نزاهة الرسول عمّا يفتريه الحاقدون
قال الله تعالى:
(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين).
سورة الأحزاب. أما بعد، فقد شغف المغرضون من المستشرقين كعادتهم في التفتيش على ما يظنونه أو يتوهمونه باباً للطعن والافتراء على الإسلام ونبيه عليه السلام فجعلوا من تعدد زوجات النبي المصطفى عليه السلام مناسبة لهذا الطعن والافتراء. فنقول لهم: إذا نظرنا إلى دعوة النبي عليه السلام، والى الدولة التي أقامها وأسسها، وإلى ما صنعه هذا النبي العظيم في حياته، وإلى هذه الدولة الإسلامية التي امتدت من الصين إلى المغرب، فبعد هذا من الذي يقول إن هذا عمل رجل مشغول، وان الذي شغله المرأة؟ ومن الذي تفرغ لعمل عظيم وبلغ فيه ما بلغ محمد عليه السلام في مسعاه؟ فهل بعد هذا يقال أن النبي عليه السلام شغلته المرأةُ عن عمله، وأنه كان متعلق القلب بالنساء؟ فأي افتراء هذا، وأي إفك وإفساد مثل هذا.
|