ماتشكرلي الراكوبه في الخريف- حوار خارج سياق البيات الحالي

[عوض خضر]

مجموعه من الشباب التفوا حول شاب تم الافراج عنه حديثا

الشاب المفرج عنه بدا مهدودا وكان يرفع جلبابه ليريهم اثار التعذيب علي ظهره

وظل طوال الفتره يحدثهم عن سجون جهاز الامن والضباط وتصرفاتهم وطريقة الاكل والنوم

والاحاديث التي يردودنها كاسطوانه مكروره لايملونها في التحقيق معهم

والعبارات التي يطلقونها متهكمين احيانا ومهددين احيانا في احيان اخري محاولات بائسه لاختراق قناعات المعتقلين

المجموعه كانت تستمع للشاب وكأن علي رؤوسهم الطير منهم من يدرس استراتجية الامنجيه من خلال احاديث الشاب ومنهم من ينتظر دوره في الاعتقال وبالتالي عليه

معرفة التكتيكات واستنباط طرق صد جديده

ومنهم من بدا الخوف يتسلل اليه فقرر في داخله ان ينأي بنفسه عن هذا الصراع

ثم قرأ احد افراد المجموعه خبرا عن وصول وزيرة الخارجيه الامريكيه الي جوبا

وبعد قليل قال اخر - جماعتك وقعوا تقول لي تسويه امنيه وقضايا عالقه الحكايه زنقات بس مافي شئ تاني

رد اخر - ياخوي انت بره اللعبه وصلت كلينتون من هنا وتم التوقيع من هنا

رد ثالث - ياتو مطرة سوت شو فرقوا غيمه الامريكان

الاول - والله الامريكان ديل فرقوا فرفرتنا تب ماعارف العاجبهم في الحكومه دي شنو

الثاني - عاجبهم فيها كلما مايكونوا دايرين منها شئ يعصروا عليها فتقدم تنازل جديد كان خط احمر منذ فتره ليست بالبعيده وطوالي تشغل الابواق عشان تغش شعبها

رد واحد ظل صامت طوال الوقت - اها واسع خلاص حلم الثوره نفس ولاكيف

الثاني - نفس كيف نحن يادوب ابتدينا ليه تقول لي انتهينا

الثالث - والله الحكايه حاتبين بعد فتره طبعا اذا الدربات دي لو غيرت الضائقه الاقتصاديه يمكن في ناس يتراجعوا

صمتوا جميعا لفتره ليست بالقليله حتي قطع الصمت الخارج من المعتقل

قائلا -الله يكضب الشينه