(يالفقراء والصالحين ،ود عمر والمكاشفي الفي الطريق سايرين)

السودان بلد التصوف بامتياز اذ يتسم الإسلام في السودان بصبغة صوفية بل إن الحياةاليومية في تصطبغ بهذا الطابع في الإيمان الفطري بالاولياءوالصالحين...
ظاهرة تبجيل الأولياءفي السودان ترتبط الى جانب الطقوس والممارسات بضرب من التعبير الشفاهي يأخذ أشكالا" مختلفةكانت هذه الظاهرةومازالت تمثل واقعا"فكريا"وعاطفيا" انتج شكلا" من أشكال الابداع تمثل في المدائح والقصص الشعبيةالتي تدور حول كرامات الأولياء وماينسب اليهم من أعمال خارقة ،
الولي في المفهوم الشعبي هو شخص حيا" كان أو ميتا"قد حباه الله بنعمةالقرب منه بحكم مايتمتع به من علم ديني وخلق وورع وزهد وسلطان روحي وكرامات وباعتقاد جمهرةالمريدين ان مخالفةالولي قدتعودعليهم وابناءهم باللعنة((ماتتكلم في الشيخ بيغيرك ده درداره حار))
الحكايات والقصص في الثقافة الإسلامية في السودان تدور حول مايأتيه الأولياءمن كرامات وأمور خارقة .الولي هوالشخصيةالأساسيةفي القصة اما الشخصيات الأخرى فهي اما ممن يعتقدون في الولي فيتطلعون الى عونه ومساعدته أو انهم معارضون فتتم من خلال احداث القصة هزيمتهم تبدأ القصة عادة بنشوءحاجةالى مساعدةفي ظرف من الظروف وهنا تتم الاستعانة بالولي اما مباشرة(( شيل لينا الفاتحةياشيخنا امرنا ده ينقضي وهاك البياض))
واما بما يسمى (بالنديهة) وهذه في ظني تخصص نسائي بحت فالمرأةالسودانيةأكثر تشبثا" بالاولياء والصالحين((يالصالحين هوووي وياأهل الله البينين تبوا وتعالوا اتنين اتنين زيلوا عني البلاءووجع الكرعين ندهتك ياود رقية وحسن اب جلابية اب صيحة قوية والسيد علي راجل الختمية وياودتنقار وحسن الطيار يالفزعكن حار يالتوم ود بانقا كان نايم حس وكان غايب تعال قاعدةفي حواكم وراجيةدواكم ومن مصلايتي دي ماقايمة الا أشوف بيانكم))!!!....
طقوس وممارسات كثيرة ارتبطت بظاهرة تبجيل الاولياء وتقديسهم!!
‏(التحور ودي جاية من لفظ حوار الشيخ) (زيارة البنية)(الراية)(التبرك بمويةالحفير يتخاتفوهاتقول مويةزمزم)
وطقوس وممارسات أخرى كثيرةلايسع المجال لذكرها.‏
مخرج: أليس التوسل ونداء غير الله فيمالايقدر عليه الا الله شرك وضلال؟
ولا ‎رأيكم شنو؟‎ ‎