|
10-04-2010, 07:29 AM | #1 | ||||||||
|
موعد في المطار- نقلا عن الراكوبه
موعد فى المطار !! عبدالباقى الظافر alzafir@hotmail.com جلست نهلة على مقعد الانتظار فى صالة المغادرة ..تطوق بيداها على ابنها امجد ذو الخمس اعوام ..الصبى يحاول الافلات من الحصار الحميم ..وذاكرة السيدة نهلة تنشط كلما رأت هذا المطار ..انه المكان الذى فصل فى عمرها بين حياتين ..شحنوها من هذه الارض كقطعة متاع ..الصبى ينجح فى الفرار مقتنصا رحيل امه مع الذكريات . نظرت نهلة الى وجه زوجها الذى يجاورها فى مقعد الانتظار ..الزوج البارد كانت قد اخذته غفوة ..ونهلة تحدق فى هذا الوجه كأنه تراه لاول مرة ..الوجه لا يطابق الصورة الانيقة التى ارسلتها شقيقتها تصفه باعتباره عريسا جادا . العريس الجاد هو معكوس الرجل الذى شغفت به نهلا حبا ..حسن كان دائما يمنحها (حبال بلا بقر ) وعود اجلة السداد..يحبها بجنون ولكنه لن يتوزجها ..حينا لأنه ارتبط بكلمة مع عمه الذى كفله بعد وفاة ابيه..وقتا لأ الظروف المادية تحول دون تحقيق الامانى العذبة ..كانت تدرك جيدا ان حسن لن يتزوجها ابدا ..لأنها اخطأت ومنحته مايشتهى قبل ان يستحق . فى زواج احدى قريباتها كانت تجلس وحيدة ..جمال يحرسه الحزن ..وزهرة رائعة تنتظر من يقطفها ..المصور كان يجول بين الحاضرين ..ثم يعود مصوبا العدسة نحو نهلة الحزينة .. ورجل فى الغربة يعجبه هذا الحزين النبيل . ارتضت نهلة ان تزوج عبر الصورة ..كانت تريد ان تهجر الحب بالبعد ..تتجاوز الذكريات بالنسيان ..مضت الحياة ..وقهر الزمن الذكريات . فجأة تعود نهلة لواقعها ..انتفضت وهى تبحث عن فتاها الضائع ..زجرت زوجها الغافى بكلمات من لهب ..ثم طفقت تبحث فى ارجاء الصالة الرحبة ..فى زاوية قصيية رأت ابنها امجد يلعب مع فتاة فى مثل عمره ..الصبية الصغيرة تجره فى اتجاه اخر. وقفت الام ودنت من الصغيرين ..تحسدهما على هذا الصفاء..تمعنت وجه الصغيرة ..رأت فيها شىء غريب ..قالت لنفسها اين رأيت هذه الشافعة ؟ . ومن ادنى الصالة جاء رجل يسعى انه حسن الغائب ..الايام لم تأخذه منه شئيا ..بيده حقيبة سفر ومن ورائه سيدة بيته تحكم مراقبته ..كأنها تدرك ان لعينه الزائغة موعد مع القدر . حسن ونهلة وجها لوجه ..الحاضر يهزم التاريخ ..تتعطل لغة الكلام وابتسامة تحمل الرهبة والرغبة ترتسم على وجه الحبيب السابق ..وشىء بين الشوق والخجل يجعل نهلة تبحث عن مرفأ أمن لعينيها الجميلتين ..يستقر بصرها على ابنها ..تجره الى ناحيتها بعيدا عن الصبية ..كأنه تلومه على تجديد جرح قد اندمل ..وجذب حسن كريمته بقسوة رجل شرقى يخشى الثأر. ثم مضى كل الى طريقه وفى النفس شىء من حتى |
||||||||
10-04-2010, 12:36 PM | #2 | ||||||||||||
مشرف المنتديات الأدبية
|
قصة واقعية كأنها تحدث كل يوم هنا أو هناك مع إختلاف طفيف في التفاصيل
|
||||||||||||
|
|
|