|
|
10-28-2010, 03:49 PM
|
#11 | ||||||||||
|
[imgl]http://vb.futeis.com/uploaded/24_11288280888.jpg[/imgl] الدوش ..ملك بلا وريث على عرش الرمزية الشعرية برمجة whba في ذكرى رحيله العاشرة .. الدوش ..ملك بلا وريث على عرش الرمزية الشعرية إيهاب عبدالفتاح : صحيفة الأحداث11 اكتوبر 2008 م منو البيبكيك صدق نازف وكت كفنك ينازع في سرير الموت و ما جف العرق فيكا هل يكفيك حزن مرخي على وتر القلوب عازف و ما قصد إنو يبكيكا؟ كلمات رثا بها الاستاذ إبراهيم سلوم عمر الدوش قبل وفاته بعام .. نعم هو ذاك عمر الطيب الدوش الذي يضمه صدر أديم أم درمان وفي مقابر البكري تحديداً جسداً نحيلاً فارقته روح شفافة لاتحجب ماوراءها، وتعكس ماهو واقع أمامها دون تزييف أو مغالاة ، تلكم روح المبدع المفرط الحساسية عمر الطيب الدوش ، عرفناه من خلال أشعاره التي أخشى أن أصنفها ضمن الروائع فأخون أعجابي به فهو الأروع.. والأنبل .. دون إنتقاص من قدر الأخرين ، فاعماله المتفردة ومفردته البسيطة المنسوجة من (لحمنا الحي) وكان مدادها(شحمنا الساح) زائداً شفافيته وجرأته في النظر إلى الواقع ورمزيته التي تميز بها في إخراج سيناريو النص توجته ملكاً على عرش الرمزية الشعرية دون وريث في إعتقادي حتى الآن .. فمن يفوقه رمزاً وهو القائل : إنتَ يا ليل المغُنين .. فى صباحات اليتامى .. و البشيل فوق كتفو يمْشِى … لمَّا ترْخِى الخيل لِجامهْا يا حمامَهْ .. ودِّعينى .. ودِّعى الارض البتزْرَع … فى جروف الحُب ضلامهْا ارْخِى كتفِك .. واحْضِنينى .. وارْمِى فوق كتفى الملامه .. مدخل عجيب له ماقبله من تفاصيل لا نتوه كثيراً في البحث عنها أو عن معانيها .. هكذا الرمز عند الدوش .. مفردة ذات وعاء يتسع لكثير من المعاني لما تحمله من صور وإيحاء تبسيطاً أو قل تمهيداً للآتي : صدِّقينى صدَّقى البرْق البيبْرق من ظنونني يدْخُل المُدُن الغريبَهْ يغشى أيامهْا ودروبهْا إنتِ ما الوهم البيغْسِل كل أوهامي وشحوبهْا تسْمَعَ الأرض ابتسامِك تحْفَظ الأنجم كلامِك وانت روح النيل وِ سامِك يا حمامَهْ يا غمامَهْ مين حيدِّيك السلامَهْ؟ تعالو معي لنصمت أمام هذا الملك ولتتهيأوا معي لنهاية الحفلة : بداية الحفلَهْ دَلّوُكَهْ نهاية الحفلَهْ متروكَهْ لأي صنم يشيل كُرْباج يَجِلْد الحق يخلّي الحفلَه مرْبوكَهْ نهاية الحفلَهْ متروكَهْ لايِّ صبي يهز السيف ويمْضَغ حسرتو يلوكْها وبين السيف .. وبين كرباج مسافَهْ تودِّي أمريكا .. بداية الحفلَهْ بالدوباي نهاية الحفلَهْ بالهبباي بِتَمْرُق من قلوب الناس عقارِب لا فَهَم لا راي وتزْرَع في سما الحفلَهْ جَهاجِه وانتباه وبراَح وتنْعِش معْشر السُّراي وتبْسِط جُمْلة الافراح … بداية الحفلَهْ مبْديّهْ ومِن وِلْدُو الوجع قامـت .. وصوت المادِح المبلوع يخربش في الفضا الممنوع طنين الفاجعَهْ كان مسْمُوع ويوم تبدا الكلام حتجوع … شنـــو الجـــدَّ عشان نتْجارَى بين القاهرة وجدّة بين القومَهْ والقعْدَهْ بين الفرَّه والعقْدَهْ شنـــو الجـــدّ؟ وكنّا هجين خيول الريح تنْسدَّ ولا همّاهَا تِنْقدَّ ولا رجعتْ اذا اْ نسدَّ أهو المشوار وَكِت عَرّش حدانا ندم براهو اتْمطَى وامْتدَّ … نهاية الحفلًهْ دلّوُكَهْ نهاية الحفلَهْ مبروكَهْ لأنو الحوت فَتَح خشْمو لأنو الزول عِرِف اسمو لأنُّو…لأنُّو.. ياخي أقيف .. أهي الأمواج وداك القيف .. > حياته المثيره التي حكى عنها بعض من رافقوه كتابة أو شفاهة دوماً ما تجد الخشوع والأدب في الإستماع وستظل فقد كتب عنه أ.ابراهيم حمزة بشير مقالاً في إصدارة المتمة الشهرية ذكر فيه : ( مما يحضرني الذوق العالي للدوش والإستشهاد بالأدب الشعبي وكأنه لم يعاشر المدن التي تصحو على مخدات الطرب فهو ابن الساقية يقول على لسان الراوي : بعاين توبتي في كامن ضميري ويمحن الشاف فايق جمالن وإنتشارن يمحن قلوباً ما انكون بي نار غرامكن قمحن الله يكبرن .. الكبرني وسمحن ). > (قال الدكتور الحاج الدوش المستشار القانوني وإبن عمه وصديقه اللدود كما يحلو للراحل أن يناديه : كان الراحل بمثابة أخي الأكبر وأستاذي وأشعاره نقرأها لنخرج بها الدخان من صدورنا وديوانه ليل المغنيين وللأستاذ نور الهدى محمد صاحب دار عزة للنشر والتوزيع فضلاً مقدراً في أخراجه فقد تصدي له الرجل بشجاعة فوقف عليه بعد أن إتصل بالراحل حتى طبع ووزع ، وحقيقة وردت بعض الأخطاء الترتيبية في نص ( سعاد ) فقد أتى النص مجزءاً لنصوص منفصلة وهو عبارة عن نص قصصي شعري متمثل في خمسة شخصيات لكل شخصية حوارها وكلامها وشخوصها : هو نفسه طه المدرس ود خدوم صالح ودقنعنا محمد ود حنينة العمدة جابر ود خف الفيل وماتغنى به الأستاذ عبدالكريم الكابلي فهو جزء من ذلك العمل الكبير، وقد تعرض الكابلي لزوبعة من النقد والإدعاءات التي إفتقرت إلى المعلومة في نقدها بأن الكابلي قد شوه النص .. علماً بأن لحنها وضع منذ العام 1994م .. وأذكر أنني ذهبت مع الراحل عمر الدوش في نوفمبر 1994م إلى الأستاذ الكابلي في بيته فسمعنا لحنها وقد عرض الكابلي على الراحل فكرة التعديل في النص لأسباب يراها الكابلي منطقية فقبل بها الراحل وكانت هي ما سمعناه في كاسـيت ( سعاد) للكابلي .. وأنا شاهد عيان على ذلك والكابلي أكبر من أن يقع في خطأ كهذا . وعن (الساقية).. أذكر في العام 1994م جمعتنا وزميلي الأستاذ محمد التاج مصطفى بالراحل أمسية أم درمانية وقد كنا نعمل وقتها بالمحاماة وعثر الراحل وقتها على شريط ( الساقية ) للأستاذ حمد الريح ومن إنتاج شركة (حصاد) فقال الراحل : (ياجماعة أنا عايز أشتكي ناس حصاد وحمد الريح ؟ .. نحن حق الفول ماعندنا والناس ديل يطلعوا الآلاف ، حرام أهل الإبداع يظلون جوعى والمؤديين والتجار يغنون من فكرهم دون الإعتراف بفضلهم مادياً وأدبياً وإنتو محامين بدون أتعاب نحن دايرين نثبت حقوق المبدعين في هذا الوطن العزيز ، وأنا لو ناس حصاد أدوني ملايين مادايرها.) -إستغربت وقتها لموقف الراحل المتناقض تجاه القضية ولم أجد له تفسيراً إلا بعد صدور قانوناً يحمي المؤلف ويحفظ حقوقه في العام 1996م – .. فماكان منا الا أن عملنا على القضية أنا وزميلي محمد التاج مصطفى، وقد رفض مبلغ 400.000 جنيه من حصاد كتسوية فخسرناها لعدم وجود قانون وقتها يحمي حقوق المؤلفين في الأعمال الغير مسجلة بإسمهم في المصنفات، ولم تكن الساقية مسجلة بإسم الراحل وقتها رغم أن الشعب السوداني والعالم العربي كله يعرف أنها لعمر الدوش . بذلك يكون الراحل أول الداعين لتأسيس قانون الملكية الفكرية في ثوبه الجديد) … إنتهى كلام الدكتور الحاج الدوش – ولم ينته عن الراحل فعلى ذكر أغنيتي (الساقية) و (سعاد) ندخل عالم أغنيات الدوش فبجانب الأستاذين حمد الريح والكابلي فقد تغنى له عملاقين من فطاحلة الغناء وردي والراحل مصطفى سيد أحمد . فقد تغنى له وردي بالود صاحبة اللحن المهرجان والكلمة الأنيقة التي تفتح معانيها بوابات للشرود عبر سفر تطول وتتنوع محطاته بدءً بالعهد الموثوق والمؤكد دون قسم : أعيشهْا معاكَ لو تعْرف دموع البهجَهْ والأفراح أعيشهْا معاكَ واتأسّف على الماضى اللّى ولَّىَ وراح.. على الفُرْقَهْ الزمان طويل.. على الصبر اللّى عِشْنَاهو مع طُول الألم والليل .. .. لقد أختار الدوش الدموع تعبيراً عن المعايشة على الحلوة والمرة ..؟؟ ألأنها أصدق تعبيراً عن الشعور في السراء والضراء ..وأن الله جل شأنه وتعالى جعلها جوازاً يُدخل صاحبها جنان الرضوان إن زرفت خشية له .. ؟؟ .. مدخل عجيب إختاره الدوش تمهيداً لمناقشة القضية : زمان كنا بنشيل الود وندي الود .. وفي عينينا كان بكبر حناناً زاد وفات الحد.. وهسع رحنا نتوجع .. نعيش بالحسرة نتأسف على الماضي اللي مابرجع .. إلا أن ينتهي العـرض بتأكيد الطـــرح : أحبَّك لا الزمن حوّلْنى عن حُبّك ولا الحسرَهْ وخوفى عليكَ يمْنَعْني وطول الإلفَهْ والعُشْرَهْ وشوقي الليك طوَّل لسّه معاي ولى بُكْرَهْ وهناك أيضاً رائعته التي شدى بها وردي الحزن القديم .. التي ظهرت فيها طريقة الدوش في كحت الجراح بأداة الحزن والتأسي ومن ثم تضميدها ومداواتها بالأمل الواعد بفتح بوابات في ذمن آتٍ . وأيضاً بناديها .. تلك الأعجوبة التى ترسخ في الأذهان بصورها ومشاهدها النبيلة .. أما (بلد رايح) التي تغني بها وردي في شريط يحمل نفس الإسم وهو شريط يندر الحصول عليه في السنوات القليلة الماضية وكان قد كتب كلماتها الدوش في العام 1988 م : بفتش عن بلد رايح .. وأسأل عن وطن دايح .. وأسأل عن أمانينا اللي ما بتدينا صوت نائح .. حأسكن كل نخلاتنا .. إذا جانا الزمن لافح .. ؤأكتب عن وطن مجروح وعارف الجارحو ليه جارح .. وأبكي على وطن ممدوح .. وعارف المادحو ما مادح .. وأحلم بي حلم مسروق لاهو الليلة لا البارح .. وقد تغنى له الراحل مصطفى (بسحابات الهموم) .. التي أحتضنت كلماتها رمال بانت قبل الورق علي حسب ما أورده الرائع يحيى فضل اللة حين كتب عن ميلادها في أحدي مقالاته وكم يكون المداد حياً حين يكتب يحي عن الدوش ومصطفي فأن قلبه يكون دواته : سحابات الهموم ياليل بكن بين السكات والقول وباقات النجوم الجَّن يعزَّن فى المطر فاتِن عزاكْ رَجعَن وشوق رؤياكْ زمان مشدود على أكتاف خيول هَجَعَنَ ..رحمك الله ياعمر ياطيب يادوش تراك هل تدري كم أنت رائع .. و أن قلبك مازال ينبض ..؟؟. aldoosh
|
||||||||||
|
|
10-30-2010, 07:30 AM
|
#12 | ||||||||
|
عمار شكرا شكرا شكرا شكرا لاثراء البوست |
||||||||
|
|
 |
|
|
 |
 |
 |
Linear Mode
