|
07-10-2010, 12:50 PM | #1 | ||||||||||
|
لهو الحديث ماتفسيره (2)
ثم لو أضفت إليها ، كما هو المفترض فيمن يفسر القرآن أن ينظر في القرآن ليضم بعضه إلى بعض فإن ما أجمل هنا فصل هناك وهكذا ، فإنك ستجد أن من أهم أسلحة الكافرين في بداية البعثة كان في الصد عن سماع القرآن ، كما قال جل وعلا حاكيا عنهم { وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون } وفي قصة إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي دليل على خوفهم من أن يسمع الناس كلام الله ، فيحولون بينهم وبينه ، بالأساطير والقصص المخترعة والأكاذيب والأشعار وما أشبه ذلك ، ولهذا كان من أهم أسباب الهداية سماع القرآن ، كما أخبر جل جلاله فقال { وإن أحد من االمشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله } . سيتبين لك أن الآية تتكلم عن أناس همهم ، وشغلهم ، وهدفهم الصد عن القرآن وإشغال الناس عنه ، حتى لا يسمعوه ، ولا يعملوا به . · فتعال لنرى أين الخلل في فهم الآية عند بعض الناس ، وقبل أن نبدأ لك أن تسأل وهم يقولون : إن لهو الحديث هو الغناء ، فقل لي بربك أين هذا المعنى في لغة العرب !! ؟؟؟ وأين هو في أشعارها ؟ فأين دليل ذلك من كتاب الله تعالى ؟ أين دليله من سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟؟ · إنك لن تجد الحق تبارك وتعالى عبر عن الغناء بلهو الحديث أبدا ، ولن تجد ذلك في سنته صلى الله عليه وسلم ، ولن تجد ذلك في لغة العرب أبدا ، ولا في أشعارها ! نعم الغناء من اللهو ، ولكن ليس معنى اللهو الغناء ! · إذا كيف قال ابن مسعود إنه الغناء ، وحلف على ذلك ، إنه أمر بسيط جدا يعرفه كل من عرف طريقة السلف في تفسيرهم ، فهم يفسرون بالمثال ، كما ذكر شيخ الإسلام وغيره عنهم في أمثلة كثيرة ، ليس هذا مقام بيانها . · ولكي أثبت لك ذلك تعال معي في جولة من أقوال بعض المفسرين الذين خالفوا في معنى الآية ، ولم يحصروه في الغناء كما يلتزم بذلك العلماء الذين يقولون بتحريم الغناء والمعازف استدلالا بحلف ابن مسعود رضي الله عنه . · قال الرازي : لما بين أن القرآن كتاب حكيم ، يشتمل على آيات حكمية ، بين حال الكفار أنهم يتركون ذلك ويشتغلون بغيره ، ثم إن فيه ما يبين سوء صنيعهم من وجوه الأول : أن ترك الحكمة والاشتغال بحديث آخر قبيح
|
||||||||||
|
|
|