوقت اتأخر تب الشمار مرق خلاس الغول خطفا وقالو لي أهلا أمشو شوفو راي حكيمة القرية العجوز ام كلامن بجوز

. نص الحلة إنكسرت في بيت العجوز طلبت العجوز من اخوان فاطنة السبعة

يجو صادين بكرة تحت المغرب ومعاهم تور أبيض

..لما جوها راجعين قالت ليهم يسوقو التور للغابة ويدّسو هناك لغاية ما خدم الغول ينومو

ويدخلو قصرو ويضبحو التور هناك ويرشو كل شي في القصر بالدم وكان نسو حاجة بتصحي الغول..

مشا اخوان فاطنة السمحة وسوو كل شي وقصو شعر فاطنة ومرقو بيها

ولكنهم نسو حجر كان ما ظاهر ما وصلو الدم

. من ما خرجو من القصر بدأ الحجر يكورك (الغول اب نومتن سنة وقومتن سنة نوارة البيت ساقوها)...

وقعد يردد فوقا ويضرب في الغول لغاية ما صحا فعاين لقا فاطنة مافي

, الجن ركب راسو ومرق ساكي ريحتها وقدامو الرياح السبعة لغاية ما حصلهم

. كابسم ليك الغول وهو يهدد بانو حا يخلط عضامم مع لحمم.

أول حاجة مرق ليهو اللخو الأكبر وبضربة واحدة بالسيف قطع راسو..

لكن الغول ظهر ليهو راس تاني وقعد إضحك وقال ليهو (بالله إتو قايلين انا راسي واحد)

...جاهو اللخو التاني وقال ليو (انت قايل سيفنا واحد) وطاخ قطع راسو, أستمر الحال لغاية ما قطعو الراس السادس

..الغول طوالي عمل ساتر وهرب قبل ما يمرق راسو السابع ولكن حلف ما يخليها

-----------------------------------------------------
ونواصل

[عبده مصطفي إبراهيم]

الحلة كلها مرقت تقابل فاطنة السمحة دلاليك وزغاريد....العجاج عاكل فوق

وفي بيتا قالو لازم يسوو كرامة ويضبحو ويسو حفلة كمان.

سمع الغول بالخبر وعمل نفسو علي شكل تور ضخم واندس وسط التيران المعروضة للبيع

وطوالي اختارو لانو كان الاحسن وساقوه وختوه في الزريبة لغاية يوم الإحتفال.

ناس البيت كلهم بمرقو الخلا وبخلو فاطنة براها وتقفل علي روحا الباب من جوة

...كل شوية يجيها الغول وينادي بصوته الخشن (فاطنة افتحيلي الباب انا أمك جيت)

..تعاين فاطنة السمحة بالشباك وتلقا راس التور إتحول لي راس الغول

..وتقول ليهو وهي خائفة انت الغول واخواني كان جو حا يقتلوك

وتقعد تكورك..لما رجع اخوانا كلمتهم وقالت ليهم (دا ما تور دا الغول)

اول حاجة ما صدقوها ولكن لما شافو الخوف كتر عليها

أقتنعو وضبحو التور وحرقوه وشتتو الرماد لكن اثناء الضبيحة طارت نقطتين من الدم

واحدة اتحولت لي خرزة والتانية بقت عرق شجرة قرع كبرت وملت الحوش وبقي منها في كل بيت ماعون.

لما كانت الام تقش في الحوش لقت الخرزة الجميلة وادتها لفاطنة السمحة ودخلتها في خيط حرير و لبستها.

في الليل والناس نايمين تحولت الخرزة الي عين وقالت لفاطنه (فاطنة يا فااااطنة انا الغول).

كوركت فاطنة وصحت ناس البيت وقالت ليهم " وحاة الله دي ما خرزة دا الغول"..

وطبعا اول حاجة ما صدقوها لكن في الاخر سحنو الخرزة وحرقوها وشتتو رمادها.

عادت الحياة لطبيعتها يخرج الناس الي الخلا وتجلس فاطنة في البيت

ومما الحلة تفضا تبدا مواعين القرع في الغنا والرقيص

يا قريعات.....يا قريعات
يا قريعات ....يا إخيات
الفيها لبينة ....التنكب تجي
الفيها سمينة ....التنكب تجي

ويتجهو لي بيت ناس فاطنة...بعد شوية تسمع فاطنة السمحة صوت الغول الما بتغباه

(يا فآآآآآآطنة أنا الغول ) فتقوم جارية والقرع يلف حولها ولما يسمع الناس الكواريك

يجو جارين عليها ويلقو كل شي طبيعي وما يصدقوها ولما كترتو قالو يتخلصو من القرع

وفعلا جمعو القرع من كل البيوت وحرقوه ودفنو الرماد

ومن ديك فاطنة السمحة عاشت حياتها سعيدة واتزوجت وبقت أم وحبوبة لناس كتار من ناس السودان

----------------------------------------------
إنتهت
تخريمة: القصة لها روايات مختلفة
ولكن حاولت ان اكتبها "بكلامنا الساكت"
حتي تكون قريبة للسمعناها