|
10-11-2010, 07:22 AM | #31 | ||||||||
|
خاتمة حكاية البنت التي طارت عصافيرها هي الجزء الذي تجلي ابداع بشري الفاضل به فالخاتمه جزئيه تصلح للفك والتركيب من عدة اوجه او بمعني ادق خاتمه لوحه ذات ازدواجيه يمكن ان تقرأ بعدة اوجه فالمتابع للسرد الذي لايبدو ياخذ منحي نمطي يبدأ في تحسس بعض الخشونه في المسار وتبدأ بعض المعالم في التوارد كعلامات الطريق الخاتمه يمكن ان تقرأ كان الحلم قد نفق وخلق فجوه بين واقع المسحوق والاخرين ويمكن ان تقرأ بانها يقظه ضروريه كان لابد منها وهنا يتداني مفهوم اليقظه مع تعبير الجنون التساءل هنا هل هذا تنسيب والجنون يقظه في مرحله ما يتادنيان حتي تضيع ملامحهما اليس الامر يبدو وكان الكاتب ينبه لان تفاصيل مايدور حولنا غيبوبه الامر سيان فبشري اوصلنا الي مرفأ متفجر كما قدمت مرفأ لايحسسنا بالامان فالأمان خديعه عند البعض الركون الي التوقف عن اللهاث تجميد للمفاهيم لقد تركنا عند مرحله جديده من الوعي مرحله تزلزل الكيان لكنها بالتاكيد ستؤدي الي فهم جديد اهم ما ميز الاقصوصه هو احساسنا انها تشبهنا ترسم معاناتنا بحذق تترصد انفلاتنا واستسلامنا وتضجرنا واندفاعنا واحيانا ترددنا في التعامل بوعي اهم مافي الخاتمه انها وضعت حدا للتلاقح بين المسحوق والاخرين وجعلت الهوه تبدو واسعه بين من يعلم ويدري انه يعلم وبين من لايعلم ولايدري انه لايعلم |
||||||||
10-12-2010, 06:41 AM | #32 | ||||||||
|
حملة عبدالقيوم الانتقاميه تبدو وكأنها تنفيث لغضب عارم تبدو وكأنها غضب سال وعم الطرقات والغضب المسال هنا ياخذ مناحي شتي في الدمار من هصر الاجساد الي هدم البيوت لم ينج احد من فوران تلك الثوره التي كانت مكتومه فتره طويله حسب اشارة الكاتب الي أن الجمجه لم تخرج الا بعد ان تغيرت حتي حركة السير عبدالقيوم نموذج اخر للمسحوقين بشري الفاضل استخدم طريقته المعهوده حيث لافواصل او موانع بين العالم الواقعي والعالم الموازي استخدم نفس البراعه وتنقل بينهما حيث المتاح في المنطقه الواقعه بين العالمين يبدو فسيحا بحجم ذاك الغيظ لكنه انه لم يوغل كثيرا وانما ابتعد داخل تلك المساحه مسافه لقطع نفس قيود الواقع ومن ثم عاد متابطا مرونه تتيح له شد اوتار غضبه الي ابعد الحدود وكذلك استخدم معرفته العميقه بسلوكنا اليومي العادي واستقدم الشخوص المتوقع تواجدهم في الحيز المزمع تزيينه فاحسسنا بالالفه تجاه الكل الاذان ذو اللكنه المصريه والمتحدثين الاخرين كل منهم حسب التراكمي الذي يحمله علي عاتقه نقش الصوره الكاريكاتوريه القاتمه المعهوده ونصبها امام اعيننا واستفزنا وجعل غضب عبدالقيوم ينخر في وعينا استخدم توابله ايضا في العالم الموازي حيث جعل سخرية الاسماك علي الجمجمه التي تبحث عن السكينه عينه من سلوكنا المتوقع في العالم العادي ولكنه برع في جعل النيل مستودع ضخم للسكينه والطمأنينه وجعله خاتمة مطاف الغضب المتحرر كأن حملة عبدالقيوم ثوره اوشكت علي النفاذ الي رحابة المعقول مره اخري استطاع بشري ان يستوقفنا برهه كي نلتقط اشياءنا التي تساقطت منا عنوة ويتركنا في حيره ستفرز الكثير من الأسئله |
||||||||
10-13-2010, 09:08 AM | #33 | ||||||||
|
في سيمفونية الجراد انتقل بشري بكامل ادواته الي العالم الموازي استقر هناك حاملا اشيائنا العاديه ليضيف رونقا لتلك العوالم لكنه فأجانا برحيله الكامل هنا لم يستقر في المنطقه الفاصله وانما انتقل كلية وتجاوز الخيوط التي تشده الي اوتاد بعينها ورفض التودد للوقائع التي تبدو حبيسة الالتزام بانماط معينه كانه تجرد من تباينه وسعي للغوص بعيدا لقد كان تجريدا رائع يحتاج للكثير من اللهاث خلفه لسبر اغواره |
||||||||
10-17-2010, 06:45 AM | #34 | ||||||||
|
عصامى د. بشرى الفاضل عاش في قديم الزمان وسالف الأنظمة والأزمان. عصامىّ همام. تعلم الأبجدية فعصمه حبه لها عن اللهو الزائد. وتعلم القرآن والحديث فعصمه هذان عن اللفظ المشين. ثم تعلم الإنجليزية فعصمته هذه عن جهل المناطق المقفولة. ثم سلك في طريق المعرفة فعصمته هذه عن الذلل دهراً. ولكن الوظيفة، بفعل اللا شهادات ظلت عنه محجوبة وذات بريق، حتى حل بالمدينة غزاة .فعينوه جابياً للضرائب فرضى وانتشى ثم رحل الغزاة وحل مكانهم بعض من بني جلدتهم فعينوه كاتباً عاماً يكتب عن الكبدة وأبى دمام وأبي تمام وأبي دلامة وأبي فرار وأبي الحصين وأبي نافورة وعن دواء الشقيقة، ومصر الشقيقة، وعن أصل الكون وترفع المثقفين، وهكذا ظل العصامى يكتب ويهرطق حتى دهمه السيل فاصابته هاء السكت، فسكت. |
||||||||
10-21-2010, 06:00 AM | #35 | ||||||||
|
قصاصات لذيذه يلقيها بشري الفاضل قصاصات صغيره لكنا مؤثره في هذه القصاصه كانه استنجد باسلوب الف ليله وليله ليجرد لنا نموذجا اخر علي كل حال تبدا القضاصه الاقصوصه متماسكه والقفل عليها هاء السكت |
||||||||
10-31-2010, 06:27 AM | #36 | ||||||||
|
محارب. د.بشرى الفاضل كان هناك محارب في زمن السلم. ارتقى أعلى المناصب في زمن السلم. وبنى أعلى الأبراج والمكاتب في زمن السلم. وسكن أجمل المساكن في زمن السكون. وعندما نشبت الحرب وجد طريقه إلى المستشفيات فلزم سريرا بإحداها. وهناك أصابته هاء السكت ، فسكت.. |
||||||||
11-01-2010, 05:43 AM | #37 | ||||||||||||
مشرف المنتديات الأدبية
|
هضلبيم شعر بشرى الفاضل (هضلبيم) كلمة لا معنى لها. يرجى من القارئ العطوف إشباعها بمعنى إيجابي أو بما يروقّ له من المعاني حسب مشاعره وهو يقرأ هذا الشعر . هكذا أبصرُ نفسي هكذا أبصرُ نفسي عاثر الخطوِ عيياً وخجولا كتب الوالدُ في دفتر يومياته: ( يُرتجى منه ولكنْ ليس في كلِ الأماكنْ) هل خبرتم ثم شخصٍ ناضرٌ في قلبه والعود ساكنْ ؟ 1972 هذه أقدم قصيدة يحتويها هذا الديوان. علقتها على باب غرفتنا بداخلية (السوباط) بالبركس حينما كنت أدرس بالسنة الثانية بكلية الآداب، جامعة الخرطوم. كلمة(عيياً)اقترحها الصديق عبدالله بولا بدلاً عن كلمة لا أذكرها من نفس الوزن حين قرأت عليه القصيدة فيما بعد في منتصف السبعينات. قصائد الأنهار النهر الأول يسعى إلى حتفه (1) كان صيفاً ورعباً ويقترب النهر في فزع نحو ذاك المصب اللعين تقول العذوبة ـ وهي تخلخل جيناتها تتذكر ما فعلت أمهات لها حين عادت مع الريح تحكي تصيح العذوبة: ـ ما أفظع الملح ثم تمور بأحزانها وهي تبكي وتجري كما موجة عنفتها الرياح ويقطب منها الجبين هو النهر يسعى إلى حتفه بيديه وإما بدا الساحل الأبيض جرى النهر شرقاً وغربا فأصبح خمسين نهراً ويضحك بحر السكون الرهيب يقول: إلى أين يا ولدي هارب من مآلك أين؟- هو الملح يفصح عن شره للمياه صريح يقول بصوت فقيه وجبته من ثياب الوغى: البدار البدار- ويا نهر مهما جرى دمعك العذب لا تنجون من الانحدار. تقول الشواطئ ـ خمسون نهراً مئات الشواطئ ـ يا سيدي فلنعد للمنابع. تصيح المويجات ـ يا والدي ..عتمة فسكون حذار! يا نهر (غنى إلى نفسه النهر ) يا نهر لا عاصم اليوم ينجيك أو قل يخفف عنك النزيفا. فلو كنت تملك ذهناً جديداً لكنت بنيت السدودا ولو كنت تملك مجرى بديلاً يعود إلى الأم كنت أمرت به أن يعودا ويا نهر هذا هو البحر مفترس الماء فاهنأ به سبة وتمتع بأملاحه مأتماً وقعودا. *** على رسله أهدر النهر فضته الحيوية في لجة سعدت بامتصاص الحياة التي تستغيث من الأقدار بآهاتها كل عام على رسله دخل المعمعان وأظهر أحزانه زبداً في المكان النهر الثاني (2) بكى ثم بكى وهو يضحك وقفت على شاطئ مقفر من بهاء التواصل بين مياه السماء وبين الشجر فلا العندليب كان هناك ولا العشًّ أين الغصون؟ وحل مكان الغناء عواءٌ حزينْ ومكان الشراعات حل الحريق ومكان الفراشات قبّرة لا تفيقْ . ونهرٌ تردت مكانته فغدا جدولاً فرّ منه الصليل كشعر غريب تنكر منه الخليل ولولا المياه الكسيحة ـ جادت بها السحب الأجنبية ـ تمشي الهوينى تلوت معهْ لأصبح غوراً يبوساً بوادٍ من الصمت والحزن يسري فراغا مهيباً ولكن بعضاً من الماء أسعفه من مؤامرة للرمال التي تصنع الموج فيها الرياح فلم تطمرهْ إذن كان يسدر في غيها خاوياً حاملاً موجه الوهمي بلا رقرقات إلى أن يحين الموات *** وسبّح لله بعض الطخا ثمّ اقبل من كل فجٍ ومن ثمّ أقبلت المزن فالسحب الداكنة وهبّت رياح من الحب والجاذبية فجادت بماء تطوّف بالمنبعِ كأن جيوشاً من الخير أمست ترابض في الموقع *** وذات صباح صحا الحبُّ والزلزلةْ فراقص ماءٌ وفيرٌ تباعيضَه وهو يرفل في حلة الموج في صفحة النهر يمتح حسن النماءِ إلى العشب والشجرِ بكى النهرُ ثم بكى وهو يضحكُ من محنة الأمس في الناس والرمل والجدولٍ النهر الثالث (3) لا تشربوه أنا النهر أملاً نفسي حبورا وماءً وأهرع في كل يوم شمالاً شمالا سعيداً و منتشياً بأماني المصب فلا تشربوني عسى أن يكون المصبُّ مفاجأةً لا تشابه أمعاءكم وانشروني على كل بيداء حتى يكون مصبي عريضاً بحجم الأماني تحذرني موجة سبقت نحو شلال روحي بألا اصب ببحرٍ بلاغاية فيه سوف أجُنْ وفي السر اعلم أني سوف أكون سدى عدمياً كمولدكم موتكم حين أنبع ثم أصبْ إذا لم أمد يدي مثلكم للمعاني أصدّ بها قبح ما تفعل الميكانيكا جدة فجر الجمعة 1 نوفمبر 2002 الساعة الخامسة إلا الثلث مباشرة بعد محادثة هاتفية لطيفة جاد بها الشاعر محمد مدني من الرياض بشرى الفاضل
|
||||||||||||
11-06-2010, 10:06 AM | #38 | ||||||||
|
تكنوقراطي د.بشرى الفاضل في زمن المجاعة استدعى الوالي تكنوقراطياً لمجلسه وقال له: - يا تكنوقراطي يا همام أريدك لمهمة. تنحنح التكنوقراطي وقال بأدب جم: - يا مولاي نخدمك وأنت رئيس. فصاح الوالي العالي: - يا تكنوقراطي أجمع لي زكاة تكسوانة قاطبة. فقال التكنوقراطي: - أمرك مطاع يا مولاي. ثم انحنى بأدب خارجي تعلمه وخرج.وفي بيته فكر التكنوقراطي ثم فكر. " تكسوانة " كلها جائعة، الزكاة والحال هذه لن يرضى عنها الوالي إن جمعناها خبط عشواء. لا بد من التخطيط. وفي الصباح اليوم التالي أذاع التكنوقراطي بياناً أنشأ على أساسه شعبة لجباية الزكاة ثم أسعفه في المساء ببيان لإنشاء شعبة للبحث عن الولاة المتفقهين الباحثين عن الجباة الباحثين عن الزكاة. وفي صباح اليوم الذي يليه كون مكتباً للباحثين عن البحاثة الباحثين عن الولاة الباحثين عن الجباة الباحثين عن الزكاة. ثم كون بعد أسبوع وزارة للباحثين عن البحاثة الباحثين عن الفقهاء الباحثين عن الجباة الباحثين عن الزكاة.. ولم يكتف التكنوقراطي بهذا بل امتدت يده الطولى إلى مجوهرات الوالي لدعم مشاريعه الاستثماروضريبية التنموية- الأخلاقية الهائلة. الطالعة مثل السلعلع الجهمني العائرة السوط. وشعر الوالي بالحركة تحت عرشه بحثاً عن المجوهرات فمد يد بطشه ببنية في فلك التكنوقراطي. لم يصدق الأخير لكن توالت ضربات الوالي مع الركل والسحل حتى جرى التكنوقراطي المسكين وصاح كمعكوس أرشميدس: - لم أجدها.. لم أجدها. أوقفوه وقد عرفوه فسألوه: - لم تجد ماذا؟ ولكن التكنوقراطي كان قد أصابته هاء السكت، فسكت. |
||||||||
11-13-2010, 07:55 AM | #39 | ||||||||
|
فاتنة د. بشرى الفاضل كانت هنالك فاطمة. وهي كانت فاطمية مفطومة، فطنة وفاتنة. فطعمها أهلها عن المدرسة باكراً فذبلت نصف ذبول. ثم فطمها أبوها عن الطفولة فزوجها – وهو المعز لدنيا البريق الفاطمي – زوجها لمهاجر وضمها الأخير لأملاكه. ثم تركها وسط غليظين فساموها سوط القهر. عاشت سنة من التعاسة وسنة من التبلد وسنة ثالثة كبيسة. أنجبت – هذا الصيف- توأمين فكان المخاض بحراً من الغبن والدماء. طالبت زوجها بالطلاق فقوبل طلبها بالزجر والضرب. وطالبت أبوها بالطلاق فقابل طلبها بالتهديد والضرب. ثم طالبت أمها بالطلاق فقابلتها أمها بشتائم نكوصية ترتد على الأم وتمزق وجدان فاطمة المفعم بالخوف والحب. طالبت فاطمة طوب الأرض ومناشير الدجالين وحارات الموتى، وتاريخ الغلب، فما جاءها إلا الصدى. قبل أن يمضي الصيف انتحرت فاطمة. وأصابت أمها هاء السكت ،فسكتت. |
||||||||
12-05-2010, 07:19 AM | #40 | ||||||||
|
أغلبية د.بشرى الفاضل كان هنالك حقل من البصل )أخضار!( وخضرة البصل تسر الناظر. عاش لعدة شهور في ألفة ورواء ومنعة، إلى أن جاء يوم ظهرت فيه أعراض المرض على بصلة في منتصف الحقل. واجتمع البصل الذي حولها وقرر أن يقتلعها حتى لا تنتقل العدوى لكل الحقل. وبينما كان البصل السوي يتشاور مع جماعاته العديدة، ظهرت أعراض المرض على جارات البصلة، فقررت جموع البصل اقتلاع البصلة المريضة وجاراتها. واحتجت الجارات البصليات، ودخلن في مشادات مع كبار البصل ومع المسمس على السواء. واستمرت المعارك الكلامية لأسبوع كامل انتقلت خلاله العدوى إلى دوائر بصلية جديدة. وهكذا ظل البصل يتناقل فيروس المرض ويتحاور يومياً ويباصر إلى أن أصبح الحقل كله موبوءاً بمرض البصارة، عدا بصلة واحدة في طرف الحقل. وفاحت في أجواء الحقل روائح نتنة من سائر البصل عدا بصلة واحدة كانت في ركن الحقل، رائحتهاكالمسك.. وقررت البصلة السوية، التي أصبح صوتها جهورياً، والحقل يهمس، أن تنفي البصل التالف حتى لا يعديها. ولكن ذلك البصل كان أكثرية في الحقل. لذا صاح في بصلة العافية بصوت واحد: - تقلعينا؟ وأردف متهكما: - بالله؟! وفي حركة خاطفة حدث النقيض. إذا هجم البصل التالف الغاضب على البصلة السوية المتطاولة فاقتلعها ورمى بها بعيداً وهو يزفر حنقا ويشهق غيظاً ومع ذلك فإن البصل الذي أصبح سيدا للحقل كان قد أدرك أن غلبته بلا طائل فهي غلبة خائبة، لذا فقد أصابته هاء السكت فسكت. |
||||||||
|
|
|