|
|
08-08-2012, 03:34 PM | #1 | ||||||||
زائر
|
- تقوى الله: · ما هي الأخلاقيات التي يجب أن يتخلق بها المسلم في أيام هذا الشهر الكريم؟ - الغاية من صوم رمضان هي تقوى الله تعالى. وللصوم حكمة وفائد عظيمته روحية وجسمية وخلقية وإجتماعية، فالصوم مطهر للجوارح من فعل المحرمات، مهذب للنفوس بالتورع عن الشبهات، ومربٍّ لخلق الأمانة، كابح لجماح الشهوات، مقوٍّ للإرادة، قامع لفاحش النزوات. وللصوم جمال تتذوقه الأرواح. وللصوم سر تعرفه القلوب، وللصوم نفحات ترفع العبد إلى أعلى الدرجات، وللصوم رقي يأخذ بيد العبد إلى الطريق الرباني. ولكن أي صوم هذا الذي يرفعنا إلى هذه الدرجة، وينفعنا بتلك المنفعة ويورثنا هذه الخشية؟ إنّه الصوم الذي نعرف حدوده ونلتزم بآدابه ونؤدي شروطه. · يعلم الجميع أنّ الأعمال بالنيات، فماذا عن شروط النية في صوم شهر رمضان؟ - النية ركن في كل عمل من الأعمال الشرعية، كالصوم والصلاة والحج وما إليها، وذلك لقوله (ص): "إنّما الأعمال بالنيات وإنّما لكل أمرئ ما نوى". وتعني النية في الصوم أنّ الشخص يقصد تجديد نيته في هذا الصوم لله تعالى، إمتثالاً لأمره وطمعاً في رحمته وخوفاً من عقابه. ووقت النية هو غروب الشمس إلى ما قبل طلوع الفجر، يعني أن أي وقت من هذه الأوقات يصلح لنية الصيام، فإذا ما طلع الفجر ولم يكن قد نوى الصيام، فإنّ الصيام لا يصح لقوله (ص): "لا صيام لمن يبيت الصيام من الليل". · هل تفسد مشاهدة الأفلام والمسلسلات الصيام في شهر رمضان، خاصة التي تحتوي منها على مناظر خليعة؟ - شهر رمضان الكريم هو شهر العبادة والقرآن، وإحياء نوازع الخير في الإنسان وتنشيطها. وهو فرصة يجب أن يفيد منها المسلم في شغل وقته بما يفيده في دنياه وآخرته. ولا بأس من الترويح عن النفس بعض الوقت في نهار رمضان، بمشاهدة البرامج الجادة أو الأفلام البريئة الخالية من وسائل الشر وتدمير الأخلاق والقيم. ولكن، لا يليق بالصائم أن يترقب الأفلام المثيرة، ويجلس أمامها ليملأ عينيه من المحارم والآثام. |
||||||||
08-08-2012, 04:30 PM | #2 | ||||||||
زائر
|
- أعراض سلبية: · ما حكم الذين يؤجلون إجازاتهم لشهر رمضان أو يتكاسلون عن أداء مهام عملهم بحجة أنّهم لا يقدرون على العمل وهم صيّام؟ - من المؤسف أنّ بعض الناس تظهر عليهم أعراض سلبية في نهار رمضان، تتناقض مع حكمة الصوم وروحه وأهدافه. ومن هذه الأعراض الكسل الشديد والضعف، والتثاؤب المتواصل والفتور والنوم أو ما يشبه النوم، وبعض هؤلاء لا تكاد تسمعه مما به من التعب والإعياء. وهذا السلوك لا يعبر عن روح رمضان، ولا عن حكمته التي أرادها الإسلام من الصائمين، وهي تقوى الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة من الأعمال، وفي مقدمتها: مصالح الناس والعمل الذي ائتمن عليه وكلف به نظير أجر يتقاضاه. وهؤلاء يقلبون حكمة رمضان رأساً على عقب، وكان أجدر بهم أن يجعلوا من رمضان فرصة لمقاومة الخمول والكسل، خاصة أنّ هذا الشهر هو شهر البطولات والإنتصارات في حضارة المسلمين وتاريخهم، فلقد خاض المسلمون موقعة بدر بكل أهوالها وهم صائمون في هذا الشهر. ولقنوا الكفار والمشركين دروساً غيرت وجه التاريخ، وكانت معركة العاشر من رمضان التي عاصرناها ورأيناها رأي العين، برهاناً أخر على أن تطبيق هذا الدين وإستلهام حكمته وأسراره، أكبر وأهم مصادر النصر والعزة والمنعة في حياة هذه الأُمّة. · هل للمرأة المسلمة في رمضان أحكام وسلوكيات خاصة؟ - المرأة في الإسلام صنو الرجل في الحقوق والواجبات. وسلوكيات المرأة المسلمة في رمضان لا تختلف عن سلوكيات الرجل المسلم، فعليها الإلتزام بما أمرت به الشريعة الإسلامية من الحفاظ على صومها، وعدم إفساده بالغيبة والنميمة والحديث عن الجيران والجارات. وعليها الإكثار من قراءة القرآن والصلاة والإستغفار، وإمساك الجوارح عما يغضب الله تعالى والعفو عند المقدرة، كما يجب على المرأة المسلمة أن تكون سلوكياتها كلها في نطاق قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا) (الكهف/ 30). أمّا عن الأحكام، فإنّ الله فرض صيام شهر رمضان على المسلم والمسلمة لقوله تعالى: (.. كُتب عليكُم الصِّيام...) (البقرة/ 183). غير أنّ هناك أعذاراً تبيح الفطر في رمضان منها: المرض والسفر والهرم، حيث يستوي فيها الرجل والمرأة. وقد خُصت المرأة بمزيد من أعذار أخرى كالحيض والنفاس والرضاع. |
||||||||
|
|
|