يموت أطباء السودان, المبعوثين لمصر جوعا. ولحم الضأن يرمى للجاهلين

بسم الله الرحمن الرحيم ولاعدوان إلا على الظالمين

يموت أطباء السودان المبعوثين لمصر جوعا ولحم الضأن يرمي للجاهلين

طالعتنا صحيفة الراكوبة بتاريخ 5/10/2012 برسالة ضربت عليها المسكنة والخنوع وتحوي بين طياتها الإستجداء والتوسل إن لم يكن التسول صادرة من أحد الأطباء المبعوثين بجمهورية مصر. الرسالة غير ممهورة
بإسم أو عنوان أوصندق بريد أو إسم الجهة المرسل إليها تقول الرسالة (اتوجه برسالتى هذه اصاله عن نفسى ونيابه عن الاخوه زملائى وزميلاتى من الاطباء المبتعثين بجمهوريه مصر العربيه
واود ان اعلمكم بأننا لم نتسلم مستحقاتنا الماليه منذ 6 اشهر , مع انه لدينا اسر هنا واطفال ومدارس وعلما بأن العام الدراسى المصرى بدأ الان ، وكل مدخراتنا انتهت والاطباء بدلا من ان يركزوا في دراساتهم وتحضيراتهم اصبحوا مهمومين بالمصاريف والديون ولا ننسى ان عيد الاضحى على الابواب

احد المبتعثين بجمهوريه مصر (.أنتهى.
وبنفس هذا التعتيم وبتاريخ 5/8/2011م صدر بيان للناس من لجنة الأطباء المبتعثين بمصر في صحيفة سودانيز اونلاين تفند فيها مزاعم وزارة الصحة التي أدعت فيها فصل 10 من أعضاء البعثة لرفضهم العودة للسودان وأيضا بكل أسف بدون إسم حتى لوكان إسم حركي .من أدبيات الأسفار كلما زاد عدد المسافرين فوق الثلاثة يتم تعيين أميرا لهم يكون مشرفا وموفوضا عنهم في حلهم وترحالهم حتى لوكانت رحلتهم ثلاثة أيام فقط. فلماذا لا يكون لأطباؤنا المبعوثين بمصر سنينا عددا, أميرا أو وزيرا أوناطقا رسميا بإسمهم, يرعى مصالحهم و حقوقهم ويخاطب نيابة عنهم الجهات المسئولة ويقدم لهم الحماية ويدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم ويكون مسئولا أمام الرأي العام والإعلام.ولكي يتفاعل الجميع مع هذه القضية التي أصبحت قضية قوميةإن كان على المستوى الرسمي أو الشعبي إن كانوا مواطنين عاديين أوإعلاميين أو قانونيين أو عدليين يجب أن تكون هنالك جهة تمثل هؤلاء المبعوثين حتى يتسنى الإتصال بها بدلا من إصدار بيانات مجهولة الهوية مصيرها سلة المهملات لتدعم المشككين في حقيقة ما يجري هنالك.وأصبح الناس في قلق شديد مشغولين بالأحوال والظروف السيئة التي يعانيها أولادهم وبناتهم وأطفالهم بجمهورية مصر. بعد أن قلبت لهم حكومتنا ظهر المجن وتخلت عنهم في أحلك الظروف وكأنها هي التي تصرف عليهم وتناست بأن هذه هي أموال الشعب ودافعي الضرائب والقابضين على الجمر.وليعلم هؤلاء بأن ما صرف ويصرف عليهم حق كفله لهم القانون ولكنه دين مستحق وهم سوف يقومون بتسديده عاجلا غير آجلا وطنيا وماديا متى وطأة أقدامهم أرض الوطن ولايسمح لهم بالهجرة حتى يوفوا بما عليهم من إلتزامات حسب النظم واللوائح المعمول بها في نظام الإبتعاث والتدريب إذن هؤلاء ليس عبء على الدولة ولا على المواطن كما يتوهم المغرضون وأصحاب القلوب المريضة الذين فاتهم قطار البعثة التعليمية . يجب على الجميع أن يشمروا عن ساعدهم للوقوف معهم حتى نعبر بهم إلى بر الأمان وذلك لسد الفراغ الأكاديمي الذي نتج عن التهجير القسري لعلماء وأساتذة الجامعات التي تشهده الساحة العلمية اليوم بالسودان ومكاتب التعاقد بالخرطوم.
المجتمعات لا تتطور والتنمية لا تسير إلا بالكوادر البشرية المؤاهلة وبالمصادر المتجددة للتعليم والتعلم, أوربا سيطرت على العالم بعلمها وعلمائها ثقافيا وفكريا وإداريا وإجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا وعلميا وعسكريا,
ونحن علماؤنا بين ظهرانينا والدولة تتركهم للجوع والتشرد تعذبهم وتتفنن في تعذيبهم تحاصرهم داخليا بحرمانهم من رواتبهم وخارجيا بوقف مخصصاتهم التى تدفع لهم من مال الشعب لا مال الدولة
ما مصير الطبيبات اللائي لا حول لهم ولا قوة في الغربة ما ذنب الأطفال وأمهاتهم أرحموا عزيز قوم ذل
في الغربة,حافظوا على هذه الثروة التي آنت أن تأتي أكلها وبعد ما لبنت لا تتركوها للطير. لا تتركوهم لكي لا يتخطفهم طيران الخليج فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.أحلف بالله هؤلاء الأطباء والطبيبات لولا حسهم الوطني
وإلتزامهم الأدبي لكان في إمكانهم تغيير نمط حياتهم المعيشية في خلال 72 ساعة وبإشارة فقط تجد هنالك جسر جوي بين الخليج والقاهرة ويتم إخلاؤهم هم وعائلاتهم في لحظات.
إن أموالنا تصرف اليوم على الجهلاء والعملاء والأرزقية أصغر كوز مطرقع أمي جهول راكب سيارة برادوا على حساب العلم والعلماء الذين يستجدون اليوم لقمة العيش لأطفالهم في الغربة ويتوسدون التراب والجهلاء
يرقدون على الحرير.إذا تقاعست الدولة عن مسئوليتها القانونية والعلمية والأخلاقية والمهنية تجاه مبعوثيها وإذا
تنصلت السفارة بالقاهرة عن رعاية رعاياها . فالشعب لن يتخلى عنكم ولا عن أولادكم ولن يترككم وحدكم تتقاذفكم هموم الغربة وعذابها .فنحن معكم قلبا وقالبا نشد من أذركم ونقف من خلفكم وندعمكم بالغالي والنفيس
حتى لو أجبرنا لعمل مشروع مارشال من أجلكم وهذا حقكم علينا.وأعلموا أن الدولة لا تحترم إلا من يرفع السلاح في وجهها حتى لو كان سلاح الكلمة وأعلموا أن الحق ينزع ولا يمنح...


بكري النور موسى شاي العصر / الإقليم الأو ســــــــــط / ودمدني / ودالنور الكواهلة
Baki22221@yahoo.com