Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المنتدي الإسلامي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

 
 
Thread Tools Display Modes
Prev Previous Post   Next Post Next
Old 09-11-2012, 09:23 PM   #1
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Lightbulb قال تعالي: ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ )

أيها التـاريخ.. لقد آن لك الكلام ووجب للآذان السماع.. فالعالم جميعاً شغوف لسماع سيرته وقصته.. أخبرهم يا تاريخ عن محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.. نعم..

آن لصفحاتك يا تاريخ أن تتحدث وتخبر العالم بأسره عن هذا الإنسان الكريم والرسول العظيم.. دعهم ي تعلموا معك سيرته ليعرفوا عن حياته، وأخلاقه، وشجاعته، وصفاته.. ثم بعد هذا كله لن يملوا الإبحار معك والبحث أكثر في حياته.

نعم.. أخبرهم أن كل من يقرأ سيرته لا يسعه إلا أن يتعجب ! فُيسلمُ من كان كافراً، ويصرخ بالتوبة من كان عاصياً فاسقاً.. وكفى أن يعلم العالم جميعاً أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء والرسل جميعاً.. وهو خليل الله، وهو أول من يدخل الجنة، وهو الوحيد الذي أُذن له بالشفاعة يوم القيامة.

وهو الوحيد الذي يحمل همَّ أُمته يوم القيامة.. فكل نبي يقول نفسي نفسي إلا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: أمتي أمتي.. وهذا قليل من كثير، وما أنا هنا بمقام التحدث عن سيرته صلوات الله وسلامه عليه، وإنما أدعو الجاهل والمقصر أن يرجع إلى التاريخ الذي يحمل بين طيات صفحاته سيرته وكل ما يخصه صلوات الله وسلامه عليه..

وعندما يقرأ الذين أساؤوا لمحمد صلى الله عليه وسلم كلام الجبار وهو يؤكد ويقول: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } سيعلمون أنهم على خطأ كبير وأنهم ارتكبوا جريمة في حق هذا الرسول الكريم الرحيم الحليم.

إنا كفيناك المستهزئين



فإن من سنة الله فيمن يؤذي رسوله، صلى الله عليه وسلم، أنه إن لم يجاز في الدنيا بيد المسلمين، فإن الله سبحانه ينتقم منه ويكفيه إياه، والحوادث التي تشير إلى هذا في السيرة النبوية وبعد عهد النبوة كثيرة، وقد قال الله تعالى: ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين ) [الحجر:95].

والقصة في سبب نزول الآية وإهلاك الله لهؤلاء المستهزئين واحدا واحدا معروفة قد ذكرها أهل السير والتفسير وهم على ما قيل نفر من رؤس قريش: منهم الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسودان ابن المطلب وابن عبد يغوث، والحارث بن قيس.

وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر، وكلاهما لم يسلم، لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكرم رسوله، فثبت ملكه.. قال ابن تيمية في الصارم: " فيقال: إن الملك باق في ذريته إلى اليوم "، ولا يزال الملك يتوارث في بعض بلادهم.

وأما كسرى فمزق كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستهزأ برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتله الله بعد قليل ومزق ملكه كل ممزق، فلم يبق له ملك، وهذا والله أعلم تحقيق لقوله تعالى: ( إن شانئك هو الأبتر) [الكوثر: 3]، فكل من شنأه وأبغضه وعاداه، فإن الله يقطع دابره ويمحق عينه وأثره، وقد قيل: إنها نزلت في العاص بن وائل، أو في عقبة بن أبي معيط، أو في كعب بن الأشرف، وجميعهم أخذوا أخذ عزيز مقتدر.

ومن الكلام السائر، الذي صدقه التاريخ والواقع: "لحوم العلماء مسمومة"، فكيف بلحوم الأنبياء عليهم السلام ؟ وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة " فكيف بمن عادى الأنبياء

يا ناطح الجبل العالي ليثلمه أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

إن من عقيدة أهل السنة أن من آذى الصحابة ولاسيما من تواتر فضله فإسلامه على شفا جرف هار، يجب ردعه وتأديبه، فكيف بمن آذى نبياً من الأنبياء، فكيف بمن آذى محمداً صلى الله عليه وسلم ؟ ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً ) [الأحزاب:57].

وإذا استقصيت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أهلكوا حين آذوا الأنبياء، وقابلوهم بقبيح القول أو العمل، وهكذا بنو إسرائيل إنما ضربت عليهم الذلة وباءوا بغضب من الله ولم يكن لهم نصير لقتلهم الأنبياء بغير حق، مضموماً إلى كفرهم كما ذكر الله ذلك في كتابه، فقال عز شأنه: ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) [آل عمران:112]. فحري بمثل هذا المستهزء المستهتر أن يُتمثل له قول الأعشى:
أَلَستَ مُنتَهِياً عَن نَحتِ أَثلَتِنا وَ لَستَ ضائِرَها ما أَطَّتِ الإِبِلُ

كَناطِـحٍ صَخرَةً يَوماً لِيَفلِقَها فَلَم يَضِرها وَأَوهى قَرنَهُ الوَعِلُ

ولعل وقيعة بعض الغربيين في النبي الكريم مشعر بتهالك حضارتهم وقرب زوالها، فإنهم ما تجرأوا ولا عدلوا إلى الانتقاص وأنواع الشتم إلاّ بعد أن فقدوا المنطق، وأعوزتهم الحجة.

لا تَقعُـدَنَّ وَقَد أَكَّلتَها حَطَباً تَعُوذُ مِـن شَرِّها يَوماً وَتَبتَهِلُ

إن مجرد إخراج النبي رفع للأمان وإيذان بحلول العذاب، ولهذا قال الله تعالى: ( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً ) [الاسراء:76]..

فإذا كان هذا جزاء الإخراج فكيف بالأذى والسخرية والاستهزاء ؟ لعلك لا تجد أحدا آذى نبيا من الأنبياء ثم لم يتب إلا ولابد أن تصيبه قارعة،

فأكثروا الصلاة على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم كما أمركم ربكم واعلموا أن صلاتكم معروضة عليه وهو في قبره كما أخبرنا.. فاللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد..






اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا سيدي يا محمد يارسول الله اللهم بلغه منا السلام اللهم انا نشهد انك يا محمد رسول الله وانك اديت الامانه وبلغت الرساله ونصحت الامه وكشفت الغمه وتركتنا علي الصراط المستقيم اللهم يامن تجيب دعوه الداعي اذا دعاك اجمعنا بحبيك واشرف خلقكك وارزقنا رفقه في الجنه واوردنا حوضه وارزقنا شفعاته يارب العالمين





  Reply With Quote
 


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 11:01 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com