|
|
01-31-2011, 07:31 AM | #1 | ||||||||||
|
أمريكا لا تملك لكم ضراً.. ولا نفعاً
ثورة الغضب التي اجتاحت الشارع العربي من «تونس»، إلى «اليمن»، إلى «مصر»، التي انفجرت الأوضاع فيها خلال أربعة أيام فقط، بصورة دراماتيكيَّة وغير مسبوقة منذ استلام الرئيس «مبارك» السلطة في العام 1981م عقب اغتيال الرئيس «السادات» في (حادث المنصَّة) الشهير، هذه التطوُّرات تفرض على الجميع دراسة الحالة في تلك البلدان والاستفادة من دروس الأيام الماضية، المعروضة بالمجَّان على شاشات الفضائيَّات ومواقع الوكالات الدوليَّة. { عدم خروج الناس إلى الشوارع في تظاهرات ومسيرات في بلد ما، لا تعني - بالتأكيد - أنَّهم راضون عن النظام الحاكم، فمستوى (عدم الرضا) يتفاوت في درجاته، فقد يكفي التعبير عنه بمقال في صحيفة، أو حديث في تلفزيون أو إذاعة، وقد يشعر الغاضبون بأن هناك من يعبِّر عنهم، مثلما نفعل نحن في الصحافة السودانيَّة، مجتهدين لنصرة الشعب، مكافحين في توخِّي الموضوعيَّة، ولكن إذا اتَّحد (الظلم) مع (الكبْت)، فإنَّ الانفجار سيكون مدويَّاً وسريعاً، كما حدث في تونس. { وكما ذكرنا في مقال سابق، فإنَّ أمريكا وأوربا وقفتا محايدتيْن، وعاجزتيْن عن مساعدة صديقهما وحليفهما الإستراتيجي «زين العابدين بن علي»، بل رفضت (فرنسا ساركوزي) استقباله، فتعطَّفت عليه المملكة العربيَّة السعوديَّة، وها هي أمريكا تدعو «أمس» - على لسان وزيرة خارجيَّتها «هيلاري كلينتون» - إلى ضرورة حوار الحكومة المصريَّة مع الشعب والاستماع إلى المتظاهرين وتلبية مطالبهم!! { أمريكا تتفرَّج الآن على مصير حليفها الأوَّل في منطقة الشرق الأوسط (نظام الرئيس حسني مبارك).. وتطالب جميع الأطراف في مصر بتوخِّي الحذر والنأي عن استخدام العنف..!! { ماذا ينتظر وزير خارجيَّتنا السيد «علي كرتي» - الذي يزور «واشنطون» هذه الأيام - أن تُقدِّم له السيِّدة هيلاري كلينتون؟! { «كلينتون» عجزت عن تقديم أيَّة مساعدة لحلفائها (الكبار) والأساسيين في «مصر»، فماذا يمكن أن تقدم لـ (مشروع حليف) مازال في طور (الفحص)؟! { عزيزي «علي كرتي»: أمريكا في أضعف حالاتها هذه الأيَّام.. حلفاؤها يتساقطون واحداً تلو الآخر.. وهي تبحث الآن في قوائم (البدلاء).. حتَّى لا تخسر (السابقين) و(اللاحقين) في آن واحد.. ولو لم تكن أمريكا في هذه الحالة الهزيلة، لما استقبلت «كلينتون» مندوبنا «علي كرتي» بهذه الحفاوة والأريحيَّة.. وعلى أيَّة حال فقد ساعدنا دولتها في إجراء استفتاء (سلس) و(آمن) لتقرير مصير جنوب السودان، وإنهائه بانفصال كامل شامل وبنسبة مئويَّة تفوق الـ (90%) في كل الحالات؟ { عزيزي «علي كرتي»: عُد إلى «الخرطوم»، دعونا من سفريات (الأصفار) من «واشنطون» إلى «أديس أبابا»، وتعال لتبحث مع قيادتك كيفيَّة تسوية قضايا الداخل المتأزِّمة.. سياسةً واقتصاداً. { أمريكا لا تملك لكم ضراً.. ولا نفعاً. الاهرام اليوم |
||||||||||
01-31-2011, 08:17 AM | #2 | ||
كل ما يريد "كرتي" هو إزالة السودان من قائمة الإرهاب...واسقاط التهم الموجهه للرئيس والتنازلات.........بالكمية نعم أمريكا في أضعف حالاتها السياسية...ولكنها لازالت الامر الناهي ..........للأسف وسوف تقوم بزراعة....حلفاء لها في مصر وتونس غصب عن الشعب وكورتي يعلم توجهه أمريكا نحو الجنوب....إقتصاديا وسياسيا ودا ح يكون بعبع جاثم علي ضهر الإنقاذ....
|
|||
|
|
|