ماتشكرلي الراكوبه في الخريف- حوار خارج سياق البيات الحالي

[عوض خضر]

- في ذمتك

هكذا كان رد رزق الله صاحب عربة الكارو علي منيره بائعة الأكل البلدي وهو يحرك يده في الهواء حركات دائريه متتابعه

ليقطع الخيط المتدلي من ( الملاح ) الأخضر الذي ترك أثاره حتي علي شعر لحيته النابت حديثا

-أي والله قالوا ليك جابوا بين الميته والحياه ورموا جنب بيت أبوه القدامي

في هذه المره أكتفي رزق الله بنظره محفزه ناحية منيره فواصلت سردها

- ياخوي أولاد الزمن دا مابقعدوا ساكت وهوبيني وبينك باري ليهو اولاد من بره الحله هم السووها فيهو

همم رزق الله بطريقه غير مفهومه وهو يحاول جاهدا رفع كم ثوبه بأسنانه إذ ان طرف كم ثوبه بدأ يتشرب باللون الأخضر أيضا

رغم أن الثوب لم يتبقي به مكان للمزيد من البقع الدبقه بعد أن اكمل هذه العمليه التي قطعت تتابع تناوله للطعام

قال لها

-وبعدين

- بعدين شنو ما شالوهو وودوا المستشفي وهسع أهلو ماشين راجعين المستشفي وبقولوا يمكن ما يرجع منها سالم

-أصلو الاولاد المن بره ديل بسوا في شنو

امسكت منيره ( بنبرها ) من الجانبين وسحبته للأمام وساهمت برجليها في الدفع لإتمام هذه الحركه

ثم اقتربت بعنقها هامسه بعد أن تلفتت حولها

- ديل بنبذوا الحكومه

- ماينبذوها الحكومه الحكومه ماكلها نبذ

-ياراجل إنت جنيت داير يودوك محل بودوا الأولاد ديل

- حايودوني وين يعني مافي أسوا من الحته الودوني فيها دي

- حتة شنو الودووك فيها يامطرطش

- مطرطشه أنتي هسع ليك كم سنه تجابدي عشان ترجعي بيتك آخر اليوم وبرضو ماتلفق معاك

- هوي يارزق أكل أكلك دا وقوم أختاني انا ماناقصه لي مشاكل

-لا أنا الناقص مشاكل لكن بقي السكات صعب

ثم صرف إهتمامه إلي طبق الألمنيوم وبدأ في عملية تنظيف لجوانب الطبق بجانبه كفه
ليقوم بلعق المنتوج في تلذذ واضح