يوم التلاتا؟؟؟ يوم السوق؟

بركات هاشم واقف بقامتة العسكرية وهو يدير طابور المدرسة الصباحى اولاد المحطة يتسللون من بين شجر الكتر والاسلاك لحضور الطابور وعيال ام دوانة يتزاحمون لربط (خيولهم) وتزويدها بالزاد لتاكل حتى يشتد عضضها لتحملهم الى بلد لم يكونوا بالغية الا بشق الانفس وسوق الاماعز بدا يعج بحركة عجيبة وهناك قسم خاص لتزيين الحمير يحول الملعب الى صالون كبير لحلاقة الحيوان وزينتة ونحن الذين علمنا العالم الاهتمام بالحيوان ( وهومن رايت وتش) تقول ان هناك انتهاك لحقوق الانسان؟ اولاد الجزولى يشمرون على سواعدهم لتضع الحرب اوزارها فالمناوشات تبدوا دائما فى التدخلات الاقليمية لمصالح الشعوب فهم يعتقدون ان هذة الامصار استراحة لدوابهم وام دوانة كما عرفناها اناس اصحاب باس وشورى؟فسرعان مايتكهرب الجو عندما يروون حمدان الامير يمر مسرعا نحو المدرسة وهنا وقفة اجلال وتامل المرحوم الاستاذ الجليل الهادى حجازى يطل من نافذة المكتب ليراقب حركةالطلاب لا لعقابهم ولكن من باب علم النفس والتعامل معهم داخل حجرالدرس الكل ينتظرالاستاذ سعد رزق اللة ليقرع الجرس معلنا فسحة الفطور وتمتلىء الشجيرات بمجموعات ياكلون اخوة ويتعازمون فنحن كرماء بالفطرة وفى عجالة من الامر ومرسون الثوانى المعدودة ننتشر فى الارض وحول الطواحين وجاء دور الخبراء فى التعرف على هذة غنماية حاج فلان وهذا حمار حاج عبد الرازق وتلك بقرة صفراء لونها فاقع وحامدطة ينتشر فى سوق المحاصيل يبشر الناس بسبع سنابل خضروندخل سوق المدينة وترانا نتزاحم حول العرديب والغنغليس لاننا نشجع واردات دارفور الغرة ام خيرا جوة وبرة ناكل حتى تتشقق الالسن ويرحل الركب الكريم الى بيوت الخبرة وعمالقة الفول مجموعة تشرى الطماطم؟واخرى كلفت بالدكوة ولجنة القلوب المؤلفة الى عارف عبد الرحمن ليعطينا خبيزات نقمن بهن اصلابنا وبعد الفول نتقسم الى مجموعات (مجموعة هواه الدرجات الهوائية)يتزاحمون حول بطل الهوائيات محمد على العجلاتى ومجموعة الفراشين الذين يشترون ادوات الصيد وصنناير الصيد وهواة الكتب واخرون يملاؤن جيوبهم بالفول والتسالى ورائحة الطعميةواعلن مؤذن ايها العير الجرس ضرب ونلهد نحوالباب ينتظرنا استاذ بركات يحمل فى يمينة عصاة ولكن هذة المرة ليست ليتوكأ عليها ؟؟ والى لقاء قادم انشاء اللة