أحداث ساخنة

[عارف عبد الرحمن]

هناك أمنية تراودني كما الحلم الذي أتمناه جميلاً ليأتي كابوساً يتكرر بتفاصيله وصوره ويبقي عفريته جاثماً علي صدورنا كما أبليس اللعين وشكله المرعب .. فهل من الممكن أن تكون كل الناس بهذا الغباء اللامحدود؟ ليتركوا الحبل علي الغارب لجماعة ونفر لن يكفوا عن المؤامرة والخبث وصنع ما لا يفيد إنسان القرية البسيط الذي لا يعرف إلا الرهق وعدم الفهم أو تجاهل والنظر بغير مبالاة الي ما يفعله نفر غير كريم من أبناء القرية ــ الذين لا يريدون اليها الخير ــ والعبث بمهابة القرية ومقدراتها والنيل منها .. وجر البلد الي المربع الأول من العبث والدسائس وخدمة الذات والطمع في هذه البلد التي لا يحرك أهلها ساكن لتظهر علي السطح بين كل فترة والأخري طفيليات وأجسام غريبة تنهش وتعبث غير هيابة من أحد .. لأنهم لم يجدوا الزاجر ولا من يوقفهم .. ولن يرعوي هؤلاء النفر الأ بالمقابلة بالمثل ..
هم يطبخون المؤامرات ويدبرون الحيل لأستغلال البلد لأطماع شخصية .. والبلد يحاصرها السقوط في مؤسساتها ويقتل الهم أنسانها البسيط ، لنجد في وسطنا من يسلبها حقها .. أتمني من أخواننا الأوفياء حيدر سيد أحمد وحسن أبراهيم وقاسم الشيخ وفتح الرحمن محمد صالح وعمن علي التيجاني أتمني منهم أخراج المسكوت عنه ليعرف الناس من هم الذين يودون سرقة جهد الآخرين لمنفعة خاصة ــ علي قلته .. وفضح ألاعيبهم
أنعدام المنهج والعمل الممنهج أوجد ثغرة لمثل هذه الطفيليات للظهور من جديد ..وعشوائية الأعمال وعدم الترتيب وتحديد المسئولية فتح الباب واسعاً لقراصنة وصيادي المقدارات للرجوع بالبلد الي مهاوي الردي والحرابة والشللية والكيد الرخيص وأشباع نزوات خاصة وتنفيذ أجندة لناس همهم الأول أن تكون فطيس دون كل القري يقتلها العدم والحاجة للآخرين ( تمومة جرتق ) في المحافل تنعدم فيها أدني مقومات النهوض .. من صحة وعمران ومدارس وووو..
ولمعلومية الجميع أن وزير الصحة تبرع للمستشفي بمبلغ 15 مليون من الجنيهات ( يسيل لها اللعاب ) لتكملة المشروع حتي يتم الأفتتاح الذي يفيد بما لا يدع مجال للشك البلد والقري المجاورة وبتالي خطوة جيدة للأمام ..وهذا بالتأكيد لا يرضي الفاشلين الذين كانوا يمسكون بزمام الأمور ويعيثون فيها فساداً دون رقيب ولا حسيب .. ولكن حاولت تلك الفئة بشتي السبل أن تستلم المبلغ ليكون في حوزتها وتوزيعه علي اللجان الغير معروفة والتي لم تختار لعدم أكتمال النصاب ــ وجل أفراد اللجان لهم علاقة بهؤلاء النفر وليس لهم وزن ولا رأي .. فقط مجرد تمومة جرتق حقيقة ولكن لا يفوح منها رائحة الصندل ولا عبق الضريرة .. أنهم مأمورين وينفزون ما يقال لهم .. ودليلي أنهم ختموابختم اللجان لهؤلاء النفر وتفويضهم بالتصرف في المبلغ ــ الذي من المفروض أن ينزل في حساب المستشفي ــ ولكن هؤلاء النفر يحاولون بجمع التوقيعات والأختام لأستلام المبلغ لخدمات البلد كما يزعمون وما عارف أي خدمات .. لا توجد أي خدمات .. شبكة المياه نوافير علي الطرقات وكأن الخريف لم ينتهي .. البلد كوش وزبالة وزرائب وجزارة غير معروف ماذا تذبح وووووو واوات لا تنتهي وتجي هذه الجماعة وتقول خدمات ..
هذا قليل من كثير وهنا لا يسعني أن أترحم علي فقيدنا الأستاذ الهادي حجازي الذي كان يوقف كل هذه المساخر والفوضي ويقف كل هذه الأفراد عند حدهم .. ( صديقنا ياسر مهدي يوثق لأنساب لأجيال متواصلة .. وبانت من خلال سرده لحجم القرابة التي تربط بين أهل القرية أو جلهم ..ولكن لم تظهر الروابط الجيدة لتسخيرها لخدمة البلد رغم كبر حجم الشجرة المهول وروعة وفهم أفرادها.. والبلد للجميع وكلنا في خدمتها .. ونرفض كل متغول علي حقوقها .. وهذه كلمة حق أقولها لتوضيح الصورة للأخوة حتي يدركوا بلدهم .. وأترحم مرة أخري علي روح أستاذنا الهادي حجازي