فلسفة السعادة

[صادق محمد عوض]

[grade="00008b ff6347 008000 4b0082"]كل شخص سوى يسعى لإسعاد نفسه والآخرين. ولكن هل للسعادة تعريف محدد تستطيع أن تضعه على نفسك أو على شخص آخر ثم تحكم بأنك أو هذا الشخص سعيد؟ وهل للسعادة درجات أم هى تكون أو لاتكون. سأروى لكم هذه القصة - التى وجدتها فى مكان ما بالإنترنت- ثم نواصل بعد ذلك مفهوم أو فلسفة السعادة.
كان هنالك صياد يضطجع على أحد شواطئ بحار العالم الثالث وأمامه سمكة وحيدة وقد طوى سنارته ووضعها أمامه. وبينما كان يتجول ببصره فى البقعة الفسيحة أمامه مر عليه أحد الأمريكان الأثرياء فوقف عنده وسأله:
الأمريكى: لماذا أنت مضطجع وأمامك سمكة واحدة؟
الصياد: هذه تكفينى.
الأمريكى: لماذا لاتصطاد غيرها مادمت تملك الوقت ولديك السنارة؟
الصياد: لماذا أصطاد أكثر من حاجتى؟
الأمريكى: لكى تبيعها فى السوق.
الصياد: ثم؟
الأمريكى: ثم تجمع المال لتشترى صنارة أخرى.
الصياد: ثم؟
الأمريكى: ثم تعمل دكاناً لبيع السمك.
الصياد: ثم؟
الأمريكى: ثم تشترى مركباً مجهزاً لتصطاد به سمكاً أكثر.
الصياد: ثم؟
الأمريكى: ثم تشترى سفينة صيد وتصيد بها فى أعالى البحار لتكسب أكثر.
الصياد: ثم؟
الأمريكى: ثم تعمل شركة عالمية ومصانع لتعليب السمك فتكسب أكثر.
الصياد: ثم؟
الأمريكى: بعد ذلك ستكون ثرياً جداً فتشترى يختاً مجهزاً يجوب بك البحار فتستمتع بروعتها الخلابة.
عندها قال له الصياد ( وأنا أسع بسوى فى شنو؟)
إنتهت القصة ولكن ماهو مغزاها؟ هل الشئ الذى يشعر به هذا الصياد هو القناعة؟ وهل القناعة جزء من السعادة لاتكتمل بدونه؟ وهل مقولة القناعة كنز لايفنى نقولها لنبرر كسلنا وعدم رغبتنا فى بذل جهد أكبر؟ وهل هذا الصياد سعيد؟
دعونا نرى إن كنا سنتفق على مفهوم السعادة وأهميتها فى الحياة. لكم التحية. [/grade]