|
|
04-10-2010, 05:42 AM | #1 | ||||||||
|
في الصبا الباكر شكل كوع الجنينه في الذات ترسبات متباينه فهو ايام كان ظليلا شكل استراحه تقسم المسافه التي كنا نظن انها اطول مسافه يمكن ان نمشيها كنا نجلس تحت اشجاره نراقب الماره في الاتجاهين ( ذهابا وايابا من والي الجنابيه ) تخريمه الجنابيه هذه حكايه اخري ساغوص فيها لاحقا العائدون من ( ضحوه ) متأخره والذاهبين ل ( ضهريه ) مبكره كنا نراقب كل شئ حتي ادوات الزراعه ونخلق فضاءا جدليا ساذجا حول الحركه الدائبه التي لم تكن تسكن حتي وقت متاخر من الليل واحيانا يكون مرتعا لعراك طفولي لتصفية احتقان عرضي خلال اليوم الدراسي وبعده تتشابك الايدي ثم نواصل المشوار ولكن كل ذلك النشاط كان يتم نهارا اذ ان لكوع الجنينه بعد الغروب صيت اّخر وسنواصل |
||||||||
04-11-2010, 06:18 AM | #2 | ||||||||
|
ذكرنا الكوع ولكنا لم نذكر الجنينه في البداية كانت تسمي جنينة المجلس ثم سميت لاحقا باسم المرحوم ادم جادين الذي تولي مهام الاشراف عليها طويلا وفي عهده كانت جنة غناء تنتج مختلف انواع الفواكه والخضروات وكنا نمارس هجمات عليها كأسراب الناموس وغالبا ما تفشل اذ ان العم ادم جادين رحمة الله عليه كان دائم الحضور يراقب نقاط ضعف سور الكتر . كانت اول نقطه من ناحية الحله ضمن نطاق الحله واخر نقطه من جهة القنطره كانت تعتبر جزءا من الحقول ويربط بين الجنينه والقنطره جدول قلما كان غير جاريا كما اسلفت ان لكوع الجنينه وقع مخيف في نفوس الكثيرين كانت حكايات كثيره تحاك حول هذا الركن وكانوا يقولون انه في الزمن القديم كان يستخدم كمكن ( للربابيط ) ولكن الذي يجعل لكوع الجنينه هذا الوقع هو الحكايات التي تنسج حول مشاهدة اشباح او انه مرتع لجماعة الجن والكثيرين كانت ترتعد فرائصهم عندما يمرون بكوع الجنينه بعد مغيب الشمس ولكن عندنا بدأت تلك الصوره المخيفه تتلاشي تدريجيا لكثرة مرورنا به ومعرفتنا الوثيقه به وقد حدثت لنا في كوع الجنينه الكثير من الحكايات في فترة الصبا وذلك بعد ان صرنا نذهب للمذاكره الليليه ونواصل |
||||||||
04-11-2010, 07:59 AM | #3 | ||||||||
|
كوع الجنينه كما قدمت كان مدخل للون اّخر فبعد عبور الكوع تبدأ اللوحه في الأخضرار تدريجيا حتي تبلغ أوجها عند القنطره وكوع الجنينه يحسسك انه يقع في خط مستقيم مع القنطره بل ان هناك حبل سري ينطلق من القنطره لتغذية الجنينه بالماء وهناك الكثير من نقاط التشابه بين الأثنين اذ كل منهما كان يمثل محطه عندنا نستجم فيها قليلا كل منهما كان عباره عن تداخل شجري جميل رغم ان القنطره كانت دوما مأهوله وتضج بالحياة ، دائما افسر رؤية البعض لاشباح تفر سريعا ناحية عمق حواشة ناس محي الدين الحسين بان كوع الجنينه في جانبه الداخلي البعيد يحنوعلي العشاق لكننا احيانا نهش الطيور العاشقه دون ان ندري ونواصل |
||||||||
04-11-2010, 09:58 AM | #4 | ||||||||||||
مشرف المنتديات الأدبية
|
عوض نخليك تقطِّر لينا نقطه نقطة وبعدين نجيك
|
||||||||||||
04-11-2010, 10:03 AM | #5 | ||||||||
|
حبابك حبابك حبابك |
||||||||
04-11-2010, 11:33 AM | #6 | ||||||||
|
معروف انشاءالله حانزود الجرعه بس انت عارف اخوك الذاكره وعامل السن وحاجات تانيه حامياني |
||||||||
04-11-2010, 11:53 AM | #7 | ||||||||
|
العوير نبات غريب الاطوار فهو ينمو بكثافه مشكلا سورا منيعا اذا تم وضعه بشكل صحيح ولكنه يبقي لفترات طويله دون ان يتقدم او يتغير شكله ويظل كلما تقدمت به السن هشا قابل للطي والكسر ويبدو مستسلما لأي هجوم بدءا من الحشرات حتي الأنسان ومقاومته تتمثل في نزف بطئ لنوع من الحليب المر وغالبا ماكنت اعتقد ان دموعه بيضاء لكن ازهاره جميله من غير رائحه مميزه غالبا ماكانت القنطره وجزء من كوع الجنينه يتشحان بسور من العوير الكثيف الغامق الخضره والذي تجوس في تجاويفه الدواجن والقطط وبعض ( العتان ) التي لم تشب عن الطوق وبالتالي لم تتخذ طريقها للخلاء الفسيح . جيف الحيوانات النافقه كانت عادة تزيد عند كل جفاف وتبدأ في التناقص مع كل هطول ولكنها كانت تشكل مشهدا يفرض شيئا من التناقض في وسط كوع الجنينه المخضر دوما و احيانا كان كوع الجنينه يمثل استراحة مزارع فتجد احدهم عائدا من ضحوه تداخلت مع ضهريه توسد رسخه وراح في ثبات عميق غير عابئ بالماره والسيارات نادرة المرور وعربات الكارو التي تصدر صريرا حادا اذ لم تحمله قدماه ابعد من ذلك بعد يوم شاق ونواصل |
||||||||
04-13-2010, 08:03 AM | #8 | ||||||
زائر
|
حنين
سلام يا عوض والله امتعتنا نحنا في لنتظار المزيد |
||||||
04-13-2010, 08:11 AM | #9 | ||||||||
|
حباب المك والله مشتاقين شكرا علي المرور |
||||||||
04-14-2010, 08:01 AM | #10 | ||||||||
|
كما اسلفت وضع الفرجلاب خطه نسجوا خيوطها بكل مهاره ودقه لارعابنا وفي اليوم المتفق عليه غادرو باكرا واحتلوا مواقعهم اعلي الجنينه ورغم أننا استغربنا عدم وجودهم الا ان الامر لم يصل حد الذهاب لمعرفة مكنوناتهم وكالعاده عندما وصلنا كوع الجنينه علا وجيب المخاوف تصاعد الاستعداد العادي لتوقع مخاطر وكأنهم قرأوا هذه المخاوف فاندفعوا في الظلمه الحالكه من عل وساد الهرج والمرج وانطلقنا للأمام باقصي سرعه ممكنه وكنت للأسف اعتبر ان السلحفاه هي المنافس المناسب لي في العدو لذلك كانت جرعة الرعب مضاعفه عندي دون الاخرين ارتفع الصراخ واصطدم بعضنا ببعضنا الاخر واندفع جزء مننا ناحية الحقول دون وعي وكنت منهم اوقد يكون لعدم القدره علي الركض المتواصل ولكن هذه التخريمه الأجباريه اتاحت لنا ان نشاهد الاشباح التي طاردتنا من زاويه جيده رغم الظلمه تشتت الجمع ولم يتوقفوا الا بالقرب من الكبري اذ خرج قاطني القنطره بمصابيح الجاز والمشاعل اليدويه لاستطلاع الامر ولجا البعض منا للقنطره مرتعدا وتمت تجاهه الاجراءات المطلوبه في مثل هذه الحالات وعاد الخليفه الصديق مع البعض حاملا عكازا ينوء بحمله اغلبنا لموقع الحدث ولكن تبخر المطاردين وكنا قد التقيناهم بعد ان خرجنا من الحقول متوجسين . جاس الخليفه الصديق الموقع حتي اعلي الترعه وحتي داخل سور كوع الجنينه ولكنه لم يري شيئا فعاد مع كبار السن منا الذين بداوا الان يتفقدون السرب المذعور وصاروا يسالوا عن الجميع بل اوصلوا الكثيرين الي منازلهم ثم جلسوا امام ( راكوبة الدكان) يبحثون الأمر وطبعا تم طرد كل صغار السن من ذلك الاجتماع الصاخب وحذروا الجميع من ان يتكلم احد في المدرسه اوفي البيوت بما جري ولكن هيهات ظل الاجتماع لوقت متأخر حتي خرج اهلهم للبحث عنهم لكنهم توصلوا لرؤيه وأضمروا شيئا ونواصل |
||||||||
|
|
|