Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > المنتدي الإسلامي
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 08-17-2011, 09:32 AM   #11
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الهوايات
* ضاعت الأمة بكثرة الهوايات.. لا يجد البعض وقتا لحضور الدروس والمحاضرات أو لقراءة القرآن.. لكن تراه يجري لإشباع غريزته وهوايته..
تعجبت من شاب يخرج أياما ليس للدعوة إلى الله.. بل لصيد نوع من الحيوانات الزاحفة أو الطيور..
أما النساء فبعضهن جعل من هواية قص الموديلات والأزياء وجمعها هواية ملكت عليها فكرها وأخذت جل وقتها.. أما هي فإن لديها محبة وهواية لتربية الدجاج لكنها سخرت هذه الهواية لنفع المسلمين ونفع نفسها فكانت تتصدق باللحم على الفقراء وتبيع البيض الفائض على أحد المحلات وتتصدق بالمبلغ.
* هوايتها الطبخ ولكن سخرت ذلك لصالح الدعوة فهي في كل أسبوع تقوم بعمل نوع من الأكلات الخفيفة وترسل به إلى الجيران وترسل معه كتابا وشريطا.. وكل خميس ينتظر الجيران ما يملأ البطون وينفع العقول.
* تحب الأعمال اليدوية.. قالت هذا كسب يدي أعمل بكلات وتيجانا للفتيات والصغار وأبيعها وأكفل أيتاما بذلك المبلغ.
* أرسلت تقول: وهبني الله معرفة تامة لعمل المخلل وأتقنت هذا العمل وبرعت فيه وحينها فكرت أن أتوسع في هذا العمل وأبيعه على المعارف والجيران وأتصدق بثمنه. ثم إني وسعت الأمر وذلك بخلط البهارات بنسب معينة ومن ثم بيعها والتصدق بثمنها..
* والأخرى يسر الله لها عملا آخر تجيده فهي تخيط شراشف الصلاة وسراويل الأطفال الطويلة ثم تبيعها وتتصدق بها..
* أما تلك المرأة المسنة فإنها تجيد عملا طيبا آخر وهو خلط أنواع البخور مع بعضها حتى تجعله على شكل كرات صغيرة يسمى "معمول " ثم تقوم ببيعه.
إنها طرق للإنفاق متعددة وكل ميسر لما خلق له.. وكل يستثمر نعم الله عليه من إجادة صنعة أو مهنة لفعل الخيروطرق أبوابه.
* إذا كان لديها وقت فراغ فإنها تقوم بتلخيص بعض الكتب في صفحات وتقرأها في مجالس النساء وتصورها وتوزعها برجاء الفائدة للجميع.
ما أكثر الساحات المحيطة بمنازلنا ولكنها في الغالب لا يستفاد منها خاصة المكشوفة منها.. أما هي فقد قامت بزراعة جزء من ساحة منزلها بأنواع الخضار والنباتات الموسمية وتوزيعها على فقراء الحي والجيران والأقارب.
لم تكتف وتقف عند حمل هم الدعوة إلى الله.. بل إنها بدأت توجه صغارها نحو هم حمل الدعوة إلى الله.. وقالت نعودهم على نفع الإسلام والمسلمين منذ الصغر حتى يشبوا عن الطوق ونفوسهم رخيصة في سبيل الله.
* تشارك في وضع لبنة في المجتمع المسلم.. وتستقبل أيامها وترى حال تلك اللبنة وأين مكانها؟ أهي عامل ضعف وثغرة -يدخل منها إلى الإسلام؟ أم هي ركن حصين وقناة لا تلين..إنها تشارك في تربية أبناء المسلمين وتعليمهم؟! إنهم أبناءها؟! تتساءل أمنهم عالم الأمة أم هم من الرعاع؟!
* تخدم أخاها وتقدم له مايريد وتبحث عن راحته.. وترفض أن تقوم الخادمة بتلك الأعمال.. بل تحتسب كل عمل لوجه الله.. أحبها وأحترمها ودعا لها.. وزادت المحبة والمودة لتلك الأخت البارة.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 09:33 AM   #12
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الأبناء
* جل حديثها عن إبنها لا يتجاوز صحته وسمنته.. وماذا أكل وماذا شرب.. وكم تعاني من السهر في حال إعتلال صحته.. ولكنها ما ألقت بالا لتربيته ولا تحرت الصحبة الطيبة..
تجهد نفسها لزيادة كيلو جرام أو اثنين من كتل اللحم والشحم البشري.. ونسيت الأهم.
وأفاقت يوما فإذا بالطفل أصبح رجلا مكتنزا لحما وشحما كما أرادت.. يأكل ويشرب ويجلجل صوته في المجلس..
لكنه لا يصلي.. ألتفتت خلفها فإذا صغار أختها يؤدون الصلاة ويؤمهم ابن سبع سنين وقد حفظ أجزاء من القرآن. عندها تأكدت أنها لم تكن عرينا لأسود بل مزرعة للتسمين.
* تولي أبناءها عناية خاصة وترى أنهم عماد الأمة مستقبلا وهم أحفاد السلف الصالح.. تحتسب الأجر في تربيتهم وتدفعهم إلى المعالي.. ترسخ في نفوسهم القيم الفاضلة.. تروي لهم سيرة الرسول ودعوته وصبره ومعاناته وسيرة أصحابه والعلماء الأخيار حتى تغرس في نفوسهم الصافية محبة هذا الدين ومحبة حمل هذا الدين.
* لمحبتها لهذا الدين ولأنها ترى أن خيروسيلة للدعوة هي تربية النشء على الطاعة والعبادة وبعدهم عن مواطن الشبه والريب.. قررت أن تعتذر عن بعض المناسبات حفاظا على صغارها من رؤية بعض المنكرات..
تعتذر وهي فرحة بما تقدم لابنائها من جلوس في المنزل وبعد عن مالا تحب.. رزقها الله التوفيق وأخذ بيدها.. كبر الصغير وحفظ القرآن وظهرت عليه أمارات النباهة والفطانة.. وقالت في نفسها.. الحمد لله.. قدمته للأمة رجلا صالحا مقيما لحدود الله وقافا عند أوامره مبتعدا عن نواهيه.
* حرصت على أن تحفظ ابنها من المزالق وتحميه من الانحراف.. وأن تكثر أمة محمد- صلى الله عليه وسلم - فدفعت بابنها إلى الزواج وهو في سن الثامنة عشرة.. تعجب الكثير ولكن عندما أصبح الأمر واقعا تغيرت نظرة الكثير ممن حولهم وتيقنوا أن تلك السن سن طبيعية للزواج..

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 09:34 AM   #13
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الصباح
* فتحت منزلها للندوات والمحاضرات أسبوعيا.. وفتحت قلبها قبل ذلك.. فكل أسبوع هناك درس تعده وتلقيه بتمكن وعلم وبين حين وآخر تستضيف داعية.
وبعد كل درس ومحاضرة تبدأ حركة البيع في ساحة منزلها.. أشرطة وكتبا.. وقفازات وشرابات.. وريع ذلك كله لصالح الأيتام والفقراء وفي أوجه الخير الأخرى.
* صباح كل يوم قبل أن تبدأ في العمل داخل منزلها تقرأ صفحة من القرآن الكريم ثم تبدأ بعملها وهي ذاكرة مستغفرة.
* لا ترى إلا رافعة يديها إلى السماء تدعو للأمة بالهداية والرفعة والتمكين.. تتحرى أوقات الإجابة وتلح في الدعاء وتتضرع إلى الله.. سألت قريبتها.. منذ متى لم تدعي الله عز وجل وتتضرعي إليه؟! قالت: تمر شهور لم أشعر بالدعاء الحار.. إنما الدعاء فهو على لساني دائما لكن دون روح وذل وخشوع؟! إنها عبادة منسية !!
* وضعت للهاتف شعاراً.. صلة الرحم.. تعلم العلم.. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمر من أمور الدنيا لابد منه.
* رزقها الله مالاً وفيراً فشكرت له فضله وإحسانه.. لديها أكثر من خادمة استفادت من وجودهن بأن أقامت مطبخاً في ساحة المنزل وتقوم بنفسها ومعها الخادمات بطبخ بعض الأكلات الخفيفة وبيعها على النساء العاملات بسعر زهيد وتتصدق بهذا المال فهو من كسب يدها.
* على حداثة سنها وصغرها إلا أنها إذا قامت إلى الصلاة وكبرت علم أهلها أنهم يحتاجون وقتا طويلا حتى تنقضي صلاتها.
إنها صلاة وافية كاملة وليست كما ينقر البعض صلاته.
* في منزلها منذ أن تصبح وحتى تمسي ومؤشر المذياع على محطة إذاعة القرآن الكريم.. الله أكبر.. من قراءة قرآن إلى سماع حديث إلى موعظة.. إنه صوت يزيل الوحشة وينزل السكينة ولطرد الشياطين.
* تزور المشاغل النسائية وهي تحمل كتباً باللغة العربية لتوزيعها على المرتادات وكذلك باللغات الأخرى على العاملات.. كان لجهدها البسيط أن أسلم على يديها عدد من العاملات. كم إمرأة فعلت مثل هذا؟!

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 09:36 AM   #14
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة المحاضرات
* خريجة علوم شرعية ولها نصيب من البلاغة والفصاحة.. ولكنا لم تسخر ما وهبها الله لها من علم.. متقوقعة على نفسها.. يأكل منها الكبر وينالها العجب.. الأعذار جاهزة وللشيطان نصيب في صدها عن الدعوة..
أما تلك التي لم تقرأ ولم تكتب فإنها واعظة تلقي المحاضرات بوجود المتقوقعة التي تعجب من طلاقتها رغم أن حديثها باللغة العامية!! قالت يوماً في معرض حديثها وهي تعظ مجموعة من المدرسات.. ألا تستطعن أن تقلن.. عليكن بالخوف من الله.. اتقين الله.. أين الموت.. والحساب؟! إنها كلمات صادقة ولذا لها وقع صادق. أما تلك فوالله ستسأل عن السكوت يوم القيامة.. يوم تزل الأقدام وتتطاير الصحف وتتعثر الخطوات.
* حاولت أن تلقي محاضرة ولكنها لم تستطع.. غلبها الحياء الفطري.. فلم تستطع مواجهة الحاضرات.. قررت أن تكتب المحاضرة كاملة وتدفعها لمن لديه القدرة على قراءتها.. وكان لها
ذلك.
* ليست داعية بليغة وليس لها نصيب من التعليم ولكنها شاركت في الدعوة إلى الله من خلال تجميع عناصر بعض المواضيع الإسلامية المهمة وعرضها على الداعيات.. كما أنها تختار أسماء بعض الكتب الجيدة وتحث على شرائها.
* تحاول قدر المستطاع حضور المحاضوات والاستفادة منها وكتابة بعض العناصر على ورقة مستقلة لتستفيد منها وتفيد.. وعندما ذهبت مساء لحضور محاضرة انتظرتها بفارغ الصبر وجدت عند بوابة القاعة جارتها وهي تحمل ابنها.. وا شتكت إليها بأنهم منعوها من دخول المحاضرة والاستفادة من العلم لوجود طفل معها..
فكان أن هبت الجارة المحتسبة وقالت: الحمد لله أنا دائمة الذهاب للمحاضرات وأنت لا يتيسر لك ذلك دائما.. هيا دعي طفلك معي وادخلي لتسمعي المحاضرة وأنت هانئة القلب.. بقيت الجارة المحتسبة طوال مدة المحاضرة مع الطفل حتى انتهت المحاضرة.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 09:39 AM   #15
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة منـزل
* صرخت.. ومن أغلى من زوجي.. شريك حياتي.. هل أدع الشيطان يتخبطه؟! أم الاعلام يوجه فكره؟! أم صور المجلات تثير غريزته؟!
صرخت.. لا وألف لا.. وسأبدأ الخطوة الأولى وسأتبعها خطوات ويسبق ذلك كله الدعاء..
صبرت وعانت.. وجدت المشقة والعنت.. حتى استقام لها الأمر بعد شهور طويلة فيها من الكلمات الجارحة والدموع والآلام ما الله به عليم..
بعد ذلك كله عندما هدأت الزوبعة دعاها يوما وقال: بماذا أجازيك على صبرك؟!
لم تتمالك نفسها.. سقطت دمعة الفرح من عينيها وهي تبتسم وقالت: جمعنا الله في جنات عدن..
قال لها: لك أجر كل ما عملت من خير ولا ينقص من عملي شيء.. أما سمعت حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)). رواه مسلم.
* صبرت على ما تلاقيه من سوء عشرة زوجها.. صبرت واحتسبت وكتمت، فلا يعلم بحالها أحد ولا يدري أحد ماذا يدور في منزلها..
قدمت الرضا والصبر بما قضاه الله وقدره فلم تشتك لمخلوق.. بل تهرع إلى الصلاة كلما حز بها الأمر إنها الصابرة المحتسبة.
* تزوجت بزوج بخيل فيه من اللؤم صفة ومن البخل أثر وعندما طلقها لم ينفق عليها ولا على أطفالها وصغارها وحسب أن ذلك من حسن الصنيع والدهاء.. وماعلم أن له موقفاً أمام الله.. أما هي فرأت الأمر بمنظار آخر..
تصدقت على أطفالها وقالت: هم أحق من الفقراء الآخرين.. ألبستهم أفخر الثياب وأحسن الملابس.. وتسمع من صويحباتها عبارات الثناء على أبيهم وإنفاقه عليهم وما علموا أن الأمر من أمهم.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 09:40 AM   #16
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الخادمة
* أرادت أن تكون داعية إلى الله وتساهم في نشر العلم الشرعي والعقيدة الصحيحة.. قالت لخادمتها: هات عناوين أقاربك ومعارفك لكي نرسل لهم رسالة كل شهر تحوي كتاباً في العقيدة وتصحيح المعتقد والتحذير من البدع.. لمدة عام واحد سوف يصلهم- إن شاء الله- اثنا عشركتاباً أو أكثر.. هيا لنبدأ. بدأت تسأل عن عناوين أخرى من خادمات أقاربها حتى زاد ما ترسله شهرياً عن عشرين رسالة بها كتب مختلفة. قالت وهي تجهز لاحدى الرسائل.. يأتون ويعيشون بين ظهرانينا سنوات طوال بدون أن نعلمهم أمور الدين والعقيدة..
* اهتمت بأمر الخادمات ورددت: هؤلاء يأتين إلينا سنوات طويلة ثم يعدن إلى ديارهن ولم يستفدن علما ولم يتعلمن أمور دينهن.. إنهن أمانة في أعناقنا.. بدأت كل شهر أو شهرين تشتري كتباً وتوزعها على الخادمات.. فرحن بزيارتها ويعلمنها بإرسال تلك الكتب إلى أهلهن هناك.
* شمرت عن ساعد الجد وقالت: لا أريد خادمة وحثت بناتها على خدمة المنزل والقيام بشئونه.. فرحن بخدمة والدهن ووالدتهن وتعلمن البر والإحسان إليهم بل وزادت المحبة والمودة بينهم.. فوقت العمل وقت للحديث والمؤانسة.. طالت الأوقات التي يقضونها مع بعضهم البعض.. إنها متعة ومؤانسة وقبل ذلك أجر وثواب.
* استقدمت الأسرة خادمة وزوجها.. ولأن لبيوت الأخيار تميزاً.. اشترطت عليها الحجاب الكامل وعدم التبرج وغشيان مجالس الرجال. ووجهتها بعدم فتح الباب ورفع سماعة الهاتف.. تذمرت الخادمة في باديء الأمر.. ولكن بعد أن سمعت أشرطة بلغتها وقرأت كتباً عن الحجاب.. حمدت الله.
لم يقف الأمر عند هذا الحد.. فلبيوت الأخيار تميزاً.. بدأت الخادمة تقوم الليل تصلي وتتهجد ولا يفوتها صيام أيام البيض ويومي الخميس والأثنين.
* كلما رأيت قريبة لنا لديها سائق ناولتها مجموعة من الكتب في العقيدة وبعض الأشرطة بلغة السائق وعدد من نسخ القرآن الكريم له ولمن يعرف من السائقين والعمال.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 09:41 AM   #17
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الإعتزاز
* الإنسان ضعيف جداً خاصة وقت المرض وبزداد الضعف والحاجة أمام الطبيب والمعالج، ولأنها طبيبة تقوم على علاج المريضات جعلت همها الدعوة إلى الله.. بالكلمة الطيبة والنصيحة المفيدة.. والابتسامة الصافية..
تزرع الأمل في النفوس بحسن التوكل على الله وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. ولا تغفل عن توزيع الكتب على المريضات.. بل ربما اشترت أجهزة تسجيل صغيرة لتوزيعها على من لا يقرأن..
إنها ليست داعية في وسط المرضى فحسب.. بل في وسط زميلاتها بوجوب المحافظة على الحجاب الشرعي الكامل وعدم محادثة الرجال والبعد عن لين القول.. والدعوة لهن باستثمار هذا المكان في الدعوة إلى الله.. وقالت.. بعض المريضات أول مرة يرين كتيبات ويسمعن محاضرات.. إنها فرصة لا تعوض.. فإن خرجن ربما لا يعدن.
قالت صاحبة الهمة العالية: المستشفى مكان دعوة مفتوح..نصل فيه بسهولة إلى قلوب منكسرة وأنفس ضعيفة.. هنا مجال دعوة واسع.. لكن أين العاملون؟
* قالت طبيبة الأنف والأذن وهي تكشف على الطفل الصغير ووالدته بجواره: هل سمعه ضعيف؟!.
قالت الأم: لم نلاحظ ذلك.. وهنا تابعت الطبيبة بسؤال عفوي: ألم تلاحظي اقترابه من التلفاز أثناء مشاهدته له؟! قالت الأم الواثقة: لا يوجد لدينا تلفاز في المنزل ولله الحمد. قالت في نفسها: اعتز بديني واعتز بفعلي أمام أبنائي ولا أحني رأسي أمام المغريات.. دعها تقول ما تشاء فلديها معلومات عن دراستي العليا وكذلك دراسة زوجي العالية.. ولكنه الثبات.. اسأل الله الثبات.. إنها صور مشرقة للاعتزاز بهذا الدين.
* آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر في أوساط النساء.. في السوق وفي المستوصف وفي المدرسة وفي وسط اتجمعات النسائية وفي حفلات الأعراس.. في كل مكان لها مشاركة.. فلا ترى منكراً إلا سارعت إلى إنكاره ولا ترى معروفاً إلا سارعت بالدعوة إليه والحث عليه.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 09:42 AM   #18
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الإنفاق
* تعجبت من واقعها- الإسراف والتبذير- الذي تراه كل يوم وسكتت برهة وهي تقرأ حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهو يرى أم المؤمنين عائشة وقد أكلت في اليوم مرتين فقال: "يا عائشة أما تحبين أن يكون لك شغل إلا جوفك، الأكل في اليوم مرتين من الإسراف، والله لا يحب المسرفين ". رواه البيهقي.
* كل ستة أشهر تجعل يوماً للتصفية.. كما تسميه.. تسأل قريباتها وتنادي عليهن.. هيا ماذا من الثياب زاد عن حاجتكن؟! من الملابس والأحذية والفرش والأغطية؟! بل وحتى أدوات المطبخ..
حملة للتخفيف عن ظهوركن يوم القيامة توسعة لدوركن ومنازلكن..
بعد أيام تبدأ بالمرور على جميع من هاتفتهن فيذهب قريبها إلى تلك البيوت فإذا بالفائض عن الحاجة يكفي لعدة عوائل فقيرة.
* يعجب الرجل من نساء سخرهن الله لخدمة هذا الدين.. في كل مجال وفي كل وقت إنهن حفيدات عائشة وفاطمة.. رأين الهمة العالية فطلبنها وسمعن بوعد صادق من رحمن رحيم فسرن
سراعا..
هاهي تشتري ملابس بالجملة وتوزعها على فقراء الحي كهدايا وما زاد ترسله إلى أحياء أخرى.. وجزء آخر تبيعه في منزلها على أهل الحي.. يشترين ويتصدقن..
* وهبت نفسها لجمع الصدقات وترتيبها وتجهيزها ومن تم توزيعها على الفقراء.. وأعدت لذلك ملفاً في منزلها للصدقات العينية.
تسأل وتتحرى وترسل من يبحث ويدقق في حين تكون الصدقات جاهزة مراعية ومقدرة في ذلك حاجة كل أسرة وبيت.

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 11:17 AM   #19
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الهمة
* هذه أمنيتي منذ الطفولة.. أن أكون معلمة أعلم وأربي.. وفي مرحلة الدراسة الجامعية.. كنت أستعد لهذه المهنة.. بل ربما دعوت الله عز وجل أن يمد في عمري حتى أعيش تلك اللحظة.
ويزيد حماسي إذا سمعت عن مهنة التعليم وكيف أن القائمين عليها يمتلكون نشء هذه الأمة ويملكون التأثير عليهم أكثر من الأب والأم..
مرت الأيام سريعة.. ثم انخرطنا بفضل الله في جو الدعوة إلى الله وعرفنا أن المعلمة على ثغر من ثغور الدين وقد يؤتى الإسلام من قبلها.. فيزيد الشوق ويختلجه شيء من الخوف. وجاءت لحظة التخرج.. وتحقق الحلم.. وبدأ انتظار الوظيفة.. وقبل أن أتولى زمام الأمور كنت أستمع إلى الكثير من التوجيهات..
قالت لي إحدى الأخوات في معرض النصيحة: "الآن اتكأت عليكم الأمة وألقت بين أيديكم صغار براعمها لتشرفوا على تعليمها"
زاد الحماس وطال الانتظار ولسان حالي يقولى متى أخدمك يا أمتي؟ وأخيراً.. زفت إلينا الوظيفة وبدأت لحظة العطاء.. الدروس، المسابقات، النشرات.. كلها أفكار تنتظر طريقها إلى التلميذات، وحتما نحن بحاجة إلى معين ولكن..ما إن نطرح على إحداهن- أعني رفيقات المهنة- فكرة حتى ترد ما شاء الله هذا هو حال كل مبتدئة ثم إذا علمت أنك غير متزوجة قالت: نعم لو كنت متزوجة لما فكرت بذلك .
أيتها الأخت يوم كنا بلا أزواج كانت لنا أفكار وكانت لنا أنشطة وكانت لنا همم ولكن مسؤلية الزوج والبيت والأبناء لا تدع لك مجالاً للتفكير.
وهكذا.. ما أكثر الكلمات من هذا النوع ولكن لكي تحافظي على هذه الهمة فعليك أن تعملي بصمت..
ثم لاح لي في هذا الجو ظل أخت لا أراها إلا صامتة عاملة.. أم لأربعة أطفال. ومسئوولة عن المحاضرات المدرسية وأول من ينظم لحفلاتها وأنشطتها، وهي مع ذلك مدرسة ناجحة
تسهر بين الكتب لتلم بجوانب درسها، وداعية موفقة في وسط مجتمعها وبين أفراد عائلتها من خلال المحاضرات التي تلقيها في كثير من المناسبات والأماكن العامة..
وإلى جانب ذلك فهي أخت ناصحة لا تدخر وسعاً في تقديم المشورة والرأي لأخواتها بل وتسعى في تلبية حاجتهم الدنيوية أيضاً، وإذا ما ذكرت أحوال المسلمين فهي أولى الباذلات بالمال والشريط والكتاب.. تلك هي سيرتها في المدرسة أما بيتها فيحوي أطفالاً متفوقين ولا أظن خلفهم إلا أم واعية أحسبها كذلك ولا أزكيها على الله..
سألت عن عمرها الوظيفي فقيل لي: أنها جاوزت الثمان سنوات وهي على هذا الحال، فقلت: الحمد لله هذه حجة عليكن..
هذا هو ما أبحث عنه إنها الشخصية المتكاملة التي تفتقدها المرأة المسلمة والتي رضيت لنفسها براتب ضخم لم (تحلل) ولا ربعه وأسرة ضائعة وزوج يعاني وأبناء مهملين.. أما الدعوة فلا وقت لديها للتفكير فيها أصلاً ولو سئلت هذه الأخت هل منعك التدريس من زيارة السوق ولو مرة في الأسبوع.. لقالت: لا تلك ضرورة..
عاد لي حماسي قليلاً وأنا أنظر إلى سيرة هذه الأخت بعد أن كرهت الزواج الذي سيعزلني عن الدعوة وعن حياتي الحقيقية مع قناعتي أن في تلك اللحظة سأضطر إلى ترك هذه الوظيفة لأتفرغ لأداء الرسالة الحقيقية والتي لن تقل عن التدريس متعة فكلا مقصديها شريف..
أختي المعلمة.. ألست معي في أن النية الصالحة والصدق مع الله هو سر نجاح تلك المعلمة وسر التسخير الذي لاقته ربما من الزوج والأبناء وكل من حولها..؟!
نسأل الله عزوجل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يسخرنا لخدمة دينه وكتابه والدعوة إليه.. اللهم آمين..

  Reply With Quote
Old 08-17-2011, 11:19 AM   #20
 
منذر مصطفى
زائر

رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0



Default

سنبلة الكتب
* هبت مسرعة إلى الباب مع أطفالها الصغار يستقبلون والدهم المحمل ببعض الأغراض.. قابلته بابتسامة وهي ترد السلام عليه ثم أردفت.. أخلف الله عليك ما أنفقت.. حملت معه ما ناولها إياه ثم حمل الأطفال الأغراض الخفيفة وهم يسرعون نحو المطبخ. وعندما وضعت الأغراض والحاجيات على الأرض نادت الأم.. هيا لنطمس الصور التي على العلب والكراتين.. أسرع الأطفال يحملون الأقلام السميكة التي خصصتها الأم لذلك.. دقائق وهم يتضاحكون.. ثم اختفى كل أثر للصور. إنها تربية الجذور على إنكار المنكر وعدم إقراره مع الإستطاعة.
* أسرفت على نفسها في أوحال المعاصي.. تعيش جواً كئيباً في بيتها.. مشاكل مستمرة مع زوجها.. ومع أطفالها.. ومع أهل زوجها.. بل ومع نفسها.. إنه شؤم المعصية وآثار الذنوب.. وأخيراً طرقت باب الكريم عائدة تائبة.. وعندها وجدت الراحة والسكينة.. إنه صدق الإلتجاء إلى الله.
* ليس لديها أموال كثيرة تتصدق بها ولكنها حمدت الله.. فهاهي قد فرغت السائق مع زوجته ليخدم في قضاء الحوائج وخدمة الفقراء وتوزيع الصدقات إليهم.. بل وحتى إيصال مريضهم.. أصبح السائق لا يقر له قرار.. ولكنه فرح بذلك.
* بدأت تتحسس مواطن الخير. ما سمعت بعمل خير إلا سارعت نحوه وشاركت فيه طمعاً أن يكون لها سهم في كل خير كما قال عمرو بن قيس: "إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من أهله.. ".
* خير العمل أدومه وإن قل.. لذا جعلت في نهاية كل شهر عملاً دورياً تقوم به وهو توزيع الكتب والأشرطة.. تترقب موعد نهاية الشهر حتى تبدأ العمل.. وأصبح آخر الشهر مرتبطاً لديها بإنجاز هذا العمل.
* غالب الكتيبات الإسلامية لا يتجاوز سعرها أصابع اليد الواحدة.. نعم مبلغ زهيد ولكن كم بذل من الريالات القليلة لنشر هذا الكتاب؟!
أما هي فقد جعلت في منزلها كتباً متنوعة في عدد من الكراتين إجمالي مبالغها لا يتجاوز ثلاث مائة ريال تكفيها للتوزيع على الأحباب والأقارب والجيران لمدة شهرين أو ثلاثة.

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 10:59 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com