قلت أرحل

[عارف عبد الرحمن]

[BIMG]http://vb.futeis.com/uploaded/42_01329751634.jpg[/BIMG]
دموع سبغت وتعتقت ألوانها قاماتها خلدت بلا زمان ولا مكان ... لكأنه الدرس الأول في فقه الأنسانية .. إحتمالات أن نكون ونجلس القرفصاء مؤدبين مهذبين وجميلين ووسيمين وترهقنا أن نحاول ان نكون مثقفين .. أنتباهة فارعة الطول كشجر الجميز بعطره الأخاذ للألباب .. أمامنا الفضاء بأسوار السكوت والسكون والحنين حتي مشارف الصمت والنفس لا الموبقة .. شيئ من حتي لن يطهرها بحر مالح .. لأننا لم نؤسس للأرهاف رأي صواب ، ولم نأنس بأنفسنا بمراحلها المتواترة ــ ونحن نحدث النفس حديث الهوي في العيون الجميلة .. حلم آثر الهوي أن يطيله .. وحديث في الحب أن لم نقله أوشك الصمت حولنا أن يقوله ... بمثل هذه المعاني توكلنا علي الحي الذي لا يموت .. وأفردنا للشجن أشرعة الحنين والجوي .. ورغم ذلك يداهمنا أحياناً ـــ من مسوقات منطقية لا تشوبها الرؤية ولا تشوشها الهنيهة البريئة ولا الرؤي القاتمة .. حائطنا الذي نتكئ عليه لنبكي زمن ( أعز الناس ) منهار الجدران حتي أقصي مدارج الحلم .. نستلف بقايا رؤية مبهمة المعالم والملامح عسي أن نؤطر للأسي حدود .
في حضوره ترتعش كل الأفئدة شوقاً من قطرات الهواجس تنحت في صخرها شكلاً جديدة من الصمود والأشارة الطبقية الأصيلة لتكون نجمة ليست للمجرة ( والخرير ) ولا للمسرة .. ترقب الشوق المجنون تدهشه الحروف التي تمتد ليل عشاق بطعم الأشتهاء وأدمان الحضور علي طول الأفق والبصر ندياً طرياً عود صندل كصدر الريح والدعاش وأنين الأرصفة والأنتظار .. ينام علي عنقود بنفسج بلا غطاء .. ولا سريان .. ليقصد في الصباح بوابة الخروج والتكوين لينزع الوعد من سحاب الشجن وحقل السكوت وأحتفال الموت لحياة أخري ..
يبقي القدر الماثل دوماً أن ترحل الأقمار تباعاً لم يحضر الرمق الطالع خلف الوعي والأدراك والتمهل والغياب .. وأسدال الحجاب والستار ويمتنع الثغر عن الأبتسام .. وتعتذرالقصائد عن البكاء والنوح وتركن للبيات والثبات .. عصفور رفض الدخول في قفص الجهة والثبات .. وغني لكل الناس وكل اللغات .. لم يكن فرد بل كان أمة لم تركن للخنوع ولا الخضوع .. غني للحبيبة بتشتغل منديل حرير .. وغني لأم درمان وغني للسودن وعصافير الخريف .. وغني لي ولك ولهم وللناس جميعاً .. رحم الله وردي