Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدي الاخبار العامة والسياسة
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

Reply
 
Thread Tools Display Modes
Old 02-27-2010, 09:41 AM   #1
 
عوض خضر

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 4
المشاركات : 2,897
بمعدل : 0.56



عوض خضر is offline
Default حوار مع د0 حيدر ابراهيم - فشل المشروع الحضاري2

لكن نحن في السودان دائما محتاجون لاناس ادني منا نحملهم المسئولية، ونقول هم السبب في المتغيرات التي حصلت لنا، ونستطيع ان نخلق مثل هذه الحجج ، نحن دائما نخلقها لكن السؤال يبقي هل هذه الهجرة الوافدة الان خلقت تغييرات او اثرت علي النسيج الاجتماعي ؟ بالطبع لاتوجد، اين هذه الهجرة الوافدة التي احدثت تحولات ؟ عندما تحسبها تجدها غير موجودة، الهجرات التي حدثت في السابق استوعبها المجتمع السوداني، انا لست ضد الهجرات لكن يجب ان تكون هجرات منتجة نحن نعيش في المليون ميل مربع وتعدادنا (يايدوب) يحصل الاربعين مليون نسمة، فنحن محتاجون لهجرات يجب ان لانتحدث عن تاثيرات الهجرة الوافدة، وكاننا نريد ان نحافظ علي هذا السودان والدم الازرق النبيل واننا لانفتح المجال لاناس يغيروا فينا كانما نحن اخلاقنا عالية جدا لاتتأثر بالفقر و بالتحولات الاجتماعية فنحن مثلا نعتقد انه لاتوجد إمرأة سودانية اصيلة يمكن ان تصبح عاهرة مثلا ، و تمارس الدعارة ونعتقد أن هناك وازع ديني يمنعها ولا نعتقد أن الدعارة ظاهرة اجتماعية يمكن ان تنتج عن الفقر وعن ظروف نفسية واقتصادية معينة فلذلك نحن دائما نعتبر انه النقائص والسلبيات (مابتجي مننا نحن السودانين بل يجلب لينا مصدر خارجي) ايا كان نوع المصدر الخارجي ونحن طبعا ابناء العباس وعندنا مكارم الاخلاق واشجع ناس في العالم واكرم ناس في العالم فبالتالي هذه الاشياء لا يمكن ان تحصل لنا كسودانيين، السوداني عنده فكرة انه هو سيوبر مان (مابتحصل ليه الحاجات دي.) فانا لااعتقد ان هناك نوع هجرة اولا هي ليست كبيرة لهذه الدرجة وليست مؤثرة بهذه الدرجة فما في خلل عملته في التركيبة الاجتماعية في السودان فيجب ان لانحملها ويجب ان نتحمل مسئوليتنا كاملة.
هذا المجتمع مليء بعقد كثيرة والانسان السوداني لم يعد طبيعيا
*الانقاذ عملت علي حيونة الانسان السوداني
الجامعات اصبحت مصنعا لتفريخ انسان الانقاذ المعقد
*الحل في اعادة بناء هذا المجتمع ولاسبيل للاصلاح الا بهدم الموجود.
حوار :سليمان سري
اعتبر خبير العلوم الاجتماعية دكتورحيدر ابراهيم علي ان
الواقع الاجتماعي المعاش لايمكن تغييره او التخلص منه الا باعادة البناء وهذه الفكرة التي دعا لها في حوار مع اجراس الحرية قال انها تتطلب انسان جديد ودولة جديدة واشترط بان ذلك يحتاج لعملية هدم كامل لماهو موجود لكنه اكد بان ذلك ممكن مشيرا الي تجارب العالم الخارجي *ما تفسيرك لتفشي ظاهرة الرشوة ؟ قيمة العمل اصبحت متدنية والخدمة المدنية انتهت ودمرت وموظفي الخدمة المدنية اصبحوا غير منتظمين في العمل والبعض يتهرب من العمل بطرق او باخري ويعتبر ان العمل في حد ذاته لافائدة من ورائه ، ويسالوا انفسهم لماذا العمل وحتي ان البعض اذا وجد وظيفة لايعمل ولذلك ومع وجود الاعداد الكبيرة من العطالة ـ وهم في الاصل لم يجربوا العمل نفسه حتي يعرفوا قيمته مثل سائقي الامجاد والركشات فهؤلاء طلاب في سن معينة نسوا تعليمهم ومنهم الخريجين وفيهم اصحاب تخصصات مثل الهندسات وهؤلاء لم يكونوا خبرة في حياتهم يمكن ان يصل عمر الفرد منهم اكثر من ثلاثين سنة ولم يعمل وهذا نزيف حقيقي وهدر لامكانات حقيقية في البلد، طبعا الاختلال الثاني الاخلاقي الذي حدث عملية الاحلال والابدال التي تمت لم تكن علي اساس الكفاءة ولابالقدرات، بالولاء وهذا ينطبق عليه قول الشاعر علي نور عندما جاري الرصافي في بيت شعره كل امر في السودان في غير مكانه السيف عند جبانه والمال عند بخيله والمرء ليس باسبقيه قلبه ولسانه بل بدهائه وريائه هذه قلبت الوضع الطبيعي فالفرد اصبح بانتمائه للحزب وقدرته علي التملق يحقق مكاسبه الذاتية لكن الذي يغيظك اكثر في المشهد الذي امامك ليس لدينا مانع ان يكون للشخص انتماءات سياسية اخواني اواسلامي وغيره، لكن الانتهازيين مثل مايقال (التركي ولا المتورك) هذا نظامهم وعملهم وضحوا فيه كما يدعوا، وهؤلاء اهل السلطة يكونوا مستفيدين من هذا النوع (الانتهازي) اكثر من ناسهم (المنظمين) يعني مشغلين هذا النوع من الناس ويعطوه المهام التي اكثر مايوصف بانها (قذرة) فهم لايدافعو عن نظامهم لكن يجلبوا اناس جدد ليدافعوا لهم عن حكمهم وهؤلاء المسلمين الجدد مثل المحافظين الجدد هم يقوموا بالدفاع عنهم (وبالبلدي يشيلوا وش القباحة) احيانا النظام لايستطيع تبرير احداث معينة، لكن هؤلاء الناس يبرروها وهذه تبرز الانهيار الاخلاقي الكامل وسلم القيم الذي اصبح معكوس بتفشي الرشوة وخلافه وغياب القدوة بل القدوة غير موجودة احيانا وتؤدي دور سيئ جدا و تلعب العكس مثلا هنالك اناس يستضيفهم التلفزيون كشخصيات مجتمع ونجد ان الناس يهتموا بهم ويتم تلميعهم لكن تحس بهم مسلحين بجهل واضح جدا مثل ماقال طه حسين للورداني قال له شخص رضا عن جهله ورضا جهله عنه فيستضيفوا اناس جاهلين جدا علي اساس انهم لديهم اموال او هم رجال اعمال وهكذا واصبحت لدينا اشياء غريبة في مجتمعنا السوداني لايوجد احد يسال عن من اين لك هذا؟ واقعنا اصبح مثل علاء الدين والمصباح السحري راسماليتنا الجديدة اغلبها راسمالية طفيلية في السابق كانت الراسمالية وطنية، وبدوا حياتهم من الصفر وهم كانوا منتجين من امثال ابو العلا والشيخ مصطفي الامين عبدالمنعم محمد منهم من اشتغل مثلا في معاصر الزيوت والمصانع وغيره، لكن هنا اصبحت هنالك ظاهرة غريبة بان يقال لك فجاءة فلان اصبح غني ورجل اعمال وفجاءة هذه ضعها بين قوسين ولاتعرف تفسيرها كيف لا والجبهة الاسلامية جلبت لنا مصباح علاء الدين السحري بل حتي العلم والمعرفة اصبحت فهلوة شديدة جدا في شخص تجده لايملك لغة اجنبية ولايعرف يكتب ويعرف حتي شروط الكتابة العلمية وتسمع انه اصبح دكتور وهذا لديه ماجستير وهذا بروفسير وهذا شكل واضح من الفهلوة كما يطلق عليها الشباب هذه الايام (مشي حالك ) واصبح التعليم فيه اهتمام بالكم وليس بالكيف لايوجد اهتمام بالمعرفة العليمية ولابالجودة وبالتالي الحياة العامة اصبحت مثل التضخم الذي حصل كم مليون كذا وهي في الواقع زيادة اصفار وايضا يقال ليك انه افتتحنا كم جامعة وطبعا كم كتاب في العاصمة الثقافية كلها مسالة كمية ولاتعمل اضافات حقيقية لافي التطور فلذلك هذه مرحلة انهيار كامل ملامحها لوتشوف مثلا بن خلدون يتحدث عن الامم عندما تنهار وتلقي فيها نفس هذه المظاهر مظاهر انه سلم القيم يختل وان الناس يبدو غير مهتمين بالعمل ولابالاخلاق وبالتالي هذه كلها مظاهر ودلائل انهيار كامل والتمسك بالشعارات لايجدي مثل المماليك والايوبيين هذه كلها ممالك فيها سلطان وملك وكل هذا الي زوال فمرات الدولة ظالمة ولوكانت تقيم الدين تسقط ، والظلم هو السوس الذي ينخر في اي دولة ويعجل بنهايتها. *قد تلاحظ يا دكتور حيدرالانتشار الامني الكثيف الا انه هنالك فقدان الاحساس بالامن وسط المواطنين ؟ الان نحن نناقش كل هذه الاشياء دائما، فنحن نناقش مثلا قانون الامن الوطني وهذه تسمية جميلة جدا هوفعلا امن وطني ولكن يجب ان يحمي الوطن وليس النظام فلذلك يهمني جدا ان يكون وطني وقوي جدا يقف ضد الجريمة والاعتداءات الخارجية التي يتعرض لها الوطن لكن لاتكون حمايته للنظام فالانتشار الامني الواسع مطلوب لكن يجب ان يكون من اجل زيادة الامان عند المواطن وليس زيادة الهيبة عند الدولة الانتشار الامني الذي نشاهده الان هو لزيادة العربات والنجدة هي محاولة لفرض هيبة الدولة لكن ليس ضروري زيادة هيبة الدولة لكن يجب ان تهتم بالجانب الاخرهو الامان يجب ان يكون الامان متوفرعند المواطن لكن في نفس الوقت هناك انتشار كبير للجريمة من نهب وعصابات وتزوير وانا اعتقد القوي الامنية الموجودة قادرة علي وقف تلك الجرائم لكن تجعل هدفها الاساسي حماية المواطن ونحمد للسودان بانه لم يعد مثل بقية دول اخري مثل يوغندا وكينيا لكن هذا لا يجب ان يجعلنا نردد عبارة ان السودانين ليسوا كالشعوب الاخري البعض يعتقد ان هذه جرائم يمكن ان تحدث في دول ثانية لكن في السودان لايمكن ولو تركنا الامور تمضي بهذا الشكل وبهذه الصورة سنصبح مثلنا مثل الدول التي تنتشر فيها الجريمة * انتشار جرائم الاغتصاب والقتل في نطاق الاسرة هل نحمل مسئوليتها للجهات الامنية والشرطية؟ انا لدي مصطلح استخدمه دائما لكن البعض يتضايقون منه لكنه يصف الوضع في خلال العشرين سنة من عمر هذا النظام بانه اهتم بعملية حيونة الانسان السوداني حيونته بجعله مشغول بنفسه بالرغم من انه نظام مفترض ان يكون روحانيا او فيه قدر كبير من الروحانية لكنه يختزل الانسان في ان يجعله مشغولا او باحثا عن لقمة العيش مثل ماكان الانسان الاول الذي عرف بلاقطي الثمار الان نحن اصبحنا نعيش بنفس فكرة الانسان الاول اصبحنا لاقطي لقمة العيش نقضي وقتا كبيرا جدا في البحث عن لقمة العيش كذلك هذا النظام قلل مساحة الترفيه والمتعة والاستمتاع وهذا الجانب الاخر الموجود في شخصية الانسان وقام بعملية كبت شديدة جدا علي الانسان.الكبت الموجود الان محاولة لتحريم كل الاشياء الموجودة ايضا انا اعتقد من الاشياء الخطيرة الصور التي رسمها هذا النظام عن المرأة ، والجماعة الذين يقدموا الفتاوي واطلاق الاراء الدينية ارجعوا المرأة لتكون مثل الشئ الغريب سابقا وجود المرأة كان عاديا مثل زميلتك التي تجلس الي جانبك في الدراسة او في المكتب مهما ارتدت من ملابس وهذه الاشياء لم تكن تثير الانتباه لكن ما فعله هؤلاء من تشييء المرأة أي انها ليست ببشر عادي اصبحت شيئا مثيرا حسب العقل المتخلف وقاموا بتقسيم وتشريح جسدها مثلا يحددوا الشعر مثير لاي درجة وبالتالي تبدأ المرأة تشعر بنفسها كشئ مثير للشهوة والغواية والاغراء وليست انسان وهذا سلاح ذو حدين المرأة في شعورها هي نفسها لم تعد تنظر لنفسها كشخص طبيعي والجانب الاخر من الرجال بالذات في مستوي تعليمي وثقافي معين ايضا المرأة بالنسبة لهم تعني شئ غريب وشئ ساحر ويريد باي طريقة ان يخترق هذا الشئ الساحر والغامض لذلك الذهن دائما مشغول بالمرأة و(بهلاويس) معينة بما يسمي بالمرأة لذلك الذين يقعوا في جرائم الاغتصاب اذا راي اي جزء من المرأة حتي لو كانت بنت عمرها خمسة سنوات تقوم (الشياطين المدورة في راسه والصور الموجودة تسخن) وبعدها تحدث عملية الاغتصاب وبعدان يقضي حاجته الجنسية يشعر انه ارتكب جريمة كبيرة جدا ويحاول التخلص من اثار الجريمة فيقوم بارتكاب جريمة اخري بان يقتل الطفلة فلذلك هذا المجتمع ملئ بعقد كثيرة جدا والانسان السوداني لم يعد انسانا طبيعيا عادي فاصبح ملئ بالعقد والتابوهات ومحاط بالمحرمات واختلطت عليه الاشياء فعندما يفتح التلفزيون مثلا يشاهد هيفاء وهبي اونانسي عجرم وعندما يخرج الي الشارع يقابل الفتيات منقبات بالاسود فهومحروم وبقت الاشياء مفتوحة امامه وهذا الانسان المحروم يمكن ان يرتكب اي جريمة لان عقله تعطل وحدث تشويه لوجدانه فمسكين الانسان السوداني تمت حيونته في السنوات الاخيرة

  Reply With Quote
Reply


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 08:13 AM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com