ماشي الحال (كلمه في عز الوجع تنقال)

يحبو الحال حبوا ومع هذا نردد دائما ماشي الحال!
ايها الحال:
اعلم يقينا انك ل...م تعد قادرا علي المشي والسير علي قدميك. لكنني فقط اجملك حين اردد امامهم ماشي الحال كي لاتلمح اعينهم عجزك وعكازك.
ماشي الحال
كلمه نستخدمها حتي لو كان الحال غير ماشي فقد نردد ماشي الحال ونحن نعلم ان الحال قد لفظ اخر انفاسه. نرددها في قمة الالم برغم ان الالم قد حول الحال بنا الي رجل مسن مقعد، نرددها في قمة الحنين برغم ان الحنين قد حول قلوبنا الي اطفال شيب الفقد شعورهم. نرددها في قمة الحاجه قد تستر خلفنا ضعفا تواري تعففا عن السؤال. نرددها في قمة الخذلان برغم ان المواقف المخذله تحيط بنا كجهات الارض الاربعه. نرددها في قمة الحزن برغم ان خطوط الحزن تحفر في ملامحنا من الحال المحزن خنادق مرعبه.
نرددها في قمة احباطنا برغم ان غربان الاحباط تنعق في رؤوسنا صبح مساء.
فماشي الحال عباره اصبحت مع الوقت رفيق لسان اثقل الحزن حروفه عباره تأتي لحيقه بسؤال يقذف به احدهم في وجوهنا ذات تحيه ويمضي دون ان ينتظر الاجابه او يهتم بطبيعة الحال الذي سأل عنه.
فلم يعد الزمن يتسع لانتظار اجابات اسئله اصبحنا نوجهها من باب العاده والتعود ولاهو يتسع لوصف الحال الذي اصبحنا عليه او للخوض بتفاصيل لاتعني لسوانا شئيا لهذا فنحن نرددها بابتسامه برغم ان الدموع تملا اعيننا. نرددها بتحدي برغم ان الهزيمه تحيط بنا نرددها بنجاح برغم ان الفشل قد نال منا.
ومع الوقت..
اصبحنا نرددها كحاله من الرضا المفتعل نلجا اليه لنستر بها مالايجب ان يكشف.لنحمي مالايجب ان يضعف ليبقي الجميل جميلا والقوي قويا والنقي نقيا.
من منكم يملك القدره علي وصف الحال بدقه؟ من منكم يملك القدره علي تجريد الحال من عكازه؟ من منكم يتسع وقته لاحترام قدرة الاخرين في وصف حالهم (الغير ماشي)
ايها الحال...
استمر في مشيك فكل الاشياء سواك توقفت