Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدي الاخبار العامة والسياسة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 12-07-2011, 10:30 PM   #1
 
Amhar

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 24
المشاركات : 409
بمعدل : 0.08



Amhar is offline
Default قال الرئيس: فصاعقة تأخذه وتريح منه البلاد والعباد!!!!!!!!


ولألوان كلمة - عفواً.. على هذه المقاطع من الصمت المكتوب !!

الأخوة بالمؤتمر الوطني والشعبي.. يقول الآسيويون: إذا أحببت أن يكون لك عدو مناسب.. فاختر صديق العمر فهو يعرف تماماً أنسب مكان يغرس فيه الخنجر أو السكين..

آخر دراسة جادة جرت قبل أيام أكّدت أن الدوام السوداني الحقيقي ساعة ونصف الساعة.. وأنا مضطر لتكذيب هذا الإدعاء، بل أنني يمكن أن أجازف وأقول إن هذا التقييم غير أمين في قراءاته واستقراءاته، فأنا ما زلت على معتقدي القديم بأن متوسط الأداء لا يتعدى «العشر دقائق» وباقي الثماني ساعات نوم وبوش وكلمات متقاطعة وأمنيات متقطعة وحديث حول سجم ورماد الكورة السودانية وتخطيط مبكر لدوام الغد الذي سيُعيد ذات السيرة البائسة.

دكتور عبد الرحمن الخضر.. ملأ العاصمة بالشوارع الغُر والمضايق والأسفلت الذي يمتد في رحابة.. والذي يفعل ذلك لا ينسى الحدائق والأزاهير والمغاني والأشجار.. إننا يا سعادة الدكتور نحلم بعاصمة خضراء وبيوت محجّبة بغابة استوائية، فالأسفلت سيدي - تسير عليه السيارات ولكن الأشجار تصعد إليها الأنفس.
السودان في حاجة ماسة لوزير للشجر. والشجرة وحدها هي التي تستطيع أن تقضي على التمرد والخوارج والنهب المسلح، لأن مثل هذه الشرور تنمو في الصحارى بعيداً عن الخضرة وشجيرات السرو والنبع الطيب.

الأخوة الدكتور خليل ابراهيم ومني أركوي
أرجو أن تتوقفا ولو للحظة لتقرآن البيان التالي لإنسان دارفور وأين يقف بالضبط، إنه:
بينَ بين
واقفٌ والموت يعدو نحوه
من جهتين
فالمدافع
سوف تُرديه إذا ظلّ يدافع
والمدافِع
سوف تُرديه إذا شاء التراجع
واقفٌ والموت في طرفةِ عين
أين يمضي
المدى أضيق من كلمة أين؟!!
مات مكتوفَ اليدين
مُنحت جثته عضوية الحزب
فناحت أمّه واحَرّ قلبي
قتل الحاكم طفلي
مرتين..
وأخيراً لا تنسيا أن تضمّا المبدع مطر لقافلة المحمل الذي يكسي الكعبة ويستر الدماء!!

وبمناسبة مطر نرجو من وزير التربية والتعليم.. التوصية العاجلة في حال تغيير المقررات، أن يضيفوا في باب الجار والمجرور الجملة الآتية:
في الأرض مخلوقان
إنس وأمريكان!!

الإمام التابعي اللطيف التفت نحو الصف الأول لتسويته، فوجد صديقه المغني وراءه تماماً، فلاطفه: يا فلان أهي توبة أم رهق؟.
يبدو أن الجماعات لن تكف عن المؤامرة واللجاجة والنهب بكل أنواعه والقتل بكل أنواعه، إلا إذا أصابها رهق أو توبة.

من كرامات المؤتمر الوطني أنه غير قابل للانتقاد مثلما أنه غير قابل للإشادة.. كرامته أنه من الحكومة، والحكومة يُشفق الناس من تحدّيها حتى النهاية، لأنها إن سقطت مشكلة وإن بقيت تظل نصف أزمة.. والسودانيون معجبون بتبعيض الأزمات وجدولة المحنة.

طلب منه مبلغ مليون جنيه دَيناً على رقبته حتى تتحسن الأحوال.. فتح خزانته وقال بلطف: والله لا أملك غير هذه الخمسمائة ألف .. وكانت دهشته عظيمة حينما قال له صاحب الحاجة: أمري لله هاتها ونبقى طالبنّك خمسمائة..!!

لا رياضة سودانية جديدة ولا فنون سودانية جديدة ولا شعراء سودانيون جدد ولا صناعات سودانية جديدة..
وحتى القديم تم مسخه ودفن بقيته.. الذين رأوا القديم بتطوره الطبيعي وطلاوته يموتون كمداً ليس من المماثلة ولكن بؤس السؤال الحارق من أين يبدأ؟

أرشح للباحثين عن الحياة، أن يذهبوا إلى الريف حيث الفجر والنبع والأمان، فانتظار القيامة في الأرياف يُدني الأنفس الولهى من شفاعة الله ورسوله.

الإذاعة السودانية صامدة وجامعة الخرطوم وزريبة العيش بأم درمان.. وحي العرب رغم الكتاحة والمنازل الطينية ما زالت تخرج القصائد الحسان والحسان والإحسان، والنيل لم يجف بعد. ومدني وشندي وكوستي وسنار يمدّون ألسنتهم لقلة الامكانات.. ويعلّمون النازحين والهاربين من وعثاء الجوع والحرب.. مزايا الوداد والكلمة الطيبة واقتسام النبقة.. واحتمال الآخر.

ومن المشابهة اللطيفة أن رثاء عكير لحاج محمد «الناظر» أصبح رثاءً لكثير من الأسر السودانية تتملاه فتتسلى:
رحل نور ظلام الكبسة دخري الحوبة
يوم دقوا النحاس مرقوا الهدوم رَدَحوبا
ناس الدنيا سَفْرَتو نار جمر صاحوبا
وناس الآخرة وصلتو هلّلوا وفِرحوبا

قال لي أحد الأصدقاء: لماذا أراك يا أخي تشكك في كل نوايا أميركية أو حلول أو حتى وساطة عربياً وسودانياً؟
قلت له إن وساطة الإدارة الأميركية في إصلاح الأمور بين الناس والدول والمليشيات والحركات التمردة، تذكّرني حكاية الأعشى حين اختلف مع زوجته وداخلتهم مغاضبات ووحشة، فاختار أحد أصحابه ليُرضيها أو هكذا اقترح له، فقدم الصاحب بين يدي الزوجة ورقة المرافعة الآتية:
أجلس الزوجة الغاضبة وجلس قبالتها والأعشى «أبو محمد» غير بعيد، وقال لها إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه:
- عمش عينيه
- ورقّة ساقيه
- وضعف ركبتيه
- ونتن إبطيه
- وبخر فيه «فمه»
- وجمود كفّيه «ناشفة»
فغضب الأعشى وصاح: قُم قبحك الله، لقد أريتها والله من عيوبي ما لم تكن تعرفه!!
فهل عرفتم الآن لماذا يتقاتل الفُرقاء في العراق وسوريا واليمن، وينقسمون في أديس أبابا؟!.
القلق الذي يعيشه هذا الوزير السابق «والشلهتة» والتمزق.. واحتراق القلب بمفارقة المنصب.. يذكّرني القيم التي يجب أن تتوافر لأصحاب المناصب، حتى إذا فارقوها لا يفارقهم عقلهم ولا قلبهم ولا تحتار أسرهم وقبائلهم في تدبير مستقبلهم.
وهي نصيحة يجب أن تدخر لأي تعديل وزاري قادم، فقد امتحن ملك أحد المرشحين لوزارة في بلاطه:
- ما خير ما يرزقه العبد؟
- قال الوزير: عقل يعيش به.
- فقال الملك: فإن عدمه؟
- قال الوزير: فأدب يتحلى به.
- وقال الملك: فإن عدمه؟
- قال الوزير: جمال يستره.
- فقال الملك: فإن عدمه؟
- قال الوزير وقد ظهر عليه الضجر: فصاعقة تحرقه فتريح منه العباد والبلاد.
حسين خوجلي


التوقيع
http://vb.futeis.com/uploaded/24_01278492023.gif
  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 09:04 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com