Go Back   منتديات قرية فطيس > الأقــســــام الــعـــامــة > منتدى الحوار العام
FAQ Community Calendar Today's Posts Search

 
 
Thread Tools Display Modes
Prev Previous Post   Next Post Next
Old 03-02-2010, 01:10 PM   #1
 
عبده مصطفي إبراهيم
المدير العام
 
عبده مصطفي إبراهيم's Avatar

تاريخ التسجيل: Feb 2010
رقم العضوية : 1
السكن: أوكسفورد....بريطانيا
المشاركات : 2,315
بمعدل : 0.44



عبده مصطفي إبراهيم is offline
Default يوم في الذاكرة

[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]
"قوم ا جنا ها سيب المردغة في العنقريب وكت المدرسه دا ما جا خلاص" اول جمله من الدغش الباكر
واصحو واعرك عيني بلا رحمه حتي يهرب النعاس مهرولا.. اتلمس رجلي وارتاح عندما اتحسس الزيت الموذع بمهل
واتظاهر بأنني كنت صاحيا عند لحظه المسوح ليلتها. ارتاح لانني لن ابدو اغبش بين زملائي
ولن احتاج التعامل مع الماء اغلب ساعات اليوم. أنزل وابدا البحث بين شروخات الحيط عن فرشه اسناني
اتضجر بلا معني ولربما رغبة في التخلي عن الامر برمته. نحيط بكانون الشاي بحثا عن الدفء وانصياع لطقوس لا تفتر .
نتناول شاي الصباح وتبادل سرد لاحلام وكوابيس وطنطنة ترفض الواقع والمتوقع.
بعدها تبدأ رحلة البحث عن شنطة الكتب ونعلات التموت تخلي تحت الاسرة والعناقريب.
ثم تبدأ مصارعة الذمن والبحث عن اقصر الطرق والحوجه الي نط الحيط احيانا والوصول الي المدرسة قبل جرس الطابور.
وعندها يبدأ أول مساوي الزيت بعض ان جزب اليه شيئا من اغبرة الشارع. الانتظار في الطابور في صمت ورهبه ويبدأ تفتيش نظافه عام, اظافر, شعر و لياقه القميص
ثم البت في أمور تربويه تنتهي برفع أحد الطلبه علي اربع والجلد حتي تفتر يد الجالد. عندها تسمع دقات القلب تلتصق ببعضها
وتموت الرغبه في الهروب. يبدأ التحرك نحو الفصل في صمت وعندها يبدأ التفكير في واجب اليوم والخوف من النسيان.
أجلس وعينايا تخترقان لون السبورة الاسود تجنبا لنظرات الألفه ولا مفر واسمع اسمي ولا إعتراض.
أسرع طائعا والخوف يملأ جوانبي خشية وصول الاستاذ قبل السماح لي بالعوده. الخوف الي حد الذعر
ووصول الاستاذ يحمل كراسات وكتاب وطبشيره و(صوط) عصاء حنا, خرطوش أو سير مروحه. الجلد بلا رأفه والعوده الي كنبه الخشب التي تبدأ الأن أكثر صلابه.
توزع الكراسات والخوف ايضا من أي اشاره بالقلم الأحمر غير (الصاح). ترتجف كل مكوناتي
عندما تترامي الي خيالي كلمه( قابلني). تبدأ الحصة التي لا تفتر من إهنات وعنف أوهمنا بأنها ترمي ألي التربيه الحسنه. يدق الجرس
وترتاح كل النفوس ويبدأ الألفه إظهار ما أكتسبه من تسلط. يدخل أستاذ اللغة العربيه والتسميع أو الإملاء التي تنتهي بجلد بعض الطلبه. ويبدأ التملل
وترقب جرس الفطور,عندها الإنطلاق بسرعه فالمشوار لا يحمل التعطيل. أجلس متربعا واتناول فطوري بسرعه فعلي أن أذهمب للمدرستين المتوسطه والثانويه لتوصيل
الفطور الي أخواتي (فكان لا يسمح لهن الذهاب للفطور). كانت هذه امتع أوقاتنا. كنا لا نتردد في الدخول امتار داخل المدرسه
حتي ننعم بالنظر الي أكبر عدد من فاتنات القري ليس هناك ما يمنعنا من أن نعشق من نشاء و ننظر إلي من نشاء بغير تردد. يلسعنا الوقت
ونعود جريا حتي لا نتأخر علي بداية الحصه (التالته) فالتأخير لا يقل عن جريمة شارب الخمر أو الذنا شرعيا. يبدأ
النعاس يدخل من جميع النوافذ وتتراخي كل العضلات ويتباعد صوت الأستاذ بين لحظه وأخري وترتفع أصوات
صفعاته وإهاناته اللفظيه. ينتهي اليوم الدراسي ونبدأ رحلة العودة التي لا تومن بالروتينيه كل شئ متوقع
حتي الرجوع الي البيت والتخلص من الشنطه ونعلاتي. أتناول شيئا من بقايا الفطور
أو التعدي علي عذريه حله الغداء ( تمزيق وش الملاح) الذي غالبا ما يودي الي طنطنه وسباب. أترك
البيت وبعض الدهن يحيط بفمي وابدأ البحث عن ما يجود به الشارع من إبداعات وأتحاشي المرسال
الي الدكان مهما كان السبب. الألعاب تنتشر تحت اشجار النيم وبين فروعه,علي جوانب الترعه وضل الضهريه. العوده
الي البيت مصارعا للجوع والتضجر من عدم تعدد الخيارات في الصينيه. الوقوف بإجلال امام ذالك الزير المغطي
بالطحالب وحبيبات النقاع الناذله برزم معهود. لا أنتظر الإذن وأغادر لأكون أول
الحاضرين في الميدان. كنت أعشق تلك اللحظات( العصريه). لا نتوقف عن اللعب حتي يصعب رؤية بعضنا البعض..والليل لا يؤمن بالروتين
حتي العودة إلي العنقريب

[/align][/cell][/table1][/align]


التوقيع
  Reply With Quote
 


Posting Rules
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is On
Smilies are On
[IMG] code is On
HTML code is Off

Forum Jump


All times are GMT. The time now is 10:12 PM.


Copyright ©2000 - 2024, Futeis.com