حادث قرية الشيخ كمال الدين

المكان قرية الشيخ كمال الدين مشروع الجزيرة بالسودان ياشافعى ضباب ياشافعى تعليمات قطارات السافعى الوابور 113 الى قسم ود المنسى 16 فى مكتب المراد 16 ود الزين وبدات محطة الضباب كعادتها تعج بالخركة الناظر سعد عثمان يكتب المانافستوات الرحلات المتجة الى اعماق الجزيرة والمناقل لجلب الذهب الابيض الذى كان عماد اقتصاد السودان قبل ان ياتى تؤمة المشئوم الذهب الاسود كانت الضباب كعادتها ا مثل كل صباح مثل خلية نحل تعج بالحركة وتهوى اليها افئدة من الناس من كل صوب انها اكسير الحياة الطلبة يتقاطرون نحو فطيس وفى ايديهم عروش من العوير ياديون بها بعضهم البعض فتحيتهم فيها سلام ثم جلد ثم علم ثم غنائمهكذا ادبهم اللة فاحسن ادبهم العمال فئات فئة اركست فى العمل وانحنت ظهورهم تحمل المعاول واسلحة العمل وفئة تنتظر اكمال اجراءتها لتبدا رحلة اللهيب وهناك فئة تتراى لك من خلف الاشجار رؤوسهم مثل طلعت الزقوم هولاء هم الدين قال عنهم عبد الرازق الدردبري ستدا الى قولة الحجاج بن يوسف انى ارى رؤسا قد اينعت وجاء البشير السر سعد ينادى بصوت صوفى قديم كان قد تدرب علية هو وخليفتنا على عثمان واقصى على عثمان لانة (اقرج) مثل الفنان حسين شندى لا يجيدون نطق حرف الراء وقدم الخليفة عثمان السر سعد كمشهر فى صفوف الطريقة وينادى سعد هذا السواق /عوض جما الدين وكعادة الثانى انة ماذال يعش غنمة ياتى متانيا ياخذ كومة الورق مشمئزا من السروتبدا بعيدا عن الانظار اشكل من السخرية والتهكمات يراجع السواق عوض جمال الدين التوقيغات والتعليماتليشد الرحال وهو وطاقم الرحلة السواق عوض جمال الدين الزيات حمدون كارى النور الكمسارى النورانى مساعد فكل الى موقعة وهم يهمهمون بكلمات لا يغلمها الا اللة وكل يبكى ليلاة بطريقتة الخاصة فصعد السواق عوض (المتمرد المتوكل ) بعد ان قرأ المعوزتين وتحجب وتحصن وتنحنح فالسواق عوض جمال الدين هو صاحب اغرب واعجب واخطر الحوادث التى سجلتها ملفات سكك حديد الجزيرة وبدات الرحلة برفع العلم الاحمر بيد مهندس الملاحة الارضية (النورانى مساعد ) تلاعبت اليد الخبيرة فى اجهزة ( الهانسلت ) الدقيقة وبدا اقلاع الكابتن عوض جمال الدين وكعادتة اقلاع مزعج لدرجة ترنح معة النورانى وهرب السر سعد وتطاير الشرر من قوة احتكاك التفحيط وبدات التعليقات والسخريات فمنهم من تعجبة هذة الطريقة مثل رمضان حسن الذى بدا يلوح للكابتن عوض بعلامة النصر لنا ومنهم من لا تروغة مثل عبد الرازق الذى همهم وشتم جزور (العفاض ) شرق الدبة ولوح بحركة غريبة كانت من نصيب النورانى الذى ليس لة فى الغلة ولا الطحين وبدأ السواق المتمرس فى وضع الليفل القيادة الالية وتنظيم كابينة القيادة ولن تخطى يدة ان يتحسس وجبة سعاد التى اعدتها لة وببخبرتة ودين ابوية وفراسة المؤمن عرف انها قراصة ولكن ب ياتو (سجم ) بدا السواق يملى ناظرية باشكال الحمير والغنم التى تملأ مشروع الجزيرة ويمنى نفسة بنسل هذا الحمار الفائق السرعة حتى لايدركة عبد الرازق الدرديرى او فضل السيد وهو فى طريقة الى سوق فطيس وتلك الغنز التى تحلب رطلين اخيرا وصل الى المحطة فاعلن على ذلك باطلاق ابواقة الغريبة والمميزة وبدعاء فائق استطاع ان يدخل المحطة بامان اللة وهو يطيل النظر ويدققة فى المفتاح علة يكون فارق ولكن سلم اللة فدخل الرجل وناور وخرج متوجها الى ود الزين وهنالك ناور وقطر ينتظر الغتالة وفى ود الزين بدات استراحة محارب وتناول وجبة جماعية مع عتالة ود المنسى هولاء الرجال لم تحسن اليهم الظروف للالتحاق براس المينيا ليسجلهم التاربخ وانطلقت فى البراح( رائحة شاى الحطب ) من منكم لا يمنى نفسة بهذا انها رغبة دفينة فى الالتحاق بركب الرعاة وعتالة المحطات هنالك لا اذان يرفع ولا ماذن تعلو كل بسنتة وقتة يبدا بعد مغيب الشمس وحتى ذوال الشفق الاحمر انة (المغرب ) فهرولوا واستطفوا فى صفوف دقيقة منتظمة تزاحمت الانفس وانتظمت الهمسات وعنت الوجوة للحى القيوم قطرات من مياة المصرف تنحدر الى الذقون (اللة اكبر )تهدا الانفاس وتتوحد النفوس الا من اصوات كلها تسبح للة الحى القيوم انها السكينة والطمانئنة انة الاسلام وبعد الدعاء المستطال اجتمع الثلاثة فى بداية محطة ود الزين يرسمون خارطة طريق الرحلة ومواعيدها اخترح عوض جمال الدين كعادتة ان نركب اخترح النورانى ان يكون الطلوع بعد العشاء (لحاجة فى نفس يعقوب قضاها ) واثنى على ذلك حمدون فتراجع السواق عوض جمال الدين مدحورا مكسور الوجدان انها الديمقراطية وبعد العشاء يدات الرحلة اعطى السواق عوض جمال الدين التعليمات الى الزيات حمدون كارى النور انتبة فى مصرف كذا ومنحنى كذا هيا استعنا باللة وتنادوا فرادى وجماعات وكل اخذ موقعة فى عربات الذهب الابيض ورتب موقعة وسط جوالات القطن وهيأ لنفسة مرقد اتراودة فية الاحلام الوردية وسمع صوت اصطدام قوى افاقتهم من نومهم فراى السواق النور معكوس اى الى الخلف فارتعد وهب واقفا فهم يعرفون ما معنى هذة الاشارة فهى نداء استغاثة فلا مغيث الا اللة اليوم وهى اشارة انتباة الى الوقوف الطارى الوطيل وانشغال الخط وعدم صلاحية مرور القطارات فجاء النورانى الى السواق عوض الذى كان اقرب فسالة بانفاس لاهثة ماذا هناك اجاب عوض اظنها عربة سقطت من الخط فبدا الاثنان يسبان ويكيلون السباب الى حمدون الذى لا يكترث وسمع فى الظلام خطوات راكضة وجاء صوت حمدون من غياهب الظلام اود اود يعنى عوض بلهجة النوبة فاجابة عوض ساخرا (مالك ياعشا البايتات ) النولاانى يحنو راسة مقاوما صفير الريح البارد ليسمع الحوار فقال حمدون ضربت لى حمار ابيض رمى العربية الاولى فنزل عوض جمال الدين بعد ان سمى بسم اللة الرحمن الرحيم يداعب بطاريتة ويضع حجارة التغذية فيها فرفع راسة فقال ماشاء اللة نحن وصلنا الشيخ كمال الدين فاكتفى حمدون بهز راسة وعدم النطق اضاء عوض بطاريتة الى الارض يبحث تحت عجلات عربات السكة حديد عن اشلاء الحمار الابيض المذعوم الذى دهسة حمدون ولكن المفاجأة وجد عوض جمال الدين ذراع ادمية مقطوعةمن المرفق فقال بصوت كانة يخرج من بطنة انها زراع (ودابنادم ) حمدون يتراجع الى الوراء بخطوات افرب الى الشلل النورانى يقف مئل خيال الماتا ويرد سرا ودابنادم اى واللة يد ودابنادم والى اللقاء لان الوالد وقف لى هنا ووعدنى باكمال القصى فى يوم ثانى لانى ارقتة بالتفاصيل الدقيقة وساحول ان اكمل الثلاثة ايام الاخرى وعه تحت حماية سلطان قرية الشبخ كمال الدين الذى هو ابن الشيخ كمال الدين الى اللقاء