حج سفن ستارز

[صادق محمد عوض]

بسم الله الرحمن الرحيم

ليست هذه هي المرة الأولي التي أحج فيها.... ولكنها كانت ذات طابع خاص.....
كنا في السابق نفترش الطرقات ...أو نتواجد أمام مخيمات البعثة السودانية بمني قطاع الأوسط (رغم أني غالبا ما احضر في بعثة داخلية ولكني لا التزم بالتواجد معها)... لسهولة الحصول علي الأكل السوداني المحبوب (كسرة_ويكة_ونعيمية) ونتواصل مع الأهل من الجزيرة سوءا من القرية أو غيرها ممن نعرف وسهولة الدخول إلي المخيم خصوصا النساء لضرورة الحمامات وأحيانا الظل ... أما نحن الرجال فلا نواجه هذه المشكلة لان الحمامات خارجية....
هذا العام ....كان من الواضح أن هناك تضييق علي المفترشين....وكانت قوات الشرطة والكشافة متواجدة بكثافة وعملت علي أن لا يفترش الناس الساحات الشهيرة كساحة مسجد الخيف والكباري والجمرات وحتى بعض المخيمات .
المهم في الأمر أن الحجيج القادمون من السودان ينقسمون إلي فئتين الأولي الطبقة العادية وهم من تسيرهم البعثة السودانية المعروفة بسؤء إدارتها وتشمل قطاعات الأوسط , النيلين, الخرطوم, بحري.دارفور, كردفان والنيل الأزرق ,بورسودان والجزيرة والمؤسسات....وهذه معروفة بسوء الحال في جميع مراحل الحج....
أما الثانية وهي ما اعني بالعنوان أعلاه فهي الطبقة الراقية.... أو حجيج الوكالات.....
فقد رمت بي الصدفة لمقابلة احدهم وكان ضمن حجاج وكالة تباشير إلي مخيمهم العامر...ما أدهشني أن هذه الوكالات تعمل للعام الثالث هذه المرة....
أولا: تكلفة الحاج 17 مليون جنيه سوداني بالتمام والكمال وهناك وكالة مأمون البر ير وتكلفة الحاج 23 مليون جنية سوداني.
ثانيا : سكن البعثة في مكة في برج الساعة (ساعة مكة الشهيرة التي تشرف علي الحرم مباشرة) والسكن في مني مشرف مباشرة علي الجمرات ومسجد الخيف.... وهو مرفه بما يكفي ....
البوفيه مثلا يعمل به طاقم من سوريا ومصر والهند.....
وما جعلني أنشط لكتابة هذا الموضوع أنني كنت شاهد عيان علي توزيع هذه البعثة لوجبة العشاء علي كل المتواجدين خارج المخيم من كل الجنسيات بلا فرز.... وقد أدمعت عيناي بعد أن عرفت أن الناس تعرف أن هنالك عشاء سيوزع علي الجميع.... وسرني أن رأيت سعوديون يتناول عشاءهم وبعلم من عند هذه البعثة ....فقد قرأت أن الحجيج السوداني في السابق كان يطعم الجميع.... ولكني شاهدتها واقعا بأم عيني هذا العام.... لله درك أيها الشعب الكريم ... لأول مرة أحس بعظمة السودان.... وأحس الفخر.... ومضيت وأنا مرفوع الرأس....

[عبده مصطفي إبراهيم]

إنه السودان الذي نعرفه.......رغم ما نسمع عنه من تشتت وإختلاف....
إنه السودان مليان عبر ومواقف...تلاقيك محل ما تمش
برغم هذا التناقض....غلا سعر "سفن إستار" ولكن من رحم هذا التناقض يخرج الكرم السوداني الما بفرز
ونتمني أن تواصل يا حاج
والله يديك العافية

[صادق محمد عوض]

مشكوووووووووووووووووور عبدو علي المروووووووووووووووور


والله لقد وددت لو ان كل الحجيج القادم من السودان كان بذات التنظيم وهذا الكرم وهذه الاريحية التي يستحقها كل منتمي لتراب الوطن العظيم....

السلام عليكم ورحمة الله ... أنا من بنات فطيس ودي أول مرة أشترك في المنتدي
حقييقة كلام حلو وفعلا السودانيين اهل كرم وجود لكن شوف ناس حجو بالملايين( اللهم لا حسد) وناس ما قادرين يحجو خالص. بالأخص السنة ناس كتيرين إتغشو بالتأشيرات المزورة وزعلو شديد. تقبل الله من كل حجاج بيته الحرام ووفق الذين لم يوفقو.

[عبده مصطفي إبراهيم]

أهلا وسهلا بيك في منتداك.......وشكرا لإنضمامك
نعم هذه هي المتناقضات التي ذكرتها في ردي الأول....ولكن الحمدلله الذي جعل الحج لمن إستطاع اليه سبيلا

[صادق محمد عوض]

شكرا اخت سارة للمداخلة...... صحيح هنالك البعض الذين وقعوا ضحايا لاصحاب النفوس الضعيفة.... وخدعوا في السودان من قبل بعض الوكالات واصحابها الذين لا يخافون من الزمة.... وربنا يوفق الذين لم يحجوا في السنوات القادمة..... ولكني هنا اتكلم عن وكالات بعينها قامت ونشأت بأسنانها.... وما دل علي قوتها هو التنظيم الراقي الذي شهدته بعيني.... ومستوي الخدمات الراقية التي يقدمها لحجاجه.... فالمحاضرون مثلا عبد الحي يوسف واحمد حسن الامام... ومجموعة من شيوخ السودان...غرف علي مستوي راق من الفرش والتكييف.... يضاهي مخيمات الخليجيين انفسهم بل ارقي من بعضها.... ومن محاسن الصدف ان المخيم في مني يجاور معسكر الاخوة الاماراتيين ورايت وسمعتهم يتكلمون عن كرم السودانيين.... بل وقلدوهم في تقديم الوجبات للمارة بعد ان رأوا بام اعينهم الكرم السوداني.... وهذا ما دعاني ان اكتب وانقل صورة عايشتها عن قرب.... عكس حجيج البعثة الذين كانوا في حالة يرثي لها فكم من كبير سن ضاع منهم ولا يمكنك الوصول للامير لانه للاسف لا هم له سوي نفسه ونسي انه قادم علي حساب هؤلاء الناس ومن حر مالهم... فقد شهدت موت 3 من كبار السن نتيجة اهمال اميرهم الذي كان اخر من علم بموتهم
وكسرت رجل امراءة من اعمار والداتنا ولم تجد المساعدة الا من بعض حجيج الداخل.... واعرف احدهم تاه في جبال عرفة ولم يعد ..... فلا تنظيم ولا ارشاد وقمة في العشوائية....
ولم ار للبعثة السودانية تنظيم غير حجيج المؤسسات التابعين للبعثة اسما لا مشاركة وهم يا اخوتي مجموعة من المتنفذين التابعين للحزب الحاكم والموظفون في قطاعات الدولة وهم تقريبا الاخوة الكيزان... فهؤلاء سكنهم اكثر راحة من العامة...وخدماتهم اكثر رفاهية من بقية القطاعات الاخري.... واكثر تنظيما.....

[عبدالمنعم]

قبل 75 سنة كان السودانيون يجمعون التبرعات للسعودية !




قبل 75 سنة كان السودانيون يجمعون التبرعات للسعودية !
وثيقة تبرعات أهل السودان لفقراء المدينة المنورة قبل 75 سنة
قبل 75 سنة تبرعات تجار السودان لسكان المدينة المنورة قبل 75 سنة فقائمة بالتبرعات “إعانة” من بعض تجار ورجال الأعمال السودانين لسكانى المدينة المنورة منشورة في ملحق جريدة “حضارة السودان” قبل 75 سنة و هذه المساعدات كانت في العام 1935م بعد أن وحد الملك عبدالعزيز المملكة العربية لسعودية في العام 1932م .
المجموع كان 223 جنيه وكان الجنيه في ذلك الزمن له قيمة مثل العملات العالمية في وقتنا الحاضر..
كانت هذه القائمة الأولى وتلتها عدة قوائم وتبرعات للمدينة المنورة ومكة المكرمة في ذلك الزمان:
عرف بعض المتبرعون في القائمة هم:
1- حضرة صاحب السيادة الحسيب النسيب السر السيد عبدالرحمن المهدي (جد صادق المهدي رئيس وزراء السودان السابق)
2- عبدالمنعم أفندي محمد (من أكبر رجال الاوقاف في السودان على مر التاريخ وكان يملك الكثير من العقار في السودان)
3- حضرة حسين أبو العلا وأولاده (وكيل سيارات مرسيدس في السودان)
4- حضرة الأستاذ الشيخ بابكر بدري(أول من أسس مدرسة للبنات في السودان) و الباقون من أعيان وتجار السودان..
الملفت للنظر أحد المتبرعين حضرة السري الكبير الخواجة هنري جيد وهو مسيحي وذلك يبين مدي التعايش الذي كان يسود بين المسلمين والمسيحين في السودان في تلك الفترة.
يقول بعض الأخوة السودانيين:
كانت بلاد الحجاز تعتمد علي مواسم الحج والعمرة وكانت مناطق جدة ومكة تنتظر قوافل الحجاج السودانيين بفارق الصبر لكرم السودانيين وما يحملونه معهم من عطايا وللحاجة والفقر في تلك البلاد في ذلك الزمن. وكثير من كبار السن من سكان تلك المناطق يذكرون هذا الأمر . لكن إنعكست الايه وأصبح حليب المراعي يأتينا عبر البحر الأحمر.

السودانيون يلقبوا باأولاد عباس.. وعند قدوم حملة الحجاج السودانية تأتي إليهم جموع من أهل مكة والمدينة ويقولوا لهم “ياأولاد عباس أدو الناس” أي أعطونا وأطعمونا.
..

(تلك الأيام نداولها بين الناس )
( فاعتبروا يا أولي الألباب )

منقول