من رقائق اهل التصوف .. التى تقشعر لها الابدان وتلين لها القلوب

التصوف منهج ومدرسة تقوم على التربية الروحية والسمو بالنفس وذلك بتربيتها على مجموعة من الصفات مثل الورع والصدق والتواضع والزهد اذا اتصف بها المريد
وصل بها لمقامات عليا ذكر بها فى الملا الاعلى ... فمثلا زهدك فى المال عند المتصوفة هو ان تمتلك المال فى يدك ولا تمتلكه فى قلبك لانك اذا امتلكته فى قلبك انفقته فيما لا
يرضى الله ... وفى فضل الزهد يقول سيدى محمد الذاكر فى كتابه شرح الرسالة ان سيدنا جبريل عليه السلام كان عندما يتنزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يتنزل فى صورة رجل لانه لو نزل بصورته الحقيقة لصعق من راءه فسيدنا جبريل له خمسمائة جناح لو فرد واحد منها لغطى الدنيا ... فنزل ذات مرة على رسول الله
فى صورة صحابى يقول له دحية الكلبى حيث كان حسن الوجه وبينما هو جلوس مع رسول الله مر بهما سيدنا ابوذر الغفارى فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا ابوذر لو سلم علينا لرددنا عليه السلام .. فقال له رسول الله اتعرفه ياجبريل فقال له سيدنا جبريل عليه السلام والذى بعثك بالحق نبيا انه لفى ملكوت السماوات السبع
اشهر منه فى الارض فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بما نال هذه الدرجة ياجبريل فقال له سيدنا جبريل بزهده فى هذه الحطام الفانية يعنى الدنيا ..... الله الله
اين نحن اخوتى من هولاء حيث اخذتنا الدنيا ببريقها ولمعانها والمال هو الذى امتلكنا واصبحنا لا ننفق حتى القليل منه لاناس لايمتلكون حتى قوت الوجبة الواحدة ورغم هذا
كله تحسبهم اغنياء من التعفف .... الا يكون هذا وحده دعوة للانفاق فى هذا الشهر الكريم ... اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ... يقول صلى الله عليه وسلم لكل شى مفتاح
ومفتاح الجنة حب المساكين ... وللرقائق بقية

آمييين



وعليه افضل الصلاة واتم التسليم


واشكرك على الموضوع المميز

[عبده مصطفي إبراهيم]

زهد عمر بن الخطاب

بدأ علي الأم بي سي مسلسل عمر وهنا شئ من زهده رضي الله عنه

لقد أقبلت الدنيا على الخليفة الراشد الزاهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يزده ذلك الإقبال إلا زهدًا فيها ورغبة عنها.
ومما يدل على زهده رضي الله عنه قبل الخلافة ما رواه البخاري في صحيحه { أَنْ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ فَأَقُولُ أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالاً؛ فَقُلْتُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ وَتَصَدَّقْ بِهِ، فَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ؛ فَخُذْهُ، وَمَا لاَ فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ } ( رواه البخاري ) .
وروى ابن أبي شيبة وغيره وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: { قدم على عمر رضي الله عنه ناس من قراء العراق، فرأى كأنهم يأكلون تعذيرًا، فقال: "ما هذا يا أهل العراق؟ ولو شئت أن نُدُهْمَقَ - أي نطيب - لكم لفعلت، ولكنا نستبقي من دنيانا ما نجده لآخرتنا أما سمعتم قول الله تعالى: ﴿ أَذْهَبْتُم طيِّبَاتِكُم فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا ﴾ } ( الأحقاف: 20. ) الآية.
وروى الإمام أحمد في الزهد عن أسلم قال: { أصاب الناس سنة غلا فيها السمن، فكان عمر رضي الله عنه يأكل الزيت، فتقَرْقِر بطنه، فيقول: قرقر ما شئت، فوالله لا تأكل السمن حتى يأكله الناس، ثم قال: اكسر عني حره بالنار، فكنت أطبخه له فيأكله } .
وروى ابن سعد عن أنس قال: { تقرقر بطن عمر عام الرّمادة، فكان يأكل الزيت، وكان قد حرّم على نفسه السمن، قال: فنقر بطنه بإصبعه، وقال: تقرقر إنه ليس عندنا غيره حتى يحيى الناس } .


والله اعلم

والشي بالشي يذكر بالنسبة لابوزر :

في الكثير من كتب السير والتاريخ يقال ان الصحابي ابوزر كان قبل الاسلام من يقطعون الطريق يعني ( رباطي ) ولذلك بعد الاسلام كانت لدية حساسية مفرطة من المال وحتي عندما طلب من الرسول توليتة علي امارة رفض الرسول صلي الله علية وسلم لتوليتة علي امارة نسبة لان الامارة امانة ولخوف الرسول من ان يقوم ابوزر باخز اموال الرعية وتوزيعها علي الفقراء .

ايضا كان يناكف سيدنا عثمان في امر المال وتولية الصحابة حتي امرة الخليفة عثمان بان يعتزلة اي بان يزهب خارج المدينة المنورة لمنطقة تسمي الربزة .

ولقد كان الصحابي ابوزر يطوف علي الاسواق وهو يتلو هذة الاية ( .........والذين يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ) .

هذا جز من سيرة الصحابي العظيم ابوزر .

اخي يوسف لك الود والتحية وانت تبحر بنا في عالم ثقافة التصوف التي نحتاج اليها في ايامنا هذه
ومنهم سيدي يحيي بن معاذ الرازي قدس الله سره ..كان اوحد وقته ومن كلامه لا تكن ممن يفضحه يوم موته ميراثه .وقال ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال ,ان لم تنفعه فلا تضره .وان لم تسره فلا تغمه وان لم تمدحه فلا تذمه . وقال ؛الصبر علي الخوة من علامات الاخلاص . وقال ؛بئس الصديق صديقا يحتاج الي ان يقال له اذكرني في دعائك. وقال ؛ علي قدر حبك لله يحبك الخلق وعلي قدر خوفك من الله يهابك الخلق .وعلي قدر شقلك بالله تشتقل في امرك الخلق وقال ؛من كان غناه في كيسه لم يزل فقيرا ,ومن كان كان غناه في قلبه لم يزل غنيا ومن قصد بحوائجه المخلقوين لم يزل محروما ؛ اللهم اجعلنا منهم ومن محبيهم الي يوم القيامة وسيرنا بطريقهم اللهم اجعل غنائنا في قلوبنا...