|
04-11-2012, 07:48 AM | #1 | ||||||
زائر
|
الامام ابن الجوزي
هاهو ابن الجوزي( رحمه الله) تحل به سكرات الموت فيشتد بكاؤه ونحيبه فيقول جلاّسه : يا إمام أحسن الظن بالله ، ألست من فعل كذا وكذا ، فيقول : والله ما أخشى إلاّ قول (( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون )) ، (( وبدا لهم سيئات ما كسبوا )) أخشى أكون فرطت وخلطت ونافقت فيبدو لي ما لم أكن أحتسبه ، تبدو لي سيئات ما كسبت وهو الذي يقول : جلستُ يوما" واعظا" فرأيتُ حولي أكثر من عشرة آلاف شخصا" ما منهم من أحد إلاّ رقَّ قلبه أو دمعت عينه ، فقلتُ في نفسي كيف بك يا ابن الجوزي إن نجا هؤلاء وهلكت . ثمَّ صاح : إلهي ومولاي وسيدي ، ؟إن عذبتني غدا" فلا تخبرهم بعذابي لئلا يُقال عذَّب الله من دعا إليه ... عذَّب الله من دلَّ عليه إلهي وأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين . لا تُخَيّب من علَّق أمله ورجاءه بك ، وخضع لسلطانك ، ودعا عبادك إلى دينك ، ولم يظن أهلا لولوج باب رحمتك ، لكنه طامعا في سعة جودك ورحمتك ، فأنت أهل الجود والكرم . |
||||||
|
|
|