Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المنتدي الإسلامي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 08-17-2011, 12:11 PM   #21
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة المحاسبة
* عجوز مسلمة أصابها ألم في أذنها- وألم الأذن شديد لا يطاق- ولما أتي بالطبيب على رفض منها وعدم موافقة وأصبحت أمام الأمر الواقع.. أخرجت أذنها وغطت باقي وجهها كاملاً فلم تظهر إلا الأذن فقط.. تعجب الطبيب من فعلها واستغرب صنيعها وقال: يا أمي أنا طبيب اكشفي عن وجهك.
قالت المؤمنة العفيفة وهي واثقة من طاعتها لربها.. أنت لا تريد إلا أذني.. قد اخرجتها لك..
إنها تنبض بالاعتزاز والفخار والطاعة والتسليم لما أمر الله!!
* فرغت نفسها من الأعمال عصر يوم الجمعة حتى لا تفوتها ساعة الإجابة والأخرى ضحت برحلات واجتماعات طمعاً في تلك الساعة .
* قالت: زوجات أبنائي مدرسات داعيات ورغبة مني في مشاركتهن الأجر وتوجيه جهدهن إلى الدعوة إلى الله.. قمت بالطبخ ومتابعة الصغار من الأطفال..
ودائما أحثهن على عقد المحاضرات والدروس وأعاتبهن كثيرا على التكاسل والتراخي في نشر العلم الشرعي بين نساء المسلمين.
* لا يفتر لسانها من ذكر الله.. دائما تسبح وتستغفر وتحمد الله.. وإذا رأيتها في المجلس فهي الصامتة العاقلة.. إن نطقت فبحق.. أو سكتت عندها تبدأ أصابعها تتحرك ولسانها يلهج بذكر الله.
* تصلي قيام الليل ساعتين كاملتين كل ليلة رغم أنها أم لأربعة أطفال وخلفها مسئوليات زوج..
وعندما استكثرن عليها صويحباتها نوم الضحى خشيت أن تخبرهن بقيامها الليل فيدخلها العجب والرياء ولكنها لا تفتر تحدثهن من وقت لآخر.. ولو نصف ساعة قبل الفجر يا أخية تناجين ربك.
* إنها محاسبة النفس كل ليلة؟! اشترت دفتراً صغيراً ووضعته في متناول يدها وتسجل فيه كل ليلة قبل النوم ماذا عملت وماذا فعلت ثم تراجع نفسها..عمل بسيط ولكنه عظيم... وتوبة من قريب واستزادة.
* مساء كل يوم تذهب لأحدى دور تحفيظ القرآن الكريم تقوم بالتدريس والتعليم وتلقي محاضرات في العقيدة.. كل ذلك إبتغاء مرضات الله.
* رمضان موسم عبادة وطاعة.. وهمة نشاط.. قبل دخوله رتبت أوقاتها من الصباح إلى ما بعد صلاة الظهر ما تيسر من القرآن.. ثم تقف على قدم وساق في المطبخ.. لتقوم بطبخ كمية كبيرة من الطعام لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.. وخص زوجها مسجداً يقع في حي وسط البلد وتكثر به العمالة ولا يوجد من يقدم فيه إفطاراً.. قال زوجها بعد أيام من بداية الشهر.. إنهم يزيدون عن مائة رجل.
هنيئاً لك بصنع الطعام قال-صلى الله عليه وسلم-: "من فطر صائماكان له مثل أجره دون أن ينقص من أجر الصائم شيئاً)). رواه الترمذي.
* تعامل خادمتها معاملة إسلامية كريمة.. وتعينها في بعض أعمالها حتى كسبت ودها ومحبتها.. ثم بدأت تركز على تربيتها وتعليمها حتى وهما تعملان.. وقالت في نفسها: ربما تكون هذه الخادمة غداً داعية في بلادها تنكر بعض أنواع الشرك والبدع الموجودة لديهم وتحذر من الإنحرافات.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:15 PM   #22
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الوالدين
* منذ أن وضعت قدمها على عتبة العمل وهي تعطي والدتها ووالدها مبلغاً من المال يصل إلى نصف مرتبها.. فلما سئلت من صديقة جاهلة: المبلغ كبير.. وفري بعضه.. احتفظي ببعضه لليوم الأسود..
قالت.. هذه صدقة وصلة ولا أريد أن يحتاجا إلى شيء ولا يجدان في أيديهما المال.. ثم أيتها الأخت هذا العمل أطرد به اليوم الأسود.
* بين حين وآخر تخرج مبلغاً من المال صدقة عن والديها.. ترجو برهما بهذا العمل وتخلص في ذلك فلا يطلع عليه إلا العليم الخبير.
* تتفقد أمر والديها وترهف سمعها لتتحسس ما هي رغبتهما وماذا يحبان وماذا يتمنيان.
وعلى استحياء تسأل بطريق غير مباشر والدتها عن والدها..ثم تهب مسرعة لتفرحهما بما كانا يتمنيان كهدية.
* لم يرزقهن الله بأخ ولكنهن أمهات رجال ونساء مؤمنات يدفعهن إلى الخير ذلك الفضل العظيم والخير الجزيل الذي وعد الله به من بر والديه.. فعندما ألم بوالدتهن ألم قررن وهن متزوجات أن يقسمن الأيام بينهن.. وكل واحدة لها يوم تبقى فيه بجوار والدتها..ورغم المشقة التي يجدنها في الوصول إلى بيت الأم، إلا أنهن كن بارات طائعات فرحات بهذا العمل.
* كل يوم تردد: ماذا أقدم لوالدي.. هذا الدعاء كل يوم أرفعه لهما في صلاتي.. وعندما أقبل عيد الأضحى أوصت زوجها لشراء أضحية عن والديها وأخفت ذلك كله طمعاً في إخلاص العمل.
* تقدم رغبة والدتها على جميع رغباتها.. بل إنها تؤجل بعضاً من أعمالها الخاصة لكي تجلس مع والدتها وتؤانسها في الحديث.
* على الرغم من حداثة سنها فهي بارة بوالدتها.. كأنها عبدة مملوكة بين يديها.. تخدم وتعمل بجد وحرص ويعلو محياها ابتسامة الرضا وتأكد كل ذلك بتفقد ما تحبه والدتها.. أخذت حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - على عينها ورأسها: "ففيهما فجاهد".

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:19 PM   #23
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الخلق
* كان الحديث سهلاً جداً.. هيا يا أخي متى ستتزوج؟! العروس جاهزة والفتيات كثيرات!! ولكن عندما أعلم بموافقته على الزواج.. اختفى أمام أنظارهن ذلك الكم الكبير من الفتيات.. ومرت شهور وهم يبحثون ويبحثون..
كلوا وملوا.. وطرقوا أبواب من يعرفون ومن لا يعرفون..هذه طويلة وتلك قصيرة وهذه.. وتلك..
أرقهم الأمر وطالت بهم الأيام وبدأوا يتنازلون عن بعض شروطهم.
قالت أخته بفرح: إنها مواقف في عمر الإنسان.. تغير مجرى حياته.. تصرف بسيط أو كلمة عابرة..
وقد دعانا لاختيار هذه الفتاة والحرص على اختيارها ما رأيناه من والدتها.. فما أن طرقنا الباب حتى فتح لنا، وكانت الإبتسامة تعلو وجه الطفلة الصغيرة التي أخذتنا إلى مكان الجلوس وهي لا تعرف من نحن؟ ولماذا أتينا؟!
وما إن أقبلت الأم حتى هشت وبشت ورحبت واعتذرت عن المكان وقالت تفضلوا هناك.. فأم زوجي بمفردها في الغرفة الثانية وتحب أن تفرح بوجدكم.. هيا إليها.
رأينا بأم أعيننا تلك العناية والرعاية لتلك الأم العجوز..رأينا توقير الكبير والاحترام.. قالت أمي بعد أن خرجنا.. لن نترك بيتاً فيه هذا الخلق والاحترام.. هذه الابنة هي بنت أمها..ولن نتركها.. سنزوجها لأخيك ودعيني أشرح له المعاملة الطيبة والرفق..
وكانت ابنة تلك المرأة زوجة أخي.. وانتقل إلى بيتنا ذلك الاحترام والتقدير وحسن الخلق..

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:22 PM   #24
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الزواج
* لأنها الفتاة الملتزمة التي أطاعت الله ورسوله لم يكن نصب عينيها في زوج المستقبل سوى قول الرسول-صلى الله عليه وسلم-: "من ترضون دينه وخلقه " وكانت كلما تقدم لها خاطب وزنته بذلك الميزان.. دينه وخلقه.. وعندما تقدم من رجحت تلك الكفة في صالحه رفض الأهل ببعض الحجج الدنيوية ولكنها أعادتهم إلى صوابهم وذكرت حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- فكان أن تمت الموافقة.. وهاهي تعيش في بيت طاعة وهناء وسعادة. قالت وهي تردد كل حين:
لقد رضي لنا الرسول-صلى الله عليه وسلم- أهم مقومات الحياة الزوجية وهما الدين والخلق وكأنهما جناحي طائر يحلقان بالأسرة المسلمة إلى سماء صافية نقية.. فلماذا نبحث عن غيرهما وهما أهم الأمور وأوفي المقاييس.. الدين والخلق.
* كان زواجاً إسلامياً غردت فيه الصغيرات وفرحت به الكبيرات.. وكان مما عملن وجملن به طاولات الطعام أن وضعن لافتة بها عبارات طيبة.. لا تغتابي مسلمة في شكلها أوملبسها أو شعرها.. لا يكن هذا المجلس وقوداً وطريقاً إلى النار.. "ولا يغتب بعضكم بعضاً".
جعلت من الزواج الإسلامي مثالاً حياً لما تكون عليه زواجاتنا.. دف ونشيد جميل ومسابقات طريفة للصغار.. ثم ختم الحفل بدعاء للزوجين وبدعاء لمن لم يتزوجن.. فارتفع التأمين..
* بعد زواجي.. توالت علي الهدايا.. فأنا من عائلة ثرية وطبقة إجتماعية معروفة.. ذهب.. ساعات.. حلي وجواهر.. ولكنها الآن مغلق عليها لا أراها إلا بين حين وآخر.. أما تلك الهدية المتواضعة- كما أسمتها صاحبتها- فإنها دخلت قلبي فأنارت بصيرتي وأزالت الغشاوة عن قلبي.. مجموعة كتيبات لها في نفسي أثر واضح.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:23 PM   #25
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

في منتصف الطريق
أختي المسلمة:
وقد أشتد بك السير وأنت عاقدة العزم للوصول إلى النهاية.. تسألين الله العون والثبات.. أذكرك أن الاخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام قال تعالى: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) وقال تعالى: (( ألا لله الدين الخالص )).
وأنت تسيرين إلى الدار الآخرة لا يشق لك غبار ولا يدركك الملل ولا التعب.. فإنه يخشى على بعض العاملين الرياء ومحبة إبراز أعمالهم للناس والتحدث بها في كل مكان.. وكأنهم يعملوا إلا ليخبروا الناس وما قصدوا بذلك وجه الله والدار الآخرة.. يتسرب إليهم الرياء والعجب من حيث لا يعلمون.. ووالله إنه أشد على الأمة من المسيح الدجال فعن أبي سعيد مرفوعا: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال " قالوا: بلى يارسول الله. قال: " الشرك الخفي ".
والمخلص من يكتم حسناته وأعماله كما يكتم سيئاته ومساوئه..
ومما تذكر به الأخت المسلمة في هذا السعي المتواصل والعمل الدؤوب.. هو أن الاخلاص إذا تمكن من طاعة ما حتى وإن كانت قليلة أو يسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى فإن الله يجزي عنها الجزاء الأوفى والعطاء الأتم للمخلص.
* يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله به كبائر كما في حديث البطاقة.
وذكر ابن تيمية- رحمه الله- حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم -: "يينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذا رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فاستقت له به، فسقته فغفر لها به ". ثم قال: فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها.. فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال.
ولاشك أن من أدى الطاعات بدون إخلاص وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب له، بل صاحبها متعرض للوعيد الشديد وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير وقتال الكفار.
* قال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}. [الملك: 2].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: هو أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: ان العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً، لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً " لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص: أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة ثم قرأ: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
ثم أذكرك- حرم الله وجهك على النار- وأنت تجمعين الخير وتحصدين الحسنات.. أن لا تنفقيها في بضاعة كاسدة ودماء فاسدة إنها حصائد الألسن.. الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء وغيرها ولا تكوني ممن يعمل الأعمال العظام وشهر الليل والنهار ثم يضيع تعبه وجهده.. وتكوني من المفلسين.. الذين جمعوا رأس مال ثم أنفقوه.
قال- صلى اله عليه وسلم -: "أتدرون من المفلس "؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت قبل أن يقضي ماعليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار". رواه مسلم.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:24 PM   #26
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الأطفال
* تطلق علي بعض الأمهات.. أم الأدعية.. لأنه أصبح أمراً ملازماً لي وهو تحفيظ الأطفال الأدعية المأثورة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم - إنها فائدة عظيمة لي باسترجاع ماحفظته وغرس لهذا الأمر في نفوس أطفال أسرتنا.. وتتعجب الأم وهي تسمع دعاء الكرب وقضاء الدين يردده طفلها.
* تسلم وترحب وتسأل عن الحال.. ثم بحكم سنها الصغيرة تجمع الأطفال الصغار.. فمن مسابقة إلى قصة إلى نصيحة.. ثم توزع الحلوى عليهم.. إنها جلسة تربية وتعليم.
* استفادت مدرسة المرحلة الابتدائية من فراغ أسفل صفحة أسئلة الامتحان.. فوضعت بين قوسين حديثا نبويا يبين فضل الإستغفار.
* تدخل السرور على الأطفال بتوزيع الهدايا والأشرطة وتحتسب كل ذلك من العمل الدعوي الذي يقرب إلى الله زلفى.
* تجد مجلات أطفال عند بعض أقاربها.. تستأذن في قراءتها حتى تأتي على صفحة هواة التعارف من الأطفال ويفجعها الأمر المهول.. طفلة في عمر الزهور هوايتها الرقص والموسيقى وأخرى هوايتها مشاهدة أفلام كرتون..
أخذت تلك العناوين وأرسلت لهم كتابين فقط وقالت أنا لا أخاطب الطفلة.. بل أخاطب أم الطفلة ووالدها.
بدأت في هذا الطريق والأمر ميسور وسهل.. مرة تختار كتاباً عن الحجاب وآخر عن مسئولية تربية الأبناء وآخرقصص إسلامية.. وهكذا بعد شهر فإذا بها قد أرسلت ما يزيد عن مئتي رسالة.. وقالت في قناعة.. لو استقامت عائلة واحدة لكفت.. فما بالك والأمل أكبر من ذلك بكثير.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:27 PM   #27
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة العمل
* لإنكار المنكر طرق مختلفة ووسائل عدة.. فهي تسلك أقربها وأيسرها وأكثرها وقعا في النفس..
في أحايين كثيرة إذا رأت من قريبتها أو زميلتها ما يسوء وخشيت أن تحرجها وأن لا تقع النصيحة موقعها.. ناولت رقم هاتفها إلى صديقة ناصحة مخلصة وأخبرتها بالأمر ودعتها إلى نصحها والترفق في ذلك والتلطف معها حتى يزول المنكر.
* النساء يرين من بعضهن الكثير من التجاوزات المحرمة أو المكروهة.. وأساهم في علاج بعض تلك الظواهر عبر بعث رسالة استفتاء إلى أحد العلماء عن حكم كذا وحكم كذا أو أرسل السؤال إلى إحدى المجلات الإسلامية لعرضه على العلماء.. فتكون الفائدة أكبر.
* لأدبها الجم وعلمها وحجتها القوية وطلاقة لسانها بدأت زميلاتها يلقين عليها عبء محادثة بعض نساء العائلة ممن يرين عليهن بعض المخالفات.. فمن لبس القصير والبنطلون والعاري إلى كثرة الخروج إلى الأسواق وعدم الاهتمام بالزوج والتهاون في الصلاة والركوب مع السائق.. قائمة طويلة.. أما هي فتهاتف تلك المرأة بأدب جم وثناء متصل.. فأنت من عائلة طيبة معروفة ولك نصيب من العلم.. كيف ترضين بهذا؟! والله إني لأتعجب من فعلك..
إهتدى على يديها الكثير.. إنها والله الكلمة الصادقة.. والنصيحة المخلصة.
* استفادت من جهاز تصوير المستندات الموجود في مكتبتهم فتقوم بتصوير فتاوى العلماء من المجلات وتوزعها على أقاربها ومعارفها.
* للهدية وقع في النفس فهي تغسل درن القلوب وتبث المودة وتنشر المحبة قال- صلى الله عليه وسلم -: "تهادوا تحابوا" إذا سمعت بزواج قريبة أو مناسبة لصديقة حرصت على إهداء هدية لهم وتعتبرها من الصدقة الجارية أو العلم الذي ينتفع به.. فهي تهدي كتيباً وأشرطة.. فلا تهدي إلا ما ترى نفعه..
وأحياناً تشتري جهاز تسجيل مع مجموعة من الأشرطة المنوعة وكذلك أشرطة للأطفال وتهديها..

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:29 PM   #28
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الكنـز
* قالت هذا كنز هذا الزمان إنها الدروس العلمية للعلماء والمسجلة على أشرطة.. بدأت تحضر أشرطة الدروس العلمية لكتاب التوحيد ثم أحضرت الكتاب والقلم وبدأت تستمع الشرح وتعلق على الكتاب كل يوم درساً فقط. حتى أنهت كتاب التوحيد كاملاً في شهرين فقط.
ثم بدأت الخطوات العلمية الأخرى.. فالتسجيلات تمتليء بأنواع الدروس العلمية في التوحيد والفقه واللغة وغيرها.. إنها كنوز ثمينة ودرر نفيسة.
* اتفقت مع أحد دور النشر على طبع كميات كبيرة من الكتب كل فترة وبدأت تجمع الأموال حتى اكتملت ثم تقوم بطبع تلك الكتب وتوزيعها مجاناً.. وقالت: لو قامت معلمات وطالبات مدرسة واحدة بمساهمة متواضعة تستطيع أن تطبع كل شهر أحد الكتب بمبلغ لا يتجاوز الخمسة آلاف ريال.. إنها عشرة آلاف كتاب توزع في الشرق والغرب..
* أحببت سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - وسير أصحابه والتابعين.. وبدأث منذ فترة بنقل تلك السير والقصص من المجلدات والكتب وبعض المجلات الإسلامية وأطبعها على الآلة الكاتبة أو جهاز الكمبيوتر ثم أصورها عدة نسخ وأوزعها على أطفالنا وكذلك على مدرسات الصفوف الأولى.
* تتململ وتتضايق من طول جلوسها في السيارة أثناء توقف زوجها لقضاء بعض أعماله أو شراء بعض الحاجات من المحلات التجارية وغيرها.. استبدلت تلك الدقائق الطويلة المملة بقراءة ما تحفظه من كتاب الله.. وكانت أمارات السرور بادية عليها وهي تحفظ سورة الكهف وترددها عن ظهر قلب.. لقد تحول الضجر والملل إلى طاعة وسعادة وفرح.
* بعد زواجها بأشهر جعلت جميع ملابس الزواج عوناً لمن احتاجها.. استمرت في إعارتها لمن ترغب الاستفادة منها وقالت لمن أرادت استعارة الفساتين.. هيا يا أخية تصدقي ببعض ما كنت تنوين به شراء فساتين لك.
* في منتصف الطريق أو أكثر وهم مسافرون بدت لهم قرية على الطريق العام.. تشاورت مع زوجها وقالت: دعني أدخل مستوصف القرية وأضع فيه من الكتب والأشرطة التي معنا..
وكان لها ذلك.. تهافتت عليها الممرضات والمراجعات وكأنهم لأول مرة يرون تلك الكتب.
* لقد استعدت لأيام الوضع وما بعدها.. قامت بشراء كمية كبيرة من الاشرطة والكتب وغلفتها بشكل جميل.. وعندما وضعت طفلها وبدأت زيارة الأقارب.. أخذت تهدي لكل زائرة إحدى تلك الهدايا..
* في المرحلة الثانوية تحاول أن تستقطب القادمات من المرحلة المتوسطة وذلك بإبتسامة عريضة ومحبة صادقة تدلهن على الفصل وتحثهن على حضور الدروس وتقدم لهن مجموعة من الكتيبات والأشرطة.
* لها أسلوب متميز في الدعوة فهي تبحث في وسط الأسر عن المرأة القوية المقبولة لدى أسرتها ثم تبدأ بدعوتها شيئاً فشيئاً حتى يستقيم أمرها..
وعندها تقول: أنت مسئوولة عن باقي أسرتك ومعارفك.. عليك حمل ثقيل ولكن أنت أهل لذلك.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:32 PM   #29
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الذهب
* متزوجة ولديها أطفال وعندما توفي قريب للزوج وترك خلفه أرملة وأيتام قالت لزوجها: تزوجها تكسب الأجر.. تعالت الصيحات حولها: أنت مجنونة!!
أنت مغفلة!! أنت بلهاء!!
قالت بهدوء: أين أنتم من حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -: "الساعي على الأرملة كالمجاهد في سبيل الله " أين أنتم عن أيتام المسلمين؟!
لم يطل التعجب لأن حديث لسانها.. قال الله وقال رسوله. صدقت والله.
* سمع زوجها بعمل دعوي ولكنه تردد.. وقت العصر وقت لزوجتي وأبنائي.. حدثها عن العمل الدعوي وفائدته وكأنه يستأذن في ذلك الوقت.. دفعته إلى ذلك العمل واحتسبت هذا الوقت لله.. زادت مكانتها في عينيه وعلم أنها ممن يحمل هم الدعوة لا هم نفسه وبطنه.
* حث متواصل لزوجها للمحافظة على الصلاة والمشاركة في أعمال الخير.. تيسر أموره وتهون العقبات وتدله على الطريق.
* تزوجت برجل توفيت زوجته في حادث وله منها أطفال أصغرهم في الأشهر الأولى من عمره.
أما الزوجة الشابة فإنها تعد لرسالة الدكتوراه.. وعندما رأت حاجة الصغار لها أرادت أن تقوم مقام والدتهم. فاستخارت الله وقدمت إستقالتها من الجامعة واعتذرت عن رسالة الدكتوراة طمعاً في أجر تربية الأبناء.. إنها صورة مشرقة في جبين الأمة.
* اقترحت على زوجها أن يسكن مقابل بيت والده ليتابع ويلاحظ إخوته الصغار في حضور صلاة الجماعة وفي اختيار الرفقة الصالحة.
* عندما عين زوجها في منطقة نائية لم تتردد في الذهاب معه.. بل إن الله يسر أمورها ووجدت مجتمعاً يحبها ويحرص على تعلم العلم على يديها.. أقامت في القرية عاماً كاملاً لكنها أخرجت ولله الحمد جيلاً كاملاً.. جدات وأمهات وبنات.
* بعض النساء كالذهب الخالص.. قال: تزوجت المرأة الثانية منذ عشرين عاماً.. ووالله ما سمعت الأولى إغتابت الثانية. بل والله سمعتها تدعو لها.
* اسعدك الله سعادة لا تشقين بعدها أبدا.. هذا الدعاء تردده أم الزوج الكفيفة لزوجة ابنها كلما أمسكت بيدها لتذهب بها لقضاء بعض شئونها وحاجتها.. إنها صورة طبيعية للمرأة المسلمة ولكن الإعلام الفاسد نخر في جسد الخلق الفاضل حتى قلمت الموازين وجعل المرأة لا تطيق أم الزوج..
وتجد كثيرات تحب خادمتها وتعاملها معاملة طيبة وهي كافرة.. وأم الزوج امرأة مسلمة كبيرة في السن تجد النكران والصد.. إنها المأساة تأكل في دين المسلمة.
* تزوج بفتاة حليها الأدب وجمالها الخلق وتاج رأسها التقى.. وعندما سألته مبلغاً من المال لشراء هدية لوالدته.. وعدها خيراً ولم ينفذ.. عندها باعت قطعة من ذهبها الخاص واشترت الهدية. ولا يعلم بذلك أحد إلا الله.
* تختار لزوجها الرفقة الصالحة وتحثه على مجالسة الأخيار وتهاتف زميلاتها ليزرنها رغبة في أن يتعرف زوجها على أهل الخير ويشغل وقته بما يفيد.
* همها رضا زوجها وحسن عشرته وتفقد أمره وبين حين وآخر تردد حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة". رواه الترمذي وابن ماجه.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 12:36 PM   #30
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الحقيبة
* سمعت أن محل التسجيلات الإسلامية الموجود في حيهم يعاني من ضائقة مالية وأنه ربما يقفل أو ينتقل..
قالت في نفسها.. هذا خيركثير نخشى أن ينغلق أو يرحل عنا.. هبت مسرعة وبدأت تشتري من الأشرطة النافعة وتوزعها.. ودفعت ببعض المتبرعين لشراء أشرطة دينية من المحل دعما لنشاطه حتى لا يتوقف.
احتسبت الأجر مرتين.. في دعم نشاط إسلامي ربما ينقطع خيره.. واحتسبت الأجر في توزيع الأشرطة على المعارف والجيران.
* مثل حقائب النساء التي لا تخلو من أدوات الزينة حقيبتها لا تخلو من مجموعة من الكتيبات والمطويات.. فأينما ذهبت واستقرت وضعت تلك الكتب.. إنها نبع من ينابيع الخير.. جملها الله بالتقوى وزانها بالإخلاص ولم ينقص من أدوات زينتها شيء.. إنها داعية بعملها هذا.. ورغم أن الجميع يستطيع أن يقوم به لكن أين أهل الهمة والغيرة والحماس؟!.
* اسم عائلتها يتردد بكثرة وله رنين وجاه وبريق.. فهي من كبار العوائل وصاحبة نسب رفيع.. وعندما سكنت بجوار مسجد ملحق به مغسلة أموات.. بدأت تذهب بنفسها وتغسل المتوفيات ولا أحد يعلم أنها فلانة بنت فلان.. وكثير إذا ذكر لهن الإسم لا يصدقن.. ولكنها منابت الخير وطرق الهداية والتوفيق.
* طرق سمعها حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -: "من جهز غازيا فقد غزا" لم تتردد ولم تؤخر.. دفعت المبلغ وناولته زوجة جارهم وأقسمت عليها أن لا تخبر زوجها من أين أتى هذا المبلغ وقالت: هذا مبلغ من محسنة لتجهيز غاز إدفعه إلى مؤسسة خيرية تقوم بإيصاله.. غزت وأخلصت. رفع الله درجتها.
* ناولت البائع في المحل مجموعة من الكتيبات والأشرطة وطلبت منه توزيعها على المتسوقات وإهدائها لهن.
* من رأى إهمال البعض في أمور الدعوة يناله العجب.. حتى من هم في بيوتهم لا يدعونهم إلى الإسلام الصحيح.. بل يتركون.. ولذا فقد أنشأت مكتبة صوتية في منزلي ورتبتها حسب اللغات الموجودة لدينا وكلما رأيت خادمة وسمعت بقدوم سائق أهديته مجموعة كاملة من الأشرطة المنوعة بلغته وسألت هل هناك من تعرف من يجيد لغتك.. عندها وضعت له الأشرطة حسب حاجته..
* لقرب مسكنها من المسجد الذي يوجد به مغسلة أموات فقد تولت بنفسها إعداد الأكفان وتجهيز بعض الأغراض التي تخص الموتى وترسلها إلى المغسلة.
* دعت أقاربها وصديقاتها إلى حفل عشاء وأسرت في أذن من ترى أنها تشجعها: لقد حفظت سورة البقرة.
ولذلك فرحت وجمعتكم لهذا.. لا تخبري أحداً بهذا وسأنتظرك وأنت تدعين الجميع لحفلة مثل هذه تكونين قد حفظتي فيها سورة البقرة.
* صوم يومي الإثنين والخميس وكذلك أيام البيض سنابل مورقة لمن أراد الاستزادة في الطريق الطويل..
* يعلم القريبات أنها خير معينة لزوجها في الدعوة إلى الله.. فهو يجوب الداخل والخارج داعياً وواعظاً.. لم تمانع ولم تقف في وجهه حجر عثرة.. تحتسب الأجر وهي تمكث في دارها أو في دار والدها مع أطفالها صابرة على أذاهم متحملة المشقة بفراق زوجها في سبيل الدعوة إلى الله.

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 03:46 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com